Sunday, March 30, 2008

لماذا لن أتزوج؟

لم أستطع النوم قبل أن أكتب هذا الموضوع

الحقيقة أننى أعشق المرأة و أحترمها و أقدِّرها جدا جدا

و بعيدا عن النماذج المعروفة فى التاريخ مثل شجرة الدر و السيدة عائشة و مارجريت ثاتشر و الكثيرات غيرهن فأنا لدى نماذجى الخاصة بى التى أثرت فىَّ مباشرة و أستند اليها فى اعتقادى الراسخ بأن المرأة عموماً يمكنها أن تكون أفضل من الرجل عندما تريد ذلك أو تحتاج اليه

نموذج أمى التى تتولى مسئولية كل شئ تقريبا فى منزلنا و تستيقظ من السادسة صباحا لتصنع لنا يومنا ثم تذهب لتعمل بجد أكثر و أفضل من بقية زملائها الرجال و تتفوق عليهم لتعود آخر اليوم لتكمل يومها كله بلا راحة تقريبا و التى تولت مسئولية تربيتى و أخى لعدة أعوام عمل فيهم أبى بالخارج و لم تقصر فى شئ ... و النموذج الآخر القوى فى حياتى هى المناضلة جميلة اسماعيل التى عرفتها عن قرب و أثبتت لى أن المرأة يمكنها أن تتفوق على الرجال فى ميدان الشجاعة و العمل الوطنى كما يمكنها أن تتفوق عليه فى أى مجال آخر

نعود للموضوع الأصلى الذى أتحدث فيه عن نفسى كالعادة ... الحقيقة أن بشخصيتى الكثير من التناقضات التى لا تظهر غالبا فى كتاباتى و التى اعتبرها عادة ميزة خاصة بى

فانا برغم احترامى للمرأة بشكل عام الا أننى فى حياتى الشخصية لم أتعامل معها بصورة مباشرة و قريبة الا نادرا ... و برغم رومانسيتى الشديدة و شغفى بالحب و المشاعر المرهفة ( نظريا ) الا أن كل ذلك يتلاشى أو يختفى تقريبا فى عالم الواقع

كنت من صغرى أحلم بذلك الحب الذى يتعدى كل الحدود و الحواجز ليعيش للأبد ... الحب الصافى القوى الجياش الذى ينهمر من القلب مثل فيضان عارم فيغسل كل أتربة الروح و يزلزل الجسد و ينير العقل و يظل برغم كل شئ فى حدود رضاء الله فيكتمل فى النهاية فى ما بعد تلك الحياة المحدودة فى جنة بلا حدود

حلمت بذلك بكل حواسى و دعوت الله كثيرا لكى يتحقق ... لكننى للأسف كبرت و صرت أكثر حكمة عن ذى قبل ... سمها حكمة الموتى لو شئت ... لكننى تعلمت أن حب من ذلك القبيل هو أسطورة من نسج الخيال و فقط

علمت و تعلمت أن الحياة لا تقدر على أن تحوى مثل تلك الأحلام العظيمة ... لم يكن الزواج بالنسبة لى سوى الوسيلة التى يتحقق بها هذا الحلم الجميل بصورة مثالية ... لكننى الآن اعرف أن للزواج أسباب و مبررات كثيرة للغاية ليس منها الكمال

يقال - و كنت أؤمن بذلك – أن الأنسان يُخلق ناقصا و يظل يشعر بذلك النقص لكى يبحث عن بقيته فى شريك لحياته و يكون الزواج هو الوسيلة التى يكمل بها الانسان ذاته

لكننى الآن برغم احساسى الدائم بذلك النقص الا أننى قد تعلمت أن أعيش بذلك الأحساس و أتكيف معه ... لم أعد أنشد الكمال مثل السابق ... بل أصبحت أنشد الحكمة ... الحكمة التى تحتم علىَّ خوض كل المعارك للنهاية دون خوف حتى أتعلم كل ما يمكن للتجربة أن تعطينى اياه ........ بالحب و بالزواج قيد على حريتك فى أن تغامر بنفسك للنهاية ... فأنت لا تصبح مسئولا عن نفسك فقط بل -أيضا - عن شخص أو اشخاص أهم لديك من نفسك

تعرف ؟؟ كان ممكن أختصر كل الكلام ده فى سطرين ... مش حتجوز عشان بتكوينى ده مش حلاقى النموذج الخيالى للحب اللى بحلم بيه و السبب التانى عشان ما اتقيدش بمسئولية حد بحبه و أخاف أن اذيتى تأذيه هو كمان ....... شفت الموضوع مش مستاهل كل الرغى اللى فوق ده

Friday, March 28, 2008

حىَّ على الفَلاح .. حىَّ على الحرية



لو خمسة تلاف واحد بس نزلوا الشارع يوم 6 أبريل الحكومة مش حتقدر تمنعهم


مش حتقدر تخبيهم عن الاعلام و جرايدها الصفرا مش حتعرف تتجاهلهم



مش حتقدر تمسح من عقولهم العطش للحرية و الديمقراطية و الكرامة الانسانية



المسألة مش مسألة أسعار تنخفض كام يوم و ينضحك علينا تانى ... المسألة أن المصريين لازم يتحركوا عشان مصر تبقى حرة و ترجع أم الدنيا تانى



دى مش كدبة أبريل المرة دى ... تجمع الشعب المصرى و الشباب المصرى مش هين و مش سهل و مش حيعدى بسهولة



ممكن يحبسوا مائة ولا متين ... بس مش حيقدروا يحبسوا ألف ولا ألفين ولا عشرة تلاف



يا مصر جه الوقت اللى تقومى فيه من النوم ...... الناس يمكن حيقوموا عشان الأسعار بس مش حيقفوا عندها و حيطالبوا بأكتر و أكتر لحد ما العصابة كلها تخاف و تهرب و ترجع بلدنا لينا



الاعتصام مش فى البيوت ولا على النت ... لازم نشوف بعض و نمسك ايدين بعض و نساعد بعض و نسند بعض ... لازم كلنا نقف مع بعض ضد حاكم مستبد غشيم مش بيعامل شعبه غير بالارهاب و الكدب



لازم كلنا نبقى عقول و ايادى و ارادة متجمعة فى سبيل الحرية



لازم تعرف العصابة ان المصريين مش عبيد ولا أتباع و ان لكل ظالم نهاية بقى



فوقى يا مصر و اوعى تنامى تانى أبدا ... جه وقت الحساب يا أغاوات



شاركوا فى الاضراب عشان مستقبلنا ... عشان حريتنا ... عشان مصرنا

اللى مش بيزيد بينقص

مش فاكر بالضبط الفكرة دى وصلت جوة عقلى منين و ازاى ... بس بقت من البديهيات الأولية فى منطقى و تفكيرى لدرجة أنى بستغرب لما أقولها لحد وألاقيه مش مستوعبها أو مش مصدقها


اللى مش بيزيد بينقص ... اللى مش بيروح يمين مش لازم يروح شمال بس لازم يروح فى أى اتجاه و ما يقفش فى مكان واحد ... مفيش حاجة ثابتة (غير ربنا سبحانه و تعالى ) و كل حاجة تانية بتتغير


الموضوع ده دايما بأشوفه بيتحقق فى كل حاجة حواليا حتى فى العلاقات الانسانية ..... لو حد علاقتك بيه مش بتزيد فهى تنقص ..... أوعى تفتكر أن فيه حد علاقته بيك ثابتة

العلاقات تراكمية زى المعرفة بالضبط ... كل ما بتعرف حد بتبدأ تقرب منه و علاقتكم ببعض بتزيد ... حتى لو أنتم وصلتم لمرحلة أنكم شايفين بعض طول الوقت و مفيش جديد فكل لحظة بتعتبر خبرة بتزود معلوماتكم عن بعض و احساسكم ببعض
و أول ما بتوصل لمرحلة أنك تركن حد على جنب فى حياتك على اساس أنك عارف عنه كل حاجة و مش محتاج تعرف عنه أو تحس بيه أكتر ... و تفتكر أن كدة علاقتكم حتفضل ثابتة فأعرف أكيد أن علاقتكم بتتناقص و بتقل ... احساسكم ببعض بيضيع ... معلوماتكم عن بعض بتضيع من الذاكرة مع الزمن بالتدريج


و فى النهاية لو ما رجعتوش تقربوا من بعض تأكد أنكم حتتحولوا لناس غرباء عن بعض تماما و كانكم ما تعرفوش بعض من الأول

ايمانك بربنا لو مش بيزيد فى قلبك كل يوم عن اليوم اللى قبله فاعرف أنه بينقص و احذر أنه يضيع خالص فى النهاية

حبك لحبيبتك لو مش بيتجدد و يزيد فى كل لحظة فلازم تعرف أنه مش ثابت ابدا ... هو بينقص و بيختفى و بيضيع منك و أنت مش واخد بالك ( طبعا لو واخد بالك و مطنش دى حاجة تانية) و لازم تلحقه و تنعشه

نفس الموضوع تلاحظه لو حد بيمارس مهنة أو بيلعب رياضة أو بيتعلم مهارة معينة ... خبرته مستحيل توصل لنقطة ثبات أبدا حتى لو أفتكر أنه وصل للقمة

هو يا إما بيمارس و بيتعلم و خبرته بتزيد فى كل ممارسة عن اللى قبلها ... يا اما بيبطل و بينسى و خبرته بتقل و مهارته بتروح و عمر الصياد اللى بيصطاد كل يوم مهارته بتساوى الصياد اللى اتعلم الصيد و بيصطاد كل سنة مرة

ده قانون كونى ماشى حتى على النجوم فى السما ... النجم يا اما بيكبر يا اما بيصغر ومفيش له لحظة ثبوت فى حياته ... و حتى البشر قوتهم و صحتهم بتزيد من الطفولة للشباب و بترجع تنقص تانى و عمرها ما بتثبت عند حالة واحدة

و يمكن ده السبب أن الامبراطوريات لازم تتوسع فى قوتها و نفوذها طول الوقت و ما تبطلش حروب أبدا ... لأن اللحظة اللى بتوصل فيها لأقصى قوة هى اللحظة اللى بتبدأ قوتها تضيع و نفوذها بيقل و يبدأ انهيارها الداخلى

و يمكن عشان كدة كل سلطة أو دين أو أُمَّة أو دولة لازم ليها عدو يبقى الانتصار عليه هو الهدف اللى بتتطلع اليه و الحلم اللى بتحلم بيه .... لأن لو أصبح مفيش هدف بتتوجه ناحيته و بتزود عشانه قوتها بيبدأ وجودها يبقى عديم المعنى و اتجاهها ضايع منها

حتى فى السياسة كل صاحب سلطة غريزيا بيحاول يزود سلطته و هيمنته عشان لو وقف عند نقطة معينة بتبدأ سلطته تتحاصر و تقل و مفيش كابح للاستبداد بالسلطة غير سلطة تانية قدامها تعاندها و تفضل القوتين فى حالة صراع دايمة واحدة منهم بتزيد على حساب التانية و بعدين تنقص لحساب التانية و هكذا


يمكن كمان دى مشكلة من مشاكلى الكتير ... أن عمر ما علاقتى بحد ( كصداقة يعنى عشان مخك ميوديش لبعيد ) بتتخطى حد معين بعدها بتقف و بتنقص و بتضيع مع الوقت ... فى النهاية لو أنت زيى حتلاقى نفسك عنكى ألف صديق بس مفيش حد منهم صداقته استمرت معاك للآخر

الحل الوحيد أنك يا اما تفضل تنمى علاقتك بأشخاص معينين طول الوقت و تقرب منهم اكتر يا اما تمر على الناس مرور الكرام و كل ما بتنسى حد بتعرف حد جديد و تبقى عارف انك فى لحظة معينة حتنساه هو كمان


لأن فى النهاية مش حتقدر تزود علاقتك بيه عن حدود معينة و اللى مش بيزيد اييييييييه ؟ ........ بينقص

Wednesday, March 26, 2008

امسحه

حلمت بفضيلته و هو بيعتذر لى و بعدها بيؤمرهم بإعدامى بالسيف ... مشهد ممل جدا طبعا لأنه مكرر و مش حبقى اول ولا آخر واحد فى الطابور

أخيرا توصلوا لحل ... عقولهم العبقرية المتعلمة هندسة و الكترونيات كويس بس مالهاش فى التفكير و الجدل و النقاش وصلت لحل بسيط ... امسحه

الواد ده بقاله كتير بيتكلم و بيخبط و بيقول كلام مش عارفين نرد عليه و هو مش بيخضع لكلامنا و قلنا ماااشى ... بس لما نلاقى فيه ناس بيأيدوه يبقى خطر ... امسحه

مش لازم نموته جسديا عشان ما نعملوش شهيد ... الحل الأسهل أننا نمسحه من الوجود ... مش هو قارفنا بمواضيعه و كلامه اللى مش بيخلص ؟ و ردوده اللى معرفش بيجيبها منين ابن الكلب ؟ و الناس بتتفاعل معاه و بيأيدوه عشان حاسين ان كلامه صح ؟

مش عارفين نمنعه لأنه تقريبا مش بيقول حاجة غلط ... هو فاضحنا و بيقول الكلام اللى ناويين نقوله بعدين بس بيقوله دلوقتى بدرى عن ميعاده ... يبقى امسحه و ريح دماغك

لو ليه بروفايل على الفيس بوك يبقى يتمسح ... مدونة تتضرب ... كل حياته و أفكاره و كلامه على النت لازم ينمحى من الوجود و ساعتها يبقى ربنا نصرنا عليه بن الكلب ده

الله يحرقك يا زيدان من ساعة ما قلت لى الخبر ده و أنا متوقع أن ده حيحصل ... يمكن أنا كلامى مش مهم و مش مؤثر و مش حيفكروا يمسحوه بس مادام بدأوا يبقى حيوصلوا ... فضلت أحلم امبارح أنى بفتح الفيس بوك ألاقيه كل اللى عليه اتمسح و مكتوب كلام زى اللى بيقولوه لما يخربوا حاجة و يقولوا دى عملية فى سبيل الله

ولاد الكلب الأغبيا اللى عملوا كدة مش قادرين يفهموا أن دورهم فى الحياة انتهى و كل اللى بيعملوه مش حيوقف التاريخ و ان الناس كل مدى ما بتفهم زيفهم و جهلهم و أن حييجى يوم كل الناس حتقف ضدهم و تديهم بالجزمة ؟

عموما اتمنى أكون غلطان بس أعتقد دى بداية حرب همجية ارهابية على كل واحد له رأى مخالف ليهم و أعتقد أن الرد الأقوى هو أننا ما نسكتش ... اللى يتمسح له موضوع ينشره فى حتة تانية و حيلاقى القراء زادوا و كل الناس حتتضامن معاه ... أى حد يتمسح له موضوع أنا مستعد أنشره على المدونة و الفيس بوك و كل حتة أقدر أنشر فيها حتى لو مختلف مع كلامه ... الحرية مافيهاش فصال

أنا حتقهر لو وصلوا لأنهم يبوظولى الأكونت اللى تعبت فيه كتير جدا جدا جدا على الفيس بوك ... بس كل حرب و ليها ضحايا و أنا مش حخلى واحد كلب جبان ارهابى مش عارف يرد غير بالبلطجة يرهبنى ... و وعد لو اتمسحت لى كلمة من غير موافقتى حكتب قصادها ألف و مش حيهمنى و خليهم يموتونى بقى أنا أصلا مليش حاجة أبكى عليها فى الدنيا

بلد بنت جزمة صحيح

Monday, March 24, 2008

المرأة الزنجية

الزنجى غبى بطبيعته


الزنجى عقله متخلف عن الرجل الأبيض و قد أثبتت هذا كل الأبحاث العلمية الحديثة


الأسود لا يصلح للقيادة لأنه قد خلق بهذه الصورة الناقصة و يجب ألا يسمح للزنوج بقيادة البيض حتى لا يختل نظام المجتمع ... هكذا قال العالم العظيم داروين و مجموعة من ألمع علماء التشريح و الفلاسفة و رجال الدين و القانون


الله فرق بيننا و بين الزنوج و سخرهم لخدمتنا ولا يجب أن نصلى معهم فى مكان واحد حتى لا يحل علينا غضبه


أثبت العلم الحديث أن الزنجى يجيد التلاعب و التمثيل حتى يهرب من مهامه الطبيعية و لابد من القسوة عليه ليقوم بها


الانسان الأبيض هو الأعلى فى سلم التطور من العبد الأسود وهو الموهوب طبيعيا لأتخاذ القرارات التى تحتاج للعقل بينما الزنوج عقولهم قاصرة بحكم الطبيعة



لايحق للزنوج الاعتراض على حكمة الله من خلقهم عبيدا للبيض لأن هذا لا يعنى أبدا أن الله يكره السود ... بل هو كرمهم بجعلهم وسيلة للحفاظ على أمن المجتمع و رفاهيته و لهم الجنة فى النهاية ... ليتنى كنت أسودا لأنال ما سينالونه فى الآخرة و لكننى ولدت أبيضا و يجب أن أطيع الله و أستغل الأسود أفضل استغلال من أجل مصلحة الجميع


الزنجى يمكن ضربه ما دام لا يصل الأمر لحد القتل و هذا أصلح له حتى لا يفسد و يفسد المجتمع


العبودية من الأمور الطبيعية التى لا تحتاج الى اثبات و يعتبر رفضها رفضا لسنة الله فى الأرض و اعتداء على النظام الذى خلقه و قرره


العبودية هى العمود الفقرى لكى يظل مجتمعنا متماسكا و بخير و مطالبة بعض الزنوج لحريتهم و مساواتهم بالبيض هى مؤامرة خارجية على عقيدتنا و قيمنا و لابد من التصدى لها بكل قوة حتى لا تنهار قيمنا و مثلنا العليا


لا يجب اعطاء الزنوج حق السفر بدون اذن لأن هذا افساد للمجتمع الذى يعيشون فيه


======================================================

ألا ترى معى من كل ما سبق أن عبودية الانسان الأسود للأنسان الأبيض هى - عقليا و علميا و عقائديا و بحكم الطبيعة - أمرمفروغ منه ولا يمكن تغييره فى المستقبل ؟ و أن محاولات بعض السود نيل الحرية أو المساواة هى أمر لا يمكن قبوله فى المجتمع ؟


======================================================

اممممممم



ماذا تعتقد بعد أن قرأت ما سبق ؟

هل تظن أننى مجنون ؟


أو أننى تحولت الى شخص عنصرى بغيض فجأة ؟


هل أصبح عندك شك أننى أخفى كماً من الحقد على بعض البشر لمجرد أنهم خلقوا ببشرة سوداء و أننى أحاول فى كل كلمة اخفاء هذا الاحتقار بالباسه ثوب العلم مرة و ثوب القيم مرة و ثوب الدين مرات ؟؟


الحقيقة أن حوارات مشابهة تماما لما كتبت - بل أنا نقلت ما كانوا يقولونه فعلا - كانت تدور منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى ستينات القرن العشرين فى المجتمع الأمريكى و كان الحديث عن حرية الزنوج هو أمر سخيف لا عقلانى و مفسد لبناء المجتمع و لا يقوم به من البيض سوى محبى الحرية و المساواة للجميع ... و هؤلاء أعتبروا اما أغبياء أو عصاة أو حالمين


ألا ترى معى - الآن بعد انقضاء عصر العبودية و انتصار مبدأ الحرية فى أمريكا والعالم و لو جزئيا - أن كل تلك الحجج ظهر بطلانها و يرفضها المنطق السليم - غير المتحيز - و كلها وضعت من أجل - فقط - أن تبرر و أن تطيل عمر العبودية فى العالم ؟


ألا تظن أن بعض البيض قد اقتنعوا ( أو أقنعوا أنفسهم ) بتلك الحجج و أجبروا السود على البقاء فى العبودية من أجل المصلحة العامة و من أجل ألا ينظر لهم المجتمع نظرة مستهجنة ؟

قارن من فضلك


المرأة ضعيفة يجب حمايتها من العمل و مشاقه


مكان المرأة هو المنزل و فقط ولا يمكنها أبدا أن تجمع بين طموحها الخاص و بين أن تصبح كما أراد لها الله زوجة و أم


المرأة عورة يجب سترها و لو رفضت فهى ذات عقل قاصر يجب ألا ندعه يفسد حياتها


ضرب الزوج لزوجته هو أمر مطلوب من أجل تقويمها ولا يجب رفضه أو المطالبة بمنعه فالأسرة المستقرة - و لو على حساب اعصاب الزوجة - هو الهدف الأسمى


المساواة بين الرجل و المرأة ظلم للمرأة - و نحن نحب العدل جدا فى مثل تلك الحالات - لأنها ستضطر لخوض مجالات ليست مؤهلة لها عقليا و بدنيا بينما نحن الرجال يجب علينا حمايتها من نفسها لأن عقلها محدود يصور لها أن الأمور سهلة

المرأة عاطفية و تحكم على الأمور بقلبها فلابد من منعها من المشاركة فى اتخاذ القرار حتى لا تفسد الأمور فى مجتمعنا المثالى الذى لا يرتكب فيه الرجال الأخطاء و لا يحكمون فيه سوى بالمنطق


قد تقول أن الرجال يرتكبون أخطاءا عديدة و قد يدمرون بلادهم و لن تمنعهم ذكورتهم من ذلك ... فتجد الرد ( لا تغير الموضوع فنحن نتحدث عن قصور المرأة و لا يهم ان أخطأ الرجل فهو رجل و من حقه أن يخطأ )


قد تحاجج بان حتشبسوت و السيدة مريم و زوجة فرعون و السيدة خديجة و فاطمة و عائشة و شجرة الدر و ثاتشر و جولدا مائير و مارى كورى و الكثيرات غيرهن كن دليل عملى و واضح أن ادعاء أفضلية الرجل على المرأة مجرد وهم و أن المرأة يمكنها أن تقود و تنجح ( يا عزيزى أنها الحالات الشاذة التى لا تثبت فساد الأصل و هو أن المراة خلقت من أجل طاعة الرجل )


لا يجب اعطاء المرأة حق طلب الخلع ( و حتى لو كان ذلك من الشرع ) لأنها قاصر و لا يمكنها أن تحدد مصلحتها و مصلحة بيتها ... بينما الرجل هو المخلوق الأكمل من المرأة لذلك من حقه أن يطلقها بكلمة ولا معقب لكلماته لأنه رجل


الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا ...... لذلك فأن المطالبة بحق المرأة فى العمل و حصولها على دخل خاص بها للانفاق هو ليس أمرا يحتمه العقل و المنطق و مصلحة المجتمع كما يقول السفهاء أنصار المرأة ... بل هى حرب خارجية على قيمنا و مثلنا العليا التى تجعل القيادة و القوامة للرجل فقط


هممممممممممم ... هل لاحظت بعض التشابه فى حجج العنصريين المؤيدين للعبودية منذ ما يقرب من مائة و خمسين عاما و تلك الحجج التى يسوقها المتخلفين المؤيدين لتهميش المرأة و تقييد دورها فى المجتمع الآن ؟


أنه نفس الظلم و نفس المصير و يجب على كل انسان - غير متحيز - أن يتيقن أن اليوم الذى ستنال مصر حريتها هو اليوم الذى تنال فيه المراة المصرية حريتها و استقلالها و حقها فى تقرير مصيرها


شخصيا أحمد الله أن ولدت ذكرا حتى لا أعانى عنتا مضاعفا ضد ما أقول من قبل أن أقوله لو كنت ولدت أنثى ... و لكننى أتطلع الى اليوم الذى تتساوى فيه فرص المرأة المصرية مع فرص الرجل المصرى فى اختيار طريقة حياتها كما تحب و ليس كما يحب الآخرون


و شخصيا - ايضا - لا يسعنى سوى الاعجاب بالمجتمع الأمريكى الذى برغم كل مساوئه الا انه فى وقت قصير استطاع أن ينتصر على عنصريته و أن يصل الى مرحلة ان يتنافس على مقعد القيادة اثنان من البشر مجرد تنافسهما على هذا المستوى يعد تحطيما لأساطير تفوق نوع من البشر على نوع آخر

الحكمة و ... المؤمن

الحكمة ضالة المؤمن ... قد يجدها فى قراءة القرآن أو فى خطبة جمعة تتحدث عن السيرة النبوية أو فى كتاب تفسير أو حديث ...

و لكنه أيضا قد يجدها فى مسرحية فى ساقية الصاوى أو رواية كتبت من مائتى عام لكاتب دنماركى أو فيلم كوميدى مصرى خفيف أو فيلم بوليسى أمريكى معقد أو فيلم رعب هتشكوكى مفزع ...

قد يجدها فى كلمة بعض مرشحى الانتخابات ( و لو أن هذا مشكوك فيه ) أو فى متابعة جلسات مجلس الشعب ( وهذا مضمون نجاحه فى افقاده لأى حكمة ) ء

قد يجدها المؤمن - هى الحكمة ذاتها - فى مناقشة مع عامل بسيط أو انسان مثقف أو متدين متعصب أو ملحد متفلسف ... فى حوار مع طفل برئ ... فى برنامج حوارى بين مجموعة من الكاذبين أو فيلم تسجيلى لمحمود صابر

قد يجدها - الحكمة - بين دفتى كتاب يتحدث عن التاريخ القديم لحضارة أخرى أو كتيب يتحدث عن العلاقات الغرامية لديانا أو مرجع عن فتوحات نابليون أو على موقع انترنت اسرائيلى صهيونى متعصب يتحدث عن خطط ابادة العرب أو فى تعليق تركه شخص مجهول على الفيس بوك ... أو فى مقالة منشورة فى آخر صفحة للمصرى اليوم

يجدها فى مشاهدة لوحة فنية جميلة لدافنشى أو فى سماع نوتة موسيقية راقية لعمر خيرت أو فى تأمل منظر الغروب الجميل أو فى مراقبة الطيور تسعى فى الأفق بحرية أو فى ممارسة الرياضة أو الاستمتاع باحساس الحب المستحيل و الرغبة القاسية العنيدة

فى مقابلة صعبة من أجل وظيفة ... فى مشاجرة بالشارع ... فى اعلان بالتلفزيون ... فى رحلة على مركب فى النيل ... فى ذكرى صديق راحل ... أو من نظرة عميقة فى عين حبيبته
الحكمة فى قلب و الحياة و روحها و قلبها و عقلها و
كلما ابتعد المرء عن الحياة و حبس نفسه عنها خوفا منها , كلما انكمش مقدار ما يؤثر فيه منها و كلما قل مقدار حكمته و زاد مقدار جهله و ظلام عقله و سخف أقواله و عنف افعاله

مؤمنين أو لا ,,, انها فى كل مكان حولنا

الحكمة ...... فى الحياة بكل تفاصيلها و ثناياها و تقلباتها و مشاعرها و مشاكلها

الحكمة ....... لا تأتى لمن لا يهتم بها أو يتجاهلها

الحكمة التى هى ضالة المؤمن و هو أولى بها من أى شخص آخر

أما بعد أخوانى الباحثين عن حكمة الحياة
أوصيكم و نفسى بتقوى الله و البحث عن الحكمة فى كل لحظة لى و لكم

Monday, March 17, 2008

مصر اسلامية مية مية

ناس كتير جدا - وأنا كنت منهم - بيحلموا باقامة الدولة الاسلامية على ارض مصر و بتطبيق الشريعة و حكم الدين

طيب أنا اتعلمت فى الكلية زمان أن لما أحب أعرف الجهاز ده أو الفكرة دى حتشتغل كويس ولا لأ أشوف آخره ايييه ...... أقصى حاجة ممكن يوصل لها .... و غالبا لو أقصى حاجة كويسة يبقى التشغيل النورمال بتاعه حيبقى كويس

فى الدولة الاسلامية المزعومة (يعنى المرغوبة) حيحصل الآتى (من غير تنجيم ولا افترا أنا بس بحاول أتخيل شكل مصر بعد 30 سنة من دلوقتى) بعد ما الشباب اللى هنا هما اللى يبقوا ماسكين السلطة الاسلامية و بيحكموا بالاسلام و منهم الوزرا و المحافظين و مسئولين التربية و التعليم و الأمن و الصحة و كل حاجة

انا ححاول أحكى عن الدولة اللى حلمت بيها فى يوم من الأيام و حسرد الواقع اللى اتمنيته لما كنت مقتنع بأنه الصح أو بأنه التمن اللى لازم ندفعه عشان ربنا يرضى عننا و يرفع بلاؤه عن مصر

أ- أول حاجة منع الموسيقى ... الموسيقى حرام طبعاً و حتتمنع بالقانون و حيبقى تعاطى الأسطوانات زى تعاطى المخدرات فى الدرا و حتتعمل كل شوية حملات لمنع الموسيقى و اللغو الفارغ زى حملات منع التدخين أو ضبط تجار المخدرات

المغنيين لازم يا اما يتوبوا و يشتغوا أى حاجة تانية و يتحطوا تحت المراقبة عشان نضمن أن توبتهم نصوحة أو يتقبض عليهم بتهمة الاخلال بالأمن العام و مخالفة قانون منع الغنا

طبعا فى داهية عمرو دياب و محمد منير و تشامر حسنى و فيروز و أصالة و نغم مصرى و اسكندريللا و الموسيقى

العربية حتى لو بنحبهم فاحنا عندنا هدف أسمى و هو تطبيق الشريعة بتاعة ربنا

كلهم بيروجوا للفسق و الفجور و حنبقى نسمع سامى يوسف ( لو الرقابة الاسلامية و لجنة الافتاء وافقت عليه و أجازت سماعه مع الكراهة)ء

و الموسيقى القديمة زى محمد عبد الوهاب أم كلثوم و محمد فوزى و الكلام ده كله كان سيد قطب طالب عبناصر قبل كدة بمنعه لأنه بيدمر الشعب و حان الوقت عشان ننفذ كلامه و نفوق من الوهم ده و نمسح كل اثر باقى ليهم و نعلم الأطفال أنهم يتجنبوهم و مايقربوش منهم

ب- الروايات و الكتب و الجرايد لازم تعدى على الرقابة - الاسلامية - الأول عشان ما يوصلش منها حاجة تكون بتشكك فى الاسلام ( أو الحكومة الاسلامية ) للشعب المؤمن و تهز ايمانه ( بدينه أو بحكومته الاسلامية ) ء

و الكتَّاب زى علاء الأسوانى أو طه حسين أو ابراهيم عيسى أو نجيب محفوظ أو أحمد خالد توفيق لازم كتبهم تتصادر أو على الأقل يتقصقص منها الحتت الوحشة العيب اللى بتتكلم عن الجنس ( عشان احنا شعب لسة ما اتفطمش و بيتكسف ) أو الدين (خصوصا اللى بيتكلم منهم عن الصحابة أو التاريخ الاسلامى من غير تقديس ) أو السياسة ( لأن احنا بنحكم بالشورى و الشورى لازم تبقى مقصورة على اهل العلم الشرعى بس) أو الاقتصاد لأننا حنعمل اقتصاد اسلامى و مش محتاجين حد يقرا فى نظريات الاقتصاد الكافرة الجاهلية

ده طبعا غير الكتب الأجنبية اللى عاملها اليهود مخصوص عشان يغووا الشباب المسلم زى كتب ماركس الكافر أو جون لوك المسيحى أو نيتشة الملحد أو حتى جون جراى بتاع الرجال من المريخ و النساء من الزهرة .... دى كلها - لو حد سمع عنها أصلا دلوقتى - حتتمنع لأن حيبقى قرايتها تضييع وقت لأن احنا حنطبق النظام الربانى و مش محتاجين حد يفكر لنا فى أى نظم تانية ...... لأن احنا معانا الكتالوج و مش لازم ندور على غيره عشان نستخدمه

ج- الآثار و المتاحف و التماثيل دى كلها أصنام ... لازم كلها يا اما تتكسر يا اما تتباع للأوروبيين العبط اللى بيحبوا يفهموا التاريخ بتاعنا ....... سوررى مش بتاعنا ده بتاع الفراعنة الكفار .... و طبعا مش حنتكلم عن السياحة لأن احنا أصلا فى حالة حرب شنها علينا الغرب الكافر و مش لازم نسمح لجواسيسه بدخول مصر بحجة السياحة و اللهو الفارغ ده

و ربنا أكيد حيغنينا عنهم و عن فلوس السياحة

د- السينما حرام ... كل الممثلين الفجار حيتمنعوا من التمثيل ( غير لو مثلوا أفلام و مسلسلات اسلامية من غير ستات ) و كل الأفلام القديمة و الشرايط لازم تتحرق (زى ما الثورة بتاعة عبناصر ما كانت بتمسح صور الملك من الأفلام ) و اللى مش عاجبه منهم يسييب البلد أو يسكت ....... أو يبقى مجرم يتحاكم بتهمة نشر الفسق بين الشعب و المخرجين زى يوسف شاهين و محمد خان و خصوصا اللى عملوا أفلام وقحة زى حين ميسرة و الكلام الفاضى ده لازم يتحاكموا على كل اللى عملوه و لازم أفلامهم كلها نتأكد أنها تتمحى من الوجود فى سبيل أن الأجيال الجاية من الشباب المسلم ما يبقاش عليه أى خطر أنه يتأثر بيها

لا ذكر هنا للممثلات طبعا ... مش عاوزين استظراف

هـ - التلفزيون حيبقى وهبة لله برامجه (كلها) حتخصص من اجل نشر الفضيلة و الأخلاق و الدين الصحيح ( اللى الحكومة الاسلامية حتحدده ) بين الناس و الفضائيات بعد ما يبقى القمر الصناعى المصرى اسلامى حنمنع منها كل المحطات الخارجة زى دريم و او تى فى و المحور ( طبعا ميلودى و الكلام ده مش محتاج يتذكر لأن احنا بنتكلم جد مش بنهزر دلوقتى ) ء

و منى الشاذلى و عماد أديب و العسيلى و العالم دى مش مضمونين ولازم يطلعوا من البلد أو يتعمل عليهم تعتيم اعلامى صارم عشان ما يحاولوش يقوموا باى عمل تخريبى ضد النظام الاسلامى

نجيب ساويرس -- طبعا ده من الكفار أعداء الاسلام -- فيا اما حيهاجر أى بلد أو يتحبس و تتصادر ثروته لأنه بيستخدمها فى بث دعايات مناهضة للحكم الاسلامى الرشيد و مسيئة لشخصية مرشد الدولة رضى الله عنه و لو اتحبس حتطلع مظاهرات شعبية بتطالب بقتله هو و أمثاله

و- الكورة تضييع وقت .... و لو أن فيها اقوال ... يعنى ممكن لو اللعيبة حيلعبوا باللبس الشرعى ما تتمنعش .... ما احنا مش معقولة حنمنع كل حاجة عن الشعب .... لازم يبقى فيه وسائل الهاء للناس الفاسقة اللى مش مؤمنة بالقضية الاسلامية و مش بيهتموا بأخبار فلسطين و العراق و مش حيستحملوا يتابعوا برامج دينية طول الوقت عشان يلاقوا حاجة يتكلموا فيها

ز- بمناسبة الكلام ....... فاحنا عندنا الناس الكفرة اللى بيتكلموا كتير ... علمانيين و ليبراليين و يساريين زى رفعت السعيد و نعمان جمعة و أيمن نور و ابراهيم عيسى و حمدين صباحى و خالد البلشى و كمال خليل ..... دول لازم نخلص منهم كلهم لأن وجودهم تهديد و حرب ضد الاسلام و الدولة الاسلامية

دول بتوع المعارضة اللى حيحاولوا أنهم ينتقدوا الحكم الاسلامى و حيحاولوا يهزوا ثقة المجتمع المسلم بحكومته المسلمة ... و بيحاولوا يروجوا لفكر خارج على الاسلام و ضد مبادؤه زى حرية الراى و الديمقراطية و الكلام اللى خدعنا بيه الغرب و احنا عندنا الشورى - مالها الشورى - و الرأى لا يكون الا لأهل الثقة حتى لا تحصل فتن و ينحرف الشباب عن طريق الهداية و يفكر فى يوم من الأيام يتبع مناهج كافرة اشتراكية و ليبرالية

مش لازم نخلص منهم بالقانون على فكرة عشان ما نبقاش ( كدولة ) ضد حرية الرأى ...... كفاية اننا نسيبهم للشعب المؤمن يستفرد بيهم و ينتقم منهم لكفرهم و ضلالهم

ح - طيب ازاى البلد حتبقى من غير معارضة بعد ما نخلص من كل الضالين دول ؟

يا أخى احنا دولة اسلامية ولا نقبل شرعا بأن يكون فيه أحزاب غير اسلامية و المعارضة حتكون اسلامية اتساقا مع أحكام الدستور

السلفيين ممكن يكونوا المعارضة أو مجموعات من الأخوة المسلمين اللى فاهمين دورهم كويس ... و حنبقى نضفنا المعارضة و عملنا معارضة محترمة بتأيد ولى الأمر و بتضغط عليه بس عشان يشدد قبضته على المارقين و الفاسقين و بتدفعه لأصدار قوانين أكثر اتفاقا مع المنهج الاسلامى زى فرض النقاب و منع المسيحيين من تولى الوظايف العامة
هو الحاكم مش حيبقى عاوز كدة طبعا ... بس حيعمل ايه ؟ الشعب بيطالب بكدة فى كل حتة ولازم يرضخ لمطالب الشعب مادامت فى حدود الشرع و ما حرمهاش الدين

ط- الست مالهاش غير بيت جوزها ....... و حل البطالة مش حييجى غير عن طريق منع المراة من منافسة الرجل فى ميدان العمل اللى ربنا قصره عليه ... تعليم البنات أصلا مش حيبقى أكتر من اعدادى و الباقى تعليم تدبير منزلى عشان نطلع اسر مسلمة صالحة متربية على اسس سليمة للمجتمع المسلم

منع تعليم البنات فى كليات الهندسة و الطب و الحقوق و التجارة و الآداب الاسلامية مش منع اختيارى بمزاج الحاكم ......... ده منع اجبارى بأمر الشرع للمسلمات و لمنع الفتنة بين الشباب المسلم بالنسبة للمسيحيات

يعنى الواجب على ولى الأمر منع تعليم البنات اجباريا مش اختياريا و مش لأنه بيحتقر المرأة ولا خايف فى يوم من الأيام واحدة تتعلم و تشتغل و توصل لمناصب مهمة ولا حاجة بس عشان سد الذرائع و تقويم المجتمع

ى - الجيش ده جهاد فرض واجب على المسلمين ..... يعنى ما ينفعش دولة اسلامية يدافع عنها مسيحى - و بالتالى مادام الجيش مافيهوش مسيحيين يبقى لازم حيدفعوا الجزية ... و لو حتى اتنازلنا و خليناها فى صورة ضرايب زيادة مقابل عدم الاشتراك فى الجيش

ك - بناء الكنايس كان ولى الأمر فضيلة المرشد وعد بأنه مش حيتمنع بعد الحكم ما يبقى اسلامى .... بس المعارضة فى مجلس شورى المسلمين ضغطت عليه و أفحمته بالنصوص اللى بتمنع بناء الكنايس و قامت مظاهرات فى كل حتة ضد بنا الكنايس و تصليحها و اضطر حفاظا على الأمن العام أنه يطلع القرار بمنع بنا اى كنيسة أو معبد يهودى فى أى مدينة تتبنى جديد

ل - بمناسبة الكنايس و المعابد .... فاحنا عندنا مش حنعترف - مش بمزاجنا ده شرع ربنا - بأى دين غير سماوى ...... البهائيين و الشيعة حنطبق عليهم حد الردة يا اما حننفيهم من مصر خالص و نخلص من شرورهم و الملحدين حيتقتلوا طبعا

و حيبقى فيه رقم تليفون لوزارة الداخلية لو شكِّيت ان جارك مش مسلم بحق و حقيقى و بينسب نفسه للأسلام بالكدب و حتبقى فيه نشرة محددة للمواصفات اللى تخليك تشك فيه و تبلغ عنه

مثلا مش بيصلى فى الجامع كل الفروض ... بتسمع من عنده صوت موسيقى ... عنده و العياذ بالله ممنوعات زى كتب أو اسطوانات موسيقى ... مراته مش منقبة ... لما بيسلم عليك مش بيقول السلام كامل ............ كل دى حاجات ضرورية عشان نتأكد أن دولتنا مفيهاش مندسين بيحاولوا يخربوها من جوة

الشواذ حيتم اعدامهم ..... صحيح أن فيه دكاترة قالوا ان الشذوذ الجنسى مرض نفسى .... بس دول اكيد دكاترة كفار و بيبرروا و العلم البشرى مش حيعلوا عن العلم الالهى ...... و صحيح أن هتلر قتل تلاتين ألف شاذ فى ألمانيا ( كان منهم ناس اتبلغ عنهم بالكدب ) و ظاهرة الشذوذ ما وقفتش فى المانيا ... بس دول كفار و أحنا مسلمين و حنقدر نلغى الظاهرة دى خالص من مجتمعنا المسلم

هاااا ؟

كفاية كدة ولا أقول كمااااااااااااان؟

Thursday, March 13, 2008

ايه الهدف من المعارضة؟

أنا شايف السؤال ده بقى مهم جدا أنى أحاول اجاوب عليه لغرضين من أغراضى الشريرة الخفية

أولا : أرد على اللى بيتهمنا بأننا بنضيع وقت و مجهود بدون فايدة و أننا عالم فاضية  لأن فى النهاية مبارك باقى سواء كان اسمه جمال أو حسنى و مفيش فايدة من اللى انتم (احنا هنا يعنى فى الجروب) بتعملوه ده كله و روح يابنى انت وهو ذاكروا لكم كلمة تنفعكم بدل قعدة النت دى

التانى : أن ناس كتير معترضة و قرفانة و زهقانة من حال مصر و عاوزة تفش غلها و مش عارفة ايه المطلوب منها و أغلب الناس شايفة أن المعارضين فى مصر  بيدوروا على مصالحهم الشخصية ( و دى حقيقة طبيعية جدا لأن مش المطلوب من أهل السياسة أنهم يبقوا ملايكة ينزل لهم مدد من السما عشان يقدروا يعيشوا) و مفيش حد عنده رؤية محددة للخروج من الوضع الراهن الحالى الحاضر اللى كابس على انفاسنا

الحقيقة أن الهدف (هدفى على الاقل ) من المعارضة و المناطحة و تضييع الوقت ده كله و المجهود - محدش يقول لى الكيبورد متعبة يعنى كفاية حرق الدم اللى الواحد بيشوفه - و الخوف ... مش هو منع جمال مبارك من تولى السلطة و اعتلاء كرسى العرش الرئاسى فى مصر

الحقيقة أن هدفى من كل ده - لأ يا أخى مش فلوس المعونة بتاعة موزمبيق - هو نشر مبدأ الحوار و الديمقراطية بين الناس على قد ما يقدرنى ربنا ... الديمقراطية هى الهدف الأسمى من كل ده و الديمقراطية صحيح هى مش الحل السحرى لكل المشاكل فى المجتمع و لكنها مع ذلك السبيل الوحيد لنجاح أى حل و استمراره فى المستقبل

لأن اى حل مش مبنى على أساس ديمقراطى يبقى مآله الى الفشل بعد فترة زمنية طالت ام قصرت

الديمقراطية أول درجة فى سلمها هو الحوار بالعقل و المنطق بين أفراد المجتمع و أنا أزعم - و أحلف لو عاوز كمان - أن كل هدفى من الجروب هو أن يبقى ليا دور فى الحرب الكبيرة المستمرة على صفحات الجرايد  و المدونات فى سبيل الحرية و تحويل المصريين من شعب سلبى بيخاف من السياسة و بيكرهها الى شعب عنده وعى سياسى و قدرة على مناقشة مشاكله و البحث عن حلولها و فرض الحلول دى لو لزم بالقوة ( و القوة مش معناها هنا العنف أبدا)....... طبعا التأثير هنا مستحيل انه يقارن مثلا بتأثير بنامج زى العاشرة مساءاً أو جريدة زى الدستور او المصرى اليوم و لكنه على كل حال نقطة فى بحر نتمنى أن يبقى ليها أثر مستقبلى على قد امكانياتنا

النقطة التانية المهمة هى حنعمل ايه ؟؟ ناس كتير جدا بيسألوا نفس السؤال ... طب و بعدين ؟ ايه الحل ؟ ... أنا رأيى أن مفيش حل سحرى و أتمنى ننسى وهم الحل السريع ... الحل الحقيقى هو أننا نفهم و نتعلم و نتثقف و ننشر الثقافة و المعرفة فى كل مكان ... تفرق كتير جدا لما تحصل "ثورة" زى اللى ياسر بيتكلم عنها و يقوم بيها ناس جاهلة تدمر و تكسر و فى الآخر ينضحك عليهم و بين لما يحصل فرض لارادة الناس بالسياسة و بالحوار و بالضغط الشعبى اللى عمره ما حيبقى فعال غير لما يبقى ضغط من شعب واعى مثقف فاهم حقوقه و عارف تاريخه (الحقيقى مش المزيف بتاع المدارس) ... شعب متسامح و مهتم فعلا بالحرية و العدل و عنده تصور مبدأى عن معناهم مش شعب بس بيجرى ورا لقمة العيش و معندوش أى طموح تانى

هدفنا الحقيقى هو أننا نتعلم و نعلم غيرنا و نتثقف و نثقف اللى أصغر مننا و نقول رأينا  و نشجع اللى ملوش رأى ان يبقى له رأى و فكر بحيث المحصلة فى الآخر أننا نبقى مؤثرين تأثير محترم مش سفيه و عميق مش سطحى تأثير يفضل حتى لو شلنا عيلة مبارك كلها ... مش الهدف أن كل واحد يشتم و يمشى ... الأهم ان يبقى لينا دور فى نقل المجتمع المصرى من الجهل و الخرافات و البلطجة اللى عايش فيها للعقل و الحوار و الاحترام المتبادل بين افراده و كل قواه المختلفة

Monday, March 3, 2008

حسن ولا جمال .. جمال ولا حسن

كثيرا ما يسألنى أحدهم " أنت عاوز ايه ؟ ماذا تريد أن تصل اليه مما تكتب ؟ ما أهدافك؟" و أسئلة أخرى بنفس المعنى ...ء

ربما يصل الأمر أحيانا بالاتهام بوجود نوايا خفية أو دافع معين لما أكتبه من أفكار تدور فى ذهنى و لكن الحقيقة أننى - غالباً - ما أكتب مثل ما أفكر كما تصل الفكرة فى عقلى أضعها على السطور فقط لأسجل أفكارى كيلا تضيع و لكى أتشاركها مع الآخرين

هذا الوضع يمكن أن يكون أوضح عندما نربطه بمثال حقيقى موجود بيننا ... يمكننا أن نراه متمثلا فى المقارنة السريعة المتعجلة بين الأخوين حسن و جمال

حسن المعلم و القائد و الخطيب الذى يستطيع أن يُبكى سامعيه أو يُحَمِّسهم أو يحركهم كما يشاء و قد علَّم و ربى الآلاف من الأتباع و المريدين و الطلاب و الأساتذة و بين جمال الذى لا أتباع له ولا يحزنون و قلًّما تذكره فى مناقشة الا و اتهمه البعض بالجنون و الشتات

حسن الذى وجه و لقن و تحكم بالآلاف التى أقسمت له بالسمع و الطاعة و اُعتبر بالنسبة لهم بمثابة قديس بُعث ليجدد شباب الأمة و جمال الذى اعتبروه خارجا عن الاجماع .. مارق .. مشاغب .. بل ووصل الأمر بالبعض الى تكفيره أو اتهامه بأنه خطر على الأمة و مدمر لها
كان السؤال الرئيس لدى حسن هو ((كيف ,, متى)) بينما كان هم جمال هو ((هل ,, لماذا)) ؟؟

اهتم حسن بتجميع العدد الأكبر من الرجال و لم يكتب تقريبا أى شئ يمكن أن يسبب أى خلاف أو اختلاف فى الرؤى بينهم ... بينما كتب جمال الكثير و الكثير من الكتب التى فكَّر فيها بدون قيود سوى ايمانه بالله و خشيته و لم يهتم بالهجوم المتواصل من كارهى التفكير و العقل و عبدة الأجداد و الآباء الذين قد يرفعون كلام أحد كبراؤهم على أى عقل و منطق يخالفه و يعتبرونه منزهاً عن الخطأ

عانى أيضا من هجوم كل من يكره أن يرى هناك من يفكر بعقلانية و ابداع فى ايجاد حلول اسلامية مرتكزة على العقل و الظروف أولاً لأنه يعلم أن ((كيف)) لا تحل المشاكل و انما تؤجلها و تتحايل عليها و ينتظر اللحظة التى تعجز فيها عن الاستمرار و يعلم أن البقاء وقت الانهيار سيعتمد بالأساس على ((هل و لماذا))ء

قُتل حسن صغيرا انتقاما لقتل أحد أتباعه رئيس الوزراء دون علمه و خروجا على ارادته و سيطرته على الجماعة و ذلك بعد أن أسسها و جعلها أكبر جماعات الدعوة الاسلامية السياسية فى مصر و العالم و ظل طوال حياته و بعد مماته محل اعجاب و تقدير من حوله .... بينما جمال أخوه الأصغر اختار طريق التفكير و الجدال و الخروج على المألوف و المُتَّبع ما دام يؤيد رأيه بالأدلة العقلية و النقلية و عاش منبوذا من الكثيرين و مفهوما من القِلَّة و طالب البعض فى زمن التخلف و التعصب الذى نعيش فيه بطرده خارج البلاد

قُتل حسن و ظلَّت تعليماته و توجيهاته حية فى أتباعه بينما يوشك جمال على الرحيل دون أن يقدِّره أو يفهمه أحد ... شخصياً أظن أن جماعة حسن سوف تحكمنا ثم تنهار و يطويها الزمن - هذه طبيعة الأمور - بينما ستظل أفكار جمال و حلوله الجديدة العقلية النقلية موجودة ليكتشفها شخص ما فى وقت ما و يدعو لها و للتفكير الحر لينشئ حلولا أخرى تساير العصر ولا تهدم الدين كما يدَّعون

شخصياً أُفضل أن أفكر بحرية مثل جمال على أن اكون تابعاً لحسن .. أفضل أن أتسائل و أتعلم و أخطئ وأفهم و أتراجع عن خطئ على أن أسير على خطوات رسمها لى السابقون دون أن يكون لى أن أختار و أن أختلف الا فى حدود - أيضا - يضعونها هم ..... و لا يهمنى ألاَّ يكون هناك أتباع ولا يحزنون ..... المهم أن تفكر

Sunday, March 2, 2008

كوكتيل

أقسى أنواع الكراهية و أكثرها ايذاءا هى الكراهية التى نزرعها فى قلب و عقل طفل صغير لا يحكم على الأمور سوى من منطق الكبار الحمقى

أعجب أنواع العبث أن نؤمن برحمة الله ثم لا نتوقف أبدا عن القتل باسمه فى كل مناسبة

أسخف أنواع الغرور هو أن تظن أنك تتواضع بتعمد لكى لا تشعر من حولك بضآلتهم

و أسوأ طريقة لتضييع وقتك هو قراءة هذا الكلام لأن عقلك يحتوى مثله و أفضل

أحببتها فتركتنى فتركتها فأحبتنى فأحببتها فتركتنى فتركتها فأحبتنى فأحببتها فتركتنى فتركتها فأحبتنى فأحببتها فتركتنى فتركتها فأحبتنى فأحببتها فتركتنى فـ .... هكذا هو حالى مع الدنيا دائما

كثيرا ما نرى بأعيننا صحة مقولة أن الحب أعمى ...... و لكن من قال أن الأعمى لا يستطيع استخدام بقية حواسه ليصل الى الحقيقة؟

الشهرة و النجاح و تحقيق الذات أم اتباع التقاليد و جنى المال و كبت النفس ؟ معضلة تسبب لى فيها نظام الثانوية العامة العقيم

مصر أمة حرة ... فقط ... هذا كل ما أطلبه ... هل هو أمر صعب المنال لهذه الدرجة؟

قالت القرية (ياللكارثة) فقال حكيم الزن (سنرى) ... لقد كان رجلا حكيما حقا ... و لكنه لم يساهم فى تغيير أى شئ فى الواقع

كلنا نموت ببطأ فى عملية تستغرق من عام الى 80 عام و الأحمق من يتناسى تلك الحقيقة أو يشفق على من سبقه

لا أعلم هل هو شعور حقيقى؟ ... هل حقا سأموت قريبا كما أدعى طوال الوقت ؟ ... المليارات من البشر ماتوا بدون أن يذكرهم أحد بتاتا و كل ما احاول فعله أن أخدش خدشا بسيطا على جلد الدنيا السميك ... خدش سيندمل مع الزمن مهما كان عميقا

عندما أقول أن السياسة نجاسة فأنا أقرر حقيقة واقعة ولا أشتم السياسة أو السياسيين و كما أننى تساءلت أيضا هل من الممكن لشخص مهما كان متطهرا أن يمتنع عن دخول الحمام ؟ ..... المشكلة فقط فى من يدخل الحمام و تفوح رائحته ثم يحاول أن يقنعنا أنه يصلى بالداخل

الفيس بوك هو نعمة لى لا جدال فيها ... فمنه عرفت أن لدى وفرة فى الأصدقاء الطيبون

يقول حكيم الزن

فى عامه العاشر يهديه والده حصان أبيض جميل
فيقول أهل القرية
((يا للروعة))
و يقول حكيم الزن
((سنرى))
فى عامه الرابع عشر يسقط من الحصان و تتحطم ساقه
فيقول أهل القرية
((ياللأسى))

و يقول حكيم الزن
((سنرى))

فى عامه الثامن عشر تقوم الحرب
ثم يتم استدعاء جميع شباب القرية للقتال عداه لأصابة قدمه
فيقول أهل القرية
((ياللحظ))
و يقول حكيم الزن ..؟؟


نقلا عن فيلم حرب تشارلز ويلسون