Friday, July 31, 2015

غلبني الملعون

قرأ على الشاشة
ونحن إذ نصنع الجنة بأيدينا والجحيم بأيدينا على هذه الأرض


فقال لشيطانه
إذًا فأصنع لي جنة هاهنا

فرد شيطانه
بل أنت تصنع ما يحلو لك ولم تحلو لك الجنة حقًا وإلا لشرعت في بناءها بيديك


فقال لنفسه
غلبني الملعون فليس بإمكاني صنع جنة هاهنا ،

فسكت وصنع سكوته جحيما لا ينتهي ، إلا أن يريد انتهاءه ، ولم يُرِد ولم يُرَد له

Tuesday, July 28, 2015

ربنا ياخدكم

عايشين في مزبلة وفاهمين ان قواعد الفوضى والخسة والقذارة فيها هى اللي بتمشي العالم كله . فاهمين ان لبسكم أكتر لبس محترم وحشمة مع انه دليل على توحشكم وخوفكم من بعض ، فاهمين أن كذبكم مش مفضوح وأن جبنكم ونفاقكم مش واضحين لأى ضرير؟ كذابين ، عارفين أنكم مفضوحين وبتكابروا ،، مذلولين لحبة كلاب مفيش شعب محترم يقبل بأنهم ينضفوا شوارعه لإن تنضيف الشوارع شرف مايستحقهوش المجرمين الحرامية اللي بتبوسوا جزمهم يا جزم
اتنيلوا على خيبتكم يا أزبل شعوب الأرض وأعفنها ، فاهمين ان خراباتكم دي مدارسومستشفيات واقسام شرطة ومحاكم وهى لا تتعدى كونها مقالب زبالة من الدرجة العاشرة بيشتغل فيها عبيد عشان يفرموا عبيد تانيين
فاكرين ان دي شوارع؟ كلها مدقات عشوائية تليق بشعب راشي ومرتشي ومفضوح ، ده انتو حتى فرق الكورة اللي بتشجعوها شوية مرتزقة لا عندهم لا أخلاق ولا حرفنة ولا أى ابن كلب
غوروا بقى ربنا ياخدكم ويريح البشرية من قرفكم

Monday, July 27, 2015

نموت نموت وتموت مصر


نموت نموت وتموت معانا مصر
ماهى مصر مش رملة وحجرة وأثر ، لأ مصر هى أهلها
ماتوا أهلها ماتت مصر ، فسدوا أهلها فسدت مصر ، نجحوا أهلها نجحت مصر
ولما بقول أموت عشان بلدي مصر ، مش ببقى قاصد أموت عشان رملة وحجرة وأثر ، لأ ، أموت عشان خاطر أهل بلدي وعيشة أهل بلدي
أموت عشان يعيشوا ويعيشوا عشان أعيش،
طب أفرض مفيش؟
مفيش أحياء ولا أبطال ولا حتى أثر؟، أفرض مفيش ، مفيش حرية ، مفيش حب ، مفيش حياة في مصر؟
نموت عشان مين ونروح نعيش فين!؟ يابلدي

Sunday, July 26, 2015

أفرح يا عبعال ده انت حفرت القنال

جوزوا له بوصة وقالوا له دي عروسة
والأهبل من تغفيله قاللها ماتجيبي بوسة

أفرح يا عبعال ، ده انت حفرت قنال
وفكك من اللي يقول حقنا فين وفين الدم اللي سال

محدش عاوزك تفرح ، متركزش ، دي مؤامرة عليك من العيال الشمال
أنت الجامد والأسطورة ، أنت الرايد في الفن و العلم والكورة ، أنت رمز الكمال

افرح بشبابك ياعبده ده انت حفرت القنال

Thursday, July 23, 2015

حل أزمة الشرعية في عودة الملكية

تعالوا نسرح بالخيال شوية
أفرض فعلًا رجعنا الملكية وجبنا ابن الملك فاروق رجعناه لعرشه كملك لمصر من أسرة محمد علي بشروط محددة منها أنه مايتدخلش في السلطة السياسية وأن شئون الحكم تكون بالكامل في إيد حكومة برلمانية منتخبة؟
مقابل ده حيرجع الجيش لثكناته ويركز في جبهات القتال ضد الأخطار الخارجية ، ويتم فتح الفضاء العام بالكامل ولكن بضوابط أخلاقية تتوافق عليها النخب المصرية بالكامل لبناء الثقة والتعاون بين الجميع
(ده مش سيناريو خيالي من تأليفي ، ده حدث بالفعل في أسبانيا بعد رحيل فرانكو ، ونتيجة لكدة أسبانيا في خلال تلاتين سنة من رحيل فرانكو استقرت كدولة حديثة وتغلبت على أكتر من انقلاب عسكري فاشل
أزمتنا - لو بنتكلم عن شئون الحكم في مصر - هى أزمة شرعية ، في حالة وفاة أو اغتيال الرئيس المتنازع على شرعيته وهو مسجون مش بس حيبيح دم الديكتاتور بالنسبة لناس كتير ملتزمة السلمية لحد دلوقتي لكن حيقفل باب تقديم التنازلات على الديكتاتور وبالتالي اعدامه حيبقى مفتاح حرب لا تبقي ولا تذر ، حرب حيموت فيها ألوف المصريين بدون داعي حقيقي ولا هدف محدد
الوحيد اللي محدد هدفه هو اللانظام الحاكم ، هدفه الاستمرار والتوغل والسيطرة والتفرقة بيننا لإننا كلنا بالنسبة له أعداء بنحاول نقضي عليه ، واللانظام الحاكم هو الوحيد اللي مؤكد أن هدفه مش حيتحقق لإنه ببساطة بيموت بالشيخوخة وتسارع الزمن حوالينا ، نظام الستينات ملوش مكان في مصر بعد كدة وده واقع مش تمنيات مني أو من غيري ، السؤال هو ايه اللي حيسيطر على ملايين الجوعى والمشردين ويقدر يديهم أمل أخير بالسلام والأمان؟ مين يقدر يبني مصر من أول وجديد ومحدش يقدر يتهمه بأنه كان شريك في المسئولية عن وضعنا الحالي ؟ ،، أعتقد مفيش غير ملك أبوه تخلى عن حكم البلاد عشان يحقن الدم وملوش أى أطماع في السلطة وحكومة منتخبة من الشعب وللشعب بيحكمهم دستور مرن وحديث يقسم جميع المصريين على تطبيقه و الحفاظ عليه
انا نفسي كنت لما اشوف حد بيتكلم عن رجوع مصر للملكية أعتبره مخرف ،،، لكن شوية تأمل صغيرين في الأزمة الحالية وتاريخ مصر الطويل يقولوا أنها محتاجة تغيير شامل وأن رجوعها لوضعها الطبيعي كمملكة دستورية برلمانية ممكن يكون الحل الحقيقي لمشاكل كتير جدا مش أقلها الفراغ اللي حيصنعه السيسي برحيله عن المشهد في أى وقت كان

Tuesday, July 21, 2015

الحرب على حوادث الطرق , مثلا.

تخيلوا محتاجين كام مليار دولار استثمارات لتحديث شبكة الطرق المصرية وكام شركة ممكن تشتغل لو أعلنا ‫#‏الحرب_على_حوادث_الطرق‬ كأولوية أولى من أوليات الأمن القومي المصري (أمن أهل مصر) وبدأنا حملة أهلية للتوعية بكل ما يتعلق بالطرق والاتجاهات وكيفية التعامل السليم معاها , حملة بأخلاقيات القيادة , دورات تدريبية مكثفة لكل السواقين المحترفين لرفع مستوى قيادتهم وقدراتهم على التعامل مع الحوادث , كم شركة تقدر تشتغل على تطوير تكنولوجيا النقل في الأراضي المصرية وكم حصة حتتزود في المناهج الدراسية عن النقل والمواصلات والاسعافات الأولية والتعامل مع الحوادث , كم شركة للرقابة على الطرق وصيانتها وصيانة وسائل النقل ممكن تشتغل وكام مصنع وكام ورشة حتتبني عشان تمد شبكات الطرق الحديثة بين كل أنحاء القطر المصري
تخيلوا حكومة بتطلب مساعدة العالم في تحديث مصر بالكامل ورفع مستوى المعيشة والكفاءة لكل مواطن مصري وبتعمل خطة عمل تفصيلية مكتوبة بإيد المصريين كلهم بمشاركة عامة في التفكير والبحث عن الحلول بأولويات واضحة متفق عليها من عموم الشعب المصري
محتاجين حكومة تشاركية يكون لكل مواطن فيها صوت مسموع ورأى حر,,, الكلام ده مش حيتحقق لوحده كدة من عند ربنا , ارادتنا هى إرادة ربنا لو أردنا الحياة حيحيينا ولو أردنا الموت حيسيبنا زى ما احنا كدة , زومبيز. عشان يكون لكل مواطن فيها صوت مسموع محتاجين نوحد كل أصواتنا في مطلب شامل يجمعنا كلنا أيًا كانت طبقاتنا الإجتماعية أو اختلافاتنا الأيديولوجية , على الأراضي المصرية أو في المهجر
عشان ده يحصل محتاج الإرادة الشعبية تتحقق في وثيقة جديدة تتفق عليها إرادة المصريين ,كل المصريين , الوثيقة دي بتعلن حالة استنفار في ملفات محددة زى التعليم والنقل وتبقى نواة لخلق حالة اجماع وطني على ملفات نهضة مصر اللي لا يختلف على أهميتها أى مصري . ونقدر بعد كدة نحول ده لتوافق عام حوالين تقسيم المهام والأدوار والوظايف العامة

Friday, July 17, 2015

تعليق على زيارة اوباما للسجن

#‏أوباما‬ زار سجن أوكلاهوما - أول رئيس أمريكي يزور سجن وهو في السلطة - ودعا لتغيير القوانين لتخفيف عدد سنين السجن عن غير المدانين بالعنف وتحسين ظروف الإقامة في السجون , أوباما مراحش وأتفاجئ ولا راح وأدى أوامر رئاسية بتغيير القوانين عشان يمشي وجهة نظره
أوباما قابل أربع مساجين وبعد كدة قال للصحفيين "الشباب دول بيقضوا سنين طويلة في السجن لغلطات مش مختلفة كتير عن غلطات أنا ومعظمكم غلطناها , وسبب وجودهم هنا راجع لقلة الدعم والفرص"
هو ده اللي اسمه "رئيس" وهى دي اللي اسمها "دولة" وهو ده البتاع اللي بيسموه "حكم القانون"

Thursday, July 16, 2015

الخيال العلمي القديم



بحب جدا أفلام الخيال العلمي القديمة , بحس فيها تسجيل لبراءة الانسانية ومدى جموح خيالها , وبحب اقارن جدا بين اللي تخيلوا عليه المستقبل زمان واللي حصل فعلا
أقدم فيلم خيال علمي شفته كان معمول في بداية التلاتينات وتخيلوا فيه قيام حرب عالمية تفضل مستمرة لعشرات السنين وتدمر الحضارة وتتحول المدن لمناطق معزولة ومعادية لبعضها وبيحكمها البلطجية ,,, رمزية سقوط الحضارة كان في التركيز على غياب الطيارات من الهوا لعدم وجود وقود أو ميكانيكية يقدروا يشغلوها ,,, لحد ما ييجي واحد كان طيار في الحرب نكتشف انه كان معاه مجموعة من الطيارين والميكانيكية اللي حافظوا على سر الطيران وجم انقذوا الارض من العصابات ونشأت حضارة من أول وجديد

الجميل في الفيلم انه مش بيقف هنا , وانما بيكمل الحكاية بعد عشرات السنين من الحضارة يقرر الطيار ده بعد ما بقى القائد الأعلى للحضارة او حاجة زى كدة , أنه يبعت رحلة للقمر

لكن لإن الرحلة خطيرة يختار ابنه عشان يطمن الناس - لكن بتحصل ثورة عشان الناس رافضين 
السفر للقمر وخايفين منه ,,,, مش فاكر بالضبط الفيلم ده كان خلص على ايه

بس مشاهد كتير فيه كان فيها اختراعات مستحيل كانت تتوجد في التلاتينات زى ساعة اليد اللي بيخاطب فيها القائد شعبه وصورته بتظهر على شاشة بحجم عمارة

من مذكرات ميت

عندما سحلوا العمال لم أهتم فلم أكن من البروليتاريا
وعندما فضحوا النشطاء لم أهتم فقد كانت الفضائح مضحكة
وعندما سجنوا السياسيين لم أهتم فكل السياسيين كاذبون
وعندما قتلوا المتظاهرين لم أهتم فلم أكن من مثيري الشغب
وعندما خطفوا الشباب خفت قليلًا خوفًا على أبنائي ثم لم أهتم بعدما رحلوا عن مصر
وعندما أفرجوا عن مبارك لم أهتم فلابد من احترام القضاء
وعندما أعدموا مرسي لم أهتم فلم أكن أحب الأخوان
وعندما انفجرت القنبلة في المكان الذي كنت أمر به بالصدفة لم أجد من يحزن علي , فقد كانت هذه النهاية المعتادة لأهل بلدي في ذلك الزمان

Tuesday, July 7, 2015

أنا فين وبعمل ايه

اخيرا شغلت الجزيرة ، فيلم تسجيلي عن سيناء واللي بيحصل فيها ، مهتم ، مركز رغم الأرق ، مبسوط بإسماعيل الإسكندراني لإنه أولا واحد من جيلنا أثبت مصداقيته واجتهاده في البحث عن الحقيقة ، وثانؤًا لأنه صاحبي ومش أنا اللي يقدر يتغلب على احساس طفولي بالفخر أن الراجل أبو بدلة اللي بيقول كلام مهم في التلفزيون ده كان زميل زنزانة - صحيح هى ليلة وعدت - ، صحيح ليا صحاب كتير بشوفهم عالتلفزيون لكن الحقيقة أغلبهم (تحديدا اللي شغلتهم الإعلام) إما باع القضية أو بييجوا كضيوف .. اسماعيل من قليلين بحس بالإستفادة من كل مرة بيتكلم فيها وبيقول معلومات دقيقة وتحليلات سليمة قد المستطاع
الجزيرة بتقول أن مئات من أهالي سينا أتقبض عليهم وأتقتلوا وأترموا في الصحرا ، ببلع ريقي بمرارة ، الحقيقة اني مصدق الجزيرة لإنه لو كان خبر كاذب فأول ناس حيعرفوا الحقيقة هما المعنيين بيها - أهل سينا .

الفيلم خلص . هبوط السهر طول الليل . محتاج سيجارة بس مفيش ، بقول لنفسي أدخل نام كفاية كدة وبقرر أدخل أنام فعلا وبفكر وانا في الطريق في مأساتي الشخصية اللي كنت أتلهيت عنها بالبحث عن القنوات الإخبارية الناقصة
أنا فين وبعمل ايه؟ أى حد في سني وظروفي طبيعي يكون في شغله ، طبيعي يكون عنده أسرة بيفكر ازاى يحميها ويحقق لها مستقبل كويس ، طب لو مش بعمل كدة أمال بعمل إيه؟ ... ولا أى شئ
إدمان الكتابة عالفيس واللايكات وكأن الناس مش عارفة اللي بتقوله .. وكأن الظلم والقبح والخراب مش ظاهرين في كل شبر حوالينا فأنا ، آل يعني بقول للناس خدوا بالكم
بفكر وأفكر شوية كمان ألاقي نفسي بعمل اللي عاوز أعمله من زمان ... الولا حاجة ... استهلاك الوقت في اللاشئ .. لا زيادة خبرة ولا زيادة دخل ولا حتى تعرف على ناس جديدة .. مجرد تضييع الوقت والحجج كتير مابتخلصش . رمضان اللي قرب يخلص والحرب اللي قربت تبتدي . كلها حجج عشان أفضل زى ما أنا .. مليش اى تلاتة لازمة

Thursday, July 2, 2015

الآن أصلي


بجانب المعركة الكبيرة والمجيدة (وفقا لبيانات المتحدث العسكري الذي لا يمكن أن يشك أحد في ولاؤه لوطنه ) التي خاضها أخوتنا وأبناؤنا وأصدقاؤنا على الجبهة في سيناء وسقط منهم شهداء وجرحى ومن أهلنا أيضًا من مواطنين مدنيين أبرياء كان هناك معركة أخرى تدور رحاها بين ٩ من المسلحين كبار السن بينهم نائب برلماني أخواني (وفقا لرواية الشرطة) وقوات الأمن نتج عنها مقتل أعضاء لجنة الإغاثة الخاصة بالمعتقلين وهم ياللعجب لم يكونوا رهائن في يد أعضاء الاخوان (الجماعة الإرهابية وفقا للبيان الصادر عن الجماعة بعد تلك المعركة والذي كان بمثابة إعلان حرب مفتوحة بينها وبين جماعة السيسي المسيطرة) بل كانوا هم أنفسهم أولئك المحامين والنائب (المنتخب عن الشعب يومًا ما في انتخابات أجرتها الأجهزة الحكومية الحالية وأشرف عليها القضاة الحاليون) المنتمين للجماعة التي لم تكن ارهابية حتى تلك اللحظة

رغم كل مايزرعه الإعلام المتآمر ضد الوعى العام في عقولنا لا يمكن لنا أن نتخلى عن انسانيتنا واحترامنا لآدميتنا وإلا أصبحنا جميعًا إرهابيين بصورة أو بأخرى

مافعله لانظام السيسي في مصر اليوم يعد خيانة عظمى حيث دخلنا اليوم بداية مذابح لا حصر لها ستنجم حتما عن اعلان الجماعة الإخوانية "الرسمية" الثورة ضده .. يصل عدد الأخوان على أقل التقديرات لمئات الألوف ويصل عدد مؤيديهم وفقًا لمختلف الإنتخابات السابقة المزورة قبل الثورة والمزيفة بعدها إلى مايفوق المليون

هل يمكنك سيدي أو سيدتي التفكير فيما يمكن أن يحدثه نصف مليون مسلح أو حتى ربع مليون أو حتى مائة ألف داخل دولة منظمة جميلة نظيفة متطورة مثل مصر؟ هل يمكننا بالقليل من الخيال تخيل كمية خائبي الأمل من الشباب المصري المحبط الذين سوف يجدون في الفعل العنيف (الإرهابي في عرف المتحكمين في أجهزة السلطة وأنصارهم بالملايين والثوري في عرف المعارضين للسيسي ونظامه ممن لن تشغلهم كثيرًا الحرب الدائرة في سيناء أو تردعهم آلة القتل الرهيبة لدى أجهزة الدولة وهم بالملايين أيضًا) منفذًا لتعبيرهم عن السخط والغضب من الحالة المعيشية التي سوف تزداد سوءًا مع تدهور الحالة الإقتصادية حيث لا يمكن للأرقام أن تخفي حقيقة أن أكثر من نصف المصريين فقراء فقر مدقع وكلهم تقريبا فقراء بالنسبة لمستويات المعيشة في أى دولة حديثة
سوف يتصاعد الغضب والشحن من الجانبين . الملتاعين على أخوتهم في سيناء من الجانبين ... لا أعتقد ان الغضب سوف يستمر كثيرا على الانترنت فقط أو ضد النخبة والنشطاء من كل جانب بل ستبدأ حرب الجميع ضد الجميع .. حرب ضروس سوف لن نستفيق منها إلا بكارثة فقداننا لأرواح آلاف من أهلنا دون قضاء جانب على الآخر أو انتصار فكرة على أخرى
سوف يرحل السيسي في النهاية فهذا مآل الأمور . وكذلك سوف نرحل جميعًا بإنتماءاتنا بخنادقنا بعقدنا ومحاذيرنا وسوف لن نترك لأبنائنا وأحفادنا إلا ذكرى . وقد حاولت قدر استطاعتي أن أوفي لبلدي حق المواطنة كما أرتأيته مدفوعًا بحالة غضب مراهق من فشل النظام وحالة عشق مرهق لهذا البلد العريق الذي كان جميلًا وهادئًا يومًا ما لكنني ما لبث أن أصابني الإحباط تلو الإحباط بعدما ظننت أن الحلم قد تحقق وقامت ثورة ضد الظلم في بلادي ، ما لبثت إلا أن تحولت بإرادة أهلها وكامل قواهم العقلية إلى نكسة أخرى في سجل انتكاسات هذا الوطن العليل لتعيدنا لعصر لم نعشه من قبل ، عصر الفرعون الحاكم بأمره المتجاوز للقوانين والأعراف والدساتير البشرية المستمدة سلطته من الله مباشرة . وهو عصر لم أتخيل أبدًا أن أعشه بعد أن قرأت عنه كثيرًا في كتب التاريخ
لطالما أحتفظ النظام الحاكم لمصر بقشرة سميكة أحيانًا ورقيقة أخرى من شرعية القانون ، أما وأن قد أعلن على لسان ممثله الأسمى أن القوانين لم تعد ملزمة له بعد شهور طويلة من تنحية الدستور المصري (سواء المستفتى عليه قبل الثورة أو دستور الأخوان أو المستفتى عليه مؤخرًا ) إلى خزينة التحف الفنية التي نتفاخر بها لكن لايمكننا أن نخرجها للواقع . فذلك لا يعني إلا أن على أمثالي التنحي جانبًا والصمت والصلاة من أجل السلام في ربوع مصر
أما وقد أعلنت أكبر جماعة سياسية منظمة في تاريخ مصر (لاحظ عقم النظام عن تشكيل هيئة سياسية تمثله وترشد قراراته) عدم قدرتها على كبح جماح غضب قواعدها بعد عقود من الترويض والسياسة . فهذا لا يعني إلا إنذارًا أخيرًا للنظام قبل البدء في اعدام الرهائن المحتجزين لديه وهم بالآلاف (من وجهة نظر الجماعة) وهو في رأيي مما لا يبدو أن بعده رجعة . فحتى لو تراجع النظام عن إعدام الذين حكم عليهم بالإعدام - وهو ما لا أظن سوف يتراجع عنه - فلن تتوقف حالة الشحن بين الطرفين حتى تبدأ المواجهات بين الجماعتين الساعين للسلطة بكامل طاقتيهما
وربما سيبدو وقتها الدعاء الأمثل هو اللهم لا تمكن داعش من بيوتنا . فحرب أهلية سوف لن تضعف فقط آخر معاقل مقاومتنا للإرهاب الحقيقي الذي أقض مضاجع الشهداء المصريين الذين قضوا في سيناء منذ قديم الأزل بل ستسقط آخر مظاهر التحضر والسلام على أرضنا
اللهم أغنينا عن هذا المصير . هنا أصمت وأصلي .

د / هشام خفاجي زوج د / هدى غنية عضو مجلس الشعب
استشهد اليوم في مذبحة 14 رمضان

لكل المغيبين ده شكل واحد ممكن يشيل سلاح و يشتبك مع الامن ؟؟؟

حسبنا الله و نعم الوكيل