عبارة خرجت من فم النبى - عليه الصلاة و السلام - فى لحظة ضيق أو غضب و قالها على سبيل اللوم او الدعابة فإذا بها تصبح دستورا راسخا حيا و خلفية ثقافية و اجتماعية و سلوكية لكل من يحتقر الأنثى و يكرهها أو لا يثق فيها و يطمع فى تهميشها و التحكم فيها و فى تصرفاتها و تفكيرها - ان سمح لها بأن تفكر -
تصبح عبارة انفعالية مثل هذه هى العبارة الأكثر ترددا كلما تحدث الرجال المسلمون عن المرأة فى أى حديث و تصبح و كأنها قانونا الهيا أزليا لا يتغير ولا يتطور مع الزمان و يصبح من المسلم به وصف المرأة بأنها تغلب العقل على العاطفة و أنها لا تصلح لما يصلح له الرجال
يتمسك بهذه العبارة العابرة و أمثلتها الكهنة / الأئمة فى كل زمان و مكان و يتناسون عبارات و أحاديث و آيات أخرى تشدد و توضح حقوق المرأة التى أتى بها الإسلام فى عصر لم يكن يعتبر الأنثى أكثر من عار يجب اخفاؤه ووأده و ميراث يورث و ملكية خاصة يهادى بها الأنصارى المهاجر على سبيل كرم الضيافة فى بدايات الاسلام فى المدينة
و يتناسون عن عمد و اصرار أحاديث آخرى و آيات مثل أن "النساء شقائق الرجال" و قول عمر بن الخطاب أصابت امرأة و أخطأ عمر الذى ينطوى على عدة نقاط ... فهو يظهر احتقار غير مباشر من سيدنا عمر للمرأة بوجه عام و تعجبه من أن تكون امرأة على صواب و هو على خطأ و كأنه يلوم نفسه أن الأقل منه قد أصاب و هو أخطأ أو كأنه يعترف بأن امرأة يا للعجب قد علمت ما لم يعلمه أو تذكرت ما نسيه
لا أعلم الى متى ستظل تلك الأفكار السخيفة المسيطرة على معظم العقليات السفيهة فى مجتمعاتنا هى التى تحدد وضع المرأة فى حياتنا ... المرأة ليست متاع يجب معاملته بحرص حتى لا يفسد و ليست انسان من درجة أقل حتى ننتقص من حقوقها الانسانية بكل وسيلة ثم ندعى أننا نكرمها و نحافظ عليها
يقولون أن المرأة لا تصلح للحكم !! مع أن التاريخ متخم بأمثلة على فشل الرجال فى السياسة و تدبير أمور بلادهم بل و تخريبها و لم نرى من يقول أن الرجال لا يصلحون للحكم لأن من بينهم هتلر أو الحجاج أو جنكيز خان ... و برغم من نجاح المرأة فى العديد و العديد من مواقع السلطة السياسية و تفوقها على الرجال فلا يزال هناك من يعتبر التفوق الوهمى للرجل على المرأة هو الأصل و كل ما عداه هو الاستثناء
أحمد بدوى
25- أغسطس - 2007
2 comments:
السلام عليكم ورحمة الله
اولا انا لا من المعارضين ولا المؤيدين
ثانيا احب اعلق على كلامك دا بالاتى
الرسول علية السلام لا ينطق عن الهوى اى ان كلامه لا يخضع لمنطق الضيق او الهزار فاذا قال هم ناقصات عقل ودين فهذا اقرار يجب ان نسلم له وهاذا ليس معناه التحقير ولاكن الحرص فى التعامل معهم
ثالثا الرواية الصحيحة عن سيدنا عمر اصابة ( المراة) وليس اصابت امراة ولفظ المراة جاء لان عمر لميكن يعرف اسمها وهنا اعتراف منه بخطاوه وهو امير المؤمنين هو الفاروق فهو لم يتعالى بل اعترف بخطاوه
رابعا المراة لمتكن هدية من الانصار للمهاجرين فانت قرأت الموقف غلط ولكن الانصار اعطو للمهاجرين المال والسكن وبجانب ذلك تنازل كل واحد منهم عن واحدة من زوجاته لاخية المهاجر ليتزوجها لا ليتخذها جارية وانما يتزوجها حتى يعف نفسه بعدان ترك زوجته المشركة فى مكه وهذا تصرف زكاه القران وحتى لا اطول عليك ارجو منك قبل ان تستشهد بالدين ان تتحقق جيدا من كل موقف وتداعياته حتى لا تقع فى اى خطاء ولا تخلط بين مايفعله المسلمون الان و المسلمون الاوئل
مع خالص تحياتى
عمرو
أنا عاوزة اقول حاجه بس فى الأول كده
أصلاً انا مشفتش فحياتي رجل يدعو للمساواة غيرك دلوقتي يعني
انا مش هقوللك ان المرأة مظلومه وحرام والعدل والمساواة والكلام الجامد دا اللي بنسمعه دلوقتي من ستات كتير كلهم لابسين نضارات متفهمش ليه
لكن الحقيقه ان الرجل هو ضحيه هذا الزمان بلا شك طالع عينه بجد يعني
Post a Comment