أبكى على ذكريات راحت و مش حترجع و على أمل كل يوم بيبان قد ايه كان بعيد و أنا مش واخد بالى و انه أقرب للوهم منه للحقيقة
أبكى على أول مكان اتعلمت فيه يعنى ايه سياسة و يعنى ايه ديمقراطية و يعنى ايه حب مصر؟
معقولة مكنتش أعرف اد ايه المكتب ده اللى دخلته اول مرة من ييجى خمس سنين و كانت أول مرة أسمع الحاج عبد الفتاح الشافعى و هو بيتكلم عن مستقبل مصر ( ساعتها قلت بقى الراجل العجوز ده بيدور على مستقبل مصر ؟
مكنتش أعرف أن المكان ده غالى عليا اوى كدة و فيه حتة منى غير لما حسيت بالقهر لما شفت صورة باسم و هو بيعيط .. حسيت قد ايه ممكن يكون ضاع فى الحريقة و لقيت دموعى بتسح لوحدها مش قادر اوقفها
جزء من ذكرياتى ؟ قد كدة كل حاجة فى حياتى بعد كدة ليها علاقة بيه ؟
أصحابى أفكارى عقدى و احباطاتى أغلبها مرتبط بالمكان ده
أبكى على حال مصر و لا على بهدلة وائل و ايهاب و جميلة و السيد البسيونى و الحاج عبد الفتاح و صحابى و لا أبكى على ضعفى و عجزى عن فعل اى شئ لمساعدتهم لما احتاجونى و هربت ؟
قلت لنفسى حقدر اساعدهم احسن من بعيد ... بس من جوايا عارف انى هر بان , عارف انى معنديش القدرة على انى أروح هناك تانى
بس هو فيه حاجة ايجابية واحدة فى الحريقة دى بالنسبة لى ,,, انى لما حسيب مصر فى يوم من الأيام مش حبقى سايب ورايا حاجة توحشنى
عمرى ما ارتبطت بمكان قد ما ارتبطت بمكتب أيمن نور
ولا مدرستى ولا كليتى ولا حتى بيتى اللى ساكن فيه
المكان الوحيد اللى كنت بحس أنى بحبه فعلا اتحرق
شكرا يا مبارك
No comments:
Post a Comment