أخبرنى أحد أصدقائى عن النظرية البوهيمية التى انتشرت منذ عدة سنوات فى أوروبا و كيف أن المؤمنين بهذه النظرية يعيشون بلا قواعد أو تعقيدات أو قيود ... القاعدة الوحيدة هى ألا يصنعوا شيئا يساهم فى ايذاء الآخرين
تعجبت كيف أننا كنا و مازلنا المعلمين الأواحد للغرب الذى لا يوجد لديه أى نظرية أو اختراع الا تجدنا قد سبقناهم اليه بمدة طويلة مثلما قال ذات مرة شيخ الجامع فى صلاة الجمعة أن العلماء الكفار فى الغرب يدرسون القرآن الكريم ليستخرجوا منه نظريات الميكانيكا و الفيزياء والكهرباء ... الخ .
ولأنه شيخ الجامع فلابد أنه لم يكن ضارب حشيش عندما قال هذا الكلام لذلك عصرت لمونة ناشفة على مخى و صدقته حتى أكد لى موضوع البوهيمية كلام الشيخ .........ازااااى ؟
أقولك : مادام الغربيين الكفرة يدرسون القرآن ليستخرجوا منه الفيزياء و الكيمياء فلابد أن من وضعوا النظرية البوهيمية قد درسوا الشعوب العربية و الأسلامية ليعلموا كيف يستطيع البنى آدم أن يكون بهذه السعادة فى دول " بتاعة سيادته وهو حر فيها " بدون كل تعقيدات الديمقراطية و حقوق آل ايه الأنسان وكل هذا الكلام الذى شقى الانسان الغربى فى تثبيته و الدفاع عنه و لم ينجيه من النار بالطبع "ده العلماء بتوعهم اللى بيقولو كدة طبعا ".
ولابد أنهم قد لاحظوا الآتى :
يبدأ الانسان فى تلك الدول منذ الصغرفى تعلم مجموعة من القيم الرائعة منها السمع و الطاعة و الحفظ قبل الفهم و السكوت عند وجود غرباء و سحق مشاعره تجاه أى انسان من الجنس الآخر لأنها " عيييب و حرام كمان يابيه " على رأى عبد ربه(فى فيلم عمارة يعقوبيان) و ينمو و يترعرع البنى آدم و هو يعلم أن كلمة "لا" لا لزوم لها أصلا و أن الحب حرام و التفكير يؤدى غالبا للكفر و ان طاعة الوالدين و الزوج و أولى الأمر و شيوخ الجامع او قساوسة الكنيسة وكل من هوأقوى منه أو أعلى منه فى أى درجة من طاعة الله .
و يتعلم أيضا أن الولد أحسن من البنت و أن من حقه أن يفعل ما يشاء فهو ولد و البنت مالهاش غير الجواز عشان تتستر و أن الرضا بالمقسوم هو قمة التقوى وأنه يمكنك أن تفعل ما تشاء فى السر ولكن لو حاولت ان تفعله فى العلن فإن من شاركوك فعله فى السر سوف يهاجموك و يصفونك بالفسق و الكفر عندما تفعله فى العلن .
ولابد أنهم لكى يتعلموا و ينهلوا من حكمتنا لاحظوا أن الطالب لابد من كبته طوال أعوام الدراسة حتى اذا وصل لسن المراهقة و الأندفاع يجب قتل تلك المشاعر المنفلتة داخله بطريقة عبقرية لم يسبقنا اليها العالم بعد و هى الثانوية العامة التى تنتهى غالبا بمأساة الألتحاق بكلية لم يريدها الطالب أو أرادها وهو مش عارف اللى فيها
ثم بعد التخرج للمحافظة على العادات و التقاليد يجب – لو وجدت الأمكانيات – أن يتم تزويج هذا البنى آدم بأسرع ما يمكن ببنى آدماية أخرى لم يخترها أوتختاره و اذا لم توجد الأمكانيات ففيلم "فيلم ثقافى" يشرح كيف يتعايش البنى آدم مع حياته بعد ذلك .
بعد كل هذا و لا زلت تتسائل عن علاقة هذا بالنظرية البوهيمية ؟
أنها النظرية البهيمية فى أنقى صورها :
أن يأكل ويشرب و ينام و يعمل " كلها ألفاظ مجازية لا تعنى أن مايأكله هو أكل حقيقى أو مايعمله هو عمل حقيقى له معنى أو هدف " و تتزوج و تنجب مجموعة من المواطنين الصالحين ......يشاهد الأخبار فلا يهتم و يدعو أن يهلك الله الظالمين بالظالمين و يخرجنا من بينهم سالمين ...ترتفع الأسعار فلا يهتم و يصبر لأن الله مع الصابرين ...
يقتل أقرباؤه فى عبارة أو قطار فيدعو لهم بالرحمة لأن لا يجوز لأهل الميت غير طلب الرحمة و الرضا بأى تعويض تلقيه لهم الحكومة ... يتم توريثه كهدية خطوبة للأبن الاستبن فيقبل و لا يهتم ليس لأن طاعة أولى الأمر تبعده عن أمن الدولة و لكن لأن اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش و ده برضه اتربى فى بيت مريسة ويرى مظاهرات فى الميدان فيعلم يقينا أنهم مجموعة من العملاء و الصيع ويجب الأبتعاد عنهم .
انها النظرية البهيمية التى سبقنا بها العالم و أخذوها الحاقدون و أسموها النظرية البوهيمية .......... فالمجد لنا ولننعم ببيهيميتنا الرائعة
موضوع قديم
نشر بتاريخ 10 سبتمبر 2006
تعجبت كيف أننا كنا و مازلنا المعلمين الأواحد للغرب الذى لا يوجد لديه أى نظرية أو اختراع الا تجدنا قد سبقناهم اليه بمدة طويلة مثلما قال ذات مرة شيخ الجامع فى صلاة الجمعة أن العلماء الكفار فى الغرب يدرسون القرآن الكريم ليستخرجوا منه نظريات الميكانيكا و الفيزياء والكهرباء ... الخ .
ولأنه شيخ الجامع فلابد أنه لم يكن ضارب حشيش عندما قال هذا الكلام لذلك عصرت لمونة ناشفة على مخى و صدقته حتى أكد لى موضوع البوهيمية كلام الشيخ .........ازااااى ؟
أقولك : مادام الغربيين الكفرة يدرسون القرآن ليستخرجوا منه الفيزياء و الكيمياء فلابد أن من وضعوا النظرية البوهيمية قد درسوا الشعوب العربية و الأسلامية ليعلموا كيف يستطيع البنى آدم أن يكون بهذه السعادة فى دول " بتاعة سيادته وهو حر فيها " بدون كل تعقيدات الديمقراطية و حقوق آل ايه الأنسان وكل هذا الكلام الذى شقى الانسان الغربى فى تثبيته و الدفاع عنه و لم ينجيه من النار بالطبع "ده العلماء بتوعهم اللى بيقولو كدة طبعا ".
ولابد أنهم قد لاحظوا الآتى :
يبدأ الانسان فى تلك الدول منذ الصغرفى تعلم مجموعة من القيم الرائعة منها السمع و الطاعة و الحفظ قبل الفهم و السكوت عند وجود غرباء و سحق مشاعره تجاه أى انسان من الجنس الآخر لأنها " عيييب و حرام كمان يابيه " على رأى عبد ربه(فى فيلم عمارة يعقوبيان) و ينمو و يترعرع البنى آدم و هو يعلم أن كلمة "لا" لا لزوم لها أصلا و أن الحب حرام و التفكير يؤدى غالبا للكفر و ان طاعة الوالدين و الزوج و أولى الأمر و شيوخ الجامع او قساوسة الكنيسة وكل من هوأقوى منه أو أعلى منه فى أى درجة من طاعة الله .
و يتعلم أيضا أن الولد أحسن من البنت و أن من حقه أن يفعل ما يشاء فهو ولد و البنت مالهاش غير الجواز عشان تتستر و أن الرضا بالمقسوم هو قمة التقوى وأنه يمكنك أن تفعل ما تشاء فى السر ولكن لو حاولت ان تفعله فى العلن فإن من شاركوك فعله فى السر سوف يهاجموك و يصفونك بالفسق و الكفر عندما تفعله فى العلن .
ولابد أنهم لكى يتعلموا و ينهلوا من حكمتنا لاحظوا أن الطالب لابد من كبته طوال أعوام الدراسة حتى اذا وصل لسن المراهقة و الأندفاع يجب قتل تلك المشاعر المنفلتة داخله بطريقة عبقرية لم يسبقنا اليها العالم بعد و هى الثانوية العامة التى تنتهى غالبا بمأساة الألتحاق بكلية لم يريدها الطالب أو أرادها وهو مش عارف اللى فيها
ثم بعد التخرج للمحافظة على العادات و التقاليد يجب – لو وجدت الأمكانيات – أن يتم تزويج هذا البنى آدم بأسرع ما يمكن ببنى آدماية أخرى لم يخترها أوتختاره و اذا لم توجد الأمكانيات ففيلم "فيلم ثقافى" يشرح كيف يتعايش البنى آدم مع حياته بعد ذلك .
بعد كل هذا و لا زلت تتسائل عن علاقة هذا بالنظرية البوهيمية ؟
أنها النظرية البهيمية فى أنقى صورها :
أن يأكل ويشرب و ينام و يعمل " كلها ألفاظ مجازية لا تعنى أن مايأكله هو أكل حقيقى أو مايعمله هو عمل حقيقى له معنى أو هدف " و تتزوج و تنجب مجموعة من المواطنين الصالحين ......يشاهد الأخبار فلا يهتم و يدعو أن يهلك الله الظالمين بالظالمين و يخرجنا من بينهم سالمين ...ترتفع الأسعار فلا يهتم و يصبر لأن الله مع الصابرين ...
يقتل أقرباؤه فى عبارة أو قطار فيدعو لهم بالرحمة لأن لا يجوز لأهل الميت غير طلب الرحمة و الرضا بأى تعويض تلقيه لهم الحكومة ... يتم توريثه كهدية خطوبة للأبن الاستبن فيقبل و لا يهتم ليس لأن طاعة أولى الأمر تبعده عن أمن الدولة و لكن لأن اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش و ده برضه اتربى فى بيت مريسة ويرى مظاهرات فى الميدان فيعلم يقينا أنهم مجموعة من العملاء و الصيع ويجب الأبتعاد عنهم .
انها النظرية البهيمية التى سبقنا بها العالم و أخذوها الحاقدون و أسموها النظرية البوهيمية .......... فالمجد لنا ولننعم ببيهيميتنا الرائعة
موضوع قديم
نشر بتاريخ 10 سبتمبر 2006
2 comments:
في10,أيلول,2006 - 10:35 مساءً, أحمد كتبها ...
الحمد لله انا كنت خايف ان اوروبا تكون سابقانا ولا حاجة ..... و ان عصر العلماء بتوعنا خلاص انتهى . بس الحمد لله مازلنا برضه احنا فى المقدمة و هما اللى بيسرقوا افكارنا و ينسبوها لنفسهم ............. ياااه كده الواحد يقدر يفتخر بنفسة و بلدة و بعروبته و قوميته ادعوا بقى لحبيبنا ادعولوا ........... الكورس : " يخرب بيت ابوه" و كمان ادعولوا ................ الكورس : " يخرب بيت ابوه"
==================================
في10,أيلول,2006 - 10:50 مساءً, أحمد بدوى كتبها ...
الكورس: يخرب بيت أبوه .... بس هو مين الأول ؟ أوعى يكون قصدك عليا أنا
مقال واقعى اوى بالذات حتة ان الولد احسن من البنت و ان البنت مالهاش غير الجواز
اشكرك يا نصير المرأة
Post a Comment