Saturday, February 11, 2017

احنا جنود فرعون

الأول قبلت أنك تصوت في استفتاء كانت الاختيارات فيه بنعم ولأ وتطلع النتيجة حاجة تالتة ماكنتش مطروحة للتصويت، يعني قبلت أن صوتك يبقى "تعبيري" مش "تقريري" ، أنا عملت كدة برده، الفرق أن أنت قلت نعم وأنا قلت لأ أو العكس، بس احنا الاتنين قبلنا أن الصندوق يكون معبر عن الكثرة ومؤسس للغلبة مش معبر عن قرار سياسي ملزم للجميع

بعدين قبلت - وأنا معاك - أنك تشارك في انتخابات رئاسة عارفين أنا وأنت أن المرشحين فيها تم فلترتهم أمنيا ،، تحديدا تم استبعاد كل المرشحين اللي كان ممكن يعملوا قلق للسلطة الحاكمة، الشيخ أبو اسماعيل ، المهندس خيرت الشاطر، الدكتور البرادعي، الدكتور أيمن نور وغيرهم تم حرمانهم من حق الترشح عشان المعادلة تتضبط والتمثيلية ماتخرجش عن المسار المرسوم ليها ،، قبلنا نشارك عشان طمعنا أن المرشح اللي حنختاره حينجح ، أو طمعنا في استقرار وهدوء بعد الدوشة وتعامينا عن أننا بنتنازل عن حقنا في انتخابات سليمة مش ملعوب فيها وبالتالي بدون قصد مننا وبقصد واضح من اللي نظمها بننزع شرعيتها وبنخليها انتخابات صورية مؤقتة تنتهي بمجرد ما اللي نظمها يقرر أنه استكفى من النتيجة دي ويبدأ مرحلة جديدة من خطة رجوعنا للحظيرة.

كل واحد فينا بيحاول يرمي اللوم على التانيين، أنتو خنتو الثورة ، أنتو خنتو الشهدا، انتو خنتو الشرعية ،، إلخ،، ولكن الحقيقة كلنا أتخدعنا بقوتنا وأفتكرنا بالغلط أننا بنقود المشهد ، وكلنا بندفع تمن الغلط وحنفضل ندفع فيه بدون سقف أعلى لحد مانتعلم منه ونغير أساليبنا وطرق تعاملنا

 اللي معاه السلطة والثروة والنفوذ مش هاوي ولا مستجد ولا عنده لا ضمير ولا اخلاق ولا مشاعر ، اللي معاه السلطة مش حيسلمها غير مجبر، والاجبار مش بييجي غير بالقوة، والقوة الحقيقية الوحيدة الأكبر من قوة سلاحه وفلوسه هى قوة الناس (كل الناس مش فصيل أو مجموعة أو تنظيم أو تيار )،، عشان كدة اللي معاه السلطة ممكن يعمل كل اللي احنا منتخيلوش عشان يخليهم يفضلوا متفرقين ، بالنسبة له (فرق تسد) عقيدة بقاء مش شعار للأعداء

وطول ما كل واحد فينا بيرمي اللوم على الباقيين في النكسة اللي احنا فيها فإحنا جنود من جنوده ،، مهما كنا بنكرهه ، مهما كنا مضرورين منه، مهما كنا شايفين نفسنا مظلومين ومناضلين ، طول ما بنحط نفسنا فوق مستوى النقد وبنحط غيرنا تحت مستوى الاحتقار والكراهية فإحنا جند من جنود فرعون بنحميه وندافع عنه

Saturday, January 14, 2017

درج آخر ،، حتى أصل

‏مشغولٌ عقله
بقضايا كُثَّر
تنهال خطواته كحبات مطر
تدريجيا يصعد
نحو ما أصبح الآن منزله
روتينا يتقنه بلا اهتمام
يمد يدا غير مدققة
فيجزع
‏ضاع اسمه
أو هكذا خُيًَّل له للحظات
ثم ابتسم تهكمًا
من شرود أوصله لباب آخر
يحمل اسمًا لم يقرؤه من قبل
لابد وأنه قد نسى صعود درج آخر
ليجد اسمه
‏احتار قليلًا
فصعود الدرج الآخر لم يوصله إلى شئ
هذا قطعًا درج خاطئ
يبتسم ارهاقًا ويقرر
نزول الدرج حتى يجد اسمه
"يالك من ذهن واهن" ، يؤنب نفسه
‏هذا بابٌ آخر
وهذا آخر
لكن لايحمل أيها اسمه
ينتابه الهلع
فأين ذهب وطنه؟
بيته، ملاذ معيشته
لم يجد الاسم ولم يتذكر في أى الطوابق هو وأين حذاؤه
‏لم يجرؤ على طرق الأبواب
فبيته قريب
ولابد أن يصله ما أن ينزل ذلك الدرج أو يصعد
تردد كثيرا
فبعد صعود متتال وهبوط
فقد حماسته
لهدوء رجوعه لمنزله
‏"أين ذلك الباب اللعين"
تتالت صرخاته داخل وعيه
حتى كاد أن يفقده
وأين ذلك الشاطئ
الذي كاد أن يغرقه
في حب رمال من فيروز
ومحبة؟
لما لا ينشغل به؟
تلك الأيام قد ولت
فالباب الآن أرحب من شاطئ
إن وجده
ووجد اسمه
وتذكر اسمه براقًا فوق الباب
فقرر، صعود الدرج مرة أخرى
لعلها الفاصلة