Tuesday, May 27, 2014

مؤهلاتي لرئاسة حزب مصر القوية

مؤهلاتي لرئاسة حزب مصر القوية:

خبرات سياسية محلية ودولية متعددة والحصول على دورات عديدة تخص العمل الحزبي والسياسي
-دورة تدريبية مكثفة لمدة ١٢ يوم في ألمانيا عن التفاوض السياسي
-دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع في أسبانيا عن تجربة الحكم الديمقراطي الأسباني
- تحدثت ممثلا لمصر في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية المتعلقة بالديمقراطية والحكم الرشيد
- تعلمت على يد أيمن نور شخصيا وكنت لفترة مهمة من حياتي أحد كوادر حزب مصر القوية الذي أدعي أنه لم يتم استغلالها جيدا
- أحضر الآن دورة متعددة المراحل عن تعليم الديمقراطية تحت برنامج ليدج للمؤسسة الدولية للنظم الانتخابية
- وأحضر أيضا كممثل لجيل ٦ أبريل في برنامج (أكاديمية القادة السياسيين) التدريبي الذي ينظمه المعهد المصري الديموقراطي بالتعاون مع مؤسسات ديمقراطية سويدية
- العديد من دورات اعداد القادة واعداد المدربين

خبرات عملية
عضو الهيئة العليا لحزب الغد منتخب بأعلى الأصوات على مقاعد الشباب في ابريل ٢٠١٠
محبوس احتياطي لمدة شهر في سجن المرج للمشاركة في مظاهرات ٦ أبريل ٢٠٠٨
مسئول عن مراقبة الانتخابات في محافظات القاهرة الكبرى والوادي الجديد والبحر الأحمر أثناء انتخابات برلمان ٢٠١٢ في المعهد الجمهوري الدولي
مدرب سياسي بالمعهد المصري الديمقراطي
متطوع في حملة د.أيمن نور لرئاسة الجمهورية في ٢٠٠٥ وحملة أ.جميلة اسماعيل وم.باسل عادل للانتخابات البرلمانية، وحملة م.وائل نوارة لرئاسة حزب الغد ٢٠٠٩ ، وحملة د.عبد المنعم أبوالفتوح الرئاسية

خريج كلية هندسة حلوان عام ٢٠٠٧ بتقدير مقبول ،

ناشط الكتروني من الرعيل الثاني ، وكاتب صاحب مدونة (بدوي الأول عشر) وكتاب (خواطر نبي مصري معاصر)

أحلامي : وطن آمن - مستقر - متقدم
الرؤية : يصبح تحويل الحلم حقيقة سهلا عندما نؤمن به ، كلما ازداد إيماننا بحقنا في الحرية كلما كان نقل مصر لعالم الديمقراطية أكثر سهولة وسلاسة

انتخابي رئيسا لحزب مصر القوية يعطيني شرعية تفاوض كبيرة مع باقي القوى الديمقراطية في مصر ويمكنني من تكوين ائتلاف سياسي قوي يجمع العديد من المختلفين حزبيا أو أيديولوجيا

بجانب أنه حيكون اعلان سياسي لكل الشباب أن مصر القوية ملكهم وحنعمل سوا حملة جديدة للعضوية لتشغيل آلاف الأعضاء الجدد اللي أعد بإني حجذبهم للحزب في حالة انتخابي

عن طريق ذلك الائتلاف يمكن الضغط بالوسائل السلمية الجماهيرية على السلطة لتتراجع عن أعمال العنف وبدء هدنة شاملة للتوصل لاتفاق بخروج السيسي من المشهد السياسي وفتح الباب لاعادة المشهد للمرة الأخيرة بحيث نخرج جميعا فائزون

حلمي اللي عشت عمري عشانه هو مصر حرة وجميلة ،،،، أعاهدكم أن انتخابي رئيس لحزب مصر القوية حيكون طريقنا لتحقيق الحلم ده ،،،، مع بعض نقدر رغم اختلافاتنا

لو بتدعم م.أحمد بدوي لرئاسة حزب مصر القوية دوس لايك ، ولو بتدعمه اوي شير واكتب رأيك فيا

شكرا مقدما

Sunday, May 25, 2014

مصر : جواب نهائي

مصر : جواب نهائي

قررت بعد تفكير وتردد كبير المخاطرة بالرجوع لمصر
ان شاء الله مش حيحصل حاجة وحعدي من المطار عادي

لكن لو لا قدر الله تم القبض عليا فحبقى متوقع منكم انكم تبقوا جدعان معايا ومتسيبونيش أروح فطيس

أنا مجرب السجن قبل كدة وبقول لكم ان كل يوم بيعدي على المسجون ظلم بيبقى عذاب واذلال ملوش حدود وفي نفس الوقت خطوة للحرية ،، وأنا محبوس في سجن المرج في ٢٠٠٨ كنت كل يوم بتخيل ان الثورة قامت وان الناس جايين يخرجونا من السجن ، ولما ده محصلش فهمت أن لسة شوية كمان

أنا محكوم عليا بسبب رفضي للقبض على الرافضين لدستور السيسي رغم اني كنت - وياللسخرية - حصوت بنعم لو لم يتم القبض عليا وحجزي في القسم

لو شرطة السيسي قبضت عليا فحبقى مستني منكم حملة للدفاع عني بصفتي أخوكم ، زميلكم ، صاحبكم ، مواطن مصري حلم بمصر حرة وعادلة وكريمة وبيكافح عشان يخلي حلمه حقيقة ،،، انسى اني ناشط سياسي وانسى اختلافاتنا في الرأى وأفتكر بس أن جريمتي هى الدفاع عن حقك في التعبير عن رأيك وحق المصريين في دستور بيعبر عنهم وعن احلامهم

راجع مصر عشان الناس اللي ملاها اليأس والاستسلام تشوف أن لسة الثورة منتهتش وان كلمة الحق بتقوي وأن الاستسلام لغير الله كفر

السويد جميلة مفيش كلام ،،، مصر خربانة مفيش كلام ،،، لكن مصر بلدنا مهما كان العالم جميل فمسئوليتنا نخليها أجمل ،، وتحمل المسئولية له تبعاته اللي لازم ندفعها عن طيب خاطر عشان مستقبلنا ومستقبل ولادنا

راجع وعارف أن معظم الناس شايفينني مجنون بس بدعي من قلبي ان حتى اللي شايفينني مجنون يتحركوا عشان يرفضوا ان واحد بيحب بلده بجنون يتبهدل وهما ساكتين

احتمال مايتقبضش عليا ولا أتحبس ، ساعتها البوست ده حيبقى كلام حلو نفتكره ونضحك عليه ،،، بس لحد ماده يحصل عاوزكم تفكروا في كل كلمة فيه وتفكروا ازاى الثورة ممكن تنجح وتغير البلد واحنا كلنا بنفكر نهرب من المواجهة ونستسلم للاستبداد

لا استسلام ، الديمقراطية حقنا كلنا وحنستمر في الكفاح عشانها داخل أو خارج السجن ،، في حكم مبارك أو مرسي أو السيسي ، كفاحنا مستمر وحنوصل سوا في النهاية

Tuesday, May 6, 2014

الدفاع عن الكفتة

الدفاع عن الكفتة !

تخيل أن المسئول الأسمى في القوات المسلحة المصرية ، المشير المرشح للرئاسة ، لم يجرؤ على مناقشة قضية جهاز الكفتة وكل ماوراؤه

مشكلة جهاز الكفتة أنه اتهام مباشر لشرف القوات المسلحة ، فكيف تثق بأن كاذبًا سوف يُستشهد من أجلك وقت الحرب؟

اتهام كان يجب على صاحب الرتبة العسكرية العليا في البلاد أن يدفعه ويطمئن المصريين على جيشهم وكفاءته ، جيشهم المكون من أبنائهم وأخوتهم الذين يلوث شرفهم العسكري كل جريمة تُنسب للجيش أو في فترة حكمه ، كان يجب على المشير ان أراد أن يتمثَّل دور رجل الدولة أن يعلن في أول دقيقة باللقاء عن اجراءات تحقيقية وعقابية رادعة في صفوف الهيئة الهندسية ، كان عليه أن يعتذر ويتحجج بأى حجة مقنعة ليطمئن الناس أن مهندسين جيشهم سوف لن يحاربون بالكفتة واللاعلم واللامنطق

لكنه آثر الصمت والحديث عن نفسه ، اسمعوني ، أنا مش حسمحلك ، أنا بتكلم ، المسكنة والغضب الذين تمتلئ بها تعبيراته تشي بأننا أمام مواطن مصري بحاجة لرعاية نفسية عاجلة ، في الحقيقة كل المصريين يحتاجون لتلك الرعاية لتحقيق قدر من التوازن في ردود أفعالنا ، لكن انتشار المرض العصبي بين جموع المصريين لا يستلزم بالضرورة أن يتولى مريضا نفسيا تملؤه الرغبة في اظهار التفوق واعتراف الآخرين به حكم مصر

سوف يصل السيسي لكرسي الرئاسة ، إن لم تقم الموجة الثالثة من ثورة الشوارع قبل وصوله للمنصب ،،، لكن الحكم لا يعني فقط مقعد الرئاسة أو السلطة العسكرية والأمنية ،،، يمكن لجيلنا دومًا أن يستمر في المقاومة بشتى الطرق حتى الانتصار ، وأحد مظاهر تلك المقاومة وأهمها هى قول الحق بدون خوف . قائل الحق لا يخاف لإن الله معه

قضية الفحم والطاقة ! للأسف مسمعتش حواره اللي أتكلم فيه عن الطاقة ، الغريبة أن لميس عيسى مسألوهوش فيه!

وكأن قضية الطاقة والمياة قضايا مستحيلة لدرجة انها تيجي في المرتبة التانية بعد سؤال اتجوزت عن حب ، بتتكسفي يابيضة ، وأين ترعرعت سيدتي! هو ده حوار مع أوبرا وينفري!

واحد حيقود ٩٠ مليون بني آدم ، عايشين في معجنة يومية ويتسأل اتجوزت عن حب ولا لأ؟ ومايتسألش حتنور شوارعهم وبيوتهم ازاى؟ ومايتسألش ايه رأيك في موضوع الفحم؟

للدرجة دي الدولة المصرية بجلالة قدرها قادرة على اسقاط ملايين المصريين مرضى عشان خاطر شوية كهربا!! وقائد الدولة دي مهتم بشرح رؤيته عن الأخلاقيات الربانية اللي جاى ينفذها كحاكم مسلم أكتر من اهتمامه بتطمين أهل البلد على صحتهم ومستقبلهم

الارهاب! دين ام الارهاب على الارهابيين ،،، أنت شغلتك توقف الارهاب مش تزوده ، أى طفل عاقل عارف أن اعدام الناس في الشوارع بدون محاكمة جريمة ، تقوم دولتك تقرر تعدمهم بالمحاكم كمان !

ياسيادة المواطن ، أنت صاحب بلدك ، سيادة المشير مشغول بنفسه وعظمته حبتين ، دورك تنتفض عشان حقك في وطن حديث ومنظم وحر

وطن قايم على العدل والرحمة والكفاءة ، وطن بتحكمه دولة مش بتسقط دستورها بعد مابتاخد موافقة الناس عليه

دولتك استغفلتك ورمت الدستور اللي أنت صوت عليه في الزبالة ،،، دستور ٢٠١٢ لما غيرته بدون سند شرعي وأنشأت دستور جديد ، ودستور ٢٠١٣ اللي أنتهكته وبتنتهكه في كل لحظة وكل قانون وقرار بتصدره

معرفش مين قال ان قطع الاضاءة في الطرق الزراعية أمر في سلطة محافظ؟ مين قال أن الدستور ، أى دستور ، بيبيح للمحافظ الحكم بإعدام العشرات عشوائيا بحوادث الطرق؟

كيف يمكن لي أن أدفع ثمن فشل حكومة في توفير الكهرباء بحادثة تقتل أحد أقاربي بسبب الظلام الذي يغطي الطرق الزراعية؟

ياصاحب الوطن ، حان الوقت ، فإما دولة جديدة أو فوضى شاملة ماحقة وأقرا تويتاتي عن موضوع الانهيار المناخي وتأثيره على جغرافية كوكب الأرض

Thursday, May 1, 2014

مقال مهدى للمرحوم باسم صبري

الاعلام والفخامة والرهبة والقداسة والارهاب كلها من أدوات الصنم لإثبات أنه اله ،، لكن الصنم نفسه - لإنه صنم - محتاج يكون جزء من منظومة اكبر منه ومن أدواته ،،،، الفوضى والوجود ،، الصنم معتمد في بقاؤه على أن زواله يعني الفوضى وبقاؤه متجسد في وجود فعلي على الأرض

بمجرد ما بيؤمن الانسان بالله بيحل المعضلة دي ، لإن الله واحد وكل وشامل فمش بيحتاج لا لأدوات تثبت أهليته للعبادة والحب والتقديس والحمد والشكر والامتنان ولا بيحتاج لشروط للتدخل في مسار الزمن ، اللي هو القدر ، الله فقط هو الكلي المعرفة ولذلك هو كلي التحكم ، لذلك فالإيمان بيه هادم بشكل تلقائي لأى أصنام سواء بانيها الانسان لنفسه - عن دراية أو عن عدم وعى - أو بانيها له المجتمع

الأصنام سجون ، محدوديتها قصاد كمال وجمال وعظمة آيات الله بتقتل الروح البائسة اللي بتتحبس جواها ،، كسر أصنامك ، ك* أصنامك ،، الخوف ، اليأس هما علامات تركيز الصنم جواك ،، كل ماتيأس وتخاف أعرف أنك بعيد عن منبع النور الالهي ، اللي هو روحك ، كل ماتثق ثقة عمياء أعرف أنك جاهل وأنك بعيد لدرجة أنك مش شايف ، التأمل والمراجعة والتفكير المتشعب وحب الناس والحياة هما طريق خلق الحياة وتجديدها

الله أعطى الانسان القدرة على الخلق ، الفكرة ، وخلاها له آية تهديه وتفتنه طول تاريخه ،، الله فقط أعلى من كل فكرة ، أما كل شئ آخر هو فكرة ، فكرة تخلق بها حياة فتصبح طيب "الذين أنعم الله عليهم" ، أو فكرة تستعبدك وتخنق روحك فتصبح شرس ، مجرم ، فكرة تغضبك فتصبح من المغضوب عليهم ، أو فكرة تحيرك فتجعلك تائها حائرا ضالا لاتعرف ان كنت تبتعد أو تقترب ، بل بالأحرى أنت أو كلنا نقع في تلك اللحظة من الضياع والتردد والتوهان ، تتوه فتصبح قبيحا في نظرك ، فالعالم حولك ليس هو عالمك

أنت وأنا ، كلنا ، محكومون بأفكارنا ، فهى الغلاف الفارغ الذي يغلف نجوم كوننا ، كل منا كون ، يتشكل ويتطور ويحيا ويموت كأى كون آخر في حدود علومنا ، الأفكار هى قوة التشكيل لذلك الكون ، قوة التوحيد ، التشتيت ، التوهان ، وأنت تختار بين أن تستسلم لفكرة مركزية تبتلعك فتصبح كثقب أسود لا تستطيع الخروج منه ، الأفكار السوداء تنشأ من استبداد فكرة على باقي الأفكار والمشاعر والحواس ، الأفكار السوداء هى أداة المستبد للبقاء على وضع الاستبداد ،،،، فالخوف ، الفردي على المستقبل والسلامة الشخصية والحرية ، والجماعي من الفوضى ، واليأس ، اليأس من التغيير ، اليأس من الشباب ، اليأس من المجتمع ، اليأس من المصريين ، اليأس من الحياة ، كلها أيضا من وسائل بقاء الأفشل على رأس المنظومة ،،، فاليائسون يفوضون يائسا ، أذهب أنت وربك فقاتلا ، ربما لو كان آمن هو بالنصر لكان إيمانه دافع لهم للذهاب معه ، لكن الأهم من تلك الاحتمالية هو سؤال ، إلى أين يقودهم؟

يبدو السيسي كقائد طائرة يقرر القيام بعمل انتحاري وصدم طائرته في موجة بحرية ضخمة ، وهو لكى يقوم بذلك يجب عليه اقناع الركاب ، بل والعصابة التي يتزعمها لإختطاف الطائرة ، بأنه ليس بالضرورة مؤهل لذلك ولكن عليهم أن يساندوه فيما سيفعل والا ستقوم الطائرات المعادية بإسقاط طائرتهم

فقط بضعة ركاب ، بعضهم من عائلة كبيرة قادت الطائرة لدقائق قبل أن يصرخ باقي الركاب فزعا من سوء قيادتهم ، بدأوا في الصراخ خوفا من اصطدام الطائرة ورفضا لسوء قيادته ورفضا لمنطق الصمت احتراما للمعركة

أولئك دائما هم الأقوى ، فرفضهم لطاعة أوامر قائد الطائرة لا تعني - في لحظات السقوط النهائية - الا التمرد عليه واخراجه خارج مقصورة القيادة ، أو على أقل تقدير بقاؤه داخلها مقيدا - ورفضهم لطاعته أمر تحدده العزيمة الصادقة للنجاة وصنع فرصة جديدة ؛ نظيفة من الرعب والارهاب ؛ للحياة

دول هما الناس ، الناس اللي لو آمنت بجد أن الله واحد وأن هو الحكم والحاكم والحكيم والرحيم حيلاقوا أن أى عقبة قصادهم طرح بحر ، دول هما الناس اللي لما يعرفوا بجد أنهم حيقابلوا ربنا في يوم من الأيام وأن كل اللي بيشوفوه طول الوقت هو من صنيعه وأنه محيط بيهم وبكل أفعالهم وأنهم محدودين القدرة بشكل عجيب وأن محدودية قدرتهم هى ذاتها طريقة الخلاص ، الانسان لما يعرف حقيقة ضعفه وقتها بس يكون قوي لإنه حيعتمد على الله وهنا مجرد رغبته في الوصول للحقيقة بتوصله لله ، ومجرد محاولته للوصول الله بيقرب درجات جوة الدنيا من الجنة

عمر ما تتخيل أن الآخرة حتكون مختلفة عن دنيتك ، حياتك صورة من مماتك ، الفرق أن حياتك في ايدك وموتك بينقلك لعالم تاني انت فيه معدوم الارادة ،، فقط بصمتك على الحياة هى اللي حتحدد مكانك ومكانتك بعد الموت

أفكار النور عكس أفكار الظلام ، أفكار الظلام مركزية خانقة ، أفكار النور متنوعة ولامركزية ، هى أفكار الأمل والحب والحياة والأمان ، في المجتمعات الديمقراطية - الاشتراكية بطبعها - يصبح كل مواطن "ملك" ، صاحب وطن ، شريك في الجماعة الوطنية الجامعة للتنوعات والمواهب كموارد لبقائها ، فهى مجتمعات الانسانية التي تعلو فيها قيمة الانسان بمقدار علو مجتمعه

على العكس منها مجتمعات الفوضى ، الاستبداد ابن الفوضى والمخلص الأول لها ،مع نشأة النظام الديمقراطي - وهى نشأة تحدث بعد فترة رخاء طويلة يصنعها السلام - تنتهي شرعية الانفراد بالسلطة ومع انتهاء شرعية المستبد يصبح بلا سلطة عامة على المجتمع ، تظهر الأصوات المعارضة التي سرعان ماترتفع فوق أى سقف يحاول المستبد بناؤه ولا يمكن للمستبد للاستمرار الا مع تقديم المزيد من التنازلات ، حقا لا يمكن بناء مجتمع بإرادة فردية ، لابد للمجتمع أن ينشأ وينظم بإرادة كل من فيه

تصبح مجتمعات الاستبداد بلا شرعية فتستمد السلطة المنظمة للمجتمع قوتها لا من تعاون الجميع بل من اجبار البعض على الخضوع للبعض الآخر وهنا تصبح الحرب أمر يومي وان كان مكتوم بسبب قوة القمع على اجبار البعض للخضوع للبعض الآخر ، حتى تكون الثورة من المقموعين المكبوتين ضد المستبد ، يدافع أقارب المستبد وعماله عن استبداده ، ظنا منهم أنهم يدافعون عن أنفسهم - وهذا صحيح بقدر ارتباطهم الاختياري بالمستبد - وظنا منهم أنهم يدافعون عن مستقبلهم - وهذا خطأ لإن لا مستقبل للمستبد ولا مستقبل الا بعد اصلاح أخطاء الماضي وعلى رأسها القبول بالخضوع للمستبد

يدافعون عن المستبد وكلما زاد دفاعهم عنه انتكسوا شأن أى مدافع عن قضية خاسرة يخسر كلما حاول الانتصار وينتكس كلما ظن أنه قد أنتصر ، المستقبل للحرية ، وعلى أنصار الاستبداد دوما الاسلام لله وخلع بيعة المستبد والتمترس خلف الحق ، وأول خطوة لمعرفة الحق هى فهم أنه نسبي ، لإنه مالك لا يمتلكه فرد أو جماعة أو مؤسسة عسكرية كانت أم مدنية ، المجتمعات التي تصل لتلك الخطوة تقفز في قطار الحضارة وتلحق بالأمم الحديثة ،، ورغم أننا في عالم مابعد الحداثة لكن الوصول للحداثة لامفر منه لانقاذ وطننا من الأخطار التي تأكله كوطن (لا مجرد دولة) دولة يجب اعادة بناءها بشكل عصري كامل ويجب اسقاطها سلميا وبإرادة جميع أهلها لا بالعنف ، فالعنف طريق السقوط والسلمية طريق السلام والحرية

على حركة ٦ أبريل القفز للأمام بتبني حملة تفويض لجنة انتخابات شعبية تقوم بناء على التفويض بتحديد اجراءات انتخابات عامة على مستوى الجمهورية ،،، قد أسقطت اللاحكومة الحالية بقيادة لارئيس منتدب من عصابة اللاقضاء الدستور التي استفتت عليه الشعب - شعبها على الأقل - وأثبتت أنها غير حاملة للأمانة ولا يمكن استمرارها في التسلط على أهل مصر الأحرار

لا انتخابات رئاسية هنالك ، هى مراسم شكلية تجرى في دولة يراد لها أن تظل منتكسة منهوبة ولكن علينا ان أردنا النجاة أن نسقط الاعتراف بتلك الدولة وأن ننشئ برلمانا مصريا جامعا للمصريين ممثلا لهم يتولى التفاوض السلمي مع سلطة الدولة السابقة ممثلة في زعيمها السيسي على شروط تسليم السلطة وآليات التغيير الشاملة لتحويلها لدولة حديثة حرة ناجحة ومتقدمة وملهمة للآخرين

قد لاترى تلك الفكرة ، البرلمان المصري الحديث ، النور لأى سبب ، وقد يدفع ذلك البعض للتأكيد على أن مفيش فايدة ، لكن الحقيقة أننا فعلا لو بطلنا نحلم نموت ، القدرة على الحلم في ذاتها قدرة على الحياة ، محتاجة بس تتحول لحياة في أرض الواقع ، محتاجة ايمان والايمان زى ماهو اختيار ، هو آية من آيات ربنا بيهديها للي بيحبه

بهدي المقال ده لباسم صبري ، وعارف أنه حيقراه ، وبوعدك ياباسم أن وصاياك حتتحقق ومصر حتلحق ركب الحضارة والحياة أيا كانت العقبات والتضحيات