Thursday, September 30, 2010

حكايتي مع خالد سعيد

مهما كتبت عن مشاعري وفضحتها حتفضل خاصة بيا ومهما حكيت عن مواجعي محدش حيحس بيها زي ما أنا حاسسها ، أنا نفسي مش عارف إحساس زي ده يتحس إزاي

إحساس بالقهر و الضعف وقلة الحيلة بحسه لما أشوف صور خالد وخصوصا بعد ما عشت شوية - دقايق - في نفس المكان اللي عاش ومات فيه ، قد إيه كان علاقته كويسة بالدنيا
دماغه -الله يرحمه - كانت دماغ موسيقي مش مخدرات أبدا

قاللي كدة جاره اللي شغال في السايبر اللي تحت بيته واللي مكانش لسة شاف صورته بعد مامات

كان ابن ناس وفي حاله ، عنده عدة موسيقي ييجي بأربعين ألف جنيه ، وكان بيلعب في باند روك

إحساس بالرعب زحف عليا لما دخلت السايبر التاني الكبير ، الرخامة اللي خبطوا عليها راسه ، العجز و صاحب السايبر بيحكي لحظات الهجوم عليه من ضهره وشل حركته من غير مايشوف حتي مين اللي كتفه ، تخيلت نفسي في نفس السيناريو ،مربوط من ضهري فجأة ، بنضرب بكل عنف وغل من غير ما أعرف فيه إيه !

إحساس بالفزع والتقزز وأنا بشوف البوابة الحديد المصدية اللي خبطوا راسه فيها لحد مامات
خاطر غبي أن لو الحديد مش مصدي كان يبقي أحسن !

إحساس بالغضب وإحساس بأن عندي حاجة لازم أصرخ بيها وسط الناس ولازم الناس تسمعني
حماس محستوش من سنين لأي قضية ، محستوش غير لما سجنوا أيمن نور وشوهوا سمعته

رحنا أتكلمنا مع الناس وهما طالعين من صلاة الجمعة
صرخنا بحكاية خالد
حكينالهم اللي حصل عن قتله بسبب رفضه الإهانة

واحد واقف شتم خالد وقال ده مدمن ، جريت وراه بالصورة ، رفعتها في وشه وصرخت فيه بغل حقيقي ، حتي لو مدمن يتعمل فيه كدة ؟ يتعمل فيه كدة ؟ الراجل هرب بسرعة ، احساس بالإنتصار فظيع و إدراك ظهر جوايا أن صورة خالد بقت سلاح لا يستهان بيه

واحد من اللي واقفين قاللي الراجل ده أصله حزب وطني

إحساس بالذهول وعدم التصديق ،يادين النبي ! هما وصلوا للإنحطاط ده ؟

فعلا مفيش فرق بين المجرم اللي قتل والمجرم اللي بيداري علي جريمته

جناح عسكري وجناح حرامي لنفس الكابوس اللي بيمص دم بلدنا

واحدة ست من اللي خارجين من الجامع انفتحت في العياط لما شافت صورته ، طلعت جارته ، أكيد كانت تعرفه من وهو صغير بيروح المدرسة
بعدت عنها وسيطرت علي أعصابي بالعافية عشان دموعي ماتنفجرش وسط الناس

شهادة خبرة

مدحوا فيه وفي قدراته وتاريخه كثيرا ثم اعتذروا - بلطف - عن اعطائه الوظيفة لأنه أفضل كثيرا من المطلوب

وعندما عاد إلي منزله العاري من الأثاث والخالي من زوجته - التي خلعته لعدم قدرته على اعالتها وأبنائه وتزوجت من رجل غيره - افترش شهادات خبرته علي الأرض واستخدم حذائه الجلدي القديم الفاخر كوسادة ينام عليها مثلما اعتاد منذ مدة بدأت تؤثر فعليا على صحته

قبل النوم كان يفكر كثيرا في الانتحار خاصة كلما عاد من احدى جولاته للبحث عن عمل وبعد ازدياد أزمته ضيقا واحتكاما ولكنه تذكر دائما ذلك المشهد المفزع الذي شاهده في فيلم سينما في احدي رحلاته لأوروبا الشرقية وقتما كان موظف مهم في تلك الشركة الحكومية التي طردته بعد خلاف حاد مع أحد زملاءه النافذين في الحزب الحاكم

المشهد كان محفورا في ذاكرته كالآتي: الشاب الذي يدفع الكرسي بقدمه ليشنق نفسه قبل لحظات قليلة من وصول ساعي البريد بخطاب التعيين

ظل المشهد محفورا في ذاكرته - رغم ردائة بقية الأحداث ورغم رأيه الذي لم تغيره السنوات بأنه فيلم موجه من النظام الحاكم في ذلك البلد للشباب ليعلمهم الصبر وعدم اليأس من انتظار الوظيفة

-.. تساءل بينه وبين نفسه - كما اعتاد مؤخرا - عن السبب الذي يجعله لا يستطيع نسيان مشهد ساعي البريد اوهو يكتشف جثة الشاب المشنوقة وتعليقه المذهول : "لو فقط كان انتظر للحظات".. كان دائما يرى أن أفضل أبطال الفيلم لم يكن الشاب المنتحر وانما ساعي البريد العجوز الذي كانت لنظراته مفعول السحر

  اعترف بقدرة صناع الفيلم على التأثير فيه ,وربما في ملايين غيره تمنوا الانتحار في ذلك البلد الأوروبي تحت الحكم الشمولي ,ثم تذكر حاله وقتما شاهد الفيلم في حفله الخاص في أول أيام العرض بحضور أبطاله وصناعه ووزير الثقافة الشيوعي في ذلك البلد حيث كان هو وقتها جزء من الوفد الصناعي المصري وللسخرية كان يرافقه زميله الذي تسبب في طرده وأوصى بعدم قبول أوراقه في أى شركة بعد ذلك 

تذكر كيف طالع أخبار انتحار مؤلف الفيلم -الذي منع من حضور العرض - في اليوم التالي مباشرة للعرض الأول الذي لم ينل استحسان النقاد, ثم بنفس أسلوب المؤلف المنتحر في سرد أحداث الفيلم - وكما لو كان سحرا - تغير رأي النقاد في الفيلم للأفضل بعد انتحار مؤلفه

كانت له نظرية أن منع المؤلف من حضور العرض الأول وهجوم النقاد المبالغ عليه لابد وأن وراءه أوامر عليا ربما من وزير الثقافة ثقيل الظل نفسه وتذكر بدهشة كيف لم يفكر أبدا في ذلك عندما كان يملك المنصب والزوجة والراتب الكبير

خشي دائما أن ينتحر فيضيع فرصة حل مشاكله بنفسه وكان أحيانا يفكر في الانتقام من زميله صاحب النفوذ وظل متمسكا بالأمل في تغير الظروف

نام مرتجفا من البرد والجوع والشعور بالظلم ككل ليلة وكل تلك الأفكار والذكريات تتوالى أمام عينيه

وتكرر هذا لأيام طويلة حتي ارتسم على وجه ساعي البريد الذي أتي له بخطاب التعيين من احدي الشركات النادرة في تخصصه نفس تعبير ساعي البريد العجوز في الفيلم عندما اكتشف جثته ممددة فوق شهادات الخبرة والحذاء الجلدي الفاخر الذي كان من آخر الأشياء التي ظل محتفظا بها من حياته القديمة

أثبت الطب الشرعي بعد ذلك أن وفاته طبيعية وأنه لم ينتحر أويقتل كما ادعت زوجته السابقة وزوجة زميله السابق المسئول النافذ بالدولة

Tuesday, September 28, 2010

وصية أحمد

صمت
.. ظلام
.. نزول الستارة
.. تصفيق حاد مصحوب بدموع بعض الذين لايصدقون وصول العرض لنهايته وابتسامة المطمئين بإكتماله بكل تفاصيله حتي الذروة وسعادة الراضين عن الأداء
.. إضاءة
.. كل يذهب إلي منزله بين متذكر ومتفكر ومشغول ومتناسي
.. بعد أيام يتصل أحد الحضور بزميله "أحمد وحشني ,, لسة مش مصدق انه مات"
.. ثم ينفجر في البكاء
.. "ربنا يرحمه ,, ماتنساش أنه وصانا منعيطش عليه" يرد زميله بثبات مصطنع
.. "تعالي نزوره انهاردة"يقول الأول
.. "طيب برغم اني مشغول اليومين دول ويمكن تبقي آخر زيارة"
.. يذهبان سويا بملابس السهرة .. يقفان في الصف ليقابلا عدد من أصدقائه المتنوعين .. وفي أول الصف لافتة كتب عليها بخط كبير (مسرحية الوصية الأخيرة) ،، وبخط أصغر قليلا (تعرض في ذكري مؤلفها الراحل أحمد حسب وصيته) ء

Sunday, September 26, 2010

العقل الغامض بسلامته


بقالي يومين مش بعمل حاجة تقريبا غير إني بتفرج علي فيديوهات بتتناول مسائل علمية بحتة , الكون , التطور , تشريح جسم الانسان

كل فيديو بمثابة كتاب كامل ، بعوض الشهور اللي ضاعت مني بعيد عن الكتب

بشحن وأجدد وأطور خلايا التفكير والخيال والتساؤل في عقلي

أنا لو حيكون ليا هدف ودور ومتعة ومهنة في الحياة بجانب الحرية فحيكون التفكير

يمكن عمري ماحكون زي أينشتاين أو دافنشي أو ابن رشد أو كارل ساجان ، لكن متعة الفهم ملهاش حدود

ويمكن تكون الفايدة الوحيدة لأكبر ألم في حياتي -الوحدة- هي أني أقدر أفكر بحرية وبدون قيود

يمكن مايكونش عندي الحد الأدني من الجاذبية عشان ألاقي انسانة تحبني بدون شروط ، لكن تقدر الأفكار تشغل عقلي وتقدر السياسة تستهلك طاقتي ووقتي لحد ما أمشي من هنا وأرجع للعالم اللي جيت منه

بس علي الأقل مش حمشي بدون ماأفهم

========================

لمشاهدة العديد من الفيديوهات العلمية الرائعة مترجمة للغة العربية
http://www.youtube.com/user/fluxqubit

Saturday, September 25, 2010

في البدء كانت الفكرة

في البدء كانت الفكرة
ماهو الفكرة لابد تسبق الكلمة
ولا أنت قصدك أنه بيتكلم قبل ما بيفكر؟

في البدء كانت الفكرة والفكرة كانت سؤال

كانت أسئلة كتير ، فين وازاي وامتي ومين وليه

أهم سؤال كان : "ليه"


ليه كل ده؟

ليه اتوجدنا وليه اتوجد؟
وليه بعد حبة بنسيب الوجود للا وجود؟

الأهم ليه بنسأل ليه؟ ولو بطلنا نسأل حيحصل إيه ؟


في البدء كانت الفكرة

مجرد فكرة

يمكن كانت واضحة أو مشوشة

المهم أنها كانت فكرة
بس ياتري مين فينا كان فكرة في عقل مين؟

Tuesday, September 21, 2010

خواطر متفرقة عن الليبرالية الإجتماعية

بالنسبة لليبرالية الاجتماعية

حقوق الفرد الأساسية لا تمس لأن الفرد هو أساس المجتمع وحاجات الأفراد هي حاجة المجتمع


نحن نؤمن بدور قوي للدولة في التشريع والحفاظ علي القانون والحفاظ علي الحقوق الأساسية للمواطن ومنها الحقوق الاقتصادية في التملك والمنافسة وفي نفس الوقت -في فكر الطريق التالت - تضع الدولة معايير معيشة دنيا تلتزم بألا ينخفض مستوي معيشة أي فرد فيها - في التعليم والصحة والسكن والأمن - عنها دون أن تتحول الدولة لمجموعة ضخمة من الموظفين التجار والموظفين الأطباء والموظفين المشرعين


لا يمكن ولا يجب لأي عاقل أن يطلق اسم الليبرالية علي ما حدث ويحدث في مصر لأن مايحدث في مصر هو فساد وفشل وسرقة وتجريف للموارد


بينما من أسس الليبرالية تطبيق دولة القانون علي الجميع دون استثناءات مما يضرب الفساد في مقتل

واتاحة فرص التنافس والترقي السياسي والاقتصادي للجميع - بمعني آخر رفض الإحتكار وما يؤدي إليه من تدمير لفرص المنافسة - مما يؤدي لترقي الأصلح والأنجح وإزاحة الأفشل والأفسد

كما أن من أسس الليبرالية الفصل بين السلطات مما يمنع احتكار أي فرد للسلطة أو النفوذ


ومن أسس الليبرالية أيضا الاهتمام بالمستقبل والحفاظ علي الموارد والخبرات وتنميتها


لذلك فإن عمليات البيع العشوائية الفاسدة والتي أطلقوا عليها زورا "خصخصة" هي عمليات ضد منطق الليبرالية وضد حقوق الانسان المصري وتضيف بجانب الغضب الشعبي الطبيعي من ضياع الأصول بلا طائل غضبا لليبراليين الحقيقيين الذين يرون حلولا ناجحة يتم إفشالها وتدمير سمعتها علي يد نظام استبدادي فاشل فاسد

عندما نحب الرغبة ونرغب في الحب

رآها واشتعلت رغبته في تذوق شفتيها والغوص في ثنايا جسدها البادي الدفء والنعومة , لم يدر لما ابتلت يديه بالعرق عندما تلاقت عيناها بعينيه وشعر للحظة بنظرة تجاوب تدعوه لإنتهاك خصوصيتها بلا حياء

لم يستطع نظرا لبيئته المحافظة أن يخطو أبعد من نظرة .. لتنهار مقاومته ويفر بعينيه بعيدا عن جرأة عيناها ويخفض رأسه هربا من خجله الذي خشي أن يفضحه

لم يكن صديقنا قروي ساذج أومراهق خجول تلفظه ببساطة مشاعر امرأة لكنه تذكر القولة الشهيرة"النظرة الأولي لك والثانية عليك" التي اعتاد خاله استخدامها لتحذيره في طفولته من صنف النساء عندما حاول اختلاس نظرة جديدة وصدمته النظرة الثانية الممتلئة باللامبالاة والضجر في عينيها .. قد كانت من أولئك النسوة اللاتي يطلقن سهم الغواية مرة واحدة فقط مدفوعات بالرغبة في الرجل المقدام الذي لا يهاب اعلان القتال ويصر عليه من أول نظرة .. فمثل أولئك الرجال لا يعادل جاذبية وقاحتهم سوي لذة تعذيبهم للمرأة التي تقع تحت أيديهم

لم يستطع استيعاب التغير الذي حدث بين نظرتين فتساءل

"فكيف إذا تشتعل الرغبة حيث لا يحل الحب؟ وكيف إذا يتوهج الحب دون أن تتفجر أنهار الرغبة؟"

Monday, September 20, 2010

أسألك الرحيل

فجأة لم يعد يعنيني غيابك أوحضورك

اندملت جراح الشوق بين أضلعي وجفت ينابيع النار بين أدمعي


صرتي كالأخريات بلا سند من حنان أوذرة من حنين


ذابت صورتك كرؤيا سجين لفنجان قهوة صنع من طين وامتلأ بالعجين


شاخت ذكرياتي علي صدرك وتحطمت أحلامي تحت قدمك وفسدت اختياراتي بيدك


ولم أجد بديلا عن الرحيل , لم أجد بديلا عن الرحيل

Wednesday, September 15, 2010

لحظة صرت راهب بوذي

لحظة أتمني فيها لوكنت راهب بوذي أجلس متأملا وسط الطبيعة متخلصا من كل مايربط مشاعري بالعالم

أتأمل حتي أصير متوحدا لا تداعب قلبي تلك الرغبة المتأججة أحيانا والخافتة أخري لقبلة ناعمة شهوانية ممتعة تمتزج بلساني أو أخوية طفولية لطيفة تحنو علي خدي

أتأمل حتي أصير لا شخصيا لا ترهق عقلي حسابات الدنيا ومافيها من سياسة واقتصاد وأخلاق وأديان وأشخاص ومواقف ومصالح ومبادئ وأشباه أشياء

أتأمل حتي أصير لادينيا ولا دنيوا وحتي أكفر بكل فكرة مقدسة تهدد من لا يؤمن بها بالاحتراق الأبدي في حياة أخري لأن بتلك الحياة ما يكفي من حرائق أبدية بلا أي قدسية

أتأمل لكي أصل إلي النيرفانا فأجدها قد تجسدت في صورة امرأة صافية الملامح تبتسم لي كي أعانقها وأجد نفسي ممتزجا بها بلا جسد

أتأمل لكي أصل إلي الخلاص فأري نفسي قديسا بلا ذنوب تعايره الملائكة بنقائه المبالغ فيه ،، أندهش حتي أكتشف أنها شياطين تتنكر في صورة ملائكة كي تخدعني وأضحك حتي أنفجر ضحكا عندما تكتشف الشياطين أنني خدعتهم عندما تنكرت في شكل قديس وأبكي حتي تذهب الدموع ببصري عندما أكتشف أنني كنت أول المخدوعين بصورة القديس الوهمية

أتأمل حتي أسمو عاليا وأتأمل حتي ألامس قدم العرش

أتأمل حتي ترتفع أصابع قدمي فوق قمة العرش

أتأمل حتي أصير دفقة طاقة صافية تجوب الأكوان بلا ألم لفراق الروح وبلا ذنب لملاقاة الجسد

أتأمل كراهب بوذي مستحق لملكوت نفسه البشرية

Monday, September 13, 2010

استطلاع رأي واعتذار لغد البحيرة

أستاذي أحمد ميلاد
أعلم أنني قصرت كثيرا في حق غد البحيرة وأخلفت -إلي الآن -الوعد الذي وعدته علي نفسي بأن أكون بمثابة ممثل غد البحيرة داخل الهيئة العليا المنتخبة

ولي في ذلك أعذار كثيرة لن أتستر ورائها لسبب وحيد هو أنني قد قررت أن أعود للمسار الصحيح وأنفذ ما التزمت به طواعية وقت الانتخابات

خاصة في قرار مصيري لا يجب أن يكون تصويتي فيه بناء علي رؤية فردية مثل قرار المشاركة أو المقاطعة في الانتخابات المزورة القادمة

الحق أن الرؤية لدي أصبحت متشعبة بدرجة تمنعني من الارتياح إلي مساندة أحد الجانبين دون شك في صحته ومدي نجاحه عمليا وأرجو أن تكون لرؤية غد البحيرة ولكل أعضاء حزب الغد فضل ترجيح أحد الرأيين لدي

أنا أعلم تماما أن مشاركة الغد في الانتخابات لن تكسبه أي مكسب سياسي علي المدي القصير وأعلم يقينا أنه لن ينجح أي مرشح علي قائمة غد نور وأن المكسب الوحيد علي المدي البعيد هو المزيد من الخبرة العملية لكوادر الغد بالشارع

كما أعلم أن المقاطعة فكرة سوف تفشل عمليا علي المدي القصير لدخول الوفد والأخوان والأحزاب الأمنية والمستقلين للانتخابات وحتي لو نجحت فإن عصيان مدني حقيقي أمر مستحيل قبل 2011 وغير معلوم امكانية حدوثه بعد 2011

كما أن خطة العصيان المدني تتطلب حتما مقاطعة انتخابات رئاسة 2011 وهذا يعني التضحية بفرصة قد لا تتكرر مرة أخري في تاريخ مصر لعمل تغيير سلمي في فترة قصيرة مثل هذه

الحيرة تعصف بي وأعترف أنني قصرت كثيرا في حق حزب الغد حيث اقترحت عمل سلسلة من حلقات النقاش حول المقاطعة والمشاركة ولم أستطع تنفيذ الفكرة لظروف رمضان وانشغالي وضعف صحتي

أعتذر عن التقصير في الفترة الماضية عن واجباتي الحزبية وعن غياب التواصل من ناحيتي وأرجو أن تكون نهاية رمضان بمثابة بداية جديدة جادة لدوري في حزب الغد

أحمد بدوي
عضو بالهيئة العليا لحزب الغد ومدين بوجودي فيها لكل شرفاء الغد وأتمني ألا أخذل أي شخص انتخبني أوظن في ظنا حسنا

Monday, September 6, 2010

أحوالي انهاردة

دي نوت خاصة بيا ماتهمش حد خالص وللأسف مقدرش أتحكم في الخصوصية من الموبايل بس بكرة أقفلها

بقالي كتير مسجلتش حالتي العامة في نوت إعتمادا علي اني برميها ترنشات في بير تويتر


انهاردة الاتنين 6سبتمبر أواخر رمضان ، زي الأيام دي السنة اللي فاتت سبت شغلي كمهندس واشتغلت مع د.أيمن نور وكانت خطتي الأصلية اني أشتغل في المجتمع المدني نظرا لإهتمامي بالعمل العام وعدم مقدرتي علي جمع شغلي في الهندسة مع نشاطي السياسي


حالتي انهاردة :

- عندي عسر هضم بيقطع بطني ومش قادر أنام من الوجع وده اللي خلاني أقعد أكتب

- مبسوط جدا من بدء شغل وحدة المدربين وناوي أركز فيها بأقصي مايمكن عشان تبقي وسيلتي لصنع التغيير وفي نفس الوقت وسيلة جبارة جدا للكسب المحترم ،، مش ببالغ لو قلت إني شايف نفسي كمان كام سنة في شهرة وخبرة عمرو خالد بس في المجال الحقوقي والديمقراطي


- زعلان ومتضايق جدا من عدم قدرتي علي التركيز في الحاجات المفيدة في الشغل وتضييعي الوقت في حاجات مش مفيدة برغم اني عارف أن الترقي في المجال ده مبني علي التراكم في الخبرة والمعرفة وعارف إني بالفعل ضيعت سنين مش حيتعوضوا ، مش عارف إيه الدلع اللي أنا فيه ده برغم وجود الدافع وجو الشغل المضبوط وطقم زمايل مستحيل ألاقيه في أي مكان تاني وفعلا محتار في سبب عدم قدرتي علي التركيز بقوة واهداري وقت كتير دون فايدة


- مبسوط أوي أن الانضباط بدأ يرجع في الحزب مع الحماس بتاع زمان ،مفيش مرة بروح المقر غير أما ألاقي ناس جديدة ومتحمسة وألاقي ناس بتدير الحزب بنفس حماس 2005 بس بخبرة وتجربة مكانتش متوفرة زمان


يمكن محمد مصطفي يزعل مني بس أنا بحبه وشايف أن تراجعه عن الاستقالة خطوة إيجابية جدا لكل الحزب لأن بعد كدة كل واحد حيفكر ازاي يحل مشاكله داخليا قبل ما يتسرع ويعلن استقالة أو تجميد عضوية علي النت من باب التهويش أو الضغط ،ده حيفيد الغد ويضبط مساره


- متضايق اني بعيد بشكل كبير ، لكن حالتي الصحية المرهقة دي ليها دور وغالبا حنشط أكتر بعد رمضان ،بس برده مش فاهم سر ضعف حماسي للنشاط ،ساعات بفكر إني تلقائيا وبدون وعي بهرب من النشاط عشان دايما فترات النشاط بيعقبها انهيار شديد في صحتي زي بعد كل مظاهرة أوحاجة مجهدة


- سعيد بحالتي العاطفية ،مشاعري مستقرة وقادر إلي حد ما أتحكم فيها، يمكن فكرة الارتباط الرسمي اتأجلت لأجل غير مسمي بس علي الأقل مش وحيد بشكل كامل زي ماكنت بشتكي دايما


- بشكل عام متفاءل ، 6 أبريل حسب كلام عمرو وحسب متابعتي بقت قوة لايستهان بيها وبقت أنضج بكتير من زمان وأجمل حاجة فيها انها مش مرتبطة برموز ممكن تحصل لهم أي حاجة


موضوع بنت الدكتور البرادعي بيصب وبقوة في دعم الحريات والتسامح وحيفوق ناس كتير من وهم ارتباط الأخلاق بالدين


بشكل عام وجود الغد و6أبريل وحملة البرادعي ووحدة المدربين بتاعة المعهد المصري -يمكن دي لسة بدري علي مايبان دورها- كلها علامات أن التغيير حيحصل أسرع وأفضل مما نتخيل ويمكن حتي علي مستوي العقول قبل السياسات

Friday, September 3, 2010

العلم والدين , ساجان وزغلول

الشك أساس الفلسفة والفلسفة أساس التفكير العلمي والتفكير العلمي والمعلومات القابلة للقياس الدقيق والإختبار أساس العلم ,

بينما علي العكس فإن الدين أساسه اليقين عن غيب والثوابت غير القابلة للإختبار وغير الخاضعة للنقد


العالم في لغتنا هو من "يعلم" أي يحفظ أكبر قدر من النصوص والمعلومات ويستطيع أن يكررها عن ظهر قلب


أما عند البشر الأحياء فإن العالم هو من يفهم النظريات ويهضم المعلومات ويجب عليه أن يلاحظ وينتقد , مهمة علمائهم أن يجدوا الأخطاء ونقاط القصور حتي يتغلبوا عليها ويصلحوها


بينما مهمة "علمائنا" أن يعملوا عقولهم حتي يجدوا الرابط مهما كان واهي أو التفسير مهما كان مضحك بين الحقائق المادية المتغيرة وبين اليقينيات المحفوظة سلفا التي لا عمل لهم سوي إثبات صحتها ولو بالكذب أحيانا أو انعدام الأمانة العلمية معظم الوقت


لا يسعني أبدا الا أن أقارن بين عالم مثل كارل ساجان له العديد من الأبحاث والنظريات والاسهامات العلمية حتي أنه كان أحد واضعي خطط ناسا لرحلاتها الفضائية


وبين عالم مزيف مثل زغلول النجار الذي وقف بمنتهي الوقاحة علي قناة الجزيرة ليقوم بتزوير خبر علمي بحت عن حفرية اكتشفها علماء أوروبيين تفتح الباب لمزيد من فهم كيف حدث التطور الذي لم يعد من أحد في العالم كله يجادل في حدوثه ,, بينما وقف زغلول ليعلن - عكس كل ماقاله العلماء الحقيقيين - أن تلك الحفرية تثبت فشل نظرية دارون ,, إدراكا منه أن دور علمائنا ليس البحث عن الحقيقة العلمية بل تأكيد وإثبات صحة قصص التراث مهما خالفت العلم والمنطق

Thursday, September 2, 2010

شرط الأميرة

اشترطت الأميرة أن يعسكر خطابها مائة يوم تحت شرفتها فرحل الجندي في اليوم التاسع والتسعون تاركا رسالة تقول

"هزمت التحدي وحررني من أسر حبك غرورك"