Saturday, August 31, 2013

رأيت الجحيم

أشعر بالغضب الشديد , بالثقة , بأهمية ما سأقول

يقف حولي بعض الذين يعلمون أهمية ما سأقول , هم مؤيدون, المنزل لايقف بشكل سليم , مايحدث ليس اهتزازات بل يبدو وكأن كل شئ يدور ويهتز حول نفسه , يبدو المنزل الذي نقف في ردهته كأنه بنى على أساسات من المكرونة

أقول ما أؤمن به بصدق وبشراسة , الآن – لم أدري إلا بعدها لماذا – أصبح لدي الجرأة كاملة للصراخ بما يدور في ذهني , بل بما يسيطر عليه , بل لم أعد أملك أن أتوقف عن الخطابة والصياح

فتاة تقف وسط المجموعة المتحمسة التي بدأ بعضهم بالفعل في تحضير حبال وأشياء أخرى لإستخدامها عندما يحين الوقت

يتدفق الكلام مني لأول مرة عاليا واضحا رغم اهتزازات المكان ورغم قلة عدد الحاضرين , يبدو لي بعضهم غير متحمس كما ظننت في البداية , بل أن الفتاة التي رغبت للحظة في اثارة اعجابها بما أقول تبدو مهتمة بفتاة أخرى, أفهم من تعبيرات وجهها أنها تتحدث عني , ذلك المعتوه تعدى المزاح

أنهم هنا يمزحون , تلك المجموعة , لكنني لا أهتم , لم أعد خائفا , أصبح كلامي أقوى مني , تلك الرغبة الشديدة في أن أقول كل ما يخنقني ,

أصرخ بكلمات لا أتذكرها جيدا الآن "لابد من التوحد , لابد من أن نتغير حتى نعبر مما يحدث" ,, نظرات عدم الاهتمام "هيا بنا نبحث عن لعبة جديدة" هكذا أسمعهم يقولون ولا أهتم , لم يعد في امكاني الاهتمام

المنزل يبدو وكأنه يذوب حول محوره, رغبة حارقة في التبول ,  أجري على السلالم التي لا تستقر في مكان أو اتجاه , نحو شقتي , الباب مغلق , لا ألاحظ أن بيتي دائما كان في الدور الأرضي بينما الآن أصعد له بسلالم غير مستقرة , أطرق الباب بقوة , أصرخ , أفتحوا الباب , لابد أن أدخل الحمام , ينظر لي من الداخل محسن ممتاز , ضابط المخابرات العتيد بشاربه السميك , معه كثيرون , يبدون زملاؤه , لم يفتح لي بعد لكنه ينظر لي نظرة شك وخيبة أمل

أخبره أن يفتح لي وسوف أخبره بتقرير عن كل ماحدث , لا أتذكر أنهم فتحوا الباب , لكنني أقف محاولا التنشين في المكان الصحيح , لكن البيت كله لا يقف ثابت حتى أستطيع التركيز

أخبرهم أنني أعرف السر , "يجب أن يتوقفوا عن أعمالهم التافهة لينضموا إلىّ وإلى دعوتي الجديدة, كل ما نعلمه سيسقط ويتغير ويجب أن نستعد جيدا للعالم الجديد", أخرج فلا أجدهم, لسبب ما أحتاج للذهاب لجاري الذي يسكن في الشقة فوقي , ممثلة اغراء رائعة الجمال , تقف هناك معه , لا أتذكر ماذا كانت ترتدي لكنني أتذكر ذلك الاحساس بأنني يجب أن أتحدث معها وأن أتعرف عليها , هي مشهورة لكن لا أتذكر اسمها , مثلت دور المجنونة في مسلسل ما , ما أن أبدأ في الكلام حتى يضحكا سويا , لابد أنأ مظهري مضحك لا يمكن أن يكون ما أقوله مضحكا

أنها مأساة , أقف في مكان ما وسط الشارع , أصرخ على الناس ,"أتركوا الماضي خلفكم , القادم لا يرحم , فلنتوحد , انسانيتنا تجمعنا لنترقى " لا أحد يسمع ,, أحاول تذكر الجو أو شكل الشارع أو حتى شكل الناس لكن كل ما أتذكره أن لا أحد يسمع وأنني لا أستطيع التوقف عن الصراخ, كان صراخي في مثل تلك الأحلام عادة صامتا , ما أن أبدأ به حتى أستيقظ لأذكر الله بكل ما أوتيت من قوة حتى لا يقضي على الشعور بالرعب

الآن لا استيقظ , بل استيقظ , في النهاية أفتح عيني , الظلام حولي لا يضايقني , لكن الشعور بالغربة والضياع يطاردني , يمر وقت طويل حتى أقول "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"

مات رضا , وجدوا جثته في مشرحة ضحايا رابعة , تلك كانت نص الرسالة التي قرأتها بدون اكتراث قبل أن أنام مباشرة, رضا زميلي في الحزب , وصاحب الأفكار الرجعية المشوشة , لا أتذكر أننا كنا أصدقاء يوما , لكننا جلسنا في القهوة مرة نتناقش حول الانتخابات , كنت أسعى لإقناعه بدعمي ضد منافس آخر يضايقه رغم أنهم أقرب "فكريا" لبعضهم البعض وظل يتحدث عن "تجرده" من المصالح الشخصية

لم أكترث لآراء رضا كثيرا , وعكس كل من طار صوابه عندما أحتج رضا بأنه يجب الغاء الفصل في الحمامات بين الاناث والذكور إذا ما أصر الليبراليون على الغاء الفصل في المواصلات بين الرجال والسيدات , رأيت أن مايقوله حماقات منطق يموت يتفكك يتحلل ولايجد أرضا يستند عليها , لم يشكل ذلك تهديد لأفكاري

لكن قتل رضا هو قتل لأفكاري نفسها بل قتل لي , الآن لم يعد بإمكاني مناقشة رضا ومحاولة اقناعه بأن أفكاره خاطئة وأنني أكثر فهما أو حكمة أو موائمة , الآن حرم رضا من حقه في التراجع عما كان يعتنقه من أفكار , بل حرم من حقه في أن يعيش بعيدا عن كل ذلك المستنقع من الضلالات والأكاذيب التي نسميها "مبادئ سياسية" لنشعر بأن لنا قيمة ووزن ورأى

حرم رضا من العودة لأبناءه ليخبرهم أن الله يحب المرشد ويحب الأخوان وأن الله يحبهم لأنهم من الأخوان , كان يمكن لذلك أن يتغير يوما ما , لا أدعي أنني أعلم ما الذي يقوله أولاد رضا الآن أو أهله , ولكن أرى بعين الخيال آلاف الأبناء والبنات الذين يسمعون الآن من يخبرهم بأن الدولة والناس والعالم يكرهونكم لأنكم أخوان , يقتلونكم لأنكم مسلمون , الآن أرى دائرة الانتقام والقتل تغطي الجميع
الآن أفهم لماذا كان ذلك الحلم المضطرب لمحة من الجحيم الذي سأصلاه للأبد , لإنني بصمتي كنت شريكا في قتل رضا , ومن قتل شخصا فكأنما قتل الناس جميعا


رحم الله الشهيد رضا ورحم الله مجتمعا , كان , ثم احترق

رضا معوض , فقد في فض اعتصام رابعة العدوية
وعثر على جثته محترقة في المشرحة يوم 30 أغسطس

Thursday, August 29, 2013

من مذكرات قردون

أن تكون حرا من ان تقول ما يريد الناس أن يسمعونه - لا - بل من أن تكون مضطرا لأن تقول , لحظة الحق والتعادل عندما تتساوى كل الأشياء - فتعوم بإنسيابية في وسط الإعصار

لحظة الترقي من فصيلة انسانية لفصيلة أخرى , لحظة الاجابة على سؤال لم تكن له اجابة , الانتصار على إله مزيف مثل الخوف أو الطمع , ألا تصبح جهنم "المصطنعة" بالنسبة لك مصدر تهديد لأنك اقتربت أكثر من الله

لحظة حب استثنائية - كاملة - لا نتصورها ولا نتصور امكانية استعادتها اذا رحلت ,, تلك هي اللحظة

لحظة خوف أعظم , لا يمكن لكل حيلنا البدائية والمتطورة , كل النظام المزيف , كل المجتمعات المتداخلة من حولك أن تحميك منها فتعلم أن الله حق , لإنك فجأة لا تعد تخاف , مررت من المرآة

الأمر يشبه الذبذبات , الله هو المطلق الوحيد - هو التعادل هو العدل - هو الصفر المطلق الوحيد - كل ماحوله هو تصورات له , كل الشياطين والبشر والنجوم والأصنام والآلهة واصحاب السلطة والمجتمعات والمخلوقات هي انعكاسات لصورة الله

يقول سيزرون "الشيطان امرأة , أول مخلوقات الله - بينما ست هو ابنها - خلقها الله على عكس صورته , أراد أن يعلم مدى قوته . فكانت هي التي لا اسم لها - الله معكوسا لكن أقل قوة كان الله قد أكمل بناء العوالم كلها فأراد أن يفنيها . لكنه في النهاية انتصر عليها , قام بخلق أرباب على صورته , ما يدعونه البشر "ملائكة" لكن الحرب استمرت بعد دحر تلك القوة المدمرة في أعماق العالم - مايدعونه البشر الجحيم , لكن ظن ابنها بعلزبول حيا , لقد كان بعلزبول على شكل أمه لكن أكثر حكمة منها , طالب الله أن ينصبه إلاها بجانبه فهو الأشد قوة من كل خلقه , كان يعلم أن الله ليس والده , فهو لا أب له سوى صانعه الذي يقبع في أعماق الجحيم
كانت المعصية فكان الدرس , ظن الشيطان ست أن الانسان هو أتفه كائنات الله فأراد الله أن يعلمه أنه قادر على أن يوضع سره في أضعف خلقه"

سيزرون هو كبير حكماء جنسنا , وهو حفيد سيزر أول من أرتقى فجمع بين قوة القرود وذكاء الانسان , عقد جدي سيزر هدنة مع البشر بعد سنوات من الاقتتال , كان الأمر عجيبا أن يتمكن القرود المتطورة من الحياة بجانب البشر , احتاج البشر للقرود نظرا لأن مفعول الفايروس كان شديد الفتك لبني البشر

لكن مع تغلغلنا في المجتمع زادت النبرة العدائية من البشر لنا نظرا لأن رغم قلة أعدادنا تمكننا من ادارة مصانع بأكملها , بل ولم يستغرق الأمر أكثر من جيل واحد حتى كان لدينا عدد من أهم السياسيين حول العالم

كذلك كانت المذابح التي أرتكبها بني جنسي في أفريقيا مروعة - تخيل جيشا من القرود المدججين بالأسلحة والمنظمين تنظيما عسكريا حديثة - كانت الحرب شرسة ولم تستطع الحكومات البشرية الأفريقية أن تمنع وصول المصل لأعداد ضخمة من القرود في حدودها , حتى تم التوصل لإتفاقيات في العديد من الدول الأفريقية بملكية القرود المتحولين لعشرات الأفدنة من الأراضي والغابات ,, ثم بعدها أصبحت بعض الدول الأفريقية أغنى الدول في العالم نظرا لقيام التجارة فيها على سياحة الغابات

بعض تلك المناطق منع فيها دخول البشر , ذكرني بعد أن أنهي هذه القصة أن أحكي لك عن جريمة القتل التي لم يكتشف أحد أسبابها حتى الآن هناك

بسبب قدرات القرود أغتنوا وأصبحوا الأوائل في المجالات ذات المتطلبات الجسدية , في مجال الشرطة والدفاع المدني أصبح القرود هم القادة , بينما لم تكن أعدادهم كبيرة لتشكل نسبة جريمة , فظهرت هناك نوع من الاحتقار لدى نخب القرود المتحولين ضد البشر , الذين طالبت بعض الأصوات المتطرفة - من القرود والبشر على السواء بمعاملتهم بدرجة أقل من الامتيازات

رغم رفض الحزب الجمهوري إلا أن الجهود التي قامت بها "الهيئة الأولى" وهو الاسم الذي أطلقه الهاربون الأوائل مع جدنا الأكبر سيزر على أنفسهم , والحملة التي زارت كل بيت في الولايات المتحدة لتقنع الأمريكيون أن أحداث "يوم النجاة" كانت بسبب خطأ من الحكومة الأمريكية التي سمحت لتلك الشركة بالتلاعب في الأدوية وتعذيب الحيوانات وليست خطئا من "الثوار" الذين هربوا من الأسر وذهبوا ليعيشوا في الغابات ثم قرروا أنه لا مفر من الاندماج في المجتمع البشري

بالطبع سمع البشر كثيرا عن "إلمو" - القرد الشرس - الذي رفض الخروج من الغابة وأسس عصابة من القرود المتحولين ترفض الاندماج مع البشر وتعتبرهم كائنات أحقر من أن تعيش معها في بيئات واحدة , رغم عزلة تلك الطائفة لكن لم يعانوا لحظة واحدة من الفقر - كانت دائما الأفضلية لهم في تبرعات المشاريع الكبرى التي تقوم بها القرود في العالم

يشاع أن الأرقام الأصلية لم تذاع خوفا من احداث حالة ذعر في المجتمع البشري لكن تواجد المتحولون في مجال الصناعة أدى لسيطرتهم على مالا يقل عن 95% من الاقتصاد العالمي , حيث عد الاقتصاد الصيني والياباني جزءا من استثمارات المؤسسات البشروتحولية الكبرى

"على صعيد آخر غادر الفنان الكبير أحمد حلمي حفلة الأوسكار بدون استلام جائزته بعد ما رماه مجموعة من المتحولين بالطماطم وأتهموه بأن فوزه بجايزة أوسكار أحسن ممثل هو نموذج للعنصرية الانسانية ضد المتحولين , ده بعد ما الصحافة رشحته هو والفنان المتحول غورين لأوسكار أحسن ممثل رغم فرق السن الضخم بينهم" خبر في النشرة

في الهند حدثت مذبحة كبرى ضد القرود عندما أنتشر خبر دخول جرعات من المصل للبلاد رغم حالة الحظر الشاملة التي أعلنتها الحكومة عليه وعلى جميع مشتقاته

ورغم أن للعقار أثرا مدمراً على البشر حيث لا يستطيع جهازهم العصبي احتمال التطور الناتج من الجرعات الكاملة من العقار لكن العديد من المختبرات الحديثة قامت بعمل نماذج مشابهة للمصل , بل أن التركيبة سربت عمدا للانترنت - يقال أن منظمة القرد الغاضب هي التي سربتها

استخدام المصل بشكل غير مدروس أدى لظهور حالات كثيرة من التشوهات والأمراض والتطورات , النسخة التي تسربت للهند كانت هي النسخة الأسوأ على الاطلاق , كانت الأقل جودة وأختلطت بشكل ما مع فيروس آخر ماسبب مرضا أشبه بالزومبي . حيث يظل الجسم البشري في حالة هياج وتشنج بعد الموت - أعترفت الحكومة الأسرائيلية بعد ذلك أن النسخة التي وصلت للهند هي النسخة المخففة من السلاح الذي صنعته لحماية نفسها - لا من العرب فقط ولكن أيضا من تهديدات سيطرة القرود المتطورون على السلطة في الولايات المتحدة وسحبهم لدعم اسرائيل - كما أن العديد من الحاخامات اليهود لعن القرود ولقبوا سيزر بالمسيخ الدجال ماسبب توترا بين العلاقات الأمريكية الاسرائيلية

في أوروبا كان الوضع مختلفا , كان الترحيب الحذر بالقرود في بعض الدول مثل ألمانيا والتي أصبح القرود فيها من أعلى أصحاب الدخول ,,,, بل أن نظرية سياسية جديدة ظهرت لتقاسم السلطة بين المتحولين وبين البشر , حيث أن من حق البشر الحياة في رفاهية وبطالة طالما أن المتحولين قادرين على ادارة الدولة والتنمية بشكل أفضل

كما لم تقم أى دولة أوروبية سوى اليونان وتركيا وإيطاليا بمنع عمليات التحول التي صارت موضة بين الشباب من البشر , حيث يحصل الفرد على "قدرات خاصة" عندما يحصل على جرعات معينة من الدواء مع بعض العمليات الجراحية والجينية الأخرى

أصبح سوبر مان شخصا حقيقيا تراه يطير في السماء , كل ما يكلفه الأمر هو بضع عمليات جراحية تعوض الأجهزة البشرية مثل العين بأجهزة أكثر تطورا كما استبدلت الأمعاء والعضلات بأجهزة الكترونية شديدة التطور , لكن منعت السلطات الحائزين على رخصة "الخارقون" من العمل خارج دولاب الدولة الرسمي

قال سراكوس عالم النفس التحولي مرة أن محاولة البشر تصنيع نسخ متطورة بحجة "الخيال" وما إلا ذلك ماهي إلا محاولة لتعويض نقص قدراتهم أمام مجتمع جديد يتكون من القرود المتطورة , خاصة مع ظهور أنباء عن نية بعض الدولة تجربة العقار على حيوانات أخرى رغم الحظر المفروض منذ سنوات

رغم محاولات الاحتواء لكن كانت نذر الحرب في كل مكان , مرشح يميني متطرف يرفض الاعتراف بحقوق الأقلية المتحولة من الحصول على معظم المناصب الكبرى من الدولة ويطالب بإبعادهم عن مناصب ومسئوليات محددة طالما استطاعت الأطقم البشرية القيام بها

أختلفت ردود الأفعال الدينية وظهرت طوائف جديدة تدعو لعبادة سيزر المتحول الأول - أو من تكلم من الجنس الجديد - وظهرت طوائف أخرى تدعو لقتل كل القرود وطردهم من مدن البشر , بينما رحبت معظم الطوائف الباقية البوذية والاسلامية والمسيحية بالمتحولين وسعت لإقناعهم لإعتناقها , كان ظهور الطوائف دي سبب لصراعات مسلحة في العديد من دول العالم المعروفة بوجود نسبة من سكانها من القرود

أعلنت الهند وباكستان منطقة منكوبة وتم حظر السفر لهناك , مع ذلك الحياة لم تتوقف - استطاع الهنود التعامل مع المرض الجديد واحتواؤه , خاصة مع ازدياد الفقر لمعدلات قياسية وزيادة المصابين بيه

--- يااااه - عاوز أنام - كفاية كدة انهاردة ونكمل بكرة

Wednesday, August 28, 2013

مما كتبت

حالتي عجيبة , أجلس يوميا بدون فعل أى شئ , أفكر في الكتابة - لدى العديد والعديد من الأفكار التي يمكنني أن أكتب عنها لأسلي وقتي من ناحية ولمحاولة الحصول على عمل ما في مجال الكتابة من أخرى

في عقلي رسمت عشرات لأفكار قصص أو حكايات جديدة , بعضها مبني على افلام أو تكملة لأفلام أخرى , رواية عن طفل أوروبي شرقي يزور مصر في أجازة , بعد عشرين أو ثلاثين عاما من الآن , عالم بالكامل بتواريخه وعقده وتطوراته ,, الخ , استكمال لقصة فيلم كوكب القرود , كلام كثير عن اللحظة الصفر التي يتغير بعدها كل شئ وتفصل بين عالمين كأنها لحظة على سطح مرآة

أبدأ بالكتابة , بالقلم , على المدونة , أرسم أيضا رسومات عجيبة تشبه القصص المصورة , ثم بعد عدة جمل أتوقف عن الكتابة , أفقد الاهتمام
لن أكذب وأقول أن مايحدث في مصر يؤثر على أعصابي , بالعكس , انها أو فترة في حياتي أشعر فيها بالسلام والهدوء في حياتي , تليفوني مغلق , لا أخرج من المنزل إلا مضطرا أو لمقابلة أصدقاء لم أعد أعلم عنهم أى شئ بعد أن كنا 24 ساعة في تواصل مستمر

ربما هي تلك اللحظة - لا أدري متى مررت بها ولا أدري أن كنت قد مريت بها أم أنني أتخيل ذلك لأسلي وحدتي وأعزي فشلي الفاضح في الحصول على عمل , شخص في الثلاثين من عمره لا يعلم ماهو المجال الذي يمكن أن يرتزق منه!

لحظة قيل لي فيها أنني أتكسب أموالا من العمل السياسي وأنا فعلا لا أجد سماحية مالية للجلوس على القهوة , لحظة أجمع فيها كل الناس على أن القتل مبرر - لم يعد بعدها مايمكن قوله - سوف أكتب قصص , أعمل على ذلك ربما لأنها الوسيلة الوحيدة التي أرى أنها قد توفر لي مجال للعمل , لكنني لا أنتظر رأى شخص آخر فيما أكتب

هذه أول مرة أشعر بمثل هذا الشعور - أنا حر , أنا حر من أحكام الناس ,عشت عمري محاولا أن أكون مثالياً ويؤثر في أقل كلام من أقل انسان , يقلقني أن أشعر بالتقصير في واجب من واجباتي , , فجأة أدرك أنني حر من تقييم الناس , بل حر في ان أوجد أو لا أوجد

بشكل ما , جلوسي وحيدا لمدة طويلة , نزع عني قيدا ما مثله وجود "الآخرين" في حياتي , لأول مرة أشعر بأنني لا أحتاج لشخص آخر يحبني حتى أشعر برضاء عن نفسي

رغم أنني أحب , أحب بشكل لم يحدث لي من قبل إلا أنني أشعر بأن لدى القدرة لأن "أتخلى" , أتخلى عن الرغبة في الحب , أسمح لذلك الحب - كما يقول باولو كويلهو - أن يتدفق عبري لا أن يحبسني داخل الصورة المثالية التي تمليها على خبراتي السابقة

بشكل ما لا أتوقف عن التفكير فيمن أحبها لكنني لا "أفكر" فيها , بل "أشعر" بها , أشعر بكل من أحبهم كأنهم موجودين معي - ربما جننت , لا أستبعد ذلك كثيرا , بل وتوقعته منذ زمان , لكنني لا أشعر أنني مجنون . بل الغريب أنني أشعر أن ما أفعله هو عين العقل - هو الحرية التي طاردتها طوال حياتي, أقول لنفسي أنني يوما ما سوف أقرر أن "أتخلى" عن تلك الحرية أيضا بإرادتي الحرة , لن أجبر على العمل لأن والدي يريد ذلك أو لأنه يجب على أن أعمل مثل كل الناس , يوما ما - أقول لنفسي - سوف أعمل ما أحب وسوف يكون ربحي منه أضعاف ما ربحته في اعمالي السابقة - قد تكون كذبة قد أعيش عمري مشردا بلا وظيفة ولا استقرار- لكن الأمل لا يموت

Sunday, August 25, 2013

Who is this?



بما اني اليومين دول عايش عيشة فنان بوهيمي قررت أرجع أرسم . بعد تشجيع من أختي الصغيرة , بدأت أرسم بالألوان الخشب

تفتكروا مين اللي في الصورة؟

This is one of my first training portraits , painted by pencil colors

Can you imagine Who is in the picture?


Sunday, August 18, 2013

الضابط اللي نزل من شوية

ونزل الظابط يخلص علي الإرهابيين بعد انقلاب 30 يونيو المبرر ، التوقيت مش لازم ، بس التفجيرات زادت والإرهاب رجع في مصر كلها ولا كنيسة ولا جامع اترحموا ولا مدرسة ولا مستشفى , وكأن مصر رجعت إلى التسعينات تاني وكله بيعلق صور جديدة لضحايا جداد تلاميذ في ابتدائي ، مصلين في جامع ، مستشفى السرطان اللي انفجرت باللي فيها ، مترو أنفاق ، مفيش أمن أو أمان

نزل وكله إيمان وقضية موجودة في كل كيانه تطهير مصر من المعتدين ، وده يمكن كانت أكثر مأموريات بتحسسه أنه بجد ظابط وابن ظابط ، وحامي الحِمَى عن أى شغل تاني كان فيه فساد وهو بيبقي عارف أنه فساد بس زى أى فساد في البلد "مبرر" ، ونزل أخد موقعه للضرب ، الناس كانت في التحرير وفيه المستخبي في عمارات حوالين التحرير ، وكأن الأرض عبارة عن ميمنة الشرطة وميسرة الإرهابين وفي النص ناس كتير لا مع دول ولا مع دول ، وبدأ ضرب النار والإشتباك ، البداية أن حد فيهم طرف ضرب أول رصاصة وبدأ سيل الدم ، واللي في النص فيه منهم جري وفيه منهم قاعد متحركش ماسك يافطة مكتوب عليها شعار: " برضه عيش حرية عدالة اجتماعية لحد ماموت "، كانوا مجموعة شجاعة جداً أو يائسة جداً ، قررت تموت سلمي لأنهم معرفوش يعيشوا في مصر من غير أمل فكانت حياتهم قرروا تنتهي برسالة ، رسالة للي جاي بعد كدة ، مش الناس اللي موجودة دلوقت ،اللي هي الناس اللي شايفة أن طرف منهم صح جدا وبتؤمن بقضيته والحل في أنه لازم يخلص من التاني لضمان بقاؤه

وبدأ الدم يسيل ورصاص كثير ومدرعات الجيش ابتدت تتجه للموقعة ، والظابط بيضرب الإرهابين ومستغرب من اللي في النص جداً ، والإرهابي بيضرب الظبّاط ويفتكر كل اللي مات له في المعتقل ورابعة ويضرب دفاعاً عن قضية خسرانة ، إنمّا أحسنله يموت برصاصة في السريع عن أنه يموت تعذيباً في المعتقلات

وطبعاً مالوش مستقبل في البلد لإن الجهات الأمنية هتكون مقفلة عليه في أى شغلانة لأن ده ارهابي عايزينه يشتغل كمان ، طب مشغَّل اللي أشرف منه أحسن ، هكذا يراه المجتمع والدولة ، أصل لو عنده قضية يستخدم سلاح ليه؟ ، لو القضية حق فهى تحتاج لمنطق مش فرض قوة ، وفي القانون الدولي الدولة هي المنوطة بإستخدام القوة فقط والسلاح ، يعني قانوناً الظابط صح وأنتوا ارهابيين ، وقاتلين في النص مدنيين ولسة بيموت مدنيين ، الظابط له حق ينتقم من اللي قتلوا صحابه.

الوضع مجزرة بكل المعاني، الناس في البيوت محروقة وهى شايفة مصر بتولع بين 3 جهات ، ومرة واحدة التلفزيون بيذيع على كل قنواته مشهد غريب جداً ،" الظابط اللي نزل من شوية "  بيجري في عز ضرب النار نحو المتظاهرين اللي في النص وبدأ ضرب النار عليه بكثافة من الجهة التانية ضرب مكثّف حتّى الناس اللي كانت ماسكة يافطة  سِلمي كثير منهم بقى بيموت في النص والرعب زاد ، كان فيه كام ظابط بيحاول يحمي ظهره إنما كل ما يقرب للناس اللي في النص وفي اتجاه محدد مش عشوائي يزيد الضرب ويزيد الرعب للناس اللي في النص ، وهو نظره علي حاجة واحدة بس ، حاجة كانت عايشة معاه ، حاجة فعلاً بيحبها ، دي حاجة لما كان بينزل كانت بتدعيله ربنا يحفظه وكانت بتشجعه على شغله وجزء من هدف حياته هو كسب احترامها أصلاً ، هى أكبر منه سناً وهو شايفها قاعدة هناك في النص ، هو عارفها وعارف أنها مش ارهابية وأنه لازم يروح يجيبها ، لأن فكرة الحياة من غيرها أصلاً مش هتنفع ، مش هيعرف يمسك سلاح حتي مبيفكرش إيه اللي وداها هو لحظة تفكيره بس ازاى تطلع من المجزرة  ، كل الفضائيات وكل القنوات جايبة الصورة من قريب بالرغم من التفسيرات المختلفة ، اللي شايف " ان بصوا الظابط رايح يقتل المدنيين من قريب شفتوا يا مغيبين كام واحد مات حواليه برصاص مين ده؟ دول سلميين بس ماسكين يفط  مش ارهابيين ، والقنوات التانية بصوا شوفوا الظابط وهو بيفدي بحياته للوطن عشان ينقذ المدنيين اللي في النص ويحميهم ويخرجهم من ضرب النار يامغيبين لأن " مصر ضد الإرهاب "  ،

وهو بيقرب بيقرب بيقرب الناس ابتديت في النصف "يا جماعة أثبتوا الداخلية جاية علينا وبعتلنا قناص , ابتدت العيون تتجه للظابط وناس جريت لان ضرب النار ابتدى زى المطر من كل جهات محدش عارف مين بيموت مين انما الدم كأنه غيِّب عقل الكل ، بيزود النار ، جهة عايزة تقتل الظابط وجهة عايزة تحمي الظابط

بصت هى كمان على الداخلية اللي جاية ، ده أخويا ، أخويا هيموت في النار دي ، أرجع أرجع ، هو مبيرجعش  وهى بتقرب ناحيته نار كثير ، الناس ابتديت تتأثر من المشهد فالفضائيات ابتدت تغيَّر تحليل ، قاللك الظابط ده خلية نايمة من الأخوان وراح ينقذ قادة مستخبيين وسط المدنيين والتانيين بيقولوا "الظابط بينشق عن أوامر ضرب النار فالظبَّاط بيقتلوه , صدقتونا يا مغيبين لما قلنالكم أن الداخلية هما اللي بيحرقوا السجون ويقتلوا الناس؟" .

يمكن حتى المشهد اللي كل العالم شافه وأخيرا صمتت القنوات لحظة كاملة ودي عمرها ماحصلت ، مشهد غريب انساني في عز المذبحة ، هو بيجري على أخته وهى بتجري عليه ، هى عارفة أنها مش هتحميه انما هى لازم تجري عليه ، وهو يجري عليها وعارف أنه مش هيحميها ، اصابات للإتنين ومكملين ، اللي في النص مش فاهمين هي رايحة فين ، الظباط مش فاهمين هو رايح فين ، ماعدا واحد صاحبه قاللهم في الجهاز " دي أخته " ..وكأنه مقالش حاجة اصلا .. مفيش وقت أخته ، هو بينتحر ولا بيستشهد  ؟ ده حسب نوع الشيخ اللي هيفتي وحسب القناة اللي متعاقد معاها

مين اللي قتلهم  ؟؟ جثتين ميتين حاضنين بعض ، مين اللي قتلهم الرصاص كان من كل ناحية ؟ مين مات الأول محدش عارف أصل الاتنين كانوا حاميين بعض نازلين للبلد ، هى ظهرها للميسرة وهو ظهره للميمنة ، وماتوا أواستشهدوا ، دي اجابة برضه حسب أنت كمواطن كنت واقف فين وبتتفرج على قناة ايه

قعدت كل الفضائيات تعمل حوارات والمجلات تكتب والصحف تِنَّظر عن مين اللي قتلهم ، وحرب بقى مين يسجل مع مامتهم اللي كانت بتتفرج زى الناس مابتتفرج ، لا أكيد مكنتش بتتفرج زيهم ، هى كانت عاملة زى جثة بلا ارادة ، جثة سائقعة وعينها مفتحة مليانة دموع ، لسانها واقف ، قلبها بيدعي أو بيستدعي كل لحظة ربتهم فيها ، تعبت أوي فيهم وتعبت أكثر وهى بتقارنها بآخر لحظة ، حالة ذهول وعلى يقين انها مش هتشوفهم تاني خالص ، وروايات كتير اتكتبت وعلاء الأسواني أخد نوبل فيها ومصر كسبت نوبل تاني ، الأم خسرت ولادها بس مصر كسبت " جايزة " نوبل ، انتوا عارفين جايزة نوبل دي بكام ؟ ، هنَّافس اليهود أخيراً ، بقالنا كثير مخدناش نوبل ، مش كنت قتلتي ولادك من زمان يا بلد

ده عن مين اللي قتلهم ،  انما شكل الموتة موقفش النار  ولا فوّق حد

النار وقفت بعد المفاوضات في حجرة في قصر ما في مصر ، مفاوضات القيادات ، قيادات الميمنة والميسرة، تم الإتفاق بين الطرفين على حاجات كثير ومصالح اتظبتت كثير , هما يودوا رجالتهم دولة ماعشان المشروع الإسلامي ، والدولة دي دولة ضعيفة , قررت دول القرار تدميرها ، وفي المقابل الميمنة هتاخد المعونة والإعانة ومساعدات لمصر ، والقبض علي كام قيادي من عندهم لزوم الإنجاز والمصداقية وهروب الآخرين يعيشوا حياتهم بقى بفلوسهم واعلان "انتهاء عصر الارهاب" .

والتاريخ يكتب ، مابيكتبش اللي في النص ولا على اليمين ولا اللي على الشمال ، بيكتب القيادات .
الدول مش لينا ، الدول لقياداتنا ، التاريخ مابيكتبش الأم ولا بيوصف وجع الأم ، مابيكتبش مين مات إنما بيكتب اللي عاش ، مبيكتبش غير الكسبان، مين الكسبان ؟
طيب بذمتكوا مش ده كوكب زبالة ؟ بنضحك فيه ليه ؟
 كوكب موهوم أنظف ما فيه لازم يموت وأوطى ما فيه اللي بيصقف عشان يعرف يضحك هو بعدين
مع أن كل اللي ضحكوا ماتوا ، بس مش كل اللي ماتوا بعديها ضحكوا

Thursday, August 15, 2013

معتز بالله مصطفى يكتب: أقفش الانسان اللي جواك






من المذابح المشهورة بالنسبالنا كمصريين ..

مذبحة دير ياسين 1948 (ارتكبها الصهاينة ضد الفلسطينيين) ... راح ضحيتها 360 قتيل.
مذبحة صبرا وشاتيلا 1982 (ارتكبها الصهاينة وميليشيات لبنانية ضد الفسلطينيين) .. الأرقام متفاوتة .. لكنها بتتراوح بين 750 و3500 قتيل.
العدوان على قطاع غزة 2008 (ارتكبه الصهاينة) .. راح ضحيته 900 مدني.
مجزرة بحر البقر خلال حرب الإستنزاف .. راح فيها 30 طفل

كل المجازر دي كان المجرم فيها عدو في حالة حرب وتطهير عرقي ..

في بداية الثورة المصرية .. خلال ال18 يوم .. وقع حوالي 800 وشوية ... على مستوى الجمهورية .. ولمدة 18 يوم
ومن ساعتها كل شوية تحصل مجزرة .. بيروح في كل واحدة أعداد بالعشرات ...
موقعة الجمل اللي شيبتنا كلنا وكانت صدمة رهيبة ... فاكرين وقع فيها كام ؟ ... ما كملوش 15 شهيد !

امبارح .. راح أكتر من 500 (حسب أرقام وزارة الصحة) .... وفي الغالب الرقم ممكن يعدي ال700 ... ده غير المصابين .. كل ده خلال مدة ما كملتش 24 ساعة !

انتو متخيلين حجم المأساة ؟ .. متخيلين كم الإجرام و البشاعة اللي حصلت ؟!

لما يموت واحد لازم تزعل .. ولازم تتخض .. و لازم تتمم على إنسانيتك .. لو حسيت إنه مش فارق معاك يبقى أنت محتاج تضرب نفسك قلمين عشان تفوق ! ... أعمل أى حاجة تفوقك .. أكتب .. أتكلم .. أصرخ .. أنزل شوف الجثث وشم ريحة الدم وأقعد مع أهالي الضحايا ! .. بس ما تسيبش نفسك توصل لمرحلة تبلد المشاعر .. و إنك توصل لمرحلة إنك تقول "خلاص الواحد جتته نحّست" ! 

أمسك في البني آدم اللي جواك بإيديك وسنانك !

مسودة قصة مصورة

دي مسودة لقصة مصورة بدأت أرسمها - لو فيه ناشر يحب ينشرها يكلمني








توفيق الغواث يكتب: لن ينتصر السيسي


لكل اللي فوض السيسي واللي فاكر أن السيسي هيحميه من الحرب الأهلية اللي ابتداها وبيقول أن السيسي هيقدر يخضع مصر زي عبد الناصر وأنه هيحمي مصر من الأخوان والليبراليين والشيوعيين وكل السياسيين الوحشيين بتوع تداول السلطة والكلام الوحش دا ويعدمهم , عشان يعيد العسكر انتشارهم ويستعيدوا احتلال مصر صراحةً :

دا مش هيحصل لأن حتى لو كان السيسي بنفس ديكتاتورية ناصر وقوته وسيطرته على مفاصل الدولة بس الزمن غير الزمن .. البلد هتخش في حرب أهلية هتجيب أجل حكم العسكر اللي ابتدا من 52 للأبد

وعلى فكرة ناصر معدمش الأخوان بس , لأ دا أعدم كمان معاهم الشيوعيين والليبراليين الوفديين لو مكنتش تعرف أو بتتناسى ,, ولو على الحرب الأهلية , متقلقش , جاية جاية وأبقى شوف هيقدروا عليهم أزاى


ملحوظة : الج ي ش الأمريكي أتفشخ في أفغانستان والعراق وقبلهم لبنان وفيتنام والجيش المصري فرع منه يعني الفرع مش هيبقى أجدع من الأصل , لأن أى جيش نظامي مهما بلغت قوته ميقدرش يستحمل حرب شوارع وأى نظام أمني مهما بلغت سيطرته ميقدرش يمنع تفجيرات إنتحارية وأبقوا خلوا السيسي ينفعكوا بس متجوش تعيطوا بعد كدا


--------------

توفيق الغواص ناشط سياسي علماني بدأ نشاطه مع الاشتراكيين الثوريين عام 2003 وأنضم لحزب الغد ثم حزب مصر القوية بعد مشاركته في حملة دعم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح في انتخابات الرئاسة

Monday, August 12, 2013

امتى الاسلام يرجع مصر؟

امتى الاسلام يرجع مصر؟
لما مصر ترجع غنية وأهلها أغنيا ومبسوطين - ساعتها مش حتلاقي خناقات بالسنج والمطاوي في الشارع - الجريمة حتقل - الشرطة حتكون متدربة كويس - القضاء سريع وعادل - ساعتها مش حتلاقي حد بيتاجر بالدين ومش حتلاقي حد عنده وقت ولا مزاج للتطرف - أعمل نظام حياة يخلي الناس مبسوطة وهما حيرجعوا - من غير أى ضغط - لأخلاقياتهم الحضارية المتزنة المصبوغة بآلاف السنين من التمدين ومش حقوللك أنت وشطارتك تخلي "أخلاق الاسلام" هي اللي تسود - لإن "أخلاق الاسلام" حتكون هي النظام الأخلاقي اللي العقل الجمعي المصري حيختاره في كل الأحوال - ساعتها الأخلاق مش حتكون بتتفرض  بحديث ولكن الناس بيتحلوا بيها عشان محتاجينها تنظم حياتهم وتجملها "تكملها"
لما الناس تبقى عارفة حقوقها وعارفة أنها حتاخدها يعني حتاخدها عمرها ما حتخاف تقول الحق
لما تكون الناس بتشتغل ومش فاضية أنها تدور في معتقدات بعض وأديان بعض - ساعتها حتلاقي الجوامع والكنايس أكتر مؤسسات بتشتغل سوا وبتنسق سوا - عشان الموضوع مش أهلي وزمالك - لما الناس بتبقى غنية بتفهم , غنية بخبراتها في الحياة , بتوصل لربنا بطريقتها

رجع النزعة التشاركية للمصريين , وجه النزعة القومية للبناء مش للهدم , رجع الماعت للمحاكم ورجع الطمأنينة والآمون للناس , وريهم المستقبل مش الماضي , أشرك الشباب في السلطة وعلمهم الإدارة مش في الرشاوي , علي الرموز القومية اللي تنفع المستقبل , وائل غنيم , مجدي يعقوب ,أبوتريكة , ضابط الجيش اللي منع الاشتباكات في شارع من شوارع التحرير في ال 18 يوم وضابط الشرطة اللي استشهد وهو بيقاوم الجريمة وغيرهم وغيرهم

رموز الوحدة اللي محتاجهم دلوقتي عشان السلام يرجع مصر

Saturday, August 10, 2013

أحمد بدوي يكتب: عن التسامح

مما علمني الليبراليون شعار اسمه "التسامح" ,, لا يهم حقيقة أنني لم أجد لذلك الشعار أى أثر في الأزمة الحالية لديهم أو لدى غيرهم ,, ولكنني لا ألومهم على ذلك , فهم أيضا بشر , بعد ثلاثة أعوام من الحرب المتصلة فقدوا القدرة على الجدل - فلينتهي ذلك الآن وحالا لقد تعبنا - هذا لسان حالهم ... أنها أزمة عامة لا تشوش على انسانية الليبراليين فقط وانما على الجميع

أزمة في المفاهيم والمبادئ والأسس العقلانية والفلسفية لكل شئ , نظام يسقط - ليس النظام المصري فقط - فيتهدم حوله أشياء كثيرة - انسانية جديدة في الأفق
المجتمع البشري الآن ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية منقسم بين قسمين - الأغنياء والفقراء , وأدت التطورات في النمو العالمي لتآكل قدرة القواعد القديمة للعالم على استيعاب تشعب العلاقات وتعقدها في العالم الجديد

صارت هناك أزمة في شرعية النظام - صار العدو والصديق أمور مختلطة - نحن في وسط العاصفة - وسط الإعصار حيث تنعدم المقاييس ويتبادل آدم وابليس الأدوار بشكل عجيب وممتع في آن

ولإن الطريق إلى ابليس أحيانا يكون هو الطريق إلى الله - بل هذه حقيقة منطقية لو وضعنا فرضية أن الانسان والشيطان ماهما الا صورتا مرآة في مركزهما التعادل

كلما مر الانسان من المرآة , نحو ابليس الذي ينتظره في العالم الآخر كلما وجد نفسه في درجة أرقى من الانسانية - ذلك الاحساس بالذنب ذنب - هذا ما يقوله لنا الله

تلك التفاحة لم تكن محرمة , بل كانت الباب الذي فتحه لك الله لتخرج من باب بيته , لتخرج من الآمون - كان الآمون هو الأول في سلسلة تصورات ذلك الطفل الذي خرج من رحم أمه لعالمه - كان الآمون هو الأمن والأمان في رحم الأم - الجنة التي لا يرى الانسان فيها سوءته

كانت التفاحة هي الطريق لمعرفة المعصية - للتعلم أن الله غفور - لكسر ذلك الشيطان المتكبر الذي يعيش داخل كل منا يحثه على اسقاط الله من عالمه ويخبره كم أن ذلك العالم فشل بسبب خطة الله له

كان الأكل من التفاحة بمثابة اعلان بأن الله لم يكن على هذه الأهمية لآدم - الأكل من التفاحة هو رمزية لنسيان الله ونسيان مقدرته وعلمه

كان الانسان أحمقا فكره ابليس واحتقره دون أن يعلم أن ابليس ماهو الا الصورة المتطورة الفقيرة عنه - ذلك الذي يمتلك الخيال ليتمرد على الواقع الموجود ليطالب بواقع آخر - هنا الفرق وهنا تكمن أبدية عذاب ابليس - أنه يظن أنه يخلق بإرادته ولإنه - رغم تطوره - لا يمتلك مفاتيح الجنة (التعادل في النظام) يقوم فقط بدفع عملية التطور للأمام

عملية تطور الانسان ليصبح على سبيل الله - كلما تطور الانسان درجة كلما أقترب من الله 

كل عملية تطور تحدث لعالم غير متناسق - البعض فقير والبعض غني - لذلك يتأذى كلا منهما ويظل الصراع - حتى يستطيع الانسان الوصول للجنة (الجنة الشيوعية حيث كل شئ متاح للجميع - المعلومات - الارادة - بل والحكمة المتراكمة أيضا) ثم يكون عليه أن يصل للآمون - حيث لا خوف - مجرد تسبيح 

فماذا يعني التسامح؟ 
أن نرتقي انسانيا لنرى أن الجميع ضحايا - حتى المجرمون جزء من ذلك النظام مثلنا - مفاهيم "الصح والخطأ" نفسها يعاد تشكيلها الآن واختياراتنا هي اختيارات المستقبل 

Friday, August 9, 2013

عما كان يجب أن يكون بعد الثورة

ثورة 25 يناير لم تكن "الثورة" وانما هى أعلى موجة ثورية يمر بها الشعب المصري منذ الخمسينات , قام الضباط الأحرار بعمل ثورة "مهندسة" طبيعي أن يقوم بها ضابط يقود معسكر "انضباط" في حالة أزمة , كانت السلطة للنبي المصري لذلك العصر وأستخدمها كما يقوم كل صاحب ثورة بإستخدامها

لا يفهم الجيش في مصر لفظ العسكر (أو بمعنى أصح معناه) لإنهم يرون أنفسهم قادة ثورة – أو قفزة تطورية للمجتمع المصري – بدأت من ستين عاما وأنشأت نظاما للحكم ناجحا للحكم (توفير الأمن بمختلف أنواعه) والعدالة للاجتماعية وليسوا جنود مرتزقة أو محتلين

تلك الثورة لم يشارك فيها "الجيش" فقط , بل شارك فيها كل "المنضبطين" داخل ذلك المعسكر (المجتمع المصري) , كل من تعامل مع النظام بسلاسة وتعاون معه ودعمه , الكنيسة التي تحولت لعمود من أعمدة الدولة وتعدت دورها في كونها مؤسسة مجتمعية لا سياسية ,, مثلها مثل جماعة الأخوان وشيوخ السلفيين بل ومثل جهاز الشرطة والقضاء والأزهر والجهاز الاداري للدولة

كان يجب على كل جماعة دعوية مثل الأخوان أو الاشتراكيون الثوريون أوخدمية مثل الأزهر والكنيسة والقضاء والأمن والصحافة أن تؤدي دورها الدعوى وتترك مجال اعادة تنظيم النظام لأصحاب النظام وأقصد به الذين أنشأوه كمهندس يصنع ماكينة ويعيد تفكيكها وتركيبها مرة أخرى وكان يجب على القائمين على تقديم "الخدمات الأساسية" القيام بتحديث تلك الخدمات ولو بتثوير حداثتها, كان يمكن للأخوان أن يظهروا بدور الدعاة الذين لا يقاتلون من أجل السيطرة وانما من أجل الإصلاح لو أنهم لم يقاتلون للحصول على السلطة السياسية , لو ركز الأخوان بعد الثورة في المشاركة المجتمعية وتقديم المشورة لطرفي الثورة , الثوار على النظام والنظام لكانوا أصبحوا هم "الحكام" بصواب رأيهم (لو كان صواب) ولكانوا تعلموا الكثير من تجربة حكم لم تكن لتستمر 4 أو ثمان سنوات – وهي لحظات في عمر الجماعة – وكانوا ضاعفوا من شعبيتهم وسط الناس بالعمل المجتمعي دون السياسي

وكان يجب على كل جهاز خدمي أن يظل محايدا وأن يعمل على تطوير نفسه واستقلاليتها عن سيطرة "الحاكم" وأن يعود ملكا للشعب مرة أخرى

كان يمكن في ذلك العام الذي حكم فيه الأخوان هو أن يكون حكم انتزاع الدولة من يد الأخوان وهم فوق كراسيها دون قطرة دم واحدة ولا انقسام مجتمعي,, عملية اصلاح "حكومية" يقودها خبراء مصريين أو غير مصريين لكل مرافق الدولة ويكون الجيش هو المشرف عليها

لم يحدث ذلك سوى فى الجيش بينما أنشغل القضاة بالصراع مع مرسي عن اصلاح بيتهم من الداخل ولم نرى مسودة دستور أو خريطة طريق أو حتى مقترح "حكيم" لإنقاذ مصر من أزماتها سواء أيام مبارك أو أيام الثورة


Wednesday, August 7, 2013

مبادرة للخروج من الأزمة المصرية

مبادرة للتسوية السياسية والخروج من الأزمة ... طلبت من حزب مصر القوية تبنيها بشكل رسمي بعد مناقشتها وتطويرها بأى شكل ممكن ولكن لا أمانع في أن تتبناها أى جهة أو شخص ويعمل في سبيل تحقيقها

1- السيسي يستقيل من مناصبه ويؤسس حزب مدني

2- مرسي يخرج من السجن ويتنحى عن الرئاسة ولا يمنع من ممارسة السياسة سوى من تثبت عليه تهمة جنائية

3- تقوم الحكومة الحالية بضم عدد من الوزراء من التيار الاسلامي بإشتراط كفاءتهم وقدرتهم على التعامل مع حكومة متعددة الاتجاهات

4- الحزبين يدخلان انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال ست شهور تديرها اللجنة العليا للانتخابات ويشرف عليها طلاب الجامعة بدلا من الجيش والشرطة لضمان عدم اتهامهم بالتحيز لأحد - لا يمنع دخول أحزاب أو شخصيات أخرى للإنتخابات بالطبع

5- تكون مهمة الحكومة الحالية وضع خطة اقتصادية وافية تتضمن الاصلاحات الهيكلية الضرورية لإصلاح الدولة المصرية (مثل الخطة التدريجية رفع الدعم وتقليص العمالة الحكومية وجول لتنفيذ عدد من المشاريع القومية .. الخ) و يلتزم الحزب الناجح أيا كان بتبنيها في برنامجه كخطة تكنوقراطية بحيث لا تكون الاصلاحات الضرورية رهنا لوعود انتخابية تخاف على أصوات الناخب أكثر من خوفها على مستقبله

6- اصدار ميثاق شرف اعلامي ملزم يقضي بحيادية وسائل الاعلام ومنع التصعيد والشحن الاعلامي بين الطرفين تماما ومن يخالف ذلك يقوم زملاءه الاعلاميين المهنيين بالرد عليه

7- يعود الجيش والشرطة لمهامها بتأمين البلاد بدون التورط في صراعات سياسية ويلتزمان بالقبض على أى مسلح خلال فترة ما قبل الانتخابات على أن يتم السماح لمؤسسات حقوق الانسان المستقلة بالرقابة على عملها

-------------

هذه المبادرة لن تنجح الا بالضغط على الطرفين نظرا لإن كل منهما يرى نفسه الأحق بالحكم والشرعية وهذا هو سبب الأزمة الحالية الآن

هذه المبادرة سوف تخرج الصراع من معارك الشوارع والميادين لمعركة انتخابية سياسية مما يحافظ على مصر من الانزلاق للمزيد من الاشتباكات المسلحة والعنف

هذه المبادرة لو طبقت لأنقذت مصر من حرب أهلية

هذه المبادرة تعطي الفريق السيسي الطريق السلمي والديمقراطي الوحيد لتولي شئون مصر لإصلاحها كما فعل في القوات المسلحة من قبل وتعطي للأخوان ضمانة الاستمرار السياسي والمنافسة السلمية على الشرعية وتعيد للمصريين حق الاختيار الديمقراطي بعيدا عن اعتصامات الفضائيات ومنصات الميادين

أرجوكم تبنوا هذه المبادرة

Tuesday, August 6, 2013

كريم الشاعر يكتب: قصة مأساوية حقيقية





أمن دولة مبارك مازلت باقية


وانا صغير كان في واحد سلفي صاحب أبويا إسمه الشيخ نصر وبيشتغل سباك من المطرية الراجل ده كان طيب أوي وحنين علي الأطفال .

النهارده وانا بعيّد علي أمي قالت لي حاجة مأساوية جداً .

عم نصر كان راجع هو ومراته من علي الدائري يوم خطاب ‫#‏مرسي‬ الأخير وقفوه في كمين المرج وشافوا بطاقته وفتشوا عربيته ملقوش حاجة ، قالوا له تعالى معانا قالهم آجي معاكم ليه إحنا في دولة قانون وانا مخالفتش القانون ومش معايا أى ممنوعات يحاسبني عليها القانون ، في إشاره منه إنه مش عاوز يجرب ذل السجون تاني لإنه خرج من السجن بعد الثورة 

، وقرر إنه ياخد مراته ويمشي من الكمين

تعرفوا عملوا معاه إيه ؟!

قتلوه بـ 20 طلقة هو ومراته الحامل .

الدور اللي جاى علي أبويا وأبوك ياصاحب التفويض .

====================================================

تعليق المدونة

أولا : طبعا القصة دي لا يمكن تأكيدها أو نفيها بدون شاهد عيان ومن المكتوب مفيش شاهد عيان غير الشرطة والضحية , ومش بعيد تكون جزء من الحرب النفسية بين الطرفين , لكن السؤال هنا هل الموصوف هنا بعيد عن الحدوث؟

يمكن دلوقتي الشرطة موصلتش للطريقة دي في التعامل لكن مع استمرار الوضع الحالي وزيادة الضغوط والمصادمات بين الجانبين حيبقى حدوث كوارث زى دي أمر طبيعي جدا ومتكرر بشكل يومي

ثانيا : كريم وهو مناضل ثوري قديم من قبل 25 يناير بكتير بيوجه كلامه لصاحب التفويض , لكن الحقيقة أن اللي مكتوب مفروض يبقى مفزع للجميع ,, اللي أدى التفويض واللي أخد التفويض واللي كان التفويض موجه ضده ,, كلنا مهددين عشان كلنا مصريين

أفيقوا قبل فوات الأوان