Saturday, April 28, 2012

ماذا لو أصبح عمرو موسى رئيسا لمصر؟ اختار الفلول وانت المسئول

ماذا لو أصبح عمرو موسى رئيسا لمصر؟

ببساطة مصر مش حتشوف يوم واحد من الاستقرار ... والاحتجاجات في التحرير وغير التحرير مش حتهدى

- حتقول لي ده ابتزاز عشان يأثر على حرية اختيارنا

حقول لك لأ .. ده مش ابتزاز -- ده أمر واقع لازم تحطه في حسبانك وأنت بتختار الرئيس الجاى لمصر ... رئيس فلول = استمرار الاحتجاجات وعدم استقرار لكذا سنة قدام ... أختار بحرية وأنت عارف الأعراض الجانبية لإختيارك ومتقوليش عمرو موسى مش فلول عشان أنا وأنت وأى حد عارف انه فلول ...

 حتقول لي بس ده ضد الديمقراطية وضد اختيار الأغلبية

حقول لك : 1- الثورة مش ديمقراطية أصلا .. اللي ماتوا معظمهم كان عاوز يشيل النظام مش يبدل وجوه جواه وزمايل اللي ماتوا مش حيسكتوا غير لما النظام يتهد فعلا بكل اللي فيه والحل الوحيد عشان يهدوا هو أن يبقى فيه رئيس محسوب على الثورة والمحسوبين على الثورة مش منهم عمرو موسى

2- اللي حينزل ضد الرئيس الفلول مش ضروري يكون نازل ضد اختيار الأغلبية .. فيه أقلية حتبقى نازلة ضده ومش معترفة بالانتخابات أصلا وحينزلوا من أول يوم ... الباقي حيضم عليهم لما يلاقوا أن السيد الرئيس عمرو موسى مش بيهش ولا بينش وأنه جاى يقضي معاشه في منصب الرئيس ... يعني حيبقوا نازليين لأسباب موضوعية ومش ضد اختيار الأغلبية

حتقوللي يعني افرض جه رئيس ثوري (عبد المنعم أبوالفتوح\حمدين صباحي) أو اسلامي (عبد المنعم أبوالفتوح\محمد مرسي) هل الاحتجاجات حتقف ؟ ماهما اللي في الميدان مش حيمشوا برده

حقول لك : اللي في الميدان لو حسوا أن الرئيس واحد منهم وجاى يحقق مطالبهم - اللي هي في مصلحتك الا لو كنت فاسد - حيهدوا وحيتحمسوا أنهم يساعدوه على تطهير البلد وإعادة بناءها
لكن برده مش حيدوله شيك على بياض ... الموضوع كله مسألة وقت - لو الناس الثورجية لقوا الرئيس مش حيحل ولا حيربط ساعتها حتلاقيهم في التحرير ضده --- بس ده مش حيحصل قبل شهور من المراقبة والتقييم

الفرصة دي مش حياخدها الرئيس الفلول لأن ببساطة محدش من الثورجية حيصدق أصلا أنه جاى يعمل تطهير أو اصلاح وحيقفوا ضده من اول يوم ولو بالتحفز وتصيد الأخطاء

الخلاصة : لو المصريين أنتخبوا رئيس ثوري (عبدالمنعم أبوالفتوح \ حمدين صباحي ) حتلاقيهم كلهم بما فيهم الفلول يحتفلوا بالخطوة الجبارة اللي عملوها في طريق الديمقراطية وحنشوف احتفالات زى احتفالات يوم خلع مبارك وحتبدأ صفحة جديدة على نضافة ,,, ولو المصريين أنتخبوا رئيس فلول ( عمرو موسى \ شفيق ) حتلاقي الثوار يعتبروا انتخاب الرئيس حدث عرضي "وسط الثورة" مش حيمنعهم من استكمالها واستمرار احتجاجاتهم



حتقول بس كدة الرئيس الفلول حيبقى معاه شرعية استخدام القوة لفض المحتجين ويلم العيال دي بقى

حقول لك : لأ معلش - كان حبيب العادلي أشطر ... الرئيس القادم لو متعاملش مع المصريين بالسياسة حياكلوه - وأنت معندكش عبد الناصر .. عندك واحد حيكمل ثمانين سنة قريب والتاني علاقته بالمشير زى علاقة لميس بجوزها ... محدش فيهم حيقدر يفرض الاستقرار بالقوة ولا بالقانون ... ممكن عمرو موسى يبقى سياسي شوية مع الناس - لكنه مش حيقدر يعمل اصلاحات جذرية في النظام ومش حيقدر يلبي مطالب الناس فكدة كدة حتحصل احتجاجات

.... وكمان الناس المحتجين لو كانوا ألف واحد رافضين نتيجة الانتخابات اصلا وحاول يفضهم بالقوة حيتحولوا لمليون وكل اللي حينزل حينسى قصة شرعية الانتخابات دي وحيقول احنا في ثورة والثورة مخلصتش

حاجة تانية .. مش ضروري أن المحتجين يوصلوا ملايين ويشيلوا الرئيس المنتخب - كفاية أنهم يفضلوا ألوفات قليلة وكل شوية تحصل صدامات بينهم وبين الأمن عشان ميبقاش فيه استقرار 

وانت عارف ... مفيش استقرار يعني مفيش اصلاح اقتصادي ومفيش اصلاح اقتصادي يعني الفقرا حيتضغط عليهم أكتر وحيحتجوا على ظروفهم المعيشية وافتكر اللي حاصل حاليا مع الجنزوري

يعني من الآخر : نجاح حد من النظام القديم (عمرو موسى \ شفيق ) حيدخلنا في دوامة ودايرة مفرغة لحد ما ننتخب حد بعديها بكام سنة ... لو شايف البلد تستحمل عدم الاستقرار أنتخب الفلول وانت المسئول

Wednesday, April 18, 2012

أخطاء عبد المنعم أبوالفتوح

لا ياسيدي  لم أنقلب على مرشحي المفضل للرئاسة الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح ولكن لفت نظري ظن الكثيرون أنه يجب علي طالما دعمت مرشحا رئاسيا أن أعبده - مثل الكثيرين من مؤيدين المرشحين في تلك الانتخابات - أو أن أضعه في مقام أبي أو قدوتي في الحياة وظن البعض أنني لا استطيع أن أنتقده أو أختلف مع أى موقف له وأنني ان اختلفت فلن أختلف علانية حفاظا على صورة المرشح بعيدة عن النقد

أعلم أن دفاعي عن الكثير من مواقف الدكتور عبد المنعم الخلافية يثبت هذه الصورة الذهنية عن الدعم الغير مشروط .. ولكن الحقيقة أن التطور الفكري للدكتور عبد المنعم يروقني للغاية .. فهو حالة فريدة في التطور تثري التفكير والجدل وازعم أن مروري بحالة تطور فكري شبيهة بما مر به تجعلني أكثر انحيازا له وأكثر تفهما لمواقفه من غيره ممن ورثوا أفكارهم الليبرالية أو تلقنوها دون مجهود منهم وإعمال للعقل

في أحد النقاشات أتهم أحد الأشخاص مؤيدين أبوالفتوح بأنهم يقدسونه ولا يستطيعون ذكر أى خطأ قام به فأستفزني للرد بالنقاط التالية والتي لا أراها اختلافات في وجهات النظر بل أخطاء حقيقية وقع فيها المرشح الذي أدعمه ولم أجد لها تبريرا سوى أنه بشر يخطئ ويصيب ويحق علينا انتقاده ويجب عليه الإستماع لنقدنا له

قمت بتجميع تلك النقاط هنا لأغراض عدة , منها اثبات أنني لا اقدس الرجل ولا أجد حرجا في انتقاده علانية . ومنها أنني لا استطيع الوصول إليه ومقابلته ولعل أحد مساعديه يقوم بنقل هذا الكلام له فيصحح ما وقع فيه من أخطاء أو يعتذر عنها

ولكن السبب الأساسي لنشر تلك الملحوظات هو كسر تابوه تقديس مرشحين الانتخابات عند مؤيديهم ... يجب علينا نقد الخطأ الذي نراه عند من يقف في صفنا مثلما ننقد أخطاء الآخرين وإلا فقدنا الأمانة والموضوعية

آخر نقطة قبل الدخول في الموضوع أنني أتمنى حقا ألا أجد هجوما غير منطقي وغير عقلاني من أحد من مؤيدين أبوالفتوح لإن هذا سيكون ضد كل ما نعمل من أجله


 أخطاء أبوالفتوح
أبوالفتوح غلط لما قال أنه مش معترف بإسرائيل كقناعة شخصية ومش حيجبر البرلمان على السير خلف قناعاته ،،‏ في السياسة مفيش حاجة اسمها كدة

أبوالفتوح غلط لما قال أن فيه فلوس داخلة لمرشحين من الخليج ومقدمش بلاغ للنيابة بأدلة .. لإن لو عندك دليل ومقدمتوش تبقى بتدلس ولو معندكش دليل تبقى بتشهر بدون دليل والسكوت أفضل

أبوالفتوح غلط لما رفض يتعاون مع أيمن نور وحمدين عشان يشكل مكتب رئاسي فيه نائب ليبرالي ونائب يساري .. دي من الحاجات اللي كانت حتعمل تغيير كبير في الصورة الذهنية ليه وتطمن ناس كتير

أبوالفتوح غلط لما مرحش الكنيسة ومبعتش حد يحضر مكانه في إحتفالات عيد القيامة .. ورغم انه اتصل بالتليفون وكان خارج القاهرة ورغم ان شباب حملته وقفوا بلافتات تهنئة للمسيحيين قصاد الكنايس لكن يظل عدم حضوره بنفسه غير مبرر وممكن يتفهم انه لعب على اصوات السلفيين

أبوالفتوح غلط لما قال قبل الانتخابات لو العوا أترشح حنسحب ،،‏ مع إني مسمعتوش قال كدة .. لكن ده تصريح يؤاخذ عليه بقوة

أبوالفتوح غلط لما أتسأل عن الفيديو بتاع اسرائيل المتفبرك وقال أنا مقلتش كدة فبان أنه كداب مع انه مكنش كداب .. الافضل كان يقول انا قلت كلام مختلف وتم اقتطاعه من سياقه

غير الغلطات العادية بتاعة كل المرشحين في إدارة الحملة الانتخابية رغم أنها تاني احسن حملة لحد دلوقتي بعد حملة أبواسماعيل لكن عدم تواصلها مع ناس كتير بيضيع عليه فرص مهمة .. انا نفسي لحد انهاردة مش عارف اقابله وناس كتير اشتكوا من انهم مش عارفين يوصلوا له خالص وده بيثير استياء ناس كتير

Saturday, April 14, 2012

كوني الخاص

عقلي كون خاص , كون كامل بكل مافيه ، مشاعري هي الفضاء الذي تعيش فيه أفكاري ككائنات حية بكل ماتعنيه الحياة من معنى
أفكاري مرتبكة من كثرة توالدها وتصارعها على مقومات الحياة، كل فكرة تصارع أختها للبقاء والسيطرة على فضاء أوسع وعمر أطول, كل فكرة معرضة للفناء إن لم تجد مايغذيها

كل فكرة تولد في عقلي صغيرة طفلة ساذجة ثم تنمو وتكبر في صراع مع الأفكار الأخريات


يشتد عودها وتتتصر في صراعات البقاء أو تموت ، حتى تصير عجوزة مهملة مجعدة مستهلكة، فإما صارت أم لجيل جديد من الأفكار وإما ماتت منسية كما سأموت يوما ما


أرى في عقلي كون كامل ، أفكاري تتوالد جيل خلف جيل متبعة كل ماتقوله نظريات التطور، كل فكرة هي ابنة لفكرة قديمة تحمل جزء من ملامحها وأم لفكرة جديدة أكثر منها قابلية للحياة


أفكاري متناغمة أحيانا متنافرة أحيانا أخرى ، وكل مجموعة أفكار متناسقة هي قبيلة تهاجم باقي القبائل والفصائل بشراسة حتى تستمر على قيد الحياة ، الصراع لا يتوقف لحظة


جسدي مجهد ، ينتهكه طول السهر وكثرة الأوجاع وقلة الإستمتاع وكأنه وجد في الدنيا وحيدا وسيذهب منها وحيدا ،، جسدي يقتله الكسل الناتج من انهيار ارادتي ، لم أعد -حقا- أكترث للمستقبل أو للماضي ، فصارت آلامي البدنية أمورا قابلة للتأجيل ، وكأنني في حلم ، الإرهاق يجعلني في حلم خارج الواقع ، حيث الآلام مصدرها خبالات السياسة والنشوات تنبع من خيالات العالم الافتراضي


قلبي بين الوجع والإنشغال , الوجع من آلام مضت لاتزال تترك ندباتها في شرايينه الإفتراضية التي لايمكن رؤيتها ، بل وتترك آثارها في أوردته الواقعية التي قد تقطعها مشارط الجراحين يوما ما،،، هذا عن الوجع


أما الإنشغال فأمر آخر، يكاد يذهب بعقلي ذلك الترقب لذلك الحب الذي لم ينضج بعد لذلك الشخص الذي لم يكتمل وجوده بعد في تلك قصة التي لم تظهر ملامحها بعد ، ذلك الأمل الذي لايموت في سعادة جديدة تضمد مافات من أوجاع وتعوض مامات من عمر ضائع بين شطآن الوحدة وخيبة الأمل

Thursday, April 12, 2012

عن كهنة البرادعي ووحيه

حد كان بيقوللي أنا حاسس ان البرادعي متورط معانا من أيام الجمعية الوطنية للتغيير، وهي دي الحقيقة اللي حوضحها فعلا في السطور القادمة

الحملة المصرية ضد التوريث - أتشكلت قبل رجوع البرادعي بمبادرة من أيمن نور (1) - أجتمعوا عند الدكتور البرادعي أول ما رجع مصر وقالوا لازم نعمل حاجة مش معقول نطلع من الاجتماع من غير نتيجة فغيروا اسمها من الحملة المصرية ضد التوريث للجمعية الوطنية للتغيير

كل الناس اللي مكنتش متابعة سياسة في الوقت ده أفتكرت أن البرادعي هو اللي جمع قوى المعارضة على هدف واحد ومش عارفين حقيقة أنه أتدبس في الاجتماع مش أكتر

اللي حضروا الاجتماع ده وقتها هما بس اللي يقدروا يشهدوا قد إيه البرادعي مكنش يعرف حاجة عن الوضع السياسي في مصر لدرجة انهم لما كلموه عن أحمد عز مكنش يعرف مين هو احمد عز وفيه ناس بررت ده بأن أحمد عز مش بالأهمية اللي تخلي البرادعي يعرفه

دي القصة اللي بتتكرر مع البرادعي من ساعة مارجع : الناس بتعمل حاجات كويسة أو وحشة وتنسبها ليه وهو في ملكوت لوحده لاموافق ولارافض ولا واخد موقف من اى حاجة

حتى بيان التغيير فكرة واحد ناشط اسكندراني حب يعمل موقف محترم مع البرادعي فقال نعمل له توكيلات عشان يتفاوض بيها بإسمنا مع النظام وعجبت الفكرة البرادعي رغم أن مكنش فيه رؤية لأى خطوة بعد تجميع المليون توكيل ... وعلى أرض الواقع عدد توقيعات الأخوان على بيان التغيير أكتر من 80% من العدد الاجمالي

البرادعي بعد كدة محضرش تقريبا أى اجتماع للجمعية الوطنية للتغيير اللي نسبوا ليه انشاءها وكان بيتعامل معاها بإستخفاف وشايفها وسيلة لجمع التوكيلات بس

الناس كانت بتدور على مخلص والبرادعي جه في الوقت المناسب عشان يلبس بدلة نبي الديمقراطية، لكن الحقيقة ان الناس هي اللي كانت بتعمل كل حاجة

عشان كدة مش بفهم الناس اللي بتبالغ في مدحه, هو معملش غير تقديم أفكار بعضها صح - الأفكار العامة المتفق عليها بين كل القوى السياسية - وكتير منها غلط - الأفكار التنفيذية - وكمان مشاركش بنفسه في محاولة تحقيقها على الأرض وكل كلامه كان بيتقال قبل ماهو ييجي بسنين وناس دفعت حياتها تمن لأنها قالت نفس الكلام وأكتر بدون حماية دولية أو مناصب عليا

وكل الكلام عن التشويه اللي أتعرض له البرادعي كلام ساذج ومبالغ فيه بصورة كبيرة لإن عشرات قبله أتعرضوا لأضعاف التشويه اللي أتعرض له وعمرهم ماأتحججوا بده للهروب وهو كان في إيده يقاوم التشويه ويفضل متواجد وسط الناس ويغير الصورة اللي رسمها النظام ليه لكن معملش ده

مؤيدين البرادعي بقوا أى مشاكل تحصل تنسبها للمجلس العسكري - إله الشر- ولازم يقولوا أن البرادعي كان عارف كدة - إله الخير- مع أن الفرضين غلط ... لإن لا البرادعي منجم بيعرف الغيب ولا المجلس العسكري ربنا عشان يتحكم في كل حاجة

أول مرة كان ينزل البرادعي الشارع كنت مبسوط وقلت أخيرا حيعمل حاجة بجد, قابلت باسم فتحي بعدها على طول - كان مسافر معاه - وكان في منتهى الاحباط بعد مارجع وحكالي ساعتها أن الجولة كلها مكملتش نص ساعة وأن الموضوع كان مصطنع للإعلام - ... باسم ده قبلها كان ماشي يكلم نفسه يقول البرادعي هوالحل

حملة دعم البرادعي فضلت شغالة بمبادرة من أعضائها وتقريبا عمرهم ما أخدوا منه توجيهات ولا هو أتفاعل معاهم بأكتر من بعض اللقاءات ... وده شئ يحسب ليهم ويؤكد فكرة أننا محتاجين حد يجمعنا حواليه ويدينا فرصة اننا نطلع طاقاتنا ... المشكلة ان البرادعي مكنش له دور في جمع الناس حواليه ... احتياج الناس لرمز هو اللي جمعهم ... هو موقفه يحترم أنه لم يرفض يتحط في موقع الصدارة لكنه لم يبادر في أى وقت بأى تحرك

حتى لما حملة البرادعي أنقسمت لمجموعات مختلفة محاولش يصلح بينهم - قد أكون غلطان في النقطة دي - وكل واحد أدعى أن هو الأقرب للبرادعي والحقيقة أنه كان منفصل تماما عن التفاعلات اللي بتحصل على ارض الواقع وكل ماكان يسمع كلامهم ويحاول يقرب كان بيصطدم بالواقع ويخاف ويبعد ويتردد

بعد البرادعي عن الواقع خلى أخطاؤه قليلة تطبيقا للقاعدة الصحيحة أشتغل قليل تغلط قليل, وفي نفس الوقت أى تطور كان بيحصل كان بيتم نسبته إليه إعتباطيا

تخيل انت معلق بوستر أبواسماعيل في المحل، تكسب تقول بركة البوستر, تخسر تقول أكيد أنا غلطت, ده اللي حصل بالضبط مع البرادعي

تأليه البرادعي كان إيجابي قبل الثورة لإن الراجل لطيف بيقول كلام مش محدد أى حد ممكن يفهم منه اللي هو عاوزه وبيقول كلام عام جميع القوى الوطنية متفقة عليه .. في نفس الوقت مطرحش خطوات تنفيذية يمكن الاختلاف عليها ، لكن خطورة الموضوع ظهرت بعد الثورة

كل الكلام الساذج عن أن مصر مش محتاجة قائد ميأكلش عيش وبيسلمنا تسليم أهالي للقوى المنظمة سواء العسكر أو الأخوان و
لما الناس احتاجت قائد في لحظة الحسم وكل الأنظار رايحة للبرادعي الراجل أتصرف كما أعتاد ومخدش خطوة غير الدعم القلبي والتويتري للثورة ومحاولش أنه ينظم أى صفوف أو يقود أى عملية ضغط

اللي حوالين البرادعي وعارفينه كويس كان منهم ناس عملت شبكة مصالح من تأليهه, دول اللي بسميهم دايما كهنة البرادعي ... كهنة البرادعي هما أكتر ناس أضروا بالثورة لإن الناس وثقت فيهم فاكرينهم بيتكلموا بإسم البرادعي وهما بيقولوا أفكارهم الخاصة ويلبسوها لبس الوحي
شفت بعيني ناس خايفين ياخدوا قرار خوفا من أن البرادعي يقول كلام عكسه فينكشف أنهم مش متصلين بيه ومطلعين على توجيهاته
الأزمة ان الكهنة في كل الأديان أغلبهم طفيلي ملهمش رؤية خاصة بيتم تحويلهم لنجوم بزعم قربهم من الإله وكهنة البرادعي تم إعتبارهم زعماء شعبيين لقربهم المزعوم من البرادعي ولما بتسمع أفكارهم بتكتشف مدى سطحيتها
 
فكرة المجلس الرئاسي وأسطورة المادة ٢٨ وحاجات تانية كتير ملهاش أى أصل واقعي لكن أفكار في الهوا بتبرر حاجات غلط
كل الكلام عن الدستور أولا، الناس مش محتاجين قائد ، الانتخابات حتتزور، كلام منفصل تماما عن أرض الواقع والتطور التاريخي للأحداث

صحيح احنا مش محتاجين قائد يعمل كل حاجة لكن حد يجمع القوى السياسية حواليه ويقدر يفجر طاقات الناس ووقت الجد ياخد قرارات شفافة وذات مصداقية، لحد مانبني نظام ديمقراطي جديد ومستقر
انفصال البرادعي ونخبته عن الواقع السياسي المصري أدى لإنهم طول الوقت بيطرحوا مبادرات فاشلة تتحسب على الثورة ونقول الثورة فشلت
المجلس الرئاسي (2) والدستورأولا (3) أفكار نظرية بتتجاهل تماما القوى الحقيقية على الأرض، وفشلها كان أمر طبيعي ومنطقي ومتناسب مع الظروف الموجودة
البرادعي والأسواني وغيرهم حسني النية جدا، لكن سوء التقدير في مبادراتهم كارثي والكارثي أكتر أن الثورة هي بتتحمل الفشل ده كل مرة
الآمال العظيمة لما بتتجاهل الواقع بتبقى كارثية والفكرة الصح نظريا لو أتحطت في ظروف مش مناسبة تبقى فكرة غلط تماما
الأسوأ أن القوى المدنية أعتبرت تصرفات البرادعي هي المرجعية لتحركاتها وبقى الانسحاب والاستسلام هو الطبيعي عند أى مواجهة مع التيار الديني والمشكلة اننا كتيار حنحتاج مدة طويلة عشان نفهم أن الإنسحاب مش بطولة وأن المواقف الدعائية مش بالضرورة مفيدة سياسيا - زى مثلا الانسحاب من انتخابات لجان مجلس الشعب اللي كان نتيجته أن كل لجان المجلس تحت سيطرة الأخوان وحلفاؤهم بينما كسب المنسحبين خبر نزل في الجرايد واتنسى تاني أسبوع

(1) http://www.youtube.com/watch?v=XMA54kVk7HE
 (2) http://www.bad-way.blogspot.com/2011/05/blog-post_22.html
(3) http://www.bad-way.blogspot.com/2012/03/blog-post_28.html

Wednesday, April 11, 2012

لماذا أرفض قانون عزل عمرسليمان؟

1- التحرك بهذه السرعة لسن هذا القانون فقط بعد اعلان عمر سليمان ترشحه يعني أنه يسن فقط لمنعه من الترشح وليس لأى سبب موضوعي آخر حيث لم يتم مناقشته في أى وقت سابق على ترشحه رغم اعلان أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق ترشحه منذ مدة ورغم وجود وزراء في الوزارة الحالية ممن ينطبق عليهم هذا القانون ولم يتم عزلهم منذ توليهم الوزارة

2- التحرك لسن قانون مخصوص لمرشح بعينه - أيا كان هو - يعطي الانطباع لدى أى مواطن عن قوة هذا المرشح ورعب الأغلبية البرلمانية من فرص فوزه وهذا يعد من باب الوصاية على الشعب حيث يجب أن يكون رفضه أو قبوله كمرشح أمر بيد الشعب وحده وليس بيد نواب عنه يقومون بحرمانه من حقه في الاختيار

3- من الناحية السياسية : منع عمر سليمان وشفيق من الترشح لا يصب في مصلحة أى مرشح سوى عمر موسى الذي سيكون هو "قبلة" الفلول سواء من مؤيدين شفيق أو عمر سليمان مما يعني أننا عمليا نوحد جهود وقوى الفلول والعسكر خلف مرشح واحد بينما تظل القوى الاسلامية والثورية متفرقة بين عدد كبير من المرشحين

4- فتح باب القوانين المفصلة بعد الثورة أمر كارثي - لأنه يعطي اشارة لبدء قوانين مفصلة لصالح أفراد بعينهم سواء رجال اعمال أو سياسيين أو غيرهم لأنه يفتح باب فساد من المستحيل أن يغلق ... ولا تستبعد أن يقوم البرلمان بسن قانون خاص بخيرت الشاطر وقانون آخر خاص بساويرس على تلك السنة التي يسنها البرلمان في قانون عزل عمر سليمان

5- لو قام البرلمان بالتركيز على عمل تدابير قانونية وعملية تمنع التزوير والتلاعب بنتائج الإنتخابات وانشاء لجان مستقلة للمتابعة وتخلي الانتخابات نزيهة بدرجة عالية .. ساعتها يبقوا بيحموا ارادة الشعب مش بيمارسوا وصاية عليه وخايفين يختار غلط

Sunday, April 8, 2012

التوافقيين والتصادميين في الرئاسة المصرية

عمر سليمان بالنسبة للفلول زى أبواسماعيل بالنسبة للاسلاميين زى خالد علي بالنسبة للثوريين --- اختيار متطرف مستحيل يوصل لنتيجة

أبوالفتوح عن الثورة وعمرو موسى عن الفلول وخيرت الشاطر عن الاسلاميين هما الحلول الأقل تطرفا وأكثر احتمال للوصول لتوافق مع بقية الأطراف لو حد منهم نجح

انتصار الطرف المتطرف من أى اتجاه ( أبواسماعيل - عمر سليمان - خالد علي ) كفيل بإشعال الحرب ضده من بقية الأطراف

لكن انتصار الطرف الأقل تطرفا ( أبوالفتوح - موسى - خيرت ) ممكن يبقى مقبول من بقية الاطراف ولو على مضض

لاحظ أن الأطراف الأقل تطرفا هي اللي ليها باع كبير في السياسة وعارفة موازين القوة كويس , بينما الأطراف الحنجورية هي الأبعد عن الممارسة السياسية والأكثر صدامية وتهميش من الاخرين

لاحظ كمان أن فيه مرشحين تانيين زى شفيق وحمدين وأيمن نور والعوا حيبقى ليهم نصيب مش وحش لكن هما مش الأقوى بالنسبة للتيارات اللي بيعبروا عنها ومش الأكثر تطرفا

لو نجح حد من الاطراف المعتدلة حيعملوا تغييرات بدرجة متنفرش بقية الاطراف : أبو الفتوح حيعمل تغييرات ديمقراطية أكثر - خيرت حيعمل تغييرات اسلامية أكتر - موسى حيحافظ على الوضع على ماهو عليه بأقل قدر من التغيير

لو نجح أى متطرف من الباقيين : عمر سليمان حيعمل مذابح لرجوع كل حاجة لما قبل الثورة وده حيؤدي لثورة أشد من الأولى وأعنف - أبواسماعيل حيحاول يعمل تغييرات جذرية في المجتمع ممكن تؤدي لكراهية كل الناس للاسلاميين - خالد علي حيدخل في صدام مع المؤسسات الموجودة وحيستعدي كل الناس ضد الثورة

الخلاصة ان اى متطرف حيوصل للسلطة حيبقى وبال على التيار اللي هو محسوب عليه و أى معتدل حيبقى مقبول من بقية الاطراف بدرجة أو بأخرى ... ويظل بعد كل ده أبوالفتوح هو الخيار الأكثر منطقية وعقلانية

معركة فشل خالد علي

دلوقتي خالد علي بقى مرشح رئاسة رسمي ، سيبك من أنه فشل في جمع التوكيلات ودخل بتوقيعات نواب مجلس الشعب اللي هاجم شرعيته
سيبك من أن خالد علي بقى رمز لكل فشل وسذاجة وأفورة اليسار المصري، المهم أنه بقى مرشح وممكن يبقى رئيس -ضحكة شريرة في الخلفية
وسيبك من أن نواب من اللي دعموه هدفهم بس تشتيت أصوات الثوار لصالح عمروموسى، المهم أنه بقى مرشح ويجوز نقده زى أى مرشح تاني
دلوقتي كل الكلام اللي بيتقال على القضايا اللي كسبها لصالح العمال بقى دعاية انتخابية وأنا شخصيا مش مستفيد حاجة من رجوع القطاع العام
معركة فشل خالد علي جزء من سلسلة المعارك الفاشلة اللي بيدخلنا فيها نشطا شايفين نفسهم هما الثورة وبيخسروا الثورة بكل خطوة بيعملوها
معركة فشل خالد علي مش بس كشفت ان اليسار الحقوقي ملوش علاقة بالعمال غير المتاجرة بإسمهم ، لكن فضحت الازدواجية والفشل في ادارة المواقف
معركة فشل خالد علي بجانب أنها كشفت الفشل السياسي الطبيعي للناس اللي حواليه لكن أظهرت أن مبادئهم مزايدات وقت الجد ممكن يتنازلوا عنها
جزء أساسي من نجاح الثورة المضادة بيعتمد على فشل المحسوبين على الثورة الأصلية، ومعركة فشل خالد علي نموذج رائع لكدة

Tuesday, April 3, 2012

مناظرة بين مؤيدين مرشحين الرئاسة في المعهد المصري الديمقراطي

مناظرة مؤيدين المرشحين الرئاسيين في المعهد المصري الديمقراطي يوم 31 مارس 2012 وحضرها ممثلين للمرشحين د.عبد المنعم أبوالفتوح ود.أيمن نور والنائب أبوالعز الحريري والأستاذ خالد علي





الجزء الأول يتحدث فيه أ.محمد الجبة عن برنامج ورؤية الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح

---------------



الجزء الثاني ويتحدث فيه أ.مالك عدلي عن برنامج ورؤية الأستاذ خالد علي