Friday, October 31, 2014

الاعلان المصري لحقوق الانسان



الاعلان المصري لحقوق الانسان

الحق في الاعدام

الحق في التهجير

الحق في البطالة

الحق في العنوسة

الحق في فشخ الأقليات

الحق في التحرش

رسالة لثوار بوركينافاسو


الأخوة البوركينفاسيون

السلام عليكم من مصر

للحظات ظننت أن التلفزيون يعرض مادة وثائقية عن ثورة ٢٥ يناير - وهو أمر أصبح شبه محظور في هذه الأيام - ثم فوجئت بأن الصور من بلد أفريقي آخر ، لا أكذب عندما أقول أنني أنتعشت من السعادة عند رؤيتي لحشود المواطنين ترفض بالقوة خرق رئيس الجمهورية للدستور

نسمة من الأمل ترسلونها إلى دعاة الديمقراطية في مصر - وهم بالملايين - عندما تنجحون في المضي في طريق الديمقراطية التمثيلية الرشيدة مثل التي أسسها التوانسة ومن قبلهم الجنوب أفريقيين وتتجنبوا الدخول في دوامات اللاحل مثل التي دخلت فيها مصر وليبيا والسودان 

الأخوة في الانسانية ، الجيران بحكم الجغرافيا ، الرفقاء في المصير بحكم القدر ، قصادكم طريق تونس وجنوب افريقيا وطريق مصر وليبيا ،، كل ما تخلصوا من وهم القائد الإله بسرعة كل ماحتبنوا بلدكم أسرع وأأمن

لا أدري ان كان لديكم رئيس مخابرات عبقري في مكان ما ينتظر الفرصة لتطبيق كل مافشل من طرق الحكم بالحديد والنار والتقسيم ، ولا أدري نوعية النخبة الحاكمة في بوركينافاسو ، او خريطة الصراع على مواردها لكن أدرك فقط أن امتلاك الشعب البوركيني لمصيره يعني فرص أفضل للحياة والتنمية لأبناؤه ومستقبل أفضل للجميع

 لا أظن أنني أتحدث عن نفسي فقط عندما أقول اننا نفسنا في مصر نفرح بشعب من شعوب افريقيا بيحقق نجاحات على مسار الديمقراطية ، ومن ثم النهضة المستدامة والحكم الرشيد ، عشان ده بيقوينا وبيقوي قضية تحرر الشعب المصري من حكم المعتقل وبيفتح باب الأمل الواثق من رحمة الله وقدرة الخير على النصر

ربنا يحفظكم ويقويكم وينولكم الحرية :-)

=============================================================

*مطلوب ترجمة المقال للغة الفرنسية  , مساهمتك بالترجمة لها كل الشكر وأتمنى أن تساهم في فتح نافذة جديدة لتوصيل أصوات الثورة المصرية لجيراننا في أفريقيا

Thursday, October 30, 2014

ردا على الواشنطون بوست

 مقال الواشنطون بوست بيقول ببساطة أن احنا ، دعاة الديمقراطية في مصر ، لينا حلفاء حقيقيين في الدولة الأولى في العالم ، مش حلفاء في مواقع السلطة والحكم ، دول مصلحتهم مع اللي معاه السلطة حتى لو كان قاتل أو فاسد ، حلفاءنا هم دعاة الحق ، الحق في الحياة والحرية ، ودول بطبيعة الأمر منتشرين في الأمم المتحضرة في أماكن الرأى والعلم ، حليفنا مش البنتاجون لإنه ببساطة كل مابنموت أكتر كل مابيقوى أكتر ، وانما كل انسان مساند وداعم لحقنا كمصريين في الحياة الحرة الكريمة ، في عصرنا كل واحد مهم وعشان كدة الاعلان العالمي لحقوق الانسان لا يميز بين البشر على اساس القومية أو العرق أو الطبقة أو الجنس ، قد تقول ان هذا الاعلان هو مجرد ورقة لا تساوي شيئا في ظل كل ذلك الظلم والدمار الذي يحيق بالعالم ، كل ذلك الفارق المهول بين المتمتعين بحقوقهم والمحرومين منها ، الحقيقة ان الاعلام العالمي لحقوق الانسان هو بالفعل مجرد ورقة تحوي حلما بعالم أفضل ، وعلى عاتقنا نحن سكان هذا العالم أن نحقق ذلك الحلم بالمساواة الانسانية حيث كل انسان هو ملك يعيش في عالم من الملوك ، كل منا معزز مكرم منفتح على الآخرين ، آمن

الحقيقة ان هذا العالم قاب قوسين او أدنى من هذا فتفاءلوا ، لكن تفاؤل دون عمل وعلم هو تفاؤل الأحمق ، علينا العمل للعلم والتعلم من اجل اجادة العمل ، الحقيقة ان الشعب المصري يقع عليه عبأ غير محدود لإعادة التوازن للعالم ، كلام ربما يبدو مبالغا فيه للغاية ومأفور حبتين ، لكن دي الحقيقة ، مصر مركز التقل الأكبر مابين الشرق والغرب والشمال والجنوب ، تأثير اللي بيحصل في مصر بيأثر في كل اللي حواليها ، جيراننا اللي سبقونا في تونس أتعلموا مننا ، من العبرة ، مقارنة بسيطة بين الجزاير وفرنسا وليبيا واسبانيا تعرفك الطريق المضبوط الواضح اللي محتاج تمشي فيه

العالم محتاج مصر تنهض من كبوتها وتقوم اللي حواليها كمان ، العالم محتاج ان مصر تكون نموذج للنجاح مش أمثولة للفشل ، ده مش حيتحقق غير بإرادة المصريين الجماعية ، مصر موحدة وراء مشروع تحرري وتقدمي مدني ، مشروع بيتشكل من مساهمة كل واحد فينا ولو بكلمة

تفاءلوا ، ان شاء الله خير :-)


Wednesday, October 29, 2014

الواشنطن بوست : أوقفوا الدعم الأمريكي للنظام القمعي في مصر



لسنين عديدة أكد الرئيس أوباما على أنه على الولايات المتحدة وضع التزامها بحقوق الانسان في المرتبة الثانية أحيانا أثناء دعمها للنظم القمعية التي تدعم أهداف الأمن القومي الأمريكي مثل مكافحة الإرهاب. وتوفر لنا حالة حكومة عبد الفتاح السيسي في مصر دليلًا حيًا على ضلال هذا الموقف السياسي.

بإسم هزيمة التطرف الإسلامي أسس السيد السيسي نظامًا لم تشهد مصر مثيلًا في قمعه منذ أكثر من نصف قرن. منذ قيادته لإنقلاب عسكري ضد حكومة الرئيس المنتخب في يوليو 2013 أشرف السيسي على : حبس أكثر من 16000 شخص وقتل أكثر من 1000 آخرين وحظر الاحتجاجات العامة وتصفية ماكان يومًا صحافة حرة واطلاق حملة شرسة ضد المنظمات غير الحكومية. ويقبع العشرات من العلمانيين المصريين الذين قادوا معركة بناء نظام ديمقراطي في 2011 و2012 في السجون بتهم ملفقة.

وفوق ذلك فقد ازداد التهديد الإرهابي الحقيقي في مصر سوءًا بإضطراد تحت حكم السيد السيسي. حيث شهدت الجمعة الماضية الهجوم الإرهابي الأكثر فتكًا من حيث عدد الضحايا منذ عقود : حيث قتل تفجير انتحاري في شبه جزيرة سيناء أكثر من ثلاثين جندي مصري. كما قتل المئات من الجنود ورجال الشرطة في سيناء خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية وأصبحت التفجيرات داخل القاهرة - والتي لم يكن يسمع عنها قبل الإنقلاب - أمرًا معتادًا الآن. وقد أستهدفت التفجيرات كلًا من وزارة الخارجية وجامعة القاهرة في الأسابيع الماضية.

وقد كانت استجابة السيد السيسي للهجوم الأخير مثال على ردود أفعاله المدمرة للذات : عاصفة عاتية من الإجراءات الهادفة لقمع المزيد من حرية التعبير والمعارضة السلمية. دُفع محررين الصحف الرئيسية يوم الأحد لإصدار بيان تعهدوا فيه بعدم انتقاد "مؤسسات الدولة" بما فيها الجيش والشرطة والقضاء . وهو اليوم الذي أصدر فيه قاضيًا حكمًا على 23 ناشط آخر - منهم العديد من القيادات التحررية والديمقراطية - بالحبس لثلاث سنوات لخرقهم قانون حظر المظاهرات.

وفي اليوم التالي أصدر السيد السيسي مرسومًا يوسع من مجال المحاكمات العسكرية السرية للمدنيين. ومن ضمن أولئك الذين أصبحوا عرضة لتلك الاجراءات الاستثنائية طلبة الجامعة , بل وأطفال المدارس , المتهمين ب"تخريب" المنشآت التعليمية. ولا تمس أيًا من تلك الاجراءات المنظمات الإرهابية الحقيقية المتمركزة في سيناء , والتي أعلنت احداها ولاءها للدولة الإسلامية. فمقاتلين تلك الجماعات لا يشاركون في الاحتجاجات أو ينشرون المقالات النقدية أو يتظاهرون في الحرم الجامعي.

وبالعكس, فإن قمع النظام يغلق الأبواب أمام الاسلاميين المعتدلين وينفر الحلفاء العلمانيون ويحول المعارضين السلميين إلى جهاديين محتملين. وقد كان حكم حركة 6 أبريل العلمانية التحررية - والتي أعلنها نظام السيسي حركة خارجة عن القانون - صحيحًا بشأن الإجراءات الجديدة حيث قالت "أنها سوف تزيد من الفوضى وتتيح بيئة أفضل للإرهاب".

وقد رفضت ادارة أوباما بعناد هذه النتيجة المنطقية. فقد غازلت نظام السيسي وقللت من تقدير حجم انتهاكاته. ويصر وزير الدولة جون كيري بسخافة على أن السيسي يقود مصر للديمقراطية. ولحسن الحظ فإنه مقيد بالكونجرس الذي أصدر قانون يربط الاستئناف الكامل للمعونة العسكرية بشهادة رسمية بهذا الإدعاء. وبدلًا من محاولة تحرير معونة سوف تنفق على الدبابات والطائرات المقاتلة عديمة الجدوى في مواجهة الإرهاب فإن على ادارة أوباما الدفاع عما تبقى من المعارضة الديمقراطية والمجتمع المدني في مواجهة السيسي.

المقال الأصلي : 
كتبه : مجلس التحرير في الواشنطن بوست
28 أكتوبر
ترجمه : أحمد بدوي
29 أكتوبر

Friday, October 17, 2014

الشلة والحكم

حكم الحزب يعني حكم الشلة ، المجتمعات الديناميكية بتفرم العلاقات الاجتماعية المبنية على القرابة وبيضطر المجتمع لإنشاء وسيلة جديدة لإختيار الحاكم بعد ماكان لمئات الآلاف من السنين هو كبير العيلة،

وحسب تكوين كل مجتمع بينشأ شكل معين للعلاقات السياسية ، المجتمعات الحضرية المستقرة بتلجأ لحكم الشلة.  الجماعة المتفقة على هدف ورؤية واحدة كأسرة أو فريق أو شلة دورها تقنع الناس بأفكارها وتكسب رضاهم عشان تتولى قيادتهم مؤقتا وتسلم السلطة بعد فترة لشلة تانية قدرت تقنع الناس بأنها هى الأفضل للحكم

المجتمعات الواقعة في حالة ازمات وجودية بتبقى في حالة استنفار عسكري ، صعب تقنع اى حد وهو واقع تحت خطر - او متصور انه في خطر - بالتفكير والنقاش والهدوء بدل الدفاع والهجوم والتخفي ، وده لما بيكون في محله بينتج ابطال عظماء بيكون ليهم مكانهم في التاريخ ، لكن لما يكون الاستنفار مزيف بيكون نتيجته - زى كل حاجة مزيفة - سراب.

مجرد سراب مضلل بيعيد انتاج نفسه في وعى الانسان او المجتمع طول ماهو مستنفر للأسباب الخطأ ، الكذب على سبيل المثال ، بيخلق حالة انكسار داخلية رديفة للذل ، ذل المخطئ اللي خايف من لحظة انكشاف الكذبة ، لما بنكذب مرة الكذبة بتولد الكذبة ونقع في دوامة من التضليل الذاتي عشان نقنع نفسنا أننا مغلطناش ولو أدى ده لخلق كذبة جديدة للتبرير للكذبة السابقة لها ، وهكذا

كل واحد مننا - في العصر الفوضوي الحالي وفي كل عصر - بيحتاج لملجأ يستخبى فيه ، جماعة من البشر يحتمي فيهم ، المهم يختار كويس ، وكل ماكانت القواعد غايبة والفوضى حاكمة كلما كانت احتياج الانسان لحمى يحتمي فيها هو وأسرته ، وده اللي بيدي السلطة لتجار الغنم البشري ، الناس وهى خايفة سهل تننخدع بالصوت العالي والمظهر الفارغ فتجري ورا الشلة الأكتر قدرة على الكذب والخداع

لكن الحقيقة اللي أثبتتها كل احداث الثورة من اول اسقاط اسطورة كرباج حبيب العادلي وعيلة مبارك المالكة ثم اسقاط اسطورة الجماعة المنظمة والسقوط - القريب بإذن الله - لأسطورة الحاكم الفرد المطلق أن الناس بتتمنى تسمع الصدق وتقول الحق وان كان كتر الكذب حواليهم بيجبرهم حتى على الكذب على نفسهم عشان يتأقلموا معاه

قول الحق، واختار صح وخلي عندك امل
وربنا حينجينا ان شاء الله أقرب مما نتخيل

يمكن؟

يمكن انا مش انا؟
مش اللي انتي فاكراه انا
مش اللي فاكرينه انا
مش اللي فاكره انا ، أنا
يمكن أنا مش أنا؟
يمكن أنا مش هنا ولا هنا ولا هناك!
يمكن حاجات

‏يمكن أنا مش أنا ، مش من هنا ، مش حلم تايه في الفضا ولا علم له ساعة قضا
يمكن رحيم ، يمكن غبي ، أبدا ما حعرف امتى أبتديت ولا حنتهي

يمكن أنا مش محتمل ، ومفيش في اصلاحي امل
يمكن مثل الطيور بعيش في رحلة دايرة ماتنتهيش
يمكن بحب أكون ظريف وأطلع سخيف ،  يمكن مليش في الدنيا حظ

يمكن أعيش وأموت خفيف
يمكن أعيش وأموت بطل
يمكن أصير عجوز مخيف ، من الوحدة حزنه ماينتهيش
يمكن أكون فكرة جنون في عقل ساح من الانبطاح في مخ غول

يمكن انا حاجات كتير ملهاش قانون ولا عدد
يمكن مدد مبعوت لك لجل توصلي ، يمكن هدد بتعدي فوقه تكملي
يمكن خيال ، يمكن قتيل بتتحرق جتته

يمكن انا حاجات كتير ملهاش قانون ولا عدد
يمكن مدد مبعوت لك لجل توصلي ، يمكن هدد بتعدي فوقه تكملي
يمكن خيال ، يمكن قتيل بتتحرق جتته في حفرة الموت السعيد

يمكن حاجات من غير حاجات ولا أمل ، فما العمل؟
حلوة الحياة لو فيه امل
يانعمة منّ بيها إله الكون عليا، لا تحزني يوم ما انطفي، من حبك عمري ماأكتفي

Thursday, October 2, 2014

المصالحة : مسألة وقت

المصالحة حتحصل حتحصل ، مش بين الجيش والاخوان لان دي خناقة على سريقة ، لكن بين المصريين وبعض ، التعددية السياسية اما تكون سبب للتناحر الداخلي او للتكامل بين أهل الوطن الواحد

الديمقراطية هى - من ضمن حاجات كتير - الاتفاق بين أهل الوطن الواحد على عقد او وثيقة جامعة ، وثيقة لتقسيم المسئوليات والموارد في الاقليم اللي بتحكمه

صحيح الدولة بشكل رسمي وبإصرار شديد ولسنوات طويلة عملت على تحويل المواطن المصري لخروف تأكله وتشربه وتأويه ، عبد للسلطة ومستسلم للتسلط ، لكن صحيح كمان ان الانسان المصري ، أثبت أنه زى أى شعب في العالم ، لما بتتوافر له بيئة حياة محترمة بيبقى شعب محترم وفاعل وقائد

التعددية تعني بقبول التنازل عن حلم الزعامة المطلقة - سواء لفرد او لجماعة أو طائفة - مقابل الحماية من خطر الوقوع تحت حكم زعامة مطلقة من فرد او جماعة او طائفة مغايرة للفئة الراغبة في العمل المشترك مع باقي الفئات

ينطبق هذا في المجتمعات بمختلف تنوعاتها ، فكلما زاد ثراء المجتمع كلما زادت الحاجة لنظام حاكم ، وكلما زادت الحاجة للسلام ، لإن تكلفة الصراع على السلطة تكون شديدة التأثير على نمو المجتمع ورخاؤه

هنا تحدث الحروب ، عندما لايمكن الوصول لحل مدني ، دبلوماسي منطقي ، يكون من المحتم اللجوء للسلاح لقتل الآخر لإن حياته لا تعني إلا موتي ، 

ولايمكن حدوث سلام بدون الوصول لاتفاق يرضى الطرفين المتصارعين.

السلام هو الهدف المستمر للانسان ، فالانسان كائن ضعيف ، هش ، لايستطيع الحياة في حالة حرب مستمرة ، وعندما يعجز طرفين متصارعين عن الوصول للسلام يكون من المحتم على باقي شركاء المجتمع فرض السلام عليهما

ولكن السلام المبني على الاستسلام والخضوع لارادة مغايرة لإرادة المستسلم لابد وان تتولد من داخله عوامل هدمه التي أهمها مقاومة المستسلم للاستسلام والخضوع ، مايعني استنزاف موارد المنتصر حتى انهاكه واجباره على التراجع ولو خطوة

بينما السلام المبني على الندية والاحترام والتبادل للخبرات والأفكار هو الذي يستمر ويزهر ويخلق واقع جديد يجعل من اسباب الصراع تاريخ بارد نستخدمه لتعليم ابناءنا كيف كنا وكيف وصلنا ، 

وهنا دور المجتمع الأكبر ، الأشمل والأوسع من المجتمعين المتصارعين ، للم الشمل واعلان السلام ، تفكك المجتمع المصري لشظايا متناثرة لا يحكمها قيمة ولا يجمعها هدف ولكنه قانون كوني ان الشظايا تتجمع مرة اخرى بفعل الجاذبية الداخلية لكل شظية وتتكون الكيانات الأكبر والتي تنمو بفعل الضرورة حتى تتجاوز تاريخها السابق من تفكك

المجتمع المصري في طريقه للاصلاح ايا كانت العقبات لإن البديل هو الفناء ، وساعتها الحكم حيكون عادل جدا على الجميع ، هى كلها مسألة وقت ، وطاقة.

Wednesday, October 1, 2014

عن الحق

اليكتب البشر عن الموتى أكثر من المولودين ، ربما لإنهم يعتبرون الحياة أمر مسلم به ، وربما لذلك نتعرض لكل ذلك الألم جراء الموت الذي يحاصرنا حتى نتعلم قيمة الحياة ونعترف بأنها أمر نقاتل في سبيله ، أمر نناله بالعمل الشاق والمقاومة ،، جهاد من أجل الحياة لا في طريق الموت والفناء

لا أتفهم بتاتا اصرار صديقي على موقفه شديد الحدية تجاه قضية دمج حزب التيار المصري مع حزب مصر القوية ، لا أوافق أبدا أن يكون الصوت العالي بديلا عن صوت العقل والمنطق الذي ينادي هو نفسه به ، كل ما طلبه  الأخ الأكبر في هذه المناقشة اعطاء المؤسسات حقها في اتخاذ قرارات تتناسب مع حجم مسئوليتها ، كل ما كان يدافع عنه - ولأول مرة أراه بذلك الحماس لموقف سياسي من مدة طويلة - هو ان من حق المؤسسات المسئولة وفقا للقانون الداخلي للحزب أن تتخذ القرار الأصوب من وجهة نظرها

تصويت الهيئة العليا بالاجماع على قرار يعطيه في رأيي كل المصداقية المطلوبة طالما وثقنا في أولئك الأفراد المتحملين للمسئولية ، بعض الثقة تنفع كثيرا هنا ، أعلم أن الهيئة العليا قد تخطئ في بعض قراراتها ، لكن خروج قرار مصيري على هذه الدرجة من الأهمية لا يمكن ألا نجد معترض عليه واحد ممن صوتوا في الاجتماع بعد مناقشات دامت لست ساعات حسب ماذكر غنيم

أعضاء الهيئة العليا للحزب هم رفاق كفاح ، نثق في قرارهم ويحق لنا الاعتراض عليه داخل الآليات المؤسسية والقنوات القانونية داخل الحزب ، يحق للصديق أحمد يوسف وكل جبهة المعارضة لقرار الموافقة على اندماج حزبي مصر القوية وحزب التيار المصري أن تكتب عريضة محددة بأسباب الرفض وأن تدعو في المؤتمر العام الأول للحزب لعدم التصويت ، يمكنك أن تبدأ حملة كاملة للرفض لكن ليس من حقك هز صورة الحزب اعلاميا في تلك اللحظة الدقيقة من عمره ، لا يمكننا تحمل حملة اعلامية أخرى للتشويه الاعلامي بسبب قيام بعض الأعضاء باستخدام آليات غير لائحية لوقف قرار قانوني من جهة سياسية حاصلة على توافق الأعضاء الحاليين للحزب

اضررنا لاستخدام وسائل غير مشروعة قانونا مثل التظاهر لدرجة وقف حال البلد لإننا لم نجد قانونا يحد حياتنا ، نحن جيل مستباح لأقصى درجات الاستباحة ،، أنتهكت حياتنا وحرماتنا أكثر مما أستطيع أن أحصر ، فقدنا أفضل لحظات عمرنا في جو لا يثمّن إلا الموت والدفن بالحياة

لو عاوز تعيش كويس لازم تخضع لقواعد قفص القرود الضيق اللي اتحطيت فيه بدون ارادة منك ، اول قاعدة ان مفيش قاعدة ،، ممكن في دولتنا اللي قامت عليها الثورة تلاقي الجهاز المركزي للمحاسبات مطلع تقرير من ٣٠٠٠٠ صفحة ، تلاتين الف صفحة عن الفساد الاداري في الدولة ، ومحدش يحقق في التقرير ده ،،، حدث بالفعل سنة ٢٠١٠

دي معلومة اول مرة أعرفها انهاردة ، الدكتورة بتاعة المساعدين البرلمانيين قالتها وقالت ان من ساعتها ( اربع سنين حضرتك) مطلعش تقرير تاني ، لأ وخد الأنكح ، موازنة الحكومة عدت من غير مايعتمدها البرلمان ، يعني حضرتك بسبب الثورة بقالنا سنين من غير مراقبة من برلمان على حكومة ، المال السايب بيعلم السرقة واحنا طبعا عارفين ان الجهاز الحكومي بتاع مبارك كان جهاز شريف وعفيف ومابيقبلش على جيبه قرش حرام

طب هى تفرق؟ يعني هو احنا قبل الثورة كان عندنا برلمان بيراقب عالحكومة ؟ ياراجل كبر مخك ، الورق ورقهم والدفاتر دفاترهم ، القضاء ، الشرطة ، القوات المسلحة كلها تحت السيطرة ، الاعلام امره سهل ، حد حيفتكر؟

السؤال هنا هل احنا عاوزين مستقبلنا يكون زى ماضينا ، طب احنا نروح في داهية عشان احنا اكيد نستاهل اللي بيحصل فينا ده ، طب أطفالنا ، هل فيه حد فيهم مضطر أنه يعيش عيشة أهله من فوضى وخراب وكذب مستمر ؟

هل عاوز بنتك تعيش في وطن بدون حماية ، بلا أمان؟ لو عاوز ده أستمر زى ما أنت وإنسى الثورة والكفاح والنضال والجهاد عشان المستقبل

الحقيقة لا اظن ان حد فينا راضي بالمستقبل ده لأطفاله أو لأى طفل تاني وأظننا كلنا راغبين في وطن قوي محترم آمن ، التيار المصري ومصر القوية بيدوا نموذج لعملية ولادة مؤسسة ديمقراطية جديدة بناء على ارادة أعضاءها الحرة وعلى تفاوضات راقية في الأداء في ظل اطار قانوني متين يتيح سرعة اتخاذ القرار في الوقت المناسب مع الاحتفاظ بحق فض الاتفاق لاحقا - وهى المخاطرة التي يتحملها بشجاعة شديدة في رأيي الزملاء في حزب التيار المصري - اذا مارفض المؤتمر العام التصديق على قرار الاندماج

صرح المهندس حسام الدين علي رئيس حزب الشباب الليبرالي بإمكانية للدخول في تحالف مع حزب مصر القوية في المستقبل لو تغيرت الوجوه الأخوانية في مستوياته القيادية

فلنحتفي بالحياة فهى زائلة، فلنعمل من أجل السلام فهو لا يأتي رخيصا أبدا ، قديما كانوا يقولون ان دعاة السلام عملاء للعدو الأبدي (الكنز الاستراتيجي للحكم الفاسد) اسرائيل ، بينما الآن يصفونهم بأنهم عملاء العدو الأبدي الثاني ، الطائفيين من جماعة الأخوان

والحقيقة أن في وسط كل تلك الدماء والمخازي التي تحيط بنا والمخاطر التي تحيط بأطفالنا فالنداء بالسلام يعد الخطوة الوحيدة المنطقية والسليمة

، رجاء خاص لأصدقائي وزمايلي في مصر القوية رحبوا بزمايلكم وأخواتكم في الكفاح اللي حيضحوا بحلمهم وثمرة جهدهم للدخول في كيان تاني غير معروف حيستقبلهم ازاى ، حيضحوا بإنتماءهم للتيار المصري عشان حلم أكبر هو مصر القوية ، أرجوكم حيوهم واستقبلوهم استقبال يليق بهم وبمدى الأمل الذي نعقده على بدء حالة التصالح المجتمعي والتوافق على برنامج مدني واحد للاصلاح ، أول الغيث قطرة فلنشكر زملاءنا من التيار المصري على أن أعطونا أول الغيث ، وليجعل الله ايامنا القادمة احتفال وعمل ونصر للحق ، الحق في الحياة