Monday, May 30, 2011

أرفض تأجيل الانتخابات

أرفض تأجيل الانتخابات لما بعد كتابة الدستور لإني أرفض تمديد الحكم العسكري الانتقالي لمصر ولأن كل ما طالت مدة بقاء العسكر في السلطة كل ما زادت شهيتهم للإحتفاظ بالسلطة

تأجيل الانتخابات يعني أن يظل العسكر – أو من يختاروهم بديلا في المرحلة الانتقالية - هما الحاكم المطلق الوحيد في البلاد - لا ينازعهم السلطة إلا مظاهرات أسبوعية في التحرير يضيع معناها ويقل زخمها كلما طال الوقت - حتى يتم وضع دستور جديد بعد عام او عامين 

أرفض تأجيل الإنتخابات لإني شاركت في صناعة الثورة لعودة الحكم للشعب وليس لاستبدال تسلط مبارك بتسلط نخبة جعلت نفسها المتحدث بإسم الشعب الذي هي تتهمه ليل ونهار بأنه جاهل وغبي ومش عارف مصلحته وبيختار وهو مش فاهم هو بيختار إيه وكأنهم هم المنزلون

نخبة أعلم عن معايشتي لها عن قرب لسبع سنين عجاف أنهم في معظمهم أسوأ وأدنى وأكثر سذاجة وحمق من كثير من الشعب الذي يحاولون حكمه بشرعية الصوت العالي والظهور في الفضائيات ويكفي وقوف الكثير منهم خلف فكرة المجلس الرئاسي غير المنتخب لبيان ضحالتهم السياسية وغيابهم عن المنطق 

أرفض تأجيل الانتخابات لأننا لو أخذنا حالة الأمن حجة لتأجيل الانتخابات يبقى أى حكومة خايفة من السقوط تطلع شوية بلطجية قبل كل انتخابات وتخوف الناس وتأجل الانتخابات لما شاء الله .. حجة سخيفة أخرى اخترعتها النخبة لتغطي على عوار فشل الأحزاب التي تشكلت منذ سنين ولم تجيد فن الوصول للشعب 

أرفض تأجيل الانتخابات لإني عشت وسط النخبة السياسية الحزبية 7 سنين بحالهم وعارف أن حجة "ادونا شوية وقت عشان نلحق نعمل حزب والناس تعرفنا" حجة ساذجة جدا ... لو استنينا تلات سنين أو حتى عشرة حيقضوهم كلهم في مؤتمرات يكلموا بعض ويصدروا فرماناتهم الخاصة بيهم اللي لازم تمشي على الشعب من غير ما يعرف عنها حاجة وحييجوا برده في الآخر ويقولوا احنا مش مستعدين والأخوان سابقيننا بثمانين سنة والأخوان بيستخدموا الدين والأخوان بيخطفوا العيال الصغيرة وحيفضلوا يستخدموا فزاعة الأخوان بنفس أسلوب مبارك لحرمان الشعب من الديمقراطية لأنهم عارفين كويس ان الديمقراطية حتجيب ناس غيرهم 

عشان كدة أنا برفض تأجيل الانتخابات لإني برفض استمرار القوى السياسية في الانعزال في الحضانة وعارف كويس أن التطبيق العملي هو الوحيد اللي قادر فعلا أنه يعلم القوى السياسية ازاى تشتغل وازاى تنزل للناس

أرفض تأجيل الانتخابات لإني أرفض تأجيل تحميل الشعب مسئولية نفسه واخياراته وقراراته .. الشعب المصري حيعرف معنى مسئولية الإختيار في حالة وحيدة .. هي أنه يختار .. لكن طول ما أنا بسرق حقه في الإختيار وبديه لناس تانية هو ما اختارهمش ولا يعرف عنهم حاجة يبقى حيفضل مش مسئول وحتفضل اختياراته عاطفية أكتر منها عقلانية

أرفض تأجيل الانتخابات لإن دستور حتعمله لجنة محدش من الشعب اختارها يمكن اسقاطه بعد أول انتخابات ديمقراطية بقرار الأغلبية اللي مش حتتغير بمجرد وضع دستور جديد

لكن دستور يختار البرلمان لجنة صياغته حيكون دستور محصن بشرعية البرلمان ده .. شرعية اختيار الناس ... البرلمان الجاى لو قلنا ان الاخوان حياخدوا 50% وهو أمر مستحيل - حيكون فيه على الأقل 200 شخصية من خارج الأخوان .. منهم على سبيل المثال جميلة اسماعيل ونجيب ساويرس ورامي لكح وعبد الفتاح الشافعي وضياء رشوان وحمدين صباحي .. الخ .. ولو كل دول مش حيقدروا يختاروا لجنة محترمة لكتابة الدستور يبقى الأولى ان الجيش مش حيجيب لجنة محترمة لصياغة الدستور قبل الانتخابات

أرفض تأجيل الانتخابات وأرفض أن الشعب المصري يكون تحت حكم حد الشعب ما اختارهوش بنفسه

أنا أرفض تأجيل الانتخابات وبعتبر قرار تأجيل الانتخابات عن شهر سبتمبر – لو تم اتخاذه -  انقلاب من الجيش على الثورة بصفقة مع نخبة مريضة لا تعبر عن الشعب .. نخبة عارفة انها عمرها ماحتيجي في أى انتخابات وكل هدفها أن الجيش يرضى عنها ويسلمها السلطة لأى مدة بدون ارادة الشعب وساعتها عمر التحرير ماحيفضى يوم واحد 

=================

مقالات أخرى في نفس الموضوع

الفوضى القادمة وكيفية التغلب عليها

اللعب مع الجيش

اسقاط شرعية الجيش الآن هي الثورة المضادة

المجلس الرئاسي والتهريج السياسي

Sunday, May 22, 2011

المجلس الرئاسي والتهريج السياسي

المجلس الرئاسي والتهريج السياسي

منذ فترة ظهرت فكرة المجلس الرئاسي المدني الذي يريد بعض النشطاء أن يحل محل المجلس الأعلى للقوات المسلحة نظرا لقلة خبرة العسكر بشئون الحكم وارتكابهم أخطاء عديدة واصطدامهم بالمتظاهرين اكثر من مرة

ومنذ ظهرت تلك الفكرة لم آخذها على محمل الجد وأعتبرتها فكرة طريفة أخرى لا ضرر من وجودها حتى بدأت الدعوات ل"ثورة ثانية" يكون أحد أهدافها تسليم الجيش الحكم لمجلس رئاسي مدني

كان الموضوع هذه المرة أكبر مما أحتمل فسخافة الفكرة وضحالتها تشير وبوضوح – بالنسبة لي - إلى أن تولي أحد مقترحيها الحكم سيكون بمثابة كارثة على مصر وسأشرح لماذا في السطور القادم

أثناء عملي كنت أدير احدى الندوات قبل الاستفتاء حضر فيها قادة شباب لعدد من الحركات السياسية والأحزاب وإذا بأحد القادة الشباب لحملة مرشح رئاسي يتحدث بحماس شديد عن فكرة المجلس الرئاسي وأنها ضمان لعدم وقوع مصر في حكم العسكر حيث أن وجود المجلس الرئاسي مرتبط بطول الفترة الانتقالية لمدة سنتين ,, فسألته ببساطة "هل هذا المجلس الرئاسي سوف يكون منتخباً أم معيناً؟" .. فوجئت به يرتبك قليلاً ثم قال "معيناً" رددت عليه بسؤال آخر "وهل الجيش هو الذي سيعينه ؟" .. قال "بل سيكون منتخباً" ثم عاد بالكلام مرة أخرى للهجوم على المجلس العسكري وأخطاؤه .. كان ارتباكه دليل على أن الفكرة سطحية وبراقة كالعديد من الأفكار الأخرى التي لم تحظى بأى دراسة تتعدى العنوان ونظراً لإنني كنت مدير الحوار فلم يكن من المنطقي أن أدخل معاه في جدل في ذلك الوقت

لكن تمر الأيام وتفرض علينا الظروف العودة للسؤال المحوري مرة أخرى

هل المجلس الرئاسي الذي يطالب به بعض النشطاء سوف يكون معيناً ؟ أم منتخباً ؟

ولو كان معيناً .. من الذي سيقوم بتعيينه ؟ .. هل سيقوم المجلس العسكري بإختيار أفراد مدنيين – أياً ماكانوا – ليسلم لهم الحكم ؟

وإذا ما فعل الجيش هذا فما هو الضمان إذاً ألاّ يتدخل الجيش في قرارات المجلس المدني الذي عينه ؟ وما الضمان لعدم تكرار نفس الحجة للتظاهر – هؤلاء عينهم مبارك فقط ستتغير لتكون هؤلاء عينهم الجيش - بل وماهو الضمان أن يقبل شباب الثورة بالأسماء التي سيعينها المجلس العسكري ؟ ومن هو المتحدث بإسم شباب الثورة أصلاً ليقر بذلك الأختيار ؟ هل هو ائتلاف شباب الثورة ؟ أم اتحاد شباب الثورة ؟ أم مجلس أمناء الثورة ؟ أم هو ائتلاف اتحادات مراكز شباب الثورة ؟!!

ولو قبل شباب الثورة تلك الأسماء التي يختارها الجيش فمن قال أن بقية المجتمع سيقبل بها ؟ ... ماذا لو خرج السلفيين في مظاهرة مليونية للمطالبة بتعيين محمد حسان في المجلس الرئاسي ؟ من الذي سيقول لهم أن ذلك ليس من حقهم ؟ وماذا عن النوبيين والعمال والفلاحين والأطباء وأعضاء الأحزاب الذين سيكون لكل منهم حق مشروع تماما في أن يكونوا ممثلين في المجلس الرئاسي المزعوم!!

من الذي سيكون له سلطة تعيين حاكم لمصر – ولو لفترة انتقالية – لم يوافق عليه الشعب ؟

يقولون عادة إن المجلس العسكري لم يختره أحد ويتناسون حقيقة أن المجلس العسكري يحكم الآن بشرعية القوة – القوة الوحيدة المنظمة والرسمية في مصر - وأن أى حاكم غير منتخب سوف يستند إلى شرعية القوة وأن مجلس حكم يعينه الجيش سوف يستند إلى شرعية القوة أيضاً وسوف يستند إلى قوة الجيش والداخلية في قراراته التي سوف يرفضها الكثيرون نظراً لأنهم لم يكونوا طرفاً في اختياره

حسناً إذاً .. سوف يكون مجلس رئاسي معين .. ولكن لن يعينه الجيش .. فليكن مجلس من مجلس القضاء الأعلى ... سبحان الله ... القضاة الذين وصلوا لمناصبهم في عهد مبارك – نفس التهمة التي وجهت لقادة المجلس العسكري من قبل – والذين لم يكن لهم أى خبرة سياسية منذ ستين عاماً ! والذين سيستندون في قراراتهم السياسية في الفترة الانتقالية إلى حماية الجيش أيضاً ! هل تتوقع أن يكون أداء القضاة غير المسيسين مختلف كثيراً عن أداء العسكر غير المسيسين؟

لماذا تتحدث من الأساس عن مجلس معين يختار أعضاؤه الجيش ؟ نحن نريد مجلس رئاسي مدني ينتخبه الشعب المصري

يبدو لي هذا الرد غريباً في ظل كل الدعوات لتأجيل الانتخابات نظراً لعدم استعداد الأحزاب وشباب الثورة لخوض الانتخابات ونظراً لنظرية المؤامرة التي تحتم أن يكون هناك صفقة دنيئة بين الأخوان المجرمون والعسكر المتوحشون!

هل فعلاً يمكن أن تصل الازدواجية لهذه الدرجة ؟ هل نتخيل أن الجيش سوف يتلاعب في نتائج الإنتخابات البرلمانية في صفقة مع الأخوان ولن يتلاعب في نتائج انتخابات المجلس الرئاسي ؟!!!

هل يحتاج الأخوان والجيش أصلاً إلى صفقة بينما المنافس المدني لهم – الأحزاب -يعترف كل دقيقة أنه غير مستعد لخوض الانتخابات الآن لتجذر الأخوان في المجتمع ؟

هل من المفترض أن يدفع الشعب المصري ثمن ضعف النخبة السياسية ؟ وهل اطالة المدة الانتقالية تعني المزيد من القوة للأحزاب الجديدة وهل سينتج عنها غياب للأخوان مثلا ؟

هل من المفترض أن تتأجل الانتخابات سبعين عاماً يتم فيهم حبس الأخوان حتى تستعد الأحزاب لمنافسة الاخوان؟ شخصياً أؤمن بأن الأحزاب لن تتطور من داخل حضّانة بل يجب أن تدخل منافسة فعلية مفتوحة لكى تتعلم ما الذي يريده الناس وكيف يمكن أن تصل إليهم

نقطة أخرى تغضبني ... يقع العسكر في أخطاء تصل إلى حد اتهامهم بالإجرام في التعامل مع المتظاهرين نعم ... لكنهم ليسوا مسئولين عن قرارات الافراج عن رموز النظام السابق وإذا كنت ترى أن المجلس العسكري يتدخل في قرارات النيابة والقضاء فيجب ان يكون الحل الذي عليك أن تسانده هو الضغط من أجل استقلال القضاء وليس الضغط من أجل أن تخرج أحكام القضاء ترضينا

والحقيقة أن خلط المسئولية السياسية والأمنية للمجلس العسكري في العديد من الحوادث بمسئولية قرارات القضاء تشير إلى عقلية تعد بالتنكيل برموز النظام السابق حتى لو لم يكن هناك ما يدينهم قانوناًولا أفهم ماذا سيفعل الدكتور البرادعي - على سبيل المثال - لو تم انتخابه رئيساً للجمهورية ثم صدر حكم قضائي ببراءة أى من رموز الحزب الوطني؟ هل سيقوم بإعتقاله بدون حكم قضائي ؟

أقول عن اقتناع شديد .. أن من يضع في يده سلطة تجاوز القانون ليرضي الناس فسوف يستخدمها بعد ذلك في إقصاء المخالفين له بشكل أكبر ولن يختلف عندها التلاعب بالمشاعر الدينية عن التلاعب بالمشاعر الثورية

تنتقد كثيرا ولا تضع حلولاً

... الحقيقة أن المجلس الرئاسي هو حل لمشكلة غير موجودة في الواقع ... الحل في الانتخابات التي لا يفصلنا عنها سوى شهور .. انتخابات برلمانية يعرف فيها كل تيار سياسي حجمه الحقيقي في الشارع .. انتخابات تضع مسئولية قيادة البلد في يد الشعب الذي سيختار حكامه لأول مرة في التاريخ بحرية .. لا تخبرني عن أستخدام التيارات الدينية للدين للتأثير على الشارع .. فلتتحمل مسئولية الوصول للناس بمصالحهم وإذا لم تستطع أن تقنع الشعب بأنك الأجدر بتمثيله فأنت لست الأجدر مهما كان برنامجك قوياً أو مرشحك محترماً

الشعب هو الحكم وهو صاحب القرار وهو الوحيد صاحب سلطة تفويض المسئولية والانتخابات قادمة حتى لو تأجلت عشرة أعوام أخرى .. وقتها لن تنفع كل المليونيات في تغيير من سيختاره الشعب فإعملوا على أن يختاركم لا أن يلعنكم. 

===========

قبل كتابة المقال ده مباشرة قام أحد الزملاء من حزب الغد بعمل قائمة لأعضاء المجلس الرئاسي وضع فيها عشرات الأسماء لمشاهير مصريين معرفش ايه صفتهم عشان يحكموا مصر - منى الشاذلي على سبيل المثال - لكن الجميل أنه وسط الأسماء دي حط اسمه 

=============

مقالات أخرى في نفس الموضوع

عن حتمية انتصار الثورة - فقدان النظام لقوته
http://bad-way.blogspot.com/2011/02/1.html

الفوضى القادمة وكيفية التغلب عليها
http://bad-way.blogspot.com/2011/02/blog-post_26.html

اللعب مع الجيش
http://bad-way.blogspot.com/2011/03/blog-post_24.html

اسقاط شرعية الجيش الآن هي الثورة المضادة
http://bad-way.blogspot.com/2011/04/blog-post_3320.html

Friday, May 20, 2011

أنا وأبويا . قصة حقيقية

أبويا لماقلتله إني قررت أستقيل من الهندسة وأشتغل مع محامي مشهور شغال في حقوق الانسان قلب الدنيا وقعد يشتمني ويشتم في السياسة إللي حتضيع مستقبلي
الكلام ده كان في أوائل رمضان\سبتمبر2009بعدها المحامي إللي كنت حشتغل معاه أجل ميعاد المقابلة لبعد العيد وأنا قلت حاخد رمضان أجازة لإني من ساعة ما اتخرجت قبلها بسنتين مكنتش خدت أجازة طويلة
قابلت بعد كدة د.أيمن نور وفطرت معاه في بيته . عرضت عليه أفكار فعرض عليا أشتغل معاه وأتفرغ لمساعدته في حملته الانتخابية
لما قلت لأبويا إني مش حشتغل في حقوق الانسان قاللي كويس إنك عقلت ,قلتله بس حشتغل مع د.أيمن نور قعد يشتمني وكان عاوز يطردني من البيت خصوصا إن مرتبي كان أقل من نص مرتبي في الهندسة
من أول يوم اشتغلت مع د.أيمن نور في 9\2009 لحد ماقامت الثورة في 1\2011 عمر أبويا مااقتنع بإللي كنت بعمله وكان دايما يعايرني بإن مرتبي مش حيكفي لو حبيت أتجوز وكنت برد عليه إني مش عاوز أتجوز دلوقتي
عمري ما اهتميت برأيه في شغلي لإني كنت مقتنع بإللي بعمله برغم إني عانيت كتير من قلة الفلوس

وبعد الثورة فضل يقول لي إنه فخور بيا وقال نفس الكلام إللي قاله لما نشرت كتابي إللي برده كان معترض عليه قبل نشره

لحد مابدأ بتوع ائتلاف الثورة -كتير منهم صحابي - يطلعوا في التلفزيون ورجع يقوللي أنت ليه مش بتطلع معاهم ورجعت ريما لعادتها القديمة

دلوقتي بشتغل في المعهد المصري الديمقراطي وتقريبا كل وقتي بقضيه في الشغل وتحت ضغط ومع ذلك مبسوط وراضي عن شغلي وعن إللي بعمله ولسة برده أبويا بيقول أنت مش حتلاقي فلوس تتجوز

نستفيد إيه من القصة دي؟

Thursday, May 19, 2011

حنشوف

ثري القرية خلف ولد
القرية حسدته وقالوا محظوظ ومش محروم من حاجة

الحكيم قال حنشوف

الولد مامته ماتت وهو صغير
القرية صعب عليها الولد وقالت مسكين اتحرم من أهم حاجة ممكن يتحرم منه طفل صغير

الحكيم قال حنشوف

كبر الولد وبقي أحسن فارس يركب حصان
قالت القرية طبعا مين قده فارس قد الدنيا

الحكيم قال حنشوف

وقع الولد من فوق الحصان ، رجله اتكسرت وبقي بيعرج واكتأب وانعزل في بيته
القرية زعلت عليه وقالت خسارة شبابه وفروسيته ضاعوا

الحكيم قال حنشوف

قامت الحرب . شباب القرية اتجندوا ومات عدد كبير منهم لكن الولد ماراحش الجيش وأشتغل وأتجوز وبقي أغني من أبوه
حقد عليه أهل القرية وقالوا ولادنا ماتوا في الحرب وهو بيستمتع بحياته

الحكيم قال حنشوف

مراته إللي بيحبها ماتت وهي بتولد . زعل عليها وكان حيموت نفسه
القرية صعب عليها وافتكرت حادثة رجله وحرمانه من الفروسية

الحكيم قال حنشوف

برغم حزنه علي مراته ماموتش نفسه لأنها لما ماتت خلفت بنت خاف يسيبها لوحدها
القرية قالت بنته زي القمر . يابخته بيها

الحكيم قال حنشوف

ومن وقتها القرية بقت مدينة والبنت بقت ليدي جميلة حكمت المدينة لسنين ولسة الحكيم بيراقب كل حاجة بعينه القزاز المظلمة ولسة كل ماتحصل حاجة يتكلم عنها الناس يقول بحكمته "حنشوف"

==========
أحمد بدوي
اقتباسا من فلم "حرب تشارلي ولسون" بتصرف

Tuesday, May 17, 2011

اليسار المصري .. فاكس السنين

يمكن العنوان غريب شوية لكن هو ده احساسي بالضبط وحسيت إني فكرت فيه بالتعبير العامي لمعرفتي مدى حب اليسار وأهل اليسار للتقعر والفذلكة والكلام الكبير

أنا توجهي السياسي ليبرالي اجتماعي والطبيعي إني أفرح لما ألاقي اليسار ملوش أى تواجد على الساحة - بصفته منافس - ولا دور ولا تأثير على مسار الأحداث .. لكن ده مش منطقي يحصل لما يكون البديل عن اليسار هو التيارات المنغلقة فكريا وانسانيا ومالهاش قضايا غير التكفير والطهارة وكراهية الآخر 

اليسار المصري انهاردة حد يعرف وصل لفين أو بيعمل ايه؟ هل شغال في الجامعات وفي المناطق العشوائية والمصانع والقرى المطحونة ؟ هل ظهرت أو حتظهر أحزاب يسارية بتضم القيادات العمالية وقيادات اللجان الشعبية ؟

أنا بسأل الأسئلة دي مش استهزاء أو شماتة في اليسار لكن حزنا أن تيار مهم في أى مجتمع يندثر في المجتمع المصري وينقسم تواجده إما بين حزب لسة رئيسه بعد الثورة هو رفعت السعيد وبين مجموعة من المراهقين سياسيا وفكريا مش بيقدموا أى جديد على مستوى الشارع ولا التواجد الشعبي ويقتصر نشاطهم على بعض التويتات الزاعقة على تويتر

للأسف اليساريين انهاردة لسة محبوسين في مشهد موت المناضل في فيلم "احنا بتوع الأتوبيس" وهو بيقول أكلاشيه من الأكلاشيهات المحفوظة القديمة .. للأسف اليساريين النهاردة لسة مش قادرين يفكروا برة زنزانة المعارضة والنضال والكلام الكبير ومش عاوزين يتخيلوا أنهم مفروض بعد شهور أو سنوات يكون ليهم نصيب في الحكم وحيتحملوا جزء من مسئولية الدولة زى أى حزب عمالي محترم في العالم

لسة اليساريين المصريين بيتكلموا في نظريات عفى عليها الزمن من عشرات السنين ولأنهم معزولين في كتبهم وتنظيراتهم وتنظيماتهم مش مضطرين أنهم يطوروا أفكارهم عشان تتناسب مع سنة 2011 ومش قادرين يقدموا حلول منطقية قابلة للتطبيق ويقبلها الشعب المصري 

هل فعلا نخبة اليسار المصري مش قادرة تشوف الفرصة التاريخية اللي صعب تتكرر تاني في تاريخ مصر ومش عاوزين ينزلوا يبني قواعد شعبية حقيقية وسط القرى والمصانع والمدن والمؤسسات الحكومية ؟ 

هل اليساريين فعلا مقتنعين بالمعارك "النضالية" اللي بيخوضوها مرة في الطريق لرفح ومرة تانية عند السفارة الاسرائيلية ومش شايفين أن واجبهم التاريخي أنهم يخوضوا معارك فكرية وشعبوية في امبابة وشبرا واسكندرية وسينا والمحلة ودمنهور وأسوان ؟ 

طيب يا جماعة أنتو لو عاوزين تطردوا السفير الاسرائيلي وتفتحوا الحدود فعلا ما تركزوا السنتين تلاتة الجايين أنكم يبقى ليكم قواعد جماهيرية تنتخبكم وتديكم شرعية الحكم على برنامج أول نقطة فيه طرد السفير وبدل ما "تطالبوا" الحكومة أنها تطرد السفير وتفتح الحدود ساعتها أنتم تشكلوا الحكومة اللي تطرد السفير وتفتح الحدود وهي مسنودة على ارادة شعبية حقيقية ومثبتة في صندوق الانتخابات 

يا أهل اليسار المصري "المأفْوَر" هل أنتم فعلا مش قادرين تنضجوا عن مرحلة المراهقة الثورية بتاعة الرفيق جيفارا ؟ ولا أنتم مستسهلين نظرية المؤامرة ولعب دور الضحية اللي بيتم قمعها طول الوقت ولو محدش قمعها تروح تدور على حد يقمعها ؟ 

التاريخ مش حينسى أن الفرصة كانت قصادكم ذهبية عشان يكون ليكم دور كبير في قيادة مصر للعدالة الاجتماعية والمساواة – اللي مصر فعلا محتاجاهم ومتعطشة ليهم - وإن أنتم فضلتم اطلاق الشعارات ومحاربة طواحين الهواء بلا نتيجة ولا برنامج ولا مجهود حقيقي 

أفيقوا يرحمكم الله

Monday, May 16, 2011

خواطر نبي معاصر...حروف ملونة

الحائط...كم تكرهه...يحبسك عن الواسع خلفه ...لكنك تحسده فهو هادئ ساكن ينام في هدوء دون ان تحترق اعصابه مثلك"

لا تتعجبوا ان قلت انني احفظ عن ظهر قلب مكان تلك الجملة في كتاب "خواطر نبي معاصر" للزميل احمد بدوي...ففي الصفحة السادسة عشر...الفقرة الثانية وجدتها وقمت بكتابتها كاستاتيس علي حسابي في الفيس بوك...وجائتني عليها اكثر من خمسة وعشرين اعجابا وربما يزيد..

تلك المقولة تجدها وسط الاف المقولات التي تحتار اي عقل كتبها !...ومن اي احساس صادق قد خرجت!...

بداية قرائتي للكتاب كانت واقعة طريفة حدثت  حين افتتاح مقر حزب الغد بالاسكندرية .. كنت امسك الكتاب بين يدي واقرأ منه مقتطفات لحين مجئ الدكتور ايمن نور..وفاجئني زميل في الحزب بقوله ماذا تقرأين..فوضعت الكتاب بين يديه..و قلت خواطر نبي معاصر..واشرت علي اسم كاتبه "أحمد بدوي"..ففوجئت بزميلي يقول: اها احمد بدوي هذا كاتب كبير....وعلمت بعدها انه لا يعلم من هو احمد بدوي ولا يعلم انه زميل لنا في الحزب..ولكني حقا استبشرت خيرا بمقولته ...وتمنيت من كل قلبي ان يصير صديقي يوما كاتبا كبيرا وعظيما...

واالان لا يمر يوم الا واقرأ في الكتاب خمسة خواطر..هو عدد صغير ربما بالنسبة لعدد الخواطر القابعة فيه... ولكنني لاابالغ حين اقول انني اريد الا تنتهي علاقتي بالكتاب بشكل سريع...فاعيد قراءة كلماته... وفي كل مرة احس الكلمات بصورة مختلفة عن سابقتها ..وكم يدهشني اهتمامه بتصميم حروفه لتخرج على اكمل وجه

وحين امعن نظري في الحروف اجدها ملونة..اجدني في عالم من كلمات متناسقة رشيقة...عالم يكسر تابوهات المألوف بافكار متمردة علي واقع كئيب... فتعلو ضحكاتي..واحيانا ابكي....ابتسم انبهارا... واحيانا دهشة ...وغالبا حيرة ..

هذا مايراودني دوما وانا اقرأ..

اما الغيرة فهي حالي دائما حين ينساب سيل افكاره بما لا استطيع كتابته..ولن استطيع يوما


احمد بدوي كاتب المستقبل
تقبل تحياتي وكلماتي بود

=====================
بقلم مريم المرشدي
بتاريخ 15مايو 2011

Saturday, May 14, 2011

حدوتة مصرية في المعهد المصري الديمقراطي ج2


حدوتة مصرية في المعهد المصري الديمقراطي ج2

ذكرت في الجزء الأول من مقالي أن 12 ساعة عمل يومياً لا تكفي لإنجاز كل المطلوب عمله ولكنني لم أذكر تحديداً ماهو ذلك العمل وهو ما أحاول أن أشرحه في هذا الجزء من المقال
تتركز أنشطة المعهد المصري الديمقراطي في عدة محاور تهدف كلها إلى نشر الثقافة السياسية الديمقراطية ومبادئ قبول الآخر والتعايش السلمي كما تهدف إلى تقوية بناء المؤسسات الحزبية والسياسية الديمقراطية
تتضمن الأنشطة التثقيفية نشاط يتلخص في فتح موضوع للنقاش من وجهة نظر ليبرالية بين مجموعات من الشباب وأحد المتخصصين أو أحد الشخصيات العامة الليبرالية وهو نشاط "الركن الليبرالي" الذي نقيمه أسبوعيا تحت رعاية مؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية" الألمانية
ونشاط آخر يتلخص في اختيار قضية ملحة على الساحة ليتناولها الشباب المهتم بالنقاش والتحليل وهو نشاط "صالون مستقبل مصر" الذي يقام بمبادرة من المعهد ولا يقام بشكل دوري كما يوجد نشاط "سينما المحروسة" حيث نقوم بعرض فيلم "قصير أو وثائقي أو روائي" أسبوعيا بشرط أن يتناول قضية ثقافية أو سياسية ملفتة بحضور أحد صناع الفيلم ليتناقش فيه مع الحاضرين
كنت مسئولا في بداية عملي عن نشاط "الركن الليبرالي" لكنني الآن أصبحت مسئولا عن "وحدة المدربين" والتي أعتبرها من أهم الاسهامات التي يقدمها المعهد في معركة التنوير والتثقيف السياسي للمصريين ,, حيث نقوم بإعداد فريق من المدربين لديهم المعلومات والخبرات السياسية التي تجعل كل منهم منارة سياسية تستطيع أن تنشر الأفكار الديمقراطية والمفاهيم السياسية في مختلف أنحاء مصر
لدينا أيضاً مشروع "أكاديمية المحروسة" الذي يركز على تنمية روح التعاون والتعايش المشترك بين مجموعة من الشباب أصحاب المواهب الفنية والخلفيات الدينية والاجتماعية والسياسية المختلفة الذين يعملون سوياً لعدة أيام يتعلمون خلالها الكثير عن المفاهيم السياسية وعن مبادئ حقوق الانسان في نفس الوقت الذي ينتجون فيه مشروعات فنية مشتركة بينهم في مجالات التصوير والفيديو والتمثيل وغيرها
كما لا يمكنني أن أنسى "إذاعة المحروسة" وهي إذاعة ليبرالية شبابية على الانترنت تعمل بالجهود الذاتية وبتمويل مصري خالص من الألف للياء وكان لها دور كبير قبل وأثناء الثورة لجذب الشباب لمجال العمل السياسي ويتجه الآن تفكيرنا في تحويلها لإذاعة على الراديو بمجرد أن يكون هناك قانون يسمح بذلك
لدينا أيضاً مشروع "يوشاهد" لمراقبة الانتخابات والذي بدأناه قبل انتخابات العام الماضي وقمنا – بالمشاركة مع مؤسسة تدعى ديسك DISC - بتدريب عشرات الشباب من كل محافظات مصر على مراقبة الانتخابات شعبياً وتسجيل مشاهداتهم عن طريق وسائل الاعلام الجديد على خريطة تفاعلية تظهر فيها الانتهاكات بشكل فوري وقد كان ذلك المشروع حديث وسائل الإعلام العالمية في العام الماضي لما تمتع به من مصداقية وسرعة وشفافية والآن بدأنا العمل فيه مرة أخرى لمتابعة آراء الشارع المصري وردود أفعاله حتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة ..
نقوم أيضاً بتنظيم تدريبات غير دورية على الحملات السياسية لأعضاء الحملات السياسية الرئاسية والحزبية ولأعضاء الحركات السياسية بمشاركة الأمريكيين والهولنديين وغيرهم من المهتمين بنشر الديمقراطية في مصر وفي الوقت ذاته أنا مسئول مع وحدة المدربين عن نشاط "مدرسة السياسة" الذي يهدف إلى تعليم مبادئ السياسة من نظم سياسية وانتخابية واتجاهات سياسية وحزبية وحقوق الانسان وغيره للمبتدئين الذين وجدوا أنفسهم بعد الثورة مضطرين للتعلم والمعرفة لما سيقع عليهم من مسئولية الأختيار والمشاركة
بجانب كل تلك الأنشطة قمنا بطباعة كتاب "قواعد اللعبة" الذي يشرح المفاهيم السياسية بشكل مبسط للمبتدئين كما يرعى المعهد حركة "ليبراليين 25 يناير" ومجموعة "مصرية حرة" المهتمة بحقوق المرأة
كما يوجد لدينا خطط كبيرة للعمل التوعوي مع الطلبة في الجامعات والمدارس ومع الأطفال وانشاء وحدة ترجمة تختص بترجمة النصوص السياسية الإنجليزية الهامة للغة العربية واتاحتها مجانا للمهتمين كما لدينا خطط لعمل تدريبات للمرشحين بالمجالس النيابية على كيفية ادارة الحملات وقواعد العمل البرلماني وتدريبات للصحفيين على استخدام وسائل الاعلام الجديد
قد يبدو في كلامي بعض المبالغة لمن لا يعمل معنا في المعهد ولكنني لم أدعي أن العمل يسير بشكل مثالي .. فأحياناً كثيرة تحدث الأخطاء والمشاكل الناتجة عن ضغط العمل ولكننا صامدون حتى الآن ويكفي أن اخبرك أن أحدى مشاكلنا بسبب النمو السريع هو عدم وجود بروشور مطبوع يضم كل أنشطة المعهد لأننا كل مرة نضطر لتأجيل طباعته لأننا نحتاج لتعديله قبل الطباعة لإضافة تفاصيل جديدة لم تكن موجودة وقت كتابته.

أحمد بدوي 14\5\2011
مدير برامج المعهد المصري الديمقراطي

حدوتة مصرية في المعهد المصري الديمقراطي ج1


حدوتة مصرية في المعهد المصري الديمقراطي ج1

طلبت مني صديقتي العزيزة كريستين جنكوفسكي كتابة مقال عن عملي هذه الأيام وكيف تسير الأمور في "مجتمع" المجتمع المدني وعن الوسائل التي نستخدمها لرفع الوعي السياسي لدى الشعب المصري
الحقيقة أنني لم يكن لدى الكثير من الوقت لفعل ذلك , فقبل الشروع في كتابة المقال كنت أعمل على جمع وصياغة الأخبار الخاصة بالأحزاب السياسية الجديدة وأنشطة المجتمع المدني لنشرها على مدونة تابعة لمشروع متابعة أخبار المجتمع السياسي المصري الذي ترعاه مؤسسة "مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط POMED " الأمريكية , ولدى بعد ساعة واحدة لقاء مع مدربين هولنديين من منظمة هولندية متخصصة في التدريبات السياسية اسمها BKB سوف يقومون غدا الخميس 12 مايو بتدريب مجموعة تزيد عن ال 60 شخص على طرق التخطيط وخوض الحملات السياسية وهؤلاء ال 60 شخص المشاركين في التدريب ساعدنا في اختيارهم – رغم أننا لسنا الجهة المنظمة - من وسط أكثر من 200 متقدم من مختلف محافظات مصر
وقد طلبت مني كريستين من قبل كتابة مقال عن زيارتي لألمانيا في تدريب تعلمت فيه الكثير عن تاريخ ألمانيا ونظامها السياسي وعن طرق بناء التحالفات السياسية والحزبية ولكن بسبب ضغط العمل لم أجد الوقت الكافي لكتابة ذلك المقال رغم أن هوايتي المعتادة هي كتابة القصص والمقالات والتعليق على الأحداث على التويتر والفيس بوك
لكن عندما طلبت مني أن أكتب عن عملي لم أستطع الرفض لشعوري بأهمية أن يعلم الناس بما أفعله ولماذا أفعله
لن أتحدث عن فترة ما قبل الثورة وعن مساهمتي ومساهمة المعهد المصري الديمقراطي – المنظمة التي أعمل بها الآن – في الاعداد للثورة أو عن الأحداث التي شهدناها أثناء الثورة , ربما لأن تلك الأحداث تحتاج مساحة أكبر بكثير مما يمكن أن يحتويه مقال صغير كهذا
ربما سأكتفي بإقتباس جملتين من كتابي "خواطر نبي مصري معاصر" حيث كان أول هدف أسعى لتحقيقه قبل وصولي لسن الثلاثين هو ( اوقع نظام مبارك واساهم في منع التوريث ) وهو قد تحقق بالفعل قبل أن أكمل السابعة والعشرين من عمري بينما كان هدفي الثاني هو ( أساهم في بناء حكم ديمقراطي مصري ) وهو ما أعمل عليه الآن وسأحكي لكم كيف ..
لقد كانت زيارتي لألمانيا لحضور تدريب تابع لمؤسسة "فريدريش ناومان من أجل الحرية" وقد كان تدريب رائع حقا لمدة 12 يوم متصلة عن بناء التحالفات السياسية وكان أحد أهم الدروس التي تعلمتها هناك أن أخطر ما قد يصيب دولة تتحول للديمقراطية حديثاً هو أن تصبح "ديمقراطية بدون ديمقراطيين" لذلك وضع المعهد على عاتقه منذ بدأ نشاطه في يوليو 2009 - على يد مجموعة محدودة من الشباب الناشط سياسيا ولديه خبرة عالية في إستخدام وسائل الإعلام الحديث مثل الفيس بوك والتويتر – أن يسعى لجعل مصر ديمقراطية – قبل الثورة – وأن يوجد بها ديمقراطيين من كل الفئات وكان الشباب هم أكبر فئة مستهدفة لتعلم الديمقراطية ووسائلها بعد الثورة
يعمل في المعهد المصري الديمقراطي الآن ما يقرب من العشرين شخص بشكل دائم يعاونهم ما يزيد على 60 متطوع , زارنا بعد الثورة العديد من السفراء والكتاب والناشطين والصحفيين من مختلف دول العالم
على رأس منظومة المعهد يوجد المهندس حسام الدين علي رئيس مجلس الإدارة - الناشط "الإثاري" كما كتب في ملفه الذي قمت بسرقته من مبني أمن الدولة - وباسم سمير المدير التنفيذي وزميلي في زنزانة نجع حمادي وأحمد غنيم المدير المالي والإداري وأحد القلائل الذين لم يغادروا ميدان التحرير منذ بداية الثورة حتى نهايتها و الأصدقاء اسراء عبد الفتاح وباسم فتحي ويوسف محمد وغيرهم
شخصيا تصل ساعات عملي اليومية إلى 12 ساعة عمل وأحيانا كثيرة ما أضطر للمبيت في المقر الرئيسي - آه نسيت أن أذكر أن للمعهد الآن أربع فروع اقليمية في بورسعيد (خاص بمحافظات القناة وسيناء) والاسكندرية (خاص بالاسكندرية والدقهلية) والمحلة (خاص بمحافظات الدلتا ) وقبل أن أنهي كتابة مقالي وصلتني أخبار توقيع عقد فرع المعهد في أسوان (خاص بمحافظات الصعيد) - لأن 12 ساعة قد لا تكفي لإنجاز كل العمل المطلوب ,,

لكن ماهو العمل المطلوب ؟ أترك إجابة ذلك السؤال للنصف الثاني من المقال ..

أحمد بدوي 14\5\2011
مدير برامج المعهد المصري الديمقراطي

Thursday, May 12, 2011

محتاجينلك

الحب عطاء ولكن لرغبة أن تكون مرغوبا

أنت تعطي وتضحي من أجل من تحب لتشبع حاجتك لأن تكون مطلوبا محبوبا

أنت تساند من تحب لكي تشعر بقيمتك في نظره . ربما لا تقول ذلك لنفسك . ربما تسرد أقوالا عظيمة بارعة عن العطاء من أجل العطاء

لكن ما قد لا تعلمه إن العطاء إنما لنفسك والتضحية لراحتك النفسية

وإلا فأخبرني كم تتألم إن لم يشعر حبيبك بالحاجة لك في قربك وإن لم يغمره الحنين إليك في بعدك !

كم ينتقص منك أن يكتمل حبيبك من غيرك .. وأنا هنا لا أتحدث فقط على الحب الذي يخلق الحياة - حب الرجل والمرأة لكنني أتحدث عن الحب بشكل عام

تلك الأم التي تري ابنتها تكبر وتعتمد علي نفسها ولا تعد تسألها المشورة أو المعونة . كم تحزن أن الاحتياج إليها لم يعد كما كانتلك الحبيبة التي تري حبيبها يسطر أسطورته دونها فتشعر بالألم لأنه لم يحتجها ربما أكثر من ألم احتياجها لهكم يجرح كبريائنا ألا يحتاجنا الآخرون . ولذلك نحب ونبذل مافي وسعنا في الحب لنشعر بإحتياج الحبيب إلينا

يشعر الرجل بقوته وعظمته عندما تعتمد عليه امرأته وتسأله العون ، عندما ترغب فيه وتحتاجه ، شعوره بالانتصار عندما يشبعها جسديا ربما يكون أكثر متعة من شعوره هو نفسه بالإشباع ، لذلك تظل العلاقة الحميمية العاطفية أثمن وأكمل من العلاقة الجنسية المجردة ..

يفقد الانسان روحه عندما يتوقف الناس عن الاحتياج له ، مسئول يطالبه الناس بحل مشاكلهم وتنظيم أمور حياتهم يفقد منصبه ولا يعود الناس بحاجة إليه فيفقد متعة وهدف وجوده في الحياة ،،

لذلك قد يكون رجال الدين والمفكرين وقليل من الساسة من أصحاب الحظ العظيم لإنهم كلما تقدموا في العمر كلما ازدادت الحاجة لهم وازداد تقدير خبراتهم

ونحن - تلقائيا - نسبغ الأهمية علي عملنا مهما كان صغيرا حتي نشعر بأهميتنا وحاجة الآخرين لنا

تلك الحاجة التي تكون في أنقي صورها في علاقة الأم بطفلها الذي يعتمد عليها كليا بلا أي تحفظ ثم تتناقص حاجته إليها كلما تقدم في العمر

ولذلك أنا أخاف الوحدة أكثر مما أخاف الموت . فأنا أعلم أن كل ما أقدمه في تلك الحياة أمور يمكن الاستغناء عنها بسهولة . حكاياتي ستنسي ، نضالاتي السياسية ستنتهي الحاجة إليها عندما تستقر الأوضاع ، كتاباتي ليست قيمة لدرجة ألا يستغني عنها أحد .ألا يحتاج إليك ويشتاق إليك ويرغب فيك شخص ما . أن تكون بلا أهمية .. فماذا تبقي للجحيم من عذاب إذا ؟

Thursday, May 5, 2011

مأساة ناموسة

رصد | عاجل | مؤكد : ناموسة قرصتني وصحيتني من النوم ,,

القناة الأولي : الناموسة تلقت تدريبات علي القرص مع الأخوان والموساد في الفاتيكان ,,

الجزيرة : الشعب يهتف إيزالو جالو ريحلو بالو ,,

ويكيليكس : إيزالو أخد دعم من أمريكا ,,

الفيسبوك : جروب مليون توقيع لترشيح إيزالو رئيسا للجمهورية وصفحة إحنا آسفين يا ناموسة وإيفنت اثبات خيانة إيزالو بالمستندات ,,

تويتر : إيزالو عمل أكونت ولسة مكتبش حاجة ،،

العاشرة مساء : إيزالو : مش أنا لوحدي إللي عملت الثورة بس يا سيدي وقامت معيطة ،،

يسري فودة : الناموسة : أنا قرصت واتقرصت وخدت شهادات تطعيم ،،

المجلس العسكري : تم ضرب الناموسة .. كمل نومك .. والله الموفق والمستعان



أحمد بدوي
5 5 2005

الحب الأعمي

خدعوه .. قالوا له أن تراب الوطن أسمي من حياته وأن العلم أرفع منزلة من دمائه .. ورغم أنه كان يعلم أن الوطن والعلم ليسا إلا رموزا وهمية لصراعات أكبر وأعقد إلا أنه دخل المعركة بدون ذرة خوف واحدة وكاد ألا يخرج منها أصلا

لم يكن الوطن والعلم يعنيان الكثير بالنسبة له لكن أيضا حياته لم تكن تمثل له أهمية تذكر
كان يؤمن أن كل شئ متصل ببعضه وأن كل لحظة هي امتداد لأخري وأن الموت أو الحياة ليسا سوي مراحل مختلفة من نفس السلسلة لذلك لم يكترث كثيرا بخبر وفاة والده عندما تلقاه لأول مرة ولكنه شعر بالإنقباض في صالون العزاء رغم أنه كان يعلم أن معظم الموجودين كانوا أقرب للسعادة من الحزن نظرا لكونهم منافسين لوالده المتوفي الذي كان تاجرا ماهرا ، ورغم أن علاقته بوالده كانت بلا أي حميمية إلا أنه شعر بغصة من الحزن بلاسبب واضح وهو يسمع المقرئ يتلو الربع الأخير من العزاء

كان يعلم أن عمه وأخيه الأكبر قد اتفقا ضده و اقتطعا جزء ضخم من نصيبه من الميراث إلا أنه لم يقاوم أو يشتكي بل رضي بما أعطوه إياه وكل مافكر فيه هو الراحة التي ستوفرها له تلك الأموال خاصة بعد إصابته في المعركة التي لم يبرأ منها كاملة بعد والتي استنزفه الأطباء بسببها دون جدوي

قابلها . فكر مرارا إنها ربما تكون الوحيدة في حياته التي لم تحاول أن تخدعه
حاول أن يتقرب منها رغم نقص ثقته بنفسه لكنها تقبلته ، وبرغم أنه شعر إنها تقبلته علي مضض إلا أنه كان يتعامل معها كأنما ملك مفاتيح قلبها
علم إنها خدعته وأنه لم يكن أول رجل يغزو جسدها إلا أنه لم يبالي كثيرا
فإمتزاجهما معا كان يذهب عقله ويخدره حتي أنه أقنع نفسه بأنه إن لم يكن الأول فهو أكيد الأفضل والأخير حتي إنها قبلت الزواج منه بعد إلحاح من ناحيته لفترة طويلة

كان يحبها وهو أمر لم يشعر به بهذه القوة وهذا الوضوح في حياته من قبل وكان يعلم أنها لاتحبه بنفس القدر ولكنه خدع نفسه وأعتبر انها مسألة وقت حتي تقودها طيبته لكي تكتشف مشاعرها نحوه

كان يعلم إنها تهتم كثيرا بأمواله وحساباته لكنه أرجع ذلك دوما لحرصها عليه وعلي ثروته حتي جاء يوما عندما استيقظ من نومه ليجد رسالة وداع علي وسادته - مكتوبة بطريقة بريل كالعادة - تخبره فيها إنها قد رحلت مع حبيبها الحقيقي وتركت له بضعة آلاف في حسابه لإنها لم تشأ أن تتركه بلا أي شئ
كان غاضبا ومرتبكا إلا أنه في النهاية اعتدل في مكانه ثم بدأ اعداد المنزل للحظة عودتها وهو يتذكر آخر مرة وعدته ألا تكرر الهرب مع ذلك العشيق مرة أخري


أحمد بدوي
5-5-2011

Sunday, May 1, 2011

ماذا لو حصل الأخوان علي الأغلبية؟

حصول الأخوان علي الأغلبية حيغير حاجات كتير ,, مثلا بدل ماسرور حيقول "موافقون؟ موافقة" مرشد البرلمان الجديد حيقول "موافقون؟ علي بركة الله"

وياعيني بقي لما يجيبوا رئيس مسيحي بعد مايقلصوا اختصاصات منصب الرئيس ، حيجيبوه عشان يخطب في الأعياد القومية لأن أصلا الاسلام مفيهوش غير عيد الفطر والضحية وحتلاقي واحد بيقاطع خطاب الريس في عيد العمال ويقول له الجزية ياريس

ولو بعد تلاتين سنة حد رشح نفسه ضد مرشحهم وعمل لهم قلق حيتحبس بتهمة أنه صلي بالناس جماعة بدون وضوء

وحنلاقي القناة الأولي في رمضان بتعرض الجزء التاني من مسلسل الجماعة عن دور الأخوان في اشعال وقيادة ثورة 25 يناير وحيبقي فيه مشاهد فلاش باك عن تدريب وائل غنيم وأحمد ماهر واسراء عبدالفتاح في معسكرات الأخوان

و روزاليوسف حيمسكها السلفيين ويغيروا اسمها لكاميليا شحاتة