Saturday, October 30, 2010

هل تؤكد بعض قصص السيرة ضرورة العلمانية؟

معظم المكتوب هنا


قرأته في كتب السيرة منذ سنوات وقتما كنت - لفترة تقارب العام والنصف - شديد التدين وشديد الاهتمام بقراءة كل ما يمكنني الوصول اليه من كتب السيرة والتفاسير وغيرها وصادفني وصدمني منه الكثير ولم أجد لمعظمه اجابات منطقية

وقتها لم أكن من مستخدمي الانترنت فلم أستطع أن أجد ردودا تثبت عدم صحة هذا الكلام أو تؤكده

والصراحة أنني بعدها فقدت الاهتمام والبال الخالي والوقت للبحث عن تبريرات أو ردود دينية أو منطقية لما فيها من حوادث ولكن لم أفقد الاهتمام بالحياة السياسية ولا يزال للاسلام السياسي سطوة وحضور في مناقشة أى موضوع مما يجبرني أحيانا على استخدام بعض تلك الأحداث - رغم ان ذاكرتي لا تسعفني بالتفاصيل بالطبع - للتأكيد على أهمية العلمانية وعدم الدخول في سجالات دينية لا فائدة منها

اليوم أرجو من الأصدقاء الكرام المهتمين بالحوار السياسي ذو المرجعية الدينية دراسة تلك القصص ببعض الصبر والاقرار بصحتها  التاريخية - أو التأكيد على أنها قصص ملفقة حتى نرى هل لاستخدامها في الحوار مصداقية أم أنها ليست سوي أكاذيب لا أساس لها من الصحة

Friday, October 29, 2010

الحارة

كان يعلم أنها لا تحبه , لا تسأله كيف علم بذلك , فهذه أشياء لا توصف لكن تحس , ورغم احساسه ذلك كان مستعدا للدخول في مشاجرة مع حميد كبير الحارة من أجلها , لم يكن الشجار مع حميد يعني له فقط علقة موت بلا دية ,لكن أيضا يعني خسارة مكانته المجانية التي يجنيها بفضل حماية حميد له , هي أيضا كانت من الخبث بمكان بألا تصرح علانية بأنها لا ترغبه وترغب في سواه - لا لم تكن ترغب في حميد كما تحتم قواعد الدراما المصرية العتيقة - الحقيقة أنها لم لم تدري من ترغب فعلا من وسط رجال الحارة , سيد صبي الصيدلي بائع البرشام الذي تتحاكى رفيقاتها عن ثروته الواسعة التي تعطيه قوة وسطوة أكبر مما يبدو من مظهره العام أكبر حتى من حميد وأخوته فتوات الحارة , أم لعلها تميل أكثر لعطوان صاحب الصوت الغنائي الذي اعتادت على اللعب معه في طفولتهما وكانت دائما تسخر منه وتلقبه بالفنان ابن الفران والذي كثيرا ما ضربها مؤكدا أنه لن يكبر ليصير فرانا مثل أبيه بل مطربا كالأستاذ الفنان شعبان عبد الرحيم , لكن وفاة أبيه بسبب جرعة برشام أكبر من اللازم باعها له سيد - في بدايات حياته العملية قبل أن يعلم سر الصنعة والجرعات المناسبة - أدت لأن يتحمل عطوان مسئولية أمه وأخته حنان ليردد بعد ذلك في حلقات الذكر الذي يواظب عليها في جامع الشيخ مجاور أن الله قد أنقذه من "سكة الفن والندامة" , قامت بإخبار عطوان علاقة حنان - منافستها على قلوب رجال الحارة - بالأمين فتحي الرئيس الحقيقي لحميد كبير بلطجية الحارة , فقرر أن يثأر لشرفه وذهب لحنان في منزلها ليسبها ويهددها وفوجئ بعدها ببوكس شرطة يقوم بالقبض عليه من داخل الفرن الذي ورثه عن أبيه بتهمه انضمامه لجماعة ارهابية ولم ينقذه وقتها سوي الأستاذ عبده محامي الحارة , لم يكن يعلم أن الأمين فتحي صاحب سطوة كبيرة لما يقدمه من خدمات توريد للبلطجية - حميد وأخوته - في أوقات الانتخابات مكنته من اصدار أمر اعتقال له , كان عطوان يقول دائما "الفن باينه مكتوب للمكوجية مش للفرانين" ثم يضحك على أقصى ما يتحمله صدره أثناء جلسات الحشيش التي أنضم اليها بعد خروجه من السجن ,كانت جلسات الحشيش تضم من كانوا لا يتعاطون البرشام إما لأنهم لا يحبون الحشيش وإما لأنهم لا يحبون سيد بائع البرشام , جلسة الحشيش كانت تضم حميد نفسه الذي يعادي سيد لمنافسته اياه في سيطرته على أهل الحارة والأستاذ عبده الذي لم يكن محامي حقيقي وانما كاتب سابق بالمحكمة .

Sunday, October 24, 2010

في رفض قدسية النصوص المقدسة

عندما يقول أحد الرافضين للاحتكام للنصوص الدينية (كالقرآن والانجيل والأحاديث) في شئون الحياة العامة بأن النصوص المقدسة لاتصلح للتحاكم في المجتمعات الحديثة وأنها علي وجهها الظاهر تدفع للتطرف والعنف وعدم احترام الآخر بل وإقصائه وعدم احترام الحريات الفردية وعدم احترام المرأة .. إلخ من قيم الحداثة وأنه هكذا - علي هذا الشكل المعادي للحداثة والحريات - فهمت الغالبية العظمي من المتفقهين ورجال الدين النصوص وهكذا عملت بها الجماهير العريضة واستخدمتها في تبرير جرائمها ضد الأقليات

يكون الرد دائما أن النصوص المقدسة لايمكن الشك في صحتها وإنما يكون الخطأ في التطبيق أوالفهم أو كليهما

وهنا نكون أمام عدد من الاحتمالات

فإما أن النص بالفعل يدعو لكل ماسبق من عدم احترام للآخر وعدم احترام الحقوق الفردية وعدم احترام العلم ، وهو ما فهمه ويدعو إليه بالفعل معظم المتعاملين مع النص والمحتكمين إليه والمتحكمين به

وهنا كثرة الأسماء تعجزنا عن الحصر مابين سلفيين وأخوان وأرثوذكس وشيعة وانجيليين و و

وإما أن النص المقدس صحيح ويدعو إلي عكس ما فهمته الأغلبية من المتحلقين حوله والمحتمين به

وتكون المشكلة في عدم فهم الناس له - علي اختلاف درجات قربهم منه - فهنا تظهر اشكالية أن النص معقد لدرجة أننا لا نجد في معظم المتعاملين به ومعه من يفهمه علي وجهه الصحيح - نقصد الوجه المتسامح الداعي للحرية والمساواة - واذا فهو نص يحتاج دائما لوسطاء من نوع خاص علي درجة عالية من الخلق والتسامح والعزة والرحمة - لو توفروا أصلا لأكتفينا بهم حكاما وحكماء ولما احتجنا إلي نص - لكي يفهموه ويفسروه للناس كما ينبغي

وهنا نقول وبوضوح أن نص بهذا الشكل عجز عن أن يكون بسيطا وواضحا في الدعوة للتسامح والحرية وغيرها من القيم الانسانية بشكل واضح وصريح ، هنا هو علي أفضل تقدير نص يختلف ظاهره عن باطنه ونحتاج لأن نقوم بعرضه علي القيم الانسانية المحترمة حتي نؤوله بما يتناسب معها لا أن نعرض تصرفاتنا وقراراتنا عليه

يقال أيضا أن المشكلة ليست في النص وظاهره وفهمه ، إنما المشكلة في قيام أولئك القائمين علي تفسيره وشرحه للناس بإختطاف النص وتأويله كما يناسب أهوائهم ومصالحهم ووجهات نظرهم وظروف مجتمعاتهم , لا يختلف في ذلك الذي يرضي نهم السلطة السياسية لإستغلال النص في قمع الحريات مثلما يفعل رجال الأزهر والكنيسة أو الذي يرضي شهوة الناس للمزيد من التطرف وكراهية الآخر مثل شيوخ وقساوسة الفضائيات

والسؤال هنا والذي دفعني لكتابة هذا المقال
كيف لنصوص عجزت أن تحمي نفسها من أن يجعلها البعض مطية لأغراضه وأهدافه أو لأغراض غيره أن تدعي أنها قادرة علي أن تحمي البشر من زلاتهم وأخطائهم وهي لم تحمي نفسها من أن تُستغل؟

هل لم يعلم الله بأنها سوف تستغل في المستقبل ؟
أم علم وعجز عن أن يحصنها ضد الاستغلال ؟
أم علم وتركها عرضة لذلك كنوع من الاختبار ؟

لو أنه لم يعلم فهذا انتقاص من علمه الكامل
ولو أنه عجز عن تحصينها فهذا انتقاص من قدرته الكاملة
ولو أنه علم ولم يعجز وترك فيها ما يمِّكن المخربين أو المتعصبين من استغلالها , فبغض النظر عما يخلعه هذا عليه من صفات الا أنه يعني بوضوح عدم قابلية هذه النصوص للاحتكام إليها بشكل يرضي ضمير أى عاقل إلا أن يعلم أنه هو الذي يطوعها لما يراه خيرا ولا يخضع لها في حقيقتها

وأنا أرى أنه رغم نبل مقصد مثل هذا الشخص الذي يحاول أن يطوع النصوص طوال الوقت لصالح ما يراه نافعا للبشرية من قيم كالحرية والتسامح والرحمة ويتغاضى عن نصوص أخرى تدعو للعنف وكبت الحريات ورفض الآخر إلا أنني لا أستطيع أن أقبل أن ألعب هذا الدور الذي يرى نصف الحقيقة - عن عمد - لسببين

الأول نفسي , فأنا أفضل أن يكون الانسان صريحا مع نفسه - على الأقل - قدر المستطاع ويعترف أمام نفسه أنه انما يختار من النصوص ما يناسب قيمه ولا يخضع للنص بشكل حقيقي

فأرجوك اذا قمت بإختيار نصوص تدعم وجهة نظرك مع علمك بوجود نصوص أخرى تخالفها وتساويها في الدرجة فإعلم - أمام نفسك على الأقل - أنك لا تختلف عن الآخر الذي يختار النصوص الأخرى التي تدعم وجهة نظره المخالفة لك وأن كلاكما يطوع النص لأغراضه وأن النص لا ارادة له

والثاني نفعي , فإن مجرد اعلان الخضوع للنص مع محاولات تأويله يضعك في قفص واحد مع من هم أكثر خبرة منك بالتلاعب بالنصوص واستخدامها في بث بذور الجهل والتعصب وأنت كمن يستخدم أنيابه لا عقله أمام ذئب متوحش

فأنت ان قلت لكم دينكم ولي دين و لتجدن أقربهم مودة .. فستجد الآخر يقول لك ومن لم يحكم بما أنزل الله و لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ومن يتولهم منكم فإنه منهم ,,, الخ

وانت ان كنت من أولئك القائلين بأن ترك النصوص خسارة في معركة الجدل أمام العامة لأنهم وقتها يوصمونك بترك الدين ويميلون لأولئك الذين يستخدمون النصوص في كلامهم بداعي وبلا داعي , فإعلم أن نفس العامة الحمقى يوصمونك بالتفريط لو استخدمت نصوص تدعوهم للتسامح ونشر الحريات ويقدسون أولئك الذين يخادعوهم ويطلبون منهم ما لا يطيقون ظنا منهم أنهم بهذا يتقربون الى الله

كما أنك لا محالة مصطدم بنصوص قطعية تتعارض مع مبتغاك من الحرية شئت أم أبيت وتضعك في موقف الأضعف لو ناقشت قضايا متقدمة عن زمانك كما ينبغي لأى مفكر حقيقي

وأعلم أن كل ما يقبله المجتمع الآن كان يرفضه من قبل بحجية نفس النصوص ذاتها وأنه انما قد تناسى تلك الحجية بعد أن صار الأمر الواقع أقوى من النصوص ... فهاهم نفس الشيوخ الذين كانوا يحرمون التصوير يطلون عليا من شاشات التلفزيون وقل مثل ذلك في قضايا الخلع وعمل المرأة وغيرها

وأعلم أن التقدم واقع واقع والحريات واجبة وأن كل ما يفعله أهل التأخر هو أن يؤخروا ذلك قليلا ويشغلوا عقولنا بجدالات انتهت من مئات السنين بينما لا يجب علينا أن نحمل أنفسنا مالا نطيق ولا أن نتحمل مسئولية تفهيم كل من يرفض الفهم وانما واجبنا أن نشارك في دفع المجتمع نحو المزيد من الحرية والمزيد من قبول الآخر والمزيد من استخدام العقل

لذلك فمن وجهة نظر نفعية بحتة يجب عليك أن ترفض أن يكون النص المقدس أداة حوار أصلا وإنما يكون الحوار بين عقل وعقل لا بين عقل وميكروفون أو شريط كاسيت يردد ما يحفظه بدون أن يفهم ما تقول أو ما يقول هو نفسه

Thursday, October 21, 2010

الحب البشري

في أيام النضج ورؤية الأشياء علي حقيقتها أو بدون ظلالها الشبحية الموروثة عن طفولتي أوطفولة البشرية

لم يعد الحب هو ذاك الكائن الخرافي الذي يتسع ليشمل الكون ويعيش حتي آخر لحظات الزمان


تطور الحب عبر السنين حتي صار كائنا حيا قابل للحياة أو الموت , محدود بحدودي الشخصية


علمت أنه لن يعيش للأبد دون رعاية وحماية وتغذية

علمت أنه يحولني إلي انسان أفضل , لكن لفترة محدودة أعود بعدها لما كنته أوقريب منه , يعطيني دفعات هامة للأمام , نعم , لكنه ليس ذلك السوبرنوفا الذي يحولني لنصف إله , أو علي الأقل , ليس للأبد

الحب كبر معي ليصير لطيفا ورفيقا وانسانيا بعد أن كان في شبابه مجنونا ومستحيلا وفوق حدود البشر


الحب أصبح أكثر بشرية فصار أكثر أهمية للاستمرار في الحياة بعد أن كان حلما ملائكيا لايصلح إلا لقصص ماقبل النوم


صار الحب جزءا من تفاصيل حياتي اليومية فأغشاها بشعور رقيق متصل من السعادة والهدوء بدلا من زياراته الخاطفة للحظات قصيرة العمر شديدة الحيرة

My Word in World Youth Day for Democracy

Wednesday, October 20, 2010

العار 2040

العار 2040

مش عيب ابن الحج مبارك مايبقاش عارف أصول التخزين?

حد يسيب البضاعة في التلاجة تلاتين سنة ومايهويش عليها?

أهو الشعب عفن .. يعوض عليك ربنا

 

---------------------------------

اذا قرنت أفعالي الإرادية بإرادة غيري 

فإما أنني بلا إرادة مستقلة وبالتالي لا أسأل عما أفعل ويسأل صاحب الإرادة الحقيقية 

أو هو بلا وجود حقيقي 

أو هو بلا إرادة ويكذب ليسرق ثمرة أفعالي وينسبها لنفسه بدون وجه حق

--------------------------------

كان يشعر بالوحدة كطفل تائه في المولد , الزحام لا يعطيه الونس والبكاء يجعله هدفا لخطافين الموالد ولايملك إلا الحلم بحضن أمه والأمل في الرجوع إليه يوما ما

--------------------------------

من شعارات عصابة مبارك "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة لو مش في جيوبنا تبقي في النار"

 

Tuesday, October 19, 2010

للذكرى الحلوة

ماأفتكرش في عمري كله اجتهدت وانبسطت في مكان زي مجهود اليومين اللي فاتوا في الشغل في المعهد

يوم الحد كان عندي تدريب لمدة خمس ساعات في وحدة المدربين هيباتيا وبعد كدة قعدت 12 ساعة تقريبا بترجم الفيلم اللي قعد سلام\اسلام يلف بالأيام عشان يصوره مع ناس مختلفة ونجح يعمله في ميعاده , صحيح كان فيه غلطات , بس مفيش حد فينا محترف


اللي خلاني أخدت بالي هو اني قضيت أكتر من يوم ونص في مجهود متواصل مع اني مش بقدر أفضل صاحي مدة طويلة


عمري ماحسيت أن فيه مكان مكاني كدة ومنتمي له بالشكل ده قبل كدة

حتي في المذاكرة عمري ماذاكرت أوي لأني مكنتش بحس أن المستقبل بتاعي بجد

,حتي بيتي هو بيت أبويا وعمري ماحسيت انه بيتي وعارف اني قاعد فيه ضيف تقيل لأجل غير مسمي


يمكن المعهد مش اختراع ويمكن ناس كتير جربت الاحساس ده في شغلها أوأعمالها التطوعية


لكن بجد أنا سعيد جدا وفخور بأني واحد من الفريق ده

Sunday, October 17, 2010

دائرة الاحتراق الملعونة

كلما فشل المتكأ الخارجي في أن يمده بالسعادة والرضا عن الذات أصبح أكثر انطوائية وتعالي وحدة وعنف في تعامله مع كل الخارج
فهو من ناحية يشعر بالضعف والحاجة إلي اشباع لا يتحقق ومن ناحية أخري يشعر بالظلم نظرا لعدم تقدير الخارج لتفوقه رغم اعتراف المنتمين للخارج بمكانته وتأثيره

ويظل يدور في نفس الدائرة من الاعتراف بالمواهب والملكات والتقدير للمجهود ثم الرفض لمحاولاته المثيرة للشفقة لتحويل ذلك الاعتراف والتقدير إلي مبرر للاعجاب ، فللاعجاب قوانين أخري ، يرفض بسبب تعاليه علي الخارج أن يخضع لها ويصر علي أنه مستحق للاعجاب بما له من ملكات دون الخضوع لتلك القوانين
وكلما ازداد فشلا ازداد تحديا وتنفيرا حتي يمكنه أن يتوهم أن رفضه نابع من قصور الخارج عن عبور التحديات والموانع التي وضعها وليس نابع من قصور في ذاته التي يراها أفضل من أن تلقي علي جانب الطريق بإهمال ، يقول لنفسه أنها اذا تركت بإهمال فليكن ذلك لأنها أثمن من أن يصل إليها أحد

دائرة تتسارع وتزداد عنفا واضطرابا ولا تتوقف وإنما تنتهي حتما بالاحتراق في لحظة من اللحظات

برد

خنقته الوحدة وآلمه البرد وتمني لولم يفرط في الاحساس وينفعل بشدة في ذلك اليوم فالملل يكاد يقتله مرة أخري داخل القبر الضيق الذي أودعوه فيه

Thursday, October 14, 2010

أتمني الرحيل .. ولكن

 

لا أريد أن أرحل عن هذا العالم قبل أن أراه مكانا أفضل للحياة ،، أقل ألما وخداعا وحروبا وجوعا وعطشا

لا أريد أن أرحل قبل أن أري دولة حرة في مصر وأكون أحد مؤسسيها ،، دولة حديثة متقدمة يعيش فيها الانسان حرا سعيدا راغب في التقدم والتعلم والتواصل مع العالم سواء كان عضوا بالأخوان أو من مزدري الأديان

دولة ترفض ازدراء الانسان وتعطي الحرية للجميع فكرا وعملا وابداعا

لا أريد أن أرحل قبل أن أري الأطفال سعداء في وطني ، يتساءلون دون أن يقمع أسئلتهم أحد ، يتعلمون العلم والفن والرياضة بلا قهر أو ضرب أو خنق لمواهبهم ودفن لقدراتهم

لا أريد أن أرحل قبل أن يكون لي دورا واضحا حقيقيا في تغيير أفكار الجيل الذي يأتي بعدي

أحلم بأن أري قبل أن أموت جيل غير مشوه كجيلنا ومن سبقونا
جيل يقدس الانسانية والحرية والسعادة والعواطف ولا يجبره أحد علي نسيان انسانيته كما نسينا أو يفرض عليه اخفاء عواطفه كما أخفينا ، جيل يبدع ويفكر ويخترع بلا حدود ولا تسلط عليه من حاكم غشوم أو كاهن أكثر غشما

أحلم بأن أحقق نجاحات شخصية في حياتي الخاصة ، أن أجد الحب الذي يعوض كل تلك السنوات من ألم الوحدة ووجع الرفض ، حب يشعرني كم أنا انسان مميز - ككل منا - حب يرضي غروري ويفوق حبي لذاتي ولأي من حبيباتي اللاتي لم أفز بحبهن ، حب يصالحني علي قلبي الذي لم يعد ارضاؤه من أولوياتي

أتمني الرحيل لكن بعد أن أقيم حفلة واحدة يحضرها كل أصدقائي ليمدحوني، ربما تكون حفلة زفافي أو حفلة توقيع آخر كتبي

لا أريد أن أرحل قبل أن أترك لهذا العالم مايتذكرني به بعد رحيلي ، ربما كتاب عظيم يحوي فكرة سديدة أوتضحية عظمي أو طفل عبقري ينبغ ليخلد ذكراي كلما حقق أحد النجاحات في حياته

أريد أن أرحل -حقا- ولكن لا يزال أمامي بعض المهام المعلقة

كنز شباب التغيير في مدينة نصر

مجموعة شباب التغيير في مدينة نصر فكرة بقالها كتير مسيطرة عليا ونفسي تتنفذ , مدينة نصر ليها - في رأيي - وضع خاص و وجود مجموعة من الناشطين السياسيين والحقوقيين فيها أمر مهم جدا ولا مفر منه

يمكن الموضوع بدأ من 2005 من أول ما كان حزب الغد له مقر في مدينة نصر وكان ممكن يبقى نواة لشغل كتير جدا لو كان اتعمل كان حاجات كتير حتفرق دلوقتي ,, لكن تم اجهاض المشروع ده بإستيلاء مجموعة مخبرين موسى موسى على المقر وتحويله لمقر انتخابي لواحد من رجالة أمن الدولة كان أصلا جاى من حزب العمل عمل ربنا الاسلامي الاشتراكي اللطيف جدا

خلينا في أفكارنا دلوقتي

نبدأ بمميزات مدينة نصر:

أولا تنوع المستوى الاجتماعي وتقاربه في نفس الوقت

تنوع ظروف السكن فيها بشكل كبير بس كله في مدى متقارب ... يعني فيها فقرا وأغنيا جنب بعض لكن الفروق بينهم مش ضخمة و ممكن تلاقي الطبيب صاحب الملايين ساكن في نفس العمارة مع الموظف وصاحب الشركة اللي دخلهم متوسط

ثانيا كثافة عدد الشباب ودرجة تعليمهم
شباب مدينة نصر عددهم ضخم جدا ومعظمهم متعلم تعليم جامعي وده معناه أن درجة الوعي بينهم أو بلاش نقول درجة الوعى خليها القابلية للوعى عالية

ثالثا قلة الخوف من الأمن
شباب مدينة نصر معظمهم مسنودين بشكل أو بآخر واللي خاله مش ضابط شرطة فزميله في المدرسة أبوه مستشار .. وهكذا 
بالتالي خوفهم من الملاحقات والصدام مع الأمن مش حيبقى كبير والأمن نفسه بيبقى فاهم ده وبيعمل حسابه في التعامل معاهم , أنا شفت ده بنفسي في قضايا كتير عادية بيخاف الأمن فيها أنه يتورط في مشكلة مع حد مسنود

رابعا القدرة المادية والالكترونية للشباب
مدينة نصر معظم اللي فيها تقريبا من الطبقة المتوسطة ماديا وبالتالي الشباب فيها معظمهم قادر لو اقتنع بفكرة أنه يصرف عليها من جيبه وما يبقاش ده بالنسباله أمر صعب أو مرهق
يعني احنا في 2005 كنا بنشتري الأدوات على حسابنا واحنا لسة طلبة ومش بتبقى مشكلة

ده غير توفر العربيات عند معظم الناس وده بيسهل علينا الحركة والوصول لأماكن كتير بسهولة وتوفر النت والموبايلات ووسائل الاتصال الحديثة عند معظمهم

خامسا التجمعات السكانية والشبابية
نقطة تانية مهمة هي وجود عدد ضخم من الجوامع والمولات والعمارات السكنية و النوادي والمدارس والسايبرات والكافيهات ... يعني سهل جدا على النشطاء أنهم يلاقوا أماكن تجمع يوزعوا فيها ورقهم ويتواصلوا مع الناس وجها لوجه

سادسا مشاهير مدينة نصر
مدينة نصر ساكن فيها عدد ضخم من المشاهير والرموز من مختلف ألوان الطيف في المجتمع المصري بداية من المرشد السابق للأخوان لحد فنانين ولعيبة كورة وسياسيين كتير جدا ... ودي نقطة يمكن استغلالها بشكل كبير بس محتاجة شوية تخطيط

ده عن المميزات .. لكن تاني حاجة نتكلم فيها هي المشاكل اللي متوقع تواجهنا في الشغل في مدينة نصر

اختلاف الجو عن الجو المعتاد بتاع وسط البلد
مدينة نصر مش وسط البلد ومش حيمشي فيها الكلام عن رأسالمال المتوحش والكلام الفاضي ده .. وده بالنسبالي نقطة مشجعة - بصفتي رأسمالي متوحش يعني - لكن محتاجة طريقة جديدة في التواصل مع الناس

الناس في مدينة نصر من الطبقة المتوسطة اللي غالبا مش حتهتم بالكلام عن الفقر ... لكن مش معنى كدة انهم معندهمش مشاكل ,,, مشاكلنا اليومية في مدينة نصر مختلفة شوية ولو عاوزين ننجح لازم نشتغل على المشاكل دي ,,, بداية من مشكلة الزبالة لمشكلة الشوارع الضلمة لغيرها واللي يمكن تبان مشاكل صغيرة في نظر بعض الناس لكنها مقرفة لأصحابها اللي بيعانوا منها

كمان ارتفاع نسبة التعليم حيسهل علينا رفع مستوى المشاكل اللي حنناقشها وحنبقى بنناقش الديمقراطية وحقوق الانسان ودور المواطن في اختيار سياسات الدولة بشكل أكبر من  مناطق تانية كتير


المطلوب دلوقتي هو تجميع أكبر عدد ممكن من الشباب اللي ساكن في مدينة نصر أو قريب منها ومستعد للشغل على نشر فكرة الديمقراطية وحقوق الانسان بحيث نبدأ شغل في الفترة الجاية

اللينك ده لينك جروب المجموعة على الفيس بوك ..

الهدف منه بس التواصل مع الناس اللي موجودة على الفيس بوك ولكن الشغل الفعلي حيكون على أرض الواقع

ياريت كل واحد ساكن في مدينة نصر أو يعرف حد مهتم بالديمقراطية وساكن في مدينة نصر ينشر الفكرة ويدعو اللي يعرفهم للاشتراك في المجموعة

Sunday, October 10, 2010

دفاعا عن السوق الحر في صفقة بيع الدستور

يمكن أنا مش بفهم أوي في الاقتصاد رغم اني من أكتر مؤيدي مبادئ السوق الحر من منطلق أن التنافس بيشجع الابداع والابتكار والشفافية

ويمكن أنا مش صحفي أو رجل قانون عشان أفهم بالتحديد ليه ممنوع على الصحفيين يمتلكوا الجرايد اللي شغالين فيها

لكن عشان أنا الى حد ما مهتم بالشأن السياسي ومستوى الحرية في مصر لم أفاجئ باللي حصل في الدستور بصفته صفقة واضحة بين د.السيد البدوي والنظام في أنه يسيطر على بعض "منافذ تعبير المارقين" مقابل كام كرسي بالتزوير في مجلس الشعب يخلوه رئيس أكبر حزب معارض في مصر مع دخوله بعد كدة انتخابات رئاسة 2011 وهو ضامن التمثيل المشرف كمرشح المعارضة الوحيد وفي نفس الوقت هما - عصابة مبارك - يكونوا ضامنين أنه انتهى تماما واستنفذ أى شعبية بحيث ما يكونش ليه أى تطلعات في لعب دور المنقذ أو رمز الأمل في التغيير

كان رأيي أن حتى لو الوفد دخل بصفقة فأنه حيفضل الأمل الأخير في حالة دخوله انتخابات الرئاسة كمرشح المعارضة الوحيد وأعتقد أن السيد البدوي عمل كل ما يمكنه لتأكيد ولاؤه للنظام وأن ده مش حيحصل في يوم من الأيام

أول حاجة فاجئتني مكانش اللي حصل وانما سرعة الحركة وغشوميتها ... واللي أنا فسرتها بحاجة العصابة للتخليص على اسم البدوي ورمزية الوفد بدري بدري بعد ما نفخوه في الاعلام الفترة الماضية و اللي فسرها أنصار البرادعي وجريدة الشروق بأنه استباق لنشر مقال البرادعي في الدستور وفسرها أحمد غنيم بأنه استباق لأن يبقى فيه جرنان واحد بيكتب فيه ابراهيم عيسى مع أيمن نور مع البرادعي في نفس الوقت لأن لو ده حصل حيصعب جدا من مسألة تخريب الجرنان بعد كدة

وتاني حاجة فعلا مش بس فاجأتني وانما صدمتني هي دفاع بعض الناس من المعارضة الشبابية الليبرالية عن اللي بيحصل بصفة أن هي دي قواعد السوق وأن السيد البدوي مش مخطئ لما يتحكم في ماله ومن تحكم في ماله ماظلم وأن الناس اللي بيطالبوا بعودة ابراهيم عيسى للدستور بيتعدوا على حرية السيد البدوي - رجل الأعمال - في التحكم في أمواله ومؤسساته حسب مصالحه و كل ده أنا شايفه كلام حق يراد به باطل

الكلام ده باطل بالنسبالي لعدة أسباب

أولا : دكتور السيد البدوي ليس مجرد رجل أعمال يبحث عن مكسب اقتصادي - بحيث لو فشلت الجريدة اقتصاديا يبقى حقه يبيعها أو يغير سياستها التحريرية  - وانما رجل سياسة ورئيس حزب - بيدعي الليبرالية - بيوظف أمواله - اللي أصلا مكانش مضطر يدفعها - في اغلاق أحد أهم منافذ حرية الرأى والتعبير في مصر و أنا أؤمن كليبرالي أن حرية الرأى والتعبير هي قدس الأقداس ولا يجوز لأحد أنه يكممها بأى حجة كانت سواء الدين أو العرف والتقاليد أو الأمن أو مصلحة الشعب .... والأفظع هنا هو تكميم حرية الرأى والتعبير بحجة أن هي دي حرية السوق!!

ثانيا : أنهو حرية سوق بتتكلموا عنها ؟
 السوق المصري مش حر ولا يعرف ريحة الحرية وأى رجل أعمال في مصر تقدر الدولة أنها تخرب أعماله وتبيعه هدومه عن طريق الضرايب أو منع بضايعه من نزول السوق أو تسريب أسراره أو أى وسيلة تحبها بدون ما يقدر ما ياخد حقه في ظل غيبة القضاء الحر والقواعد الواضحة للتعامل

اللي أفهمه أن حرية السوق ماتكونش أبدا تحت ظل دول استبدادية أى ضابط أمن دولة فيها يقدر يعرف أسرار نشاط أى شركة ويقدر يبيعه للمنافسين - وده حصل فعليا - وأى موظف كبير يقدر يوقف أى نشاط تجاري أو اقتصادي لو جاله مزاجه - وده حصل كتير - طول ما مفيش لا قضاء مستقل ولا شفافية ولا رقابة

فاذا كان الدولة مسيطرة على رقاب رجال الأعمال - ولا يستثنى من ذلك الدكتور سيد اللي قال لنا بنفسه في مقابلة معاه بعدما تم انتخابه رئيس لحزب الوفد أن "أى قناة فضائية مصرية تقدر الدولة تقفلها بمجرد شد الفيشة بتاعتها من القمر الصناعي" .. واذا كنا احنا نفسنا في حزب الغد شفنا بعنينا ازاي الدولة بتهدد أى رجل أعمال تشم بس ريحة خروجه على النص ودخوله في مكان هي مش عاوزاه فيه فمحدش يتكلم عن حرية السوق بعد كدة

ثالثا : هل ما حدث في صفقة الدستور له أى علاقة بالتجارة والاستثمار ؟
الحقيقة حسيب المقال ده يجاوب من الناحية الاقتصادية البحتة
http://dostor.org/politics/egypt/10/october/8/31220

وحتكلم عن تشابه اللي حصل في صفقة الدستور باللي بيحصل من سنين طويلة في صفقات الخصخصة الفاسدة وازاي الليبراللين المعارضين اتنبح صوتهم من سنين بأن اللي عملته الحكومة في مصر مش خصخصة وانما نهب فاسد فاجر لأصول الدولة

احنا من سنين واحنا بنقول أن الخصخصة معناها زيادة كفاءة المؤسسات عن طريق بيعها بأفضل الأسعار والشروط لمستثمرين يصلحوا من أوضاعها وينهضوا بيها ويزودوا التنافسية فيها ولكن اللي حصل - بسبب تحكم الدولة في كل نواحي حياتنا وعدم وجود القدرة على محاسبة الموظفين ومراقبتهم - أن تم بيع المصانع والمؤسسات لتجار خردة بيدوروا على ربح سريع بدون أى خلفية استثمارية بعيدة المدى

ووصلنا البيع بشكل عشوائي بكم ضخم من العمولات والرشاوي الى أن بعض الموظفين بيخربوا المؤسسات والمصانع والشركات بقصد وبيدمروا قدراتها على الانتاج والتنافس عشان يبيعوها بأثمان بخسة أقل حتى من أصولها من أراضي وأجهزة

وده أدى بجانب تخريب الاقتصاد المصري الى رفض الناس وكراهيتهم أى حاجة ليها علاقة بفكرة حرية السوق والخصخصة وبقى أى حد يتكلم عن الاستثمار هو مؤيد لمزيد من التخريب والرشاوي والفساد الاداري في مصر

الى المشوهين لفكرة حرية السوق باستغلالها في تبرير تخريب السيد البدوي لجريدة الدستور أقول

-حرية السوق كانت تستلزم أن الدولة لا يمكنها الضغط على السيد البدوي أو أى مالك لأى وسيلة اعلام
-حرية السوق كانت تستلزم حرية ابراهيم عيسى في اصدار أو تملك جريدة باسمه
-حرية السوق كانت تستلزم أن السيد البدوي ما يدفعش كل الملايين دي في تخريب مؤسسة لمجرد أنها سقفها عالي ولو مكانش عاجبه سقفها وسياستها التحريرية مكانش مجبر يشتريها من الأول

حريتنا احنا كمصريين تستلزم أننا ما نسكتش على اللي حصل ولا ندافع عنه والا نبقى مشاركين فيه ... حريتنا تستلزم أننا نقف مع اللي دافع عن حرياتنا سنين طويلة والا حنلاقي - وأعتقد ده حصل فعلا - سقف الحريات في كل المؤسسات المشابهة بينزل خوفا من مصير مشابه ... وياريت ما ننساش أن اللي بيحصل ده كله تمهيد للمعركة الكبيرة لاستمرار نفس العصابة في حكم مصر

Friday, October 8, 2010

حوار مع صديقي المؤمن

كان يجز علي أسنانه وتضيق عينيه في توحش باطن وهو يحاول تصنع الهدوء والعقلانية

لم يواجه خصما كهذا من قبل ، خصم لم يرضي أن يدخل تحت تلك البطانية الدينية التي تمكنه دوما من حصار الحوار وكبته وقتما يريد

كان يحرص ألا يحاور النصاري إلا في أضيق الحدود فهو يعلم أن حجته الأقوي تسقط أوتضعف حينها فأولئلك الضالون لن يصلوا -حقا- علي النبي ولن يستطيع أن يخوفهم بآية مثل "فمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" التي يستخدمها في أي نقاش تبدو فيه أي بوادر للعلمانية التي يراها أخطر من الصهيونية علي أمته كما لن يتمكن مع النصاري من استخدام حديث مثل "خير القرون قرني فالذي يليه ثم الذي يليه" والذي يستخدمه كثيرا في حواراته لتسفيه آراء أي فيلسوف أوعالم أومفكر في مواجهة التراث الديني الذي امتهن الدفاع عنه

كلما دخل في حوار عن السياسة والحكم كان يتأكد أن اسم محاوره محمد أوأحمد أوعمر أوخالد حتي لا يضطر لدخول حوار دون قصد مع أحد الكفار مايكل أومينا أوشنودة
وكان اذا اضطر أن يدخل في حوار مع أحدهم يتذكر بشكل آلي في خلفية عقله وجه الشيخ السمح ذو اللحية الكثيفة وهو يرتل في تلك الفضائية الشهيرة"كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة" ،كان يعلم اذا حاور أحدهم بأنه الغالب لامحالة فالحق في جانبه والباطل خلفهم يخدعهم ولا يخدعه ولكنه كان يتجنب حوارهم حتي لا يقسو عليهم أكثر من اللازم

كان يتعمد اختيار شباب أقل منه سنا وعلما ليأخذ ثواب هدايتهم وتنويرهم بنور الإيمان

في هذه المرة شعر بالفخ الذي سقط فيه عندما وجد أن محاوره -والذي كان يعلم يقينا أنه مسلم- يتحدث بلهجة بها من الاستخفاف بحججه المعتادة الكثير ويرفض بحدة أن يعترف بأي جدال ديني يحاول بطلنا أن يثيره أو استشهاد يحاول أن يحتمي به

أصر الآخر ألا يضع قدسية للأمثلة الدينية التاريخية وقال أنه استخدمها من قبله ويعلم عوارها ,بل وصل به الحال أن استهزأ بفكرة النبوة والأديان وسأله مباشرة "هل تعتقد أن الله قد أختار حقا تلك الحفنة من البشر حتي يخاطبهم بلغتهم ويراعي أذواقهم وظروف عصرهم في كتابه دون بقية أهل الأرض?"
كان كل ذلك مما دفع صاحبنا في النهاية إلي اللجوء إلي السؤال الذي استخدمه مرارا كلما زاد جدال محاوره عن الحد
"هو مش الأخ مسلم برده?"

وظل ينظر إلي المرآة دون أن يجيب

حدث يوما في المدينة

زحفت جيوش الأعداء نحو الأسوار فأفتي الشيوخ الكبار بجواز زواج الحاكم من كل الفتيات الأحرار حتي يلدن يوما مقدار ماقتله عسسه من الثوار قبل أن يلوذ كل رجاله بالفرار

Thursday, October 7, 2010

ما أريد أن أقوله

ما أريد أن أقوله هو أن .. أنه .. أ ..

ربما هي تساؤلات , ربما هي أفكار برية بدائية همجية تتصارع داخل عقلي حتي يحظي بعضها بالخلود أو الفرصة في الخلود علي الورق

ريتشارد داوكنز لا أرتاح له كثيرا بينما أحببت كارل ساجان حتي الشعور بالحزن كلما شاهدت زميلته تتحدث عن وفاته ، صوته عميق وابتسامته مرحبة وأفكاره رشيقة وجميلة ، لا أعلم كيف يقوم هوبكنز بدراساته وهو لايتحرك أويتكلم


هل كتابات الكتاب تعبر بالضرورة عنهم وعن عقلهم الباطن ؟ حتي لو كانت قصص؟ هل أفكر أنا بهذه الطريقة الشهوانية أو هل أنا في الطريق إلي ذلك؟ هل سأفقد يوما ذلك الشغف بالحب ؟ هل فقدته بالفعل ولم يبقي سوي الرغبة التي لاتشبع ولكن يمكن تأجيلها طوال الوقت؟


حبقي كاتب مشهور بكتب بأسلوب جديد وبكتب كلام صعب ومدرب حقوق انسان؟
حقف وأدي محاضرات وكدة وأواجه الناس ؟

معقولة أشر الناس وأكترهم سواد من جوة وقدرة علي الخيانة والإيذاء يكونوا أوسعهم ابتسامة وأكترهم مودة وأشدهم طيبة ظاهريا؟
طب مالازم كدة أشك في نفسي جامد ، طب مين قال اني خارج إطار الشبهات ؟
مش يمكن حاجات بعملها تلقائي متكنش تلقائي ويكون عقلي الباطن بيزقني؟ 

مين قال أن حد في محيط اهتمامي مش مشتبه فيه؟
ازاي يبقي واصل لكل المعلومات دي ومش فاهمني؟
ياتري هي بتحبني ولا لأ؟
طب معجبة بيا كشخص ولا ككاتب ولا واحد دمه خفيف ؟
هو مش ظلم أن واحد يستاهل يتحب ومحدش يحبه؟

علي رأيه ، ممكن واحد يعيش عمره كله عشان يغير كلمة أنت زي أخويا لأنت زي أبويا ، مسخرة

Wednesday, October 6, 2010

الجهل نعمة على رءوس الجهلاء

عندما تفهم كيف تعمل الأشياء تفقدها هالتها السحرية وغموضها وقدرتها علي ملأ فراغات حياتك

عندما تفهم أن الحب هو كيمياء ونبضات كهربية داخل المخ وتفهم كيف يصنع الانسان الأديان والأساطير والعقائد وتدرك خفايا وخلفيات النضال والسياسة و تعلم أن الجنس هو مجرد عملية ميكانيكية طبيعية و و
..

عندئذ تفقد كل الأشياء قيمتها الرمزية السحرية السابقة وتصبح الحياة أمر عارض مكرر


عندئذ أحسد الجهلاء علي جهلهم والأطفال علي طفولتهم وأتمني لو لم أعلم يوما

حياة ممتلئة

حياته كانت سريعة الإيقاع جدا
لم يتوقف أبدا للتساؤل عن مدي ماوصل إليه ،فقد كان طموحه دائما قائده إلي آفاق أبعد
كان يعمل طوال الوقت بلا هوادة كأنه ضابط صاعقة مصري يقاتل من أجل شرف بلاده في حرب الاستنزاف

كان يقرأ من أجل اكتساب خبرة أكبر في مجال عمله في تلك المؤسسة المالية المتعملقة ويكتب من أجل الوصول لشهرة أكثر بين العملاء والمنافسين من أجل ارتقاء درجات أعلي في عمله

تخيلاته وأحلامه دارت دائما حول تطوير وتنسيق أفضل لعمله وتكوين سيرة ذاتية أفضل

حتي علاقاته الجنسية العابرة كانت متعلقة دوما بزميلات أومديرات أومنافسات أو أي إناث مرتبطات بهذا العمل بشكل أو بآخر

عرف عنه عدم التدقيق في اختياراته وأصبحت كل علاقاته عابرة - بل اتسمت أيضا بالتسرع ونفاد الصبر وعدم الاهتمام باختيار الطرف الآخر - فهو لم يتوفر له منذ قرر أن يصبح هذا هو مجال عمله -أو فلنقل إطار حياته - الوقت أوالبال الرائق الذي يسمح له بالدخول في علاقة عاطفية تضيع وقتا ثمينا وتستهلك طاقة نفسية يحتاجها في عمله

كانت عاداته الجنسية مثار تندر بين زميلاته
فقد حكت احداهن عن اضطرارها لانتظاره طوال الليل -وهو بجوارها في الفراش - حتي ينتهي من كتابة مقال هام عن مشروع اقتصادي جديد بدأ فيه وقتها وكيف أنها رحلت دون أن يشعر بها بعدما أصابها اليأس منه ، ثم كيف حدثها مندهشا - بعد رحيلها بثلاث ساعات - مستنكرا رحيلها دون أن يضاجعها -هكذا دون أي رتوش رومانسية- وكيف عرض عليها أن يأتي إلي منزلها حالا لينهي مهمته

مجنون ، قالتها أخري في حسرة
حسرة ربما لأنه لم يعرض عليها أن يزورها أوتزوره
فبرغم غطاء رأسها التي كانت تحاول اقناع الجميع به لم تكن لترفض لو عرض عليها نفسه بوقاحته المشهورة ،فتلك الوقاحة وذلك الجنون واللامبالاة بالمرأة هي أحد أهم عوامل الجاذبية في شخصيته عكس كل ماتدعيه نصيرات المرأة من احتياج المرأة للرجل المتفهم العطوف

تلك الجاذبية التي لم يتردد لحظة في استخدامها من أجل مصلحته في العمل بإرضاء زوجة عميل مهم أوتخريب علاقة منافس شاب له بخطيبته

كان كلما ازداد انسحاقا في دوامة العمل كلما ابتعد وفقد الاهتمام بما كان يوما ما -قبل إلتحاقه بهذا المجال- قيما عليا بالنسبة إليه

كان قادر علي العمل لعدة أيام متصلة دون نوم وكان يعتبر أعمالا عادية مثل الأكل والشرب والهضم جزء من العمل ،فهي تعطي جسده الطاقة اللازمة للاستمرار

Friday, October 1, 2010

ملخص - عن الحرية - ستيورات مل - الفصل الأول

تلخيص مبسط جدا للفصل الأول من كتاب عن الحرية للفيلسوف جون ستيوارت مل وذلك لمناقشة الكتاب في وحدة المدربين

1- الحرية الفردية ضد حرية الحاكم
2- القيود الدستورية آخر ما توصلت اليه البشرية لتمنع الصدام بين الحاكم والأفراد
3- بداية ظهور مبدأ اطلاق يد الحكومات مادامت ممثلة لارادة الأمة
4-النجاح يكشف الخطأ ونجاح الحكومات الدستورية أوضح انها تخضع الأفراد لحكم الأغلبية
5- استبداد الأغلبية أكثر سوءا من استبداد الحاكم لأنه لا يحتاج لموظفين أو قانون عشان يقرف الأفراد في عيشتهم وانما يقوم به المجتمع ككل ويتدخل فيما لا يجب عليه أن يتدخل فيه
6- ماهي الحدود التي لا يجب على المجتمع ألا يتدخل فيها
7- كل جيل وكل اقليم يرى أن قواعده وتفضيلاته هي الأصح ويرى الآخرون عجيبون
8- كل شعب بحكم العادة يرى أن القواعد التي نشأ عليها لوضوح صحتها غنية عما يؤيد صوابها ويبرر العمل بها
يعني مثلا المجتمع اللي بيمارس جريمة الختان بيعتبر أن الختان هو الأصل ويرى أن هذا الأصل لا يحتاج لتبرير أو تساؤل عن مدى صحته
9- العادة هي طبيعة ثانية بلغ من شأنها أن ظنها الناس الطبيعة الأولى
10-اذا لم يكن الرأى مستندا الى منطق فهو اذا يستند الى هوى
11- اذا كان الرأى مستندا الى رأى الغير بدون منطق فهو يصبح مستندا الى هوى أكثر من شخص ولا يصبح منطقيا
12- يرى الفرد عادة أن هواه لو عزز بهوى غيره كان هذا سببا كافيا مقبولا -بل السبب الأوحد - لتسويغ آراؤه في مسائل الذوق واللياقة والآداب
13- قد يحول الفرد النصوص الدينية لتتماشى مع هواه
14- أينما وجدت طبقة مطاعة وجدت الآداب في دائرة نفوذها مبنية على مصالحها ومستندة الى شعورها بالسيادة
وضرب مثال بالعبيد والسادة والرجال والنساء
15- خضوع الناس للملوك وفرط اهتمامهم بما يظنونه ارضاء لهم يعد من عوامل تشكيل أذواقهم
16- أحيانا يكون لمصالح المجتمع تأثير بليغ في تقرير الآداب المقبولة
(((( مفهمتهاش ))))
17- لم يحاول قادة الرأى الدخول في صراع من أجل الحرية في ذاتها بل فضلوا توجيه الرأى العام في اتجاه القضايا التي تهمهم
18- العقيدة الدينية نالت حظ من العدالة
19- العقيدة الدينية هي أوضح الأمثلة على قابلية الشعور العام للوقوع في الخطأ
20- لم يكن المارقين عن الكنيسة الجامعة أقل حرصا منها على جمع كل الآخرين تحت لواء مذهبهم وفرضه عليهم بالقوة .. لكن لما فشلوا اكتفوا بالدفاع عن حرية العقيدة حفاظا على مكاسبهم على قلتها
يعني اللي يقول لك انا مسالم فهو بيقول كدة عشان مش قادر يحاربك
وكل الأديان دعت للسلام في حالة ضعفها وبطشت بالمخالفين ليها حال توفر القوة


21- رفض الفلاسفة والعلماء منذ القدم سلطة المجتمع على المعتقدات
22- التعصب جبلة متأصلة في النفوس
23- لا توجد حرية ........ ((( مش مفهوم )))
24- أكثر البلاد تسامحا لا يزال تسامحها منقوص ومشروط
25- المجتمع الانجليزي يكره تداخل القوانين في حياة الأفراد - ليس انتصارا للحرية وانما لأنه لا يزال يرى أن السلطة عدوة الأفراد
26- لو تجذر فهم الناس أن الحكومة انما تعبر عنهم وعن آرائهم لوجدنا هجوم القوانين على الحرية الفردية مثلما هو الحال مع هجوم المجتمع
27- لا ينظر الناس لتدخل الحكومة نظرة موضوعية وانما حسب موقف كل منهم من الموضوع محل التدخل ومنهم من يحض على المزيد من التدخل أو عدم التدخل حسب مصالحه
28- يعارض او يوافق الناس على تدخل الحكومة تبعا للموضوع وليس طبقا لمبدأ ثابت
29- غرض الرسالة تحديد شروط وحدود تدخل المجتمع
30- العلة الوحيدة التي تبيح للمجتمع التدخل في حياة الأفراد هي حمايتهم
31- لا تعتبر المصلحة الذاتية للفرد مسوغا لتدخل السلطة أو المجتمع وارغامه على أمر بعينه
32- لا يجوز بتاتا اجبار الفرد على فعل معين أو الامتناع عن فعل معين بدعوى حماية مصلحته ولو كان ذلك هو عين الصواب في عين كل الناس
33- يمكن مجادلته , الاحتجاج عليه , اغراؤه , التوسل اليه
لكن لا يجوز اكراهه أو اجباره على فعلا يريده الا في حالة ايقاعه ضرر بغيره
34- الانسان أمير نفسه وغير مسئول أمام المجتمع عن أى تصرفات تتعلق به فقط
35- وجب التنويه أن كلامنا لا يتناول الاطفال وانما البالغين فقط
36-لا يشمل هذا الكلام الأمم المتأخرة لأن الصعاب التي تعترض تلك الأمم في أول سبيل التقدم من الجسامة بحيث تصلح كمبرر للحاكم ليحكم الأمم الهمجية بشكل استبدادي مادام الاصلاح هو الغاية المقصودة
37- لايجوز منح الحرية للأمة قبل أن تصبح مستعدة لاصلاح شئونها بالمناقشة على أساس الحرية والتساوي
38- اذا لم تبلغ الأمة تلك الدرجة فليس أمامها الا الاذعان لمصلحها وأميرها
39- كل الأمم المقصودة في هذا البحث قد بلغت هذه الدرجة من التقدم منذ عهد بعيد وتستطيع اصلاح شئون أفرادها بالاقناع وليس الاجبار
40- في الأمم الناضجة الحرة لا يجوز استخدام القوة ضد الفرد الا لحماية الغير من تصرفاته
41- أرفض استخدام المبدأ القائل "الحرية حق طبيعي بصرف النظر عن مسوغات المنفعة" لأني أعتبر المنفعة هي المرجع الفاصل في جميع المسائل الأدبية والمباحث الخلقية
42- المصالح العامة لا تبيح اجبار الفرد الا فيما يتعلق بشئون الغير
43- يجوز عقاب المرأ فقط عن طريق القانون وفقط اذا أضر بغيره
44- يجوز اجبار الأفراد على أداء بعض الأعمال الايجابية ابتغاء منفعة الغير
45- بعض الأعمال يكون في الامتناع عنها أذى مثل الامتناع عن الشهادة في المحاكم أو الدفاع عن الدولة وقت الحرب
46- المرأ مسئول عن نفسه ومصالحه ولا يجوز للمجتمع أن يتدخل في اختياراته باسم مصلحته
47- حرية الفكر لا تنفصل أبدا عن حرية التعبير
48- حرية الذوق الخاص كذلك
49- حرية اجتماع الأفراد الراشدون فيما لا يضرون به غيرهم
50- أى مجتمع لا توجد فيه هذه الصفات فهو محروم من الحرية
51- الحرية في جوهرها هي اطلاق عنان الناس ليلتمسوا مصالحهم كما يريدون
52- الحياة تستفيد من ترك الأفراد أحرارا أضعاف ما تستفيد من ارغامهم على اتباع ارادة سواهم
53- لا تزال المجتمعات تميل الى اجبار الأفراد على اتباع فضائل بعينها تبعا للعرف والذوق السائد
54- كان هذا مقبولا من الفلاسفة في الجمهوريات القديمة الصغيرة حيث كثرة الأعداء تتطلب تنظيم صارم للحياة
55-قيام الدول الحديثة ثم الفصل بين السلطة الدينية والسلطة الدنيوية قضى باستحالة تدخل القانون في الشئون الذاتية للأفراد
56- ولذلك استخدمت وسائل الضغط الأدبي والمعنوي بديلا عن القهر المشروع بالقانون
57- لا تزال الديانات -وستظل - خاضعة لعصابات تحاول السيطرة على نفوس الناس باسم الدين

59- توجد نزعة عالمية متنامية لتقييد الأفراد مقابل بسط نفوذ المجتمع
60- اذا لم نقاوم تلك النزعة فإنها ستتفاقم ولن تختفي من تلقاء نفسها
61- النفس البشرية تميل لاجبار الآخرين على اتباعها على مافيها هي من خير وشر
62- يجب اقامة وازع أدبي قوي في مواجهة النزعة الاستبدادية الاجتماعية
63- العامة وبعض الخاصة لا يفهمون أهمية حرية الفكر ولابد من ايضاح ذلك لهم وهذا هو هدف الرسالة في الفصول القادمة