Thursday, December 20, 2007

بل لماذا أكتب ؟


بل لماذا أكتب ؟ هل لتقرأ أنت هذا الكلام ؟ هل لكى أشعر أننى أفضل حالا من الآخرين الذين لا يستطيعون قئ مشاعرهم و أفكارهم على الورق كما أفعل ؟

هل أكتب لأوجه رسالة عظيمة قد تغير الكون و الواقع المعاش ؟

أظن أننى أكتب لأننى مللت القراءة

لم أمل التعلم من القراءة و لكنى مللت أن أكون فاعلا - فقط - لفعل أقرب ما يكون للمفعول به ... فأنا أقرأ ما يكتبه الآخرون فأتأثر بهم ولا يكاد يكون لى تأثير عليهم بالفعل

بالله عليك لو قرات كتابا كتبه ماركس أو فولتير أو نجيب محفوظ هل لهذا تأثير عليه ؟ ... التأثير هنا احادى الاتجاه

هم الفاعل و أنا المفعول به - مثل بقية أمور الحياة - و لكن ما تقبله فى أمور لا تعنيك قد لاتقبله فى أمور أخرى تشغلك و تهمك

بدأت أملأ الأوراق بكلام لن يقرأه غيرى - فقط - لأشعر بالراحة ... لا اعلم السبب الذى يشعرنى بالسعادة - أو الارهاق التام المريح - بعد أن أكتب ما يعصف بذهنى ... لكن هذه كانت الحالة غالبا

ربما كانت اللذة فى التسجيل مثلما نشاهد صورنا القديمة فنبتسم بفرح أو شجن و لكننا فى الهاية نبتسم و ربما أيضا هى سعادة أن تكون فاعلا - و لو للحظات قصيرة متباعدة - بدلا من قارئ لما يكتبه الاخرون

ملكش فيه


أفكر مجددا كثيرا جدا فى الانتحار ... لن أقتل أحدا أبدا - خصوصا نفسى طبعا - فأنا أجبن من ذلك و أضعف ... و لكننى أفكر فى كيفية و توقيت الانتحار و احساس المنتحر فى تلك اللحظة الحاسمة و الناهية لوجوده ... كيف يصل الى ذروة اليأس و الكراهية ليقرر الخروج من عالمنا السافل ليدخل الى عالم آخر لا يعرف عنه شيئا باليقين

أتمنى حقا و صدقا أن أتخلص من حياتى العقيمة - برغم كل ما فيها من متغيرات - و أدعو اللى الله كلما صليت - و أنا لم أعد اصلى بانتظام أو بإيمان حقيقى - أن يريحنى من زيف الدنيا و من فشلى فيها أن يرحمنى من كل تلك الرغبات و الذنوب و الهموم التى تأكل قلبى من داخله و التى تتراكم يوما بعد يوم

بل اننى أخشى كثيرا مما يذهب اليه عقلى كلما فكرت و اجده يذهب الى شواطئ أفكار تخالف المعلوم بغير ضرورة غير ضرورة القهر و الاتباع

ربما أنا لست فيلسوفا لكى أحاول التوصل الى حقائق الأشياء من منظور جديد و لكنى - ككل شئ فى حياتى لا يكتمل لآخره ابدا - متفلسف ... لا أملك الشجاعة أو العلم أو نقاء الذهن لكى أتوصل لفكرة كاملة عن حالة المنتحر و دوافعه و ماهية الانتحار نفسه

أفكر فقط فى استعجال النهاية و لكننى أؤجلها علها تأتى بدون أن أتحمل وزرها و ألمها و ما تتطلبه من شجاعة ... أنتظر و أنتظر و أملى فقط الا أنتظر طويلا

Tuesday, December 18, 2007

مش واحد من الناس


لما بكون فى المكتب لوحدى ساعات بعد أكتب حاجات كدة ... دايما مبتكملش لأى سبب - حد دخل المكتب - حد اتصل يسأل على حاجة ... بسيب اللى بكتبه و لما بحاول أرجع له تانى غالبا ببقى نسيت كنت عاوز أكتب ايه .... مش مهم أهو أحسن ما اسيب البلوج فاضى

====================================

الناس ... لا أعرف كيف أتعامل معهم
الأثرياء ... المهمين ... الكبار ... لا يروق لى أبدا أن أتعامل معهم من منظور تحتى - أى أن أكون أقل منهم - كنت اتعمد الابتعاد عن د.أيمن و م.نوارة حتى لا أشعربأننى ضئيل الحجم أو قليل التواجد

دائما ما كنت أتساند الى ان من يريدنى يجى لى انا مبروحش لحد .... كنت افعل ذلك لا شعوريا حتى سألنى شخص مهم بحزب الغد كنت قد اقتربت منه فى فترة من الفترات عن سبب أننى لم اسلم عليه عندما رايته و هل فعل شيئا لأتجاهله؟

أقرانى فى العلم أو السن او مستوى المعيشة لا أستطيع أن أجاريهم و دائما ما أشعر بأننى مختلف أو متخلف عنهم فى شئ ما -- أحيانا أشعر بالظلم لذلك ... فأنا ارى نفسى - كذبا أو صدقا أو حتى كرد فعل - افضل منهم فى أشياء اخرى أراها مهمة ولكنهم لا يهتمون بها و تشغل عقولهم اشياء اخرى بعيدة عن اهتماماتى ... غالبا ما تبدو تافهة فى نظرى ... و لذلك يظل الحاجز موجودا بينى و بين يماثلوننى فى العمر و أسلوب الحياة
الأقل منى فى المستوى الأجتماعى أو المؤهل الدراسى أو مستوى التفكير تغدو مشكلتى معهم أكثر تعقيدا
أظن و الله أعلم أنهم يفضلون التعامل مع الغنى - ليس الغنى بالمال فقط - المتكبر المتعالى حتى يضعوا بينه و بينهم حدودا و حواجز صارمة ترضيهم و تجعلهم فى امان من أن يتعاطفوا معه حتى يستطيعون انتقاده بينهم و بين بعض بعد ذلك دون تأنيب ضمير فهو ليس منهم حتى لو تظاهر بذلك
يفضلون - حسب اعتقادى - التعامل مع المتكبر البعيد افضل من التعامل مع المتبسط الذى يتعامل - أو يحاول - التعامل باريحية و صدق دون اعتداد بنفسه

ربما - لا اعرف حقا - يشعرون بالدهشة أو الغضب عندما يرون ذلك الذى هو من المفترض تبعا لقوانين المجتمع الفاشلة أن يكون افضل منهم و هو يتعامل بدون اظهار ذلك الوجه المتعالى ...... ربما يظنونه ينافقهم لمصلحة ما .. لذلك يظلون طوال الوقت يضغطون و يفتشون حتى يصلوا لتلك النقطة -- نقطة الصدام

النقطة التى يجد ذلك الشخص نفسه مضطرا للـلجوء لسلطته أو ترفعه حتى يمنع اهانة ما وجهوها اليه بطرف خفى ... هنا يجلس كل منهم مبتسما و ضميره مستريح أنه أخيرا قد كشف الملعوب ... و ظهرت حقيقة ذلك المتعالى الذى كان يحاول ان يخفيها و أن يظهر بمظهر الحمل الوديع المتسامح
الآن يبدأ فصل جديد من المباراة لتحديد مدى تسلط كل منهم على الآخر و مدى خضوع كل طرف للآخر

Tuesday, December 11, 2007

بحب حاجات كتير

ء20 ديسمبر 2006ء

بحب القراية ... قراية الروايات و القصص
بحب أفلام الرعب الكويسة ... بحب الكارتون ...
مش بحب الموسيقى أوى بس بسمعها عشان أنشط عقلى بس
بحب البنات ... أتعرف عليهم و أكلمهم و بحب الأطفال بس الطيبين مش الغلسا
بحب الناس يقولوا عليا شاطر و ذكى و مبحبش المغرورين و المدعين ( زى ** **)كدة
بحب أعيط و بحب ربنا ... مش عارف أنا بحب ربنا ولا بس محتاجله ؟؟؟
مقدرش أستغنى عنه فى كل حاجة لأن كل حاجة ملكه و بتاعته

بس بحس ساعات ان ربنا قاسى قوى على الناس , أو يمكن أنا مش قادر استوعب
لما بفكر فى يوم القيامة ببقى خايف ... بس ساعات بفكر مش كدة كدة ده حيحصل ؟ طب يبقى الخوف مش حيمنعه
قدرنا ربنا كتبه من زمان ...... حياة كلها تعب و مشاكل و أحزان و فرص ضايعة
و بعدين حفرة ضلمة نحس فيها بالوحدة و الحبسة
تخيل انك محبوس جوة جسمك مش قادر تتحرك و لا تتكلم و شايف نفسك كل يوم بتتحلل و تتفتفت و بعدين ييجى يوم القيامة ........ كل الناس تقوم و تلاقى الرعب و الفزع و الخوف
كل كلمة و كل بصة و كل فكرة عدت عليك و انت عايش حتلاقيها موجودة يوم القيامة
كل كدبة قلتها عشان تخلص من موقف أو عشان تحسس حد بأنك مهم حتتمنى أنك مقلتهاش
هل احنا مسيرين ولا مخيرين ؟
هل احنا – بمعنى آخر – بنختار ازاى نعيش و ازاى نموت ولا احنا كل حاجة مكتوبة علينا حتى الإيمان و اللامبالاة و التقوى و الخشية ؟
بعدين بعد يوم القيامة و كل مشاكله و رعبه
ندخل الجنة ... كل واحد فينا مقتنع أنه حيدخل الجنة لأنه مسلم أو لأنه مسيحى أو لأنه مش بيأذى حد أو لأنه بيكره اللى بيكرهوا ربنا

كل واحد فينا مقتنع أن ربنا حيختاره من مليارات البشر عشان يسكن فى الجنة للأبد
كل شوية ناس اتجمعوا مع بعض مقتنعين انهم اللى صح و الباقى حيندموا انهم مبقوش زيهم و معاهم
مفيش حد مقتنع أنه حيدخل النار ... أو يمكن فيه ناس مش عارفة يعنى ايه نار و مفكرتش فى الموضوع ده أساسا
أنا بحب ألعب بالورق و أحرقه و أفضل أشوف الورقة و هى بتتحرق نقطة نقطة و النار بتجرى فيها
هل يا ترى لو فيه حد مقتنع بإن فيه حاجة اسمها نار و حساب و جنة كان فكر فعلا قد ايه النار سخنة و متعبة و مؤلمة و مرعبة ؟؟



كل واحد فينا يا اما مقتنع بأن ربنا حيسامحه على اللى بيعمله يا اما مش مقتنع فعلا بالنار
هو بيقول لنفسه أنه مقتنع عشان ميتصادمش بالناس اللى حواليه و بيسمع كلامهم لما بيقولوله ده حرام و ده حلال ... بس هو من جواه مش خايف من الكدب و التلصص و التريقة على الناس و يمكن كمان يأذيهم و يقول لنفسه أن ربنا عاوز كدة
و فيه ناس تانيين من كتر ما بتخاف من النار ووجعها بتعيشها جوة الدنيا ... بيعذبوا نفسهم و اللى حواليهم فى الدنيا بدل ما يستنوا لحد الآخرة

الصح فين و الغلط فين ؟ .... كل حاجة نسبية و كل حاجة غلط فى نفس الوقت اللى هى فيه صح ...

هرتلة , مش كدة ؟