Sunday, June 15, 2014

نهاية الدولة العسكرية في التعددية

الدولة العسكرية دينية غالبا حيث يستخدم الدين كمحلل وداعم للنزعة العسكرية الكارهة للأجانب والتغيير والتي ترى في التنوع فوضى يجب وقفها وقمع حريات المغايرين لعقيدة السلطة . التي هي غالبا ماترى في نفسها "المخلص" الذي يقود شعبه أو جماعته للخلاص من شرور "فوضى الديمقراطية"

تتسلط علينا عقيدة الثانوية العامة . حيث يجب الحصول على اعلى الدرجات ولو بدون أدنى فهم أو مناقشة .. عيب ان الرئيس يكسب انتخاباته بأقل من ٩٠٪ .. وعيب ان دين الأغلبية يكون أقل من ٩٠٪ من المجتمع

التنوع بطبيعته ضد عقيدة اي دولة دينية ولايجد اتباع الدين الحاكم في النهاية لمواجهة مطالب المغايرين بالمساواة والأهلية الا الأحكام العسكرية

والتنوع بطبيعته أيضا يعاكس طبيعة المعسكر المبني علي تراتبية رقمية حيث القائد هو الأول .. المسئول الأول . القدوة الأولى .. الخ . يهدد التنوع ويلغي تلك النظرة المدرسية للمجتمع . حيث لا يمكن تقسيم المواطنين بين لونين أزرق وأخضر مثل الجيوش في ميادين القتال

التنوع والاعتراف به والتعبير عنه يدمر نظرية المستبد العادل .. حيث يصبح المستبد مجرما بمجرد سرقته لحق المختلفين في الاتفاق والقيادة والمشاركة والأمن

يقول الكثيرون أن الثورة لم تحقق شيئا . لكن يكفيها في رأيي انها أحدثت الفوضى في مسارات حياتنا وأجبرتنا على التعرف على أنفسنا بتنوعاتها وتنوع احتياجاتها

هذا التنوع هو الطريق الأكيد لهزيمة الدولة المعسكرة وتحويلها لدولة مدنية يحكمها جميع اهلها بحكمتهم المشتركة وتفاهمهم العميق

Friday, June 13, 2014

التاريخ لن يرحم

الواحد ممكن يجيب تعليقات مؤيدين السيسي وتعليقات مؤيدين مرسي ويعمل كتاب عن التطابق مابينهم .فقط مع زيادة كم العنف في كلام مؤيدين السيسي لإحساسهم بأمان زائف من المحاسبة وأن الجيش والقضاء والدولة كلها تحميهم

لكن الحقيقة أن التاريخ لا يرحم أحد وسوف يواجه كل منا أولاده وأحفاده بمواقفه . فإلا كانت نابعة من ضمير حى واعي رشيد وإلا كانت مثار الاستهجان

لن نستطيع تخبئة الحقيقة عمن يأتون بعدنا فكل شى مسجل كأن الفيسبوك نقوش على مقبرة فرعونية نسجل فيها تفاصيل حياتنا وتطوراتها ليقرأها ويتأمل فيها من يولدون بعد الكثير من الآن

سوف تعلن الحقيقة ويلطخ اسم كل مؤيد ومدافع عن القتل بالطين . سوف تنتصر الثورة وتحكم العدالة أرض مصر وسيدفع كل منا ديونه كاملة لمن آذاهم . ولذلك علينا أن نراقب أنفسنا ونتأمل فيها وفي اعجاز الله في تصميم ذلك الكون المعقد ونفهم أن ارادتنا من ارادته . فإما ارادة حياة ونماء وانتماء ونعمة أو ارادة هزيمة وموت وانكسار وفشل .

فلنريد الحرية وسننالها
ولنريد النظام فسوف نخلقه بأنفسنا

الموجة الثورية الجاية كاسحة لإنها الأعلى والأكثر تطورا وتشبيكا بين طاقات البناء في المجتمع . وسوف تخلق صياغة جديدة لشكل الحياة في مصر . يتجاوز بكثير أسئلتنا الحالية

الموجة الجاية حتكون موجة ديمقراطية طالعة من وسط الناس بإرادتهم الجماعية وبتفاهمهم المشترك على قيادة ثورية تتولى التفاوض بإسمهم مع النظام البائد لتسليم الحكم للمدنيين وادماج أفراده في عملية الاصلاح الشاملة اللي حتتبناها قوى الحرية

Thursday, June 12, 2014

الوطن هو مانبنيه بأيدينا

الوطن هو مانبنيه بأيدينا . لا ماتفرضه علينا الظروف . نحن لسنا ثابتين في موضع واحد أو كينونة واحدة . بل نحن في رحلة دائمة . اتجاه الرحلة هو ماتحدده اختياراتنا . اما نحو النور أو الظلام . الحياة أو الموت . والوطن ليس إلا حاضنة تلك الرحلة . سفينة او غواصة أو مركبة فضائية . يمكنك أن تتخيل الوطن كما تشاء . هو بيتك الذي ترثه من أجدادك . لا يهم كثيرا كيف أستلمته . أيا كانت درجة التخريب فيه فهذا ليس عذرا لك لكى لا تجعله أجمل.

الحياة رحلة داخل الوطن . رحلة هجرة جماعية لأجيال وأجيال تتوالد وتعيش وتشيخ داخل تلك القطعة من الجنة التي وهبنا إياها الله . مصر الخالدة حتى نهاية البشرية . الخالدة بعد السيسي وبعدنا جميعا . نحن لسنا إلا ضيوف عليها نتركها بعد فترة طالت أم قصرت . فقط نترك أبنائنا وأحفادنا ليتذكروننا إما بالخير أو باللعنة . نجاحنا في اصلاح وطننا هو الخير الأسمى الذي سيشكرنا عليه من يأتون بعدنا وفشلنا لن يكون إلا لعنة علينا كتلك اللعنات التي نصبها على بعضنا البعض وعلي من سبقونا إلا من رحم ربي

منا شهداء ضحوا بحياتهم وأختارهم الله ليموتوا بلا أبناء يخلدون ذكراهم فصرنا جميعا مكلفون بتخليد ذكراهم واستكمال العمل ليل نهار لإنجاز ماضحوا بوجودهم بيننا من أجله . ذلك الحلم بالحرية والنظام والأمن .
العيش ؛ الحرية من الفقر .
حرية ؛ لا حرية بلا نظام وهذا ما طالبنا به وناضلنا من أجله . نظام حر قوي فعال قادر على توفير الحرية والأمن للجميع . لا لفئة دون أخرى.
وأخيرا الأمن . طالبنا بالأمن الذي لا تكفله إلا العدالة الإجتماعية . فقط كنا على موجات مختلفة فلم نستطع فهم أن كل ما طالبنا به جميعا هو نفس الأمر لكن بصيغ وتعبيرات مختلفة

. لم نفهم - بعد - أن كلنا مصريون نحتاج لنفس الاحتياجات ونخاف من نفس المخاوف التي ترعبنا جميعا . كلنا نخاف الفوضى . تلك التي نعيش آخر مراحلها الآن . ان شاء الله . وكلنا نخشى الإذلال والمهانة . رأيت ذلك في عيون داليا عيسى الخائفة لحظة ما قال أحد المتصلين أنه قد قدم بلاغ ضد كل المشاركين . وأصبحت المسكينة فجأة من مدافعة عن الوطن لمتهمة في شرفها الوطني بكل ماتحمله تلك الكلمة من توابع في مجتمع حول الوطنية لهوس جماعي وعبادة جديدة لفرعون جديد بدلا من أن تكون دافعا للفداء والتضحية والتوافق الضروري حول مستقبل الوطن

منا آباء شهداء وأخوة شهداء وأبناء شهداء أظنهم قد أكتفوا من الدماء والحزن وحان الوقت ليقودوا حملات للتصالح الاجتماعي وكسر الحواجز الوهمية بين المصريين

أرجوكم . أشد على أياديكم . فوقوا وأبدأوا صلحوا البلد عشان خاطري . العمر مش باقي منه كتير نضيعه واحنا بنتفرج ومش أصحاب قرار

أفتكروا أن الديمقراطية بتنجح بس لما تكون اتحاد بين سادة مش تجمع للعبيد

Tuesday, June 10, 2014

كيف تنتهي الثورة وتبدأ الحداثة؟ الدولة المصرية الديمقراطية


الهدف : انتهاء الثورة والاضطرابات وبدء الحداثة

  الوسيلة: اعلان الدولة المصرية الديمقراطية
 
السبيل : حملة في سبيل الله من أجل الديمقراطية . حملة مجتمعية سلمية رشيدة موجهة من المصريين للمصريين للوصول لاتفاق مجتمعي حول كيف ندير وطننا كشركاء

كيف نطلق الحملة : نستنى لما أحمد بدوي يتحبس ولا يموت عشان نبتدي نفكر في اللي بيقوله .. طب ليه ياولاد الحلال ماتيجوا نجرب ومش حنخسر حاجة ... يلا نجمع بعض ونبدأ ونعمل شبكاتنا المجتمعية ونقويها

شبكات جديدة غير مؤدلجة ولا خاضعة للتقسيمات العتيقة زي الطائفية والطبقية وغيره

احنا جربنا خيال الأخوان في مرة وشفنا النتيجة وبنجرب خيال الضباط من ٦٠ سنة وعارفين اللي فيه .... ليه منجربش خيالنا احنا السياسي ونشوف حيفتح لنا انهو ابواب؟

احنا كمصريين أحرار من التبعية . شاعرين بالمسئولية الفعلية عن كل أوجه الظلم المحيطة بينا . كل انسان بيموت لإنه صاحب رأي وكل عيلة بتعاني وحتعاني من وجود ولادها محتجزين دون وجه حق وكل انسان بيتذلل عشان يكفي عشا ولاده وبيلمه من الزبالة . عن كل عيلة بتنام في رعب من الخوف على ولادها اللي فاهمين أنهم بيخدموا الوطن وهما في الحقيقة بيخدموا النظام . وشتان الفارق

لو شاعرين بالمسئولية لازم ناخد خطوات فعلية في انشاء المجتمع الديمقراطي لإنه لا دولة ديمقراطية إلا بمجتمع راغب في الديمقراطية . ولن يرغب في الديمقراطية الا من تنسم عبيرها وأشتاق إلى روح الحرية
في وطني نحن ملايين . لذلك أنا مطمئن

Sunday, June 1, 2014

جمهورية مصر الديمقراطية

أثناء الانفجار الكبير بتخرج طاقة كبيرة جدا تصهر كل حاجة في مركز واحد بعدها كل حاجة بتطير بعيد عن المركز من قوة الانفجار ، بعد فترة طاقة الاندفاع بتهدى وتظهر طاقة الجاذبية ، الكتل عبارة عن طاقة الجاذبية كثفتها ، الكتل في الفراغ بتقرب من بعض بسبب جاذبيتها وتخبط في بعض وتتشكل كتل أكبر

نشوف ده في الثورة ، الانفجار الكبير اللي غير حياتنا كلها ، أعتقد أن الأحياء منا في المستقبل حيحكوا لأحفادهم وولادهم عن زمان ماقبل الثورة ، زمن الخنوع والصمت والضياع في الفراغ

أعطتنا الثورة طاقة حياة ، جمعتنا كلنا في مشاهدة خطاب مبارك التاريخي بالتنحي ، القرار اللي مكنش عنده الجرأة عشان يعلنه بنفسه ، جمعت الثورة المختلفين في حدث ضخم وهزت مسلمات عاشت بيننا لقرون عن ضرورة الخضوع للظالم

بعدها اتخبطنا ، بعضنا اتجمع في كيانات وخرج منها ، بعضنا الصدمة خلته يتحرك في اتجاهات جديدة خارج الفضاء السياسي والمجتمع بدأ يُعاد تشكيله وتحديد مفاهيمه وعلاقاته

الجديد هو الوحدة ، الجاذبية اللي جمعت الناس في كيانات سياسية ومجتمعية حتجمعهم في كيان أكبر ، لسة في طور التشكل هو الدولة المصرية الديمقراطية

الكيان ده بيتولد بالحديد والنار لإنه كيان حر ، قوي ، حى ، وحامي للحياة والنمو ،،، الدولة المصرية الديمقراطية -جمهورية مصر الديمقراطية ، دولة حرة حديثة أهلها مبسوطين وعايشين في أمان ونظام

تحيا مصر وتسقط الديكتاتورية ، تحيا مصر بتعاون أهلها وتفاهمهم واتفاقهم على أسلوب متمدين للاختلاف ،، احنا مش أقل من أى دولة أوروبية خرجت من تحت الحكم السوفييتي بإرادة أهلها المشتركة

فقط نحتاج لتنظيم ديمقراطي حر ليقود المسيرة ، وأعتقد أن حزب مصر القوية هو الكيان المؤهل لده في حالة تولي رئاسته أحد شباب الثورة المحسوبين على التيار العلماني الصريح (أحمد شكري اقتراح لقى اعجابي بشدة)

محتاجين تنظيم سياسي يتوحد وراه ويقوده الاتفاق غير المعلن بين كل مقاطعين الانتخابات بإختلاف انتماءاتهم ، مع الاعلان صراحة أنه لا انتقام ولا ظلم لصاحب حق في الدولة التي سنصل إليها بإذن الله قريبا بتضحياتنا وتسامحنا واعمالنا لعقولنا ومراجعة مفاهيمنا

محتاجين مؤتمر عام ، مؤتمر في كل محافظة لكل ويكون مفتوح للمطالبين بالديمقراطية وحقوق الانسان ،، مؤتمر مستمر في حالة انعقاد (مجرد تطوير لفكرة ميادين الاحتجاج) ،، ميادين الديمقراطية ،،، انزل واسمع واتكلم وناقش عاوز بلدك تمشي ازاى ،، وصلوا مع بعض عشان مصر ، متركزش اللي بيصلي جنبك بيصلي ازاى ولمين ، ربنا سامعه وسامعك وشايفه وشايفك وخوفكم على بعض وحبكم لبعض كفيل بحمايتكم

حنوصل لاتفاقات ، بعد فترة من مقابلات الناس للحوار عن الديمقراطية في الميادين بشكل مهذب وسلمي (دون تظاهر أو رفع لافتات احتجاج) حتتولد أفكار جديدة للمستقبل أفكار ناتجة مننا كلنا عن مستقبلنا سوا ، والجميل ان تجمعاتنا السلمية من أجل الديمقراطية مش حتقدر الدولة الديكتاتورية تقمعها لإن كل ماحتحاول تفرقها حتظهر في مكان تاني وبأشكال وأنواع متنوعة ،،

قدر الديمقراطية الانتصار بإرادة الناس ، لإنها ارادة الناس ، والناس ينتصرون عندما يواجهون الخطر بشجاعة وعقل ، وقدر الاستبداد الانحدار لإنه مابُنِى إلا على باطل -هو الخوف- فهو باطل ،،، الأمان من الله فلا يمتلك انسان أو نظام منعه ،، الأمان هو الحرية ، والحرية تحيا فينا ماحيينا لا يمتلك قبضها إلا الله

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، تصبحوا على خير