الفتنة : لحظة تداخل العاطفة مع العقل ، لحظة أن تصبح المشاعر مركز الفكر فتطوع العقل لخلق سراب يتماشى مع الاحتياج العاطفي الذي هو غير عقلاني بطبيعته
يمكن للعقل البشري أن يخدع نفسه بنفسه وأن يرسم في خياله ملايين التفاصيل المرعبة عن واقع لاواقعي ليقنع نفسه بصحة أفعاله
المشكلة هنا أن الأفعال تتحول لعادات ،،، الأفعال الارادية الواعية يكون لها مايبررها ، أمام الذات على الأقل
وتلك العادات هى نتيجة رضا الذات عن صورتها في لحظة معينة ، تساوى فيها الاحتياج الحقيقي مع اللذة الحقيقية بشكل أقنع الذات أن رحلة التطور قد انتهت وأننا وصلنا لنهاية معارف الله
هنا نتقوقع في لحظة زمنية محددة ننغمس فيها ، ننسى ونتناسى ونجتهد في البقاء فيها ، ننسى أن الزمان يمر وأن التغيير هو سنة الزمان ، هنا يتحول كل دليل شاخص لدليل مشخصن يدور حول الذات والدفاع عنها ، الخوف هو الإله المزيف هاهنا ، حتى الخوف ، أحد أفضل نعم الله علينا نحوله لمصدر نقمة وخطر
هنا يجب أن نثور ، أن نستفيق ، أن نعلن حاجتنا للسلام والرحمة ، أن نسالم وأن نتراحم وألا ندع الفتنة التي يسقط فيها كل منا بذاته لتصبح فتنة كبرى تبتلعنا جميعا كما أبتلعت أقوام وأجيال غيرنا