السيرة الذاتية للمرشح أحمد بدوي لعضوية الهيئة العليا لحزب مصر القوية

السيرة الذاتية :

أحمد بدوي عبد الحميد

مواليد العباسية\القاهرة 1984

الدراسة والعمل:

خريج مدرسة الرضوان الاسلامية الخاصة 1999

خريج جامعة حلوان كلية الهندسة قسم هندسة الآلات والقوى الكهربية 2007 بتقدير عام مقبول

عمل لعامين كمهندس بشركة الكتروثروت ثم زكي السويدي للكابلات

استقال من زكي السويدي ليعمل مساعدًا للدكتور أيمن نور لشئون الإعلام الإجتماعي لمدة ست شهور

أنتقل للعمل بالمعهد المصري الديمقراطي لمدة 4 سنوات تخللها التعاقد مع جهات أخرى لأعمال جانبية مثل:

عمل كمتابع اقليمي للانتخابات في القاهرة الكبرى والوادي الجديد والبحر الأحمر بالمعهد الجمهوري الدولي في مشروع مراقبة الإنتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة

عمل كمدير مدونة في مشروع نريد للتثقيف الديمقراطي

قام بكتابة عدة مقالات لمواقع عربية وأجنبية وتُرجم بعضها للألمانية

ألف ونشر كتاب "خواطر نبي مصري معاصر" في نوفمبر 2010

فاز في مسابقة أحسن مقال على موقع شباب الشرق الأوسط لعام 2010 , بمقال بعنوان "في رفض قدسية النصوص المقدسة".

شارك بمقال في كتاب "السلطات الجديدة في العالم العربي, السياسة والإعلام بعد الإضطرابات الثورية" الصادر باللغة الألمانية

شارك بمقال في كتاب "كنا هناك, أصوات ليبرالية شابة من الثورة المصرية" والذي أصدرته مؤسسة فردرش ناومان عام 2011

وتضمنت مهام العمل في المعهد المصري الديمقراطي:

-          المشاركة في ترجمة كتاب "كيف تصبح سياسي أفضل" للغة العربية والكتاب صادر عن حزب العمال الهولندي

-          اعطاء وحضور تدريبات العمل المدني المختلفة بالتركيز على الديمقراطية والسياسة

-          كتابة المشاريع والتقارير والترجمة

-          قائد فريق العمل الميداني بالقاهرة في مشروع يوشاهد الهادف لتطوير آلية مراقبة انتخابات معتمدة على مساهمة الناخبين بإستخدام موقع خرائط يوشاهد

النشاط السياسي

شارك في تأسيس حزب الغد الليبرالي 2004

شارك في الحملة الإنتخابية الرئاسية لمرشح حزب الغد دكتور أيمن نور في أول انتخابات رئاسية في مصر

شارك في حملة مرشح حزب الغد المهندس باسل عادل لعضوية مجلس الشعب في دائرة مدينة نصر 2005

أنشأ مدونة بدوي الأول عشر عام 2006

عضو منتخب باتحاد الطلاب الحر عن كلية الهندسة بجامعة حلوان

أنضم لعضوية حركة كفاية ومثّل حزب الغد في جلسات حركة شباب من أجل التغيير

شارك في الحملة الانتخابية للسيدة جميلة اسماعيل في دائرة قصر النيل 2010

شارك في الحملة المصرية ضد التوريث وأنشأ وأدار مجموعة "مش عاوزين جمال مبارك" على الفيسبوك والتي كان لها دور كبير في الدعوة لاضراب السادس من أبريل وتغطية أحداثه

شارك في الحملة المستقلة لدعم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح

شارك في تأسيس حزب مصر القوية

أنتخب كأول أمين لأمانة مدينة نصر بحزب مصر القوية

مواقف سياسية معلنة:

-          رفض طلب لحضور مقابلة السيد عمر سليمان مع شباب الثورة

-          رفض دعم حزب الغد للسيد عمرو موسى في انتخابات الرئاسة 2012 والانضمام للحملة المستقلة لدعم الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح

-          رفض المشاركة في حملة استقبال وتأييد الدكتور محمد البرادعي

-          رفض فكرة المجلس الرئاسي المدني التي كانت مقترحة وقتها لتحل محل المجلس العسكري

-          دعم الرأى القائل بأن تجرى الانتخابات البرلمانية قبل تشكيل لجنة الدستور ورفض فكرة وضع مبادئ فوق دستورية

-          المشاركة في الدعوة للمشاركة بالتظاهر في الاضراب العام 6 أبريل 2008

-          المشاركة في الدعوة للمشاركة في ثورة الخامس والعشرين من يناير بوصفها ثورة وليست مجرد مسيرات احتجاجية

-          ثم بعد الانضمام لحزب مصر القوية لم تختلف مواقفه عن مواقف الحزب الرسمية

خدوني من هنا

صباح شتوي مقبض - السماء ملبدة بغيوم تشي بقرب غرق الشوارع في مياه الصرف الصحي

يمشي رجل في الأربعينات من عمره مشية غير مستقيمة لما يبدو اصابة قديمة في قدمه اليسري , يرتدي جاكت يبدو عليه القِِدم والتآكل ويحمل في يده كيس بلاستيك اسود يبدو مليئًا بسائل ما

يمر بين جنود الحراسة الذين رغم تأهبهم والارهاق البادي على ملامحهم لطول الوقوف واستمرار القلق لا يعيرونه اهتمام , حتى يشك الناظر أنهم لا يرونه أو أنه واحد منهم

أقترب الرجل من السور الذي يرتفع عليه العلم الأوروبي عاليًا ووقف مواجهًا لكاميرا الحراسة ونظر لها نظرة عجيبة تجمع بين الألم والأمل والغضب ثم أخرج من جيب الجاكت ورقة مطوية في جيبه وفردها ثم رفعها في مواجهة الكاميرا

"خدوني من هنا" كُتب على الورقة بقلم فحم , انتبه الحراس فجأة بعد مكالمة ساخطة شخطت في الضابط المسئول عنهم والذي كان يجلس داخل الكشك المحمي بأكياس الرمال , قفز الضابط واقفًا وصرخ في جنوده , "هاتولي ابن العبيطة ده"

أرتبك الجنود ولكن لم يتحرك أحدهم من مكانه , كان الرجل قد أفرغ الكيس الذي يحمله فوق ملابسه وبدا من الرائحة النفاذة أنه نوع ردئ من أنواع الوقود التي لم تعد متوفرة في محطات الوقود من فترة طويلة , استشاط الضابط غضبًا وخرج من الكشك صارخًا في جنوده وملوحًا بمدفعه العوزي القصير فقط لتصيبه طلقة قناص في قلبه مباشرة

جحظت عيناه للحظة غير مصدق وسقط المدفع القصير من يده ثم سقط هو نفسه دون صوت

لم يبد على الجنود الانفعال في الحقيقة , فقط نظروا لبعضهم نظرة تحمل الكثير من المعاني ثم تركوا أسلحتهم على الأرض وتقدموا نحو الرجل الذي ملأ السائل ملابسه ولم يبد عليه أنه سمع صوت الضابط غاضبًا أو مقتولًا , فقط ظل يرفع الورقة في مواجهة الكاميرا دون أن يتحرك من مكانه

تقدم الجنود نحو الرجل ثم وقفوا صفًا خلفه مثلما يفعل المسلمون في الصلاة , أخرج كل منهم ورقة من جيبه ورفعها في مواجهة الكاميرا بيد بينما مسك كل منهم قنبلة يدوية باليد الأخرى

كان المشهد عجيبًا أمام المارة القليلون الذين مروا في ذلك الوقت - أفلت طفل صغير من يد والدته ليجري نحو الضابط القتيل ويأخذ قبعته العسكرية , جرى مشرد آخر نحو الجثة وسرق الحذاء بينما قفز مراهق فوق الحاجز حاملًا في يده المدفع العوزي , في لحظات تم تقليب الجثة وتُركت عارية إلا من بقعة دم كبيرة , ولم يحرك الجنود أثناء كل ذلك ساكنًا

أنتبه المارة المتجمعين للمنظر العجيب أمام سور السفارة , يقف الرجل ذو الجاكت المتآكل رافعًا ورقته ويقف خلفه صف من الجنود دون سلاحهم , فقط يرفعون ورقات مشابهة لورقة الرجل الأعرج المشعث ويحملون في أياديهم قنابل يدوية فيما يبدو استعداد لتفجيرها في أنفسهم

تقدم أحد الشباب منهم وبدا على وجهه امارات فقر التغذية الشديد ثم وقف بجانب أول جندي في الصف وأخرج من ملابسه ورقة أخرى كتب عليها مثلما كتب على الورقة الأولى "خدوني من هنا"

سرعان ما انتبه الناس لما يحدث وفي دقائق معدودة وقبل وصول وحدات التأمين من الجهة المقابلة للسفارة كان المكان قد أمتلأ بالواقفين أمام الكاميرا . بعضهم كتب على ملابسه وبعضهم استخدم قماش من بواقي اعلانات الانتخابات الأخيرة والبعض لم يفعل إلا الجلوس بجانب الجنود ناظرًا للكاميرا في ذهول

لم يمر وقت طويل حتى أمطرت السماء وأظلمت وما ان انقشعت الغيوم حتى كان المشهد خاليًا تمامًا من البشر , حتى جثة الضابط أختفت ولم يتبقى في المكان سوى بقعة دم بجانب باب كشك الحرس وبقايا وقود ردئ على الأرض أمام الكاميرا وعلم اوروبا وقد غسلته الأمطار