أعلم - عن تجربة - كم هو صعبا أن تعيش وفقا لمبادئك ، خاصة إذا كانت مبادئك تقدس الحرية في مجتمع يؤمن بالسلطة أكثر مما يؤمن بالإختيار .. و خاصة إذا كانت مبادئك تعلي من قيمة التسامح في مجتمع يعشق الإنتقام و يرفعه فوق الحق في الحياة .. و خاصة إذا كانت مبادئك تحثك على الرحمة و الحق في مجتمع - صغيرا كان أم كبيرا - ينتشي بالقوة و يحترم الباطشين و يطالبك بأن تكون بألف وجه حتى يقبلك داخله
أعلم أنه من الصعب أن تعيش وفقا لمبادئ تحثك على النظر للأمور بموضوعية في مجتمع يتغذى على النفاق ورفع المنافقين فوق المنابر ، مجتمع يرى في وصف الأمور بأوصافها الحقيقية نقص عقل و دين و أخلاق ، فلا خلاص لنا - وفقا لعقلية مجتمعنا - إن لم نجل كبرائنا حتى لو علمنا عنهم الخطأ و رأينا منهم النواقص ، و لا خلاص لنا - وفقا لعقلية مجتمعنا - إن لم نلتحق بركب "قطيع ما" يسبغ علينا حمايته ويحدد لنا إختياراتنا .. قطيع ننتمي له بلا تفكير و ندافع عنه في الحق و الباطل ،، قطيع في هذا الإتجاه أو ذاك ،، المهم أن يكون لك تصنيف ما يمكن قياسك عليه
من الصعب أن تؤمن بحق الضعيف و الفقير و الشخص العادي في الندية مع القوي و الغني و صاحب السلطة في مجتمع يقيم الحد على الضعيف ويطحن الفقير ويهمش الفرد و ويختلق التبريرات والحجج للقوي وينصر الغني و يحصن صاحب السلطة من أى نقد
من الصعب أن تؤمن بالفرص و الحقوق المتساوية في مجتمع قائم على التمييز البغيض ، تمييز ديني و جنسي و اجتماعي ، مجتمع يرى الأقليات أخطاء حسابية يجب إصلاحها أو تهميشها و يرى الأنوثة خطأ خلقي و خطيئة أخلاقية يجب وأدها أو قمعها و يرى الفقر قرين الذلة والهوان فلا رأى لمن لا مال لديه
أعلم كل هذا و أكابده يومياً على المستوى النظري ... فكلما تمسكت بمبادئك عن الحرية و المساواة و العدل و الرحمة و الصدق أكثر كلما واجهت استبدادا و تمييزا و ظلما و قسوة أكثر ,, لطالما واجهت كل ذلك نظرياً على مستوى الأفكار و الآراء و الكتابات .. و لذلك أكتسبت عداء البعض و بغضهم و أكتسبت احترام البعض الآخر و تقديرهم
لكن ما يصنع احترامك الحقيقي لذاتك و لمبادئك هو ألا تكون تلك المبادئ مجرد نظريات على الورق تدافع عنها طالما لم تخرج إلى الواقع و تتجسد في حياتك ، ما يصنع إحترامك لذاتك هو مدى تناسقك مع مبادئك في حياتك الخاصة والعامة تناسق فعلي قد يرضى عنه المجتمع أو غالبا يلعنه
أعلم أنه من الصعب أن تعيش وفقا لمبادئ تحثك على النظر للأمور بموضوعية في مجتمع يتغذى على النفاق ورفع المنافقين فوق المنابر ، مجتمع يرى في وصف الأمور بأوصافها الحقيقية نقص عقل و دين و أخلاق ، فلا خلاص لنا - وفقا لعقلية مجتمعنا - إن لم نجل كبرائنا حتى لو علمنا عنهم الخطأ و رأينا منهم النواقص ، و لا خلاص لنا - وفقا لعقلية مجتمعنا - إن لم نلتحق بركب "قطيع ما" يسبغ علينا حمايته ويحدد لنا إختياراتنا .. قطيع ننتمي له بلا تفكير و ندافع عنه في الحق و الباطل ،، قطيع في هذا الإتجاه أو ذاك ،، المهم أن يكون لك تصنيف ما يمكن قياسك عليه
من الصعب أن تؤمن بحق الضعيف و الفقير و الشخص العادي في الندية مع القوي و الغني و صاحب السلطة في مجتمع يقيم الحد على الضعيف ويطحن الفقير ويهمش الفرد و ويختلق التبريرات والحجج للقوي وينصر الغني و يحصن صاحب السلطة من أى نقد
من الصعب أن تؤمن بالفرص و الحقوق المتساوية في مجتمع قائم على التمييز البغيض ، تمييز ديني و جنسي و اجتماعي ، مجتمع يرى الأقليات أخطاء حسابية يجب إصلاحها أو تهميشها و يرى الأنوثة خطأ خلقي و خطيئة أخلاقية يجب وأدها أو قمعها و يرى الفقر قرين الذلة والهوان فلا رأى لمن لا مال لديه
أعلم كل هذا و أكابده يومياً على المستوى النظري ... فكلما تمسكت بمبادئك عن الحرية و المساواة و العدل و الرحمة و الصدق أكثر كلما واجهت استبدادا و تمييزا و ظلما و قسوة أكثر ,, لطالما واجهت كل ذلك نظرياً على مستوى الأفكار و الآراء و الكتابات .. و لذلك أكتسبت عداء البعض و بغضهم و أكتسبت احترام البعض الآخر و تقديرهم
لكن ما يصنع احترامك الحقيقي لذاتك و لمبادئك هو ألا تكون تلك المبادئ مجرد نظريات على الورق تدافع عنها طالما لم تخرج إلى الواقع و تتجسد في حياتك ، ما يصنع إحترامك لذاتك هو مدى تناسقك مع مبادئك في حياتك الخاصة والعامة تناسق فعلي قد يرضى عنه المجتمع أو غالبا يلعنه
لكنك في خطواتك لا تجعل من رضا المجتمع إغراء و لا من رفضه تهديد .. بل تفعل و تقول ما يمليه عليك عقلك و قلبك و ضميرك .. ما يصنع أسطورتك الذاتية هو أن تتحرر من القيود الخارجية و الأساطير الخيالية ،، ما يكسبك إحترام ذاتك لذاتك هو أن تكون أنت ذاتك لا ما يريده الآخرون - غنم القطيع - أن تكون
يقولون في المثل الشعبي المصري أسعى يا عبد ،، و أقول بل أسعى يا حر و أجبر الكون كله على السعى معك و خلفك و على خطاك و لا تخضع
1 comment:
لما قريت العنوان خمنت المقال ، فجبت من اخرها عجبتني وكملت لفوق ... هقولك ايه اديك قلت اسطورة!!! فلنصنعها ولا نخضع :
Post a Comment