تضخمت المؤخرات وتقزمت العقول حتى صار الميدان تجمعا عشوائيا للمشوهين من كل جنس ونوع، ليس هناك أطفال في ذلك المشهد الكابوسي بل كرات لحم صغيرة تتدحرج في صمت كأنما تعلم مصيرها المأزوم، عيون حمراء دامية مركبة بعدم اكتراث فوق ابتسامات زائغة مصطنعة تنتقل في غباء يبدو كالاعجاب من مؤخرة لأخرى،
أصوات تحذير عالية ترتفع، كأنما نفير يوم الدين يعلن نهاية كل شئ، ورجل شرطة أسمر الوجه والملابس ينظر في عبوس إلى الفراغ بينما تتراكم عليه أتربة الطريق، أحمق ما قرر أنه سيقاوم فينتهي به الحال إلى الغوص عميقا بين أطنان العفن دون أن يهتم لأمره أحد
كتل معدنية صماء حاول أصحابها اضفاء بعض من شخصياتهم عليها فأستعبدتهم وصارت تقودهم بدلا من أن يقودوها، أسوار مدرسة يقابلها أسوار أرض أجنبية يحج إليها كل راغب في الهروب من ذلك المستنقع ،، بلا أمل.
مشاهدات في الطريق للعمل.
No comments:
Post a Comment