Monday, May 13, 2013

سألتني عن الله

سألتني ، ألا تشتاق إلى الله؟ , فقلت لها وهل القرب منه بالكلمات؟ يحتاج المشتاق لإحراق تعلقه بذاته ليذوب في غياهب العشق ، يحتاج التائه لطريق لتضحية حقيقية مؤلمة بلا سقف ولا مواعيد نهائية مسبقة ، تحولت التضحية لمجرد طقس فلكلوري آخر من طقوس القدماء نجوع فيه بضع ساعات نهارا حتى نأكل مالم نأكله قبلها في أيام ! أى تضحية في ذبح خروف وتوزيع لحمه على الفقراء؟ كانت الخراف قديما من أعمدة الإقتصاد الرعوي وكانت التضحية بها حدث جلل - أسأل الفلاح لو ماتت بهيمته حيبقى حاله ازاى - فأصبحت تربى فقط كمورد موسمي للحوم ،، انت تدفع مالا مقابل أن يدعو لك الفقراء على ماوزعته عليهم من طعام صعب المنال بالنسبة لهم ،،، صار الأمر تنفيسا عن الحرمان لخدمة النظام الاجتماعي الظالم بدلا من ان يكون تضحية من أجل الله

وعلى طريقة الزميل الفاروق عمر أضرب مثلا بأخ سرق مال اسرته وصار غنيا وصارت أمه تسرق منه الفتات لتطعم بقية أبناءها ،،، هو يتركها تسرقه لإنه يريدهم أن يحيوا في حياة متوسطة تضمن ألا يحتاجوا لإن يطالبوه بالمزيد وفي نفس الوقت يأبى أن يتحمل مسئولية الإنفاق عليهم حتى لا يعترف بشرعية مطلبهم

قلت لها لابد للقرب من تضحية ولابد للتضحية من آلام ولابد للآلام من أن تكسر حواجز الأمن الزائف الذي يختبئ خلفه الآخرون حتى يتحرر الانسان من قيود تبعده عن الله وتشده إلى النموذج القيمي المجتمعي الظالم المحدود

فلنتحرر من قيود الجهل حتى نصل إلى الله ،، فلنتحرر من كرابيج الكبت المجتمعي حتى نصل إلى الله ،، فلنتطهر من عفن جروحنا التاريخية حتى نصل إلى الله ،، فلنرفض القولبة ولنتحرر من أطواق الرق الحديثة حتى نصل إلى الله

فليصبح كل منا نفسه حتى يصل كلا منا إلى الله ،، فلينظر كلا منا في نفسه حتى يرى اللهTop of Form

1 comment:

Anonymous said...


عطشـــان ياصبايا دلونى على السبيل

فى عام 2008 كتبنا فى مصــــرنا محذرين ... من المؤسف أن صحفى مصرى مقيم فى أمريكا يكتب و يهتم و يحذر منذ أكثر من 6 سنوات بينما فى مصـــر نيام .. نيام -
عزيــــزى القارئ أرجو أن تتعب نفســـك و تقرأ :
- حوار مع السفير إبراهيم يســـرى
- حوار الفريق ســوار الذهب : أتمنى أن تزول الحدود بين مصــــر و الســـودان
- ثقافة الهزيمة .. السودان أرض مصرية
- ثقافة الهزيمة .. موسم الهجرة إلى الجنوب ...

بالرابط التالى

www.ouregypt.us