الدفاع عن الكفتة !
تخيل أن المسئول الأسمى في القوات المسلحة المصرية ، المشير المرشح للرئاسة ، لم يجرؤ على مناقشة قضية جهاز الكفتة وكل ماوراؤه
مشكلة جهاز الكفتة أنه اتهام مباشر لشرف القوات المسلحة ، فكيف تثق بأن كاذبًا سوف يُستشهد من أجلك وقت الحرب؟
اتهام كان يجب على صاحب الرتبة العسكرية العليا في البلاد أن يدفعه ويطمئن المصريين على جيشهم وكفاءته ، جيشهم المكون من أبنائهم وأخوتهم الذين يلوث شرفهم العسكري كل جريمة تُنسب للجيش أو في فترة حكمه ، كان يجب على المشير ان أراد أن يتمثَّل دور رجل الدولة أن يعلن في أول دقيقة باللقاء عن اجراءات تحقيقية وعقابية رادعة في صفوف الهيئة الهندسية ، كان عليه أن يعتذر ويتحجج بأى حجة مقنعة ليطمئن الناس أن مهندسين جيشهم سوف لن يحاربون بالكفتة واللاعلم واللامنطق
لكنه آثر الصمت والحديث عن نفسه ، اسمعوني ، أنا مش حسمحلك ، أنا بتكلم ، المسكنة والغضب الذين تمتلئ بها تعبيراته تشي بأننا أمام مواطن مصري بحاجة لرعاية نفسية عاجلة ، في الحقيقة كل المصريين يحتاجون لتلك الرعاية لتحقيق قدر من التوازن في ردود أفعالنا ، لكن انتشار المرض العصبي بين جموع المصريين لا يستلزم بالضرورة أن يتولى مريضا نفسيا تملؤه الرغبة في اظهار التفوق واعتراف الآخرين به حكم مصر
سوف يصل السيسي لكرسي الرئاسة ، إن لم تقم الموجة الثالثة من ثورة الشوارع قبل وصوله للمنصب ،،، لكن الحكم لا يعني فقط مقعد الرئاسة أو السلطة العسكرية والأمنية ،،، يمكن لجيلنا دومًا أن يستمر في المقاومة بشتى الطرق حتى الانتصار ، وأحد مظاهر تلك المقاومة وأهمها هى قول الحق بدون خوف . قائل الحق لا يخاف لإن الله معه
قضية الفحم والطاقة ! للأسف مسمعتش حواره اللي أتكلم فيه عن الطاقة ، الغريبة أن لميس عيسى مسألوهوش فيه!
وكأن قضية الطاقة والمياة قضايا مستحيلة لدرجة انها تيجي في المرتبة التانية بعد سؤال اتجوزت عن حب ، بتتكسفي يابيضة ، وأين ترعرعت سيدتي! هو ده حوار مع أوبرا وينفري!
واحد حيقود ٩٠ مليون بني آدم ، عايشين في معجنة يومية ويتسأل اتجوزت عن حب ولا لأ؟ ومايتسألش حتنور شوارعهم وبيوتهم ازاى؟ ومايتسألش ايه رأيك في موضوع الفحم؟
للدرجة دي الدولة المصرية بجلالة قدرها قادرة على اسقاط ملايين المصريين مرضى عشان خاطر شوية كهربا!! وقائد الدولة دي مهتم بشرح رؤيته عن الأخلاقيات الربانية اللي جاى ينفذها كحاكم مسلم أكتر من اهتمامه بتطمين أهل البلد على صحتهم ومستقبلهم
الارهاب! دين ام الارهاب على الارهابيين ،،، أنت شغلتك توقف الارهاب مش تزوده ، أى طفل عاقل عارف أن اعدام الناس في الشوارع بدون محاكمة جريمة ، تقوم دولتك تقرر تعدمهم بالمحاكم كمان !
ياسيادة المواطن ، أنت صاحب بلدك ، سيادة المشير مشغول بنفسه وعظمته حبتين ، دورك تنتفض عشان حقك في وطن حديث ومنظم وحر
وطن قايم على العدل والرحمة والكفاءة ، وطن بتحكمه دولة مش بتسقط دستورها بعد مابتاخد موافقة الناس عليه
دولتك استغفلتك ورمت الدستور اللي أنت صوت عليه في الزبالة ،،، دستور ٢٠١٢ لما غيرته بدون سند شرعي وأنشأت دستور جديد ، ودستور ٢٠١٣ اللي أنتهكته وبتنتهكه في كل لحظة وكل قانون وقرار بتصدره
معرفش مين قال ان قطع الاضاءة في الطرق الزراعية أمر في سلطة محافظ؟ مين قال أن الدستور ، أى دستور ، بيبيح للمحافظ الحكم بإعدام العشرات عشوائيا بحوادث الطرق؟
كيف يمكن لي أن أدفع ثمن فشل حكومة في توفير الكهرباء بحادثة تقتل أحد أقاربي بسبب الظلام الذي يغطي الطرق الزراعية؟
ياصاحب الوطن ، حان الوقت ، فإما دولة جديدة أو فوضى شاملة ماحقة وأقرا تويتاتي عن موضوع الانهيار المناخي وتأثيره على جغرافية كوكب الأرض
No comments:
Post a Comment