الجمعة 3 - 8 - 2007
سأكتب و أكتب و سأظل أكتب ... لن أبالى بشئ ... لن أراعى أحد ... ساشك فى كل شئ و لن أخشى غضب الله على اذا فكرت فلذلك خلقت انسان و لى عقل و مادمت آمنت أن التفكير - بكل مشاكله و متاعبه - هو نعمة و اختبار و تكليف فلن أخشى أن يعاقبنى الله على أفكارى ... تخيل أننى لا أخشى غضب الله فهل أخشى غضب مخلوق أو جماعة من المخلوقين ؟؟
لن اخشى أحدا ... فلتذهب الى حياتك العادية السخيفة - هى كالجحيم بالنسبة لى ... اذهب الى جحيم حياتك العادية و أرضى بها بعيدا عنى اذا لم يعجبك ما أكتبه و ما أنقله لك من افكار تتصارع فى عقلى
سأشك و أجن وأموت و لكننى لن أخضع لأنسان أو سلطان ... سأحتفظ بتلك الأشياء التى لا يمكنك أن تسرقها منى ... احترامى لذاتى و حبى للأشياء الجميلة ... ابتسامة طفلة أو موسيقى جميلة حقيقية أو حتى نسمة من الهواء الخفيف
لن أخاف أحد ... لا سلطان غبى أو جمهور أغبى ... الله فقط يملك أن يعاقبنى ولا تملك ذلك أنت
لا أؤمن بكم و بأصنامكم شيوخكم و جهلهم المتغلغل فى نفوسهم ... لا أؤمن بقيودكم التى تضعوها على عقولكم ... أحتقر تلك الحيوانية و الغباء و التجارة الرخيصة التى لا تحيون الا بها
لماذا خلقنا ؟ لنموت ؟ لنبعث ؟ لنحاسب ؟ ... لنعبد الله ؟؟ و هل يحتاج الله لعبادتنا له ؟ هل يحتاج لخضوعنا و استكانتنا ؟؟؟
الله لا يحتاج ... هو فقط يريد و يشاء و ينفذ مشيئته ... كلنا عرائس ماريونت فى تتحرك كما يخطط لها و كما يفرض عليها
نحن نفكر و قد نرفض الخضوع فنطرد من الجنة .......
هل الجنة شهوات فقط ؟؟ أكل و شرب و جنس فقط ؟؟؟ ... بلا مشاكل ؟ بلا مخاطر ؟؟ بلا تحديات ؟؟
هل هناك معنى للحياة بلا تحديات
أليس ذلك صورة أخرى من الجحيم ؟؟ أن تعيش بلا هدف أو نهاية ؟؟؟؟؟
ينتحر أهل السويد بأعداد كبيرة كل عام لأنهم بلا مشاكل ....... هل يسمح لنا بالأنتحار فى الجنة ؟؟
تخيل أن تعيش مائة عام بلا مشاكل ... ياللروعة ... ألف عام ... مائة ألف عام ......... هل تحتمل ؟؟؟ هل هناك ما تصل اليه ؟؟
اذكر مرة آية قرأتها قالت أن الجنة لأجل مسمى ... أجل معلوم ... ثم لا أعلم ما بعد هذا ... هل يعاد الخلق من أول و جديد ؟؟
هل الجنة و النار موجودتان من الآن ؟؟ هل يعيش فيهما الناس منذ الآن ؟؟؟ هل ندخل الجنة و النار قبل يوم القيامة ؟؟؟ هل هناك حساب فى القبر ؟؟؟ اذن ما معنى الموت و القيامة اذا حوسب الأنسان فى القبر و احس بما يقوله اهله و من حوله ؟؟؟
كيف شاهد النبى أهل النار وهم يعذبون اذا لم تقم القيامة و الحساب بعد ؟؟؟ نعم ... ربما هذا سؤال يتعدى حدود الإدراك الحسى
سؤال آخر ... هل يغضب الله علينا اذا فكرنا ؟؟؟؟؟ لا ؟ اذن فهل يجب أن تكون نتيجة تفكيرنا متطابقة ؟؟؟
ماذا لو فكر انسان و أضله أو هداه عقله لما لم يفكر فيه الآخرون ؟؟؟؟؟؟ هل يعاقبه الله ؟؟؟ ربما يعاقبونه هم و هذا لا شئ .... و لكن هل يعذبه الله على أنه فكر بطريقة مختلفة ؟؟؟
هل هو واجب علينا أن نفكر كما يأمروننا أو كما يقولون أن الدين يأمرنا ؟؟؟؟
ماهو الذى يرضى الله أكثر ؟؟؟ ...... أن نؤمن بلا تفكير ....... و ماذا لو فكرنا و توصلنا لنتيجة أخرى غير تلك النتيجة الحتمية التى يتحدث عنها الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بوضوح أكثر ... ماذا لو فكر انسان و أعمل عقله ثم فى النهاية لم يقتنع بوجود الله أو القيامة أو حتى لم يقتنع بجزئية من الدين مثل صحة الأحاديث النبوية مثلا ..............
هل يعذب لأنه لم يقتنع ؟؟؟ هو لم يكفر ... لأن الكفر هو اخفاء الحقيقة ... و لكنه لم يهتدى للحقيقة من الأصل ... فهل يغضب منه الله ؟؟؟؟ هل يعاقبه لأن عقله الذى هو نعمة من الله لم يهتدى لوجود الله ؟؟؟؟
و ماذا لو لم يؤمن و لكنه أعلن ايمانه خوفا من الناس و لم يؤذى أحدا ... هل يرضى عنه الله ؟؟
هل نتيجة التفكير معروفة مقدما ؟؟؟ اذن فما معناه ؟؟؟ ما الهدف اذا كانت النهاية واحدة ؟ و الحقيقة معروفة مقدما ؟؟
لأختصر عليك الطريق فأنا لا اتحدث عن نفسى ... و لو كنت أتحدث عن نفسى فأنا لدى من الشجاعة ألا أخفى ذلك ... و لكنها اسئلة تحيرنى