عادت من الحج للرذيلة
وأستباح صوتها كل شئ
اخترق السيد أستار الخيمة
وكانوا قد دربوها على الصمت في حضرته
حتى أتى ذلك الانسان الآخر
المذكر بحق الولادة
وصار لها عامود خيمة
يحميها من وحدتها تحت عذاب الصمت
فلما عادت تكلمت
فأخرسوها
فلما أخرسوها أفحمتهم
فخرجوا عن ملة الصمت أجمعين
وصار الحديث بلا عتبة
وانهال السيد غضبًا
بعصاته ذات الرأس الأبنوسي
على ظهر العبد الآبق
الذي علمها الكلام
حتى تنقشع الغيمة
وتعود المرأة لظل خيال
فما هدأت صرخاتها
حتى انسدت أذناه
وتناثر الدم ثخينا
فوق العصا ذات الرأس الأبنوسي
No comments:
Post a Comment