Tuesday, June 28, 2011

آيات من سفر الوحدة

احذروا الرجل الوحيد فقد يرغب في انهاء العالم عند رحيله لأنه لم يترك أحدا خلفه

احذروا الرجل الوحيد فقد يرغب في حكم العالم ليلاقي بعض الاهتمام

احذروا الرجل الوحيد فقد يثور علي أحكام العالم انتقاما ممن تركوه وحيدا

ملعونة الوحدة في كل كتاب ، حتي صلاة الوحدة لا يثمنها الإله الوحيد مثل صلاة الجماعة

دقائق الوحدة مؤلمة كقطرات سم يتجرعها المرء قطرة قطرة فتنزع روحه نسلة نسلة كالسرطان

لحظة الرعب الأعظم في رواية حياتك ، رحل الجميع وتركوك خلفهم ، في فصل المدرسة لم تأت والدتك وذهبوا جميعا إلي بيوتهم فتبكي كما لم تبك من قبل ، في المنزل تتعلق في قضبان النافذة علك تراهم عند عودتهم من الخارج ، في آخر عمرك حيث تقتلك ذكريات الأعزاء الراحلين ببطأ لكنك تتشبث بها لأنك لم تجد غيرها ليؤنس وحدتك ، في القبر حيث يزحف الرعب علي قلبك وأنت تسمع أصواتهم يبكون عليك بحكم العادة ثم ينصرفون ليتركوك وحدك في ذلك الظلام المرعب ... فقط لتجد أنك لست وحدك في الظلام

يقول العلماء أننا ورثنا عادة تناول الغداء في مجموعات من أجدادنا الصيادين الأوائل الذين أعتادوا القنص في جماعة والأكل في جماعة والصلاة في جماعة، يقولون أنه أمر محفور في الجينات البشرية وأن أتعس البشر من يتناول غداؤه وحده بلا رفيق . أتعلم ؟ أنا أيضا مثلك . لم أشعر بالتعاسة إلا بعد قراءة تلك المعلومة السخيفة

لم تسمع لفظ إعجاب أو تشعر بربتة حانية تخبرك أن لا بأس ، لم تجد حضنا وقت احتجت إليه بشدة ، لم يدعوك أحدهم للخروج يوم ذكري ميلادك فكانت كذكري وفاة روحك .. لا تيأس فالوحدة قد تكون أفضل الخيارات السيئة بشكل ما

يجلس في المطعم الفاخر وحيدا . فهم أخيرا معني كلمة "الحسناوات" التي قرأها كثيرا في قصص رجل المستحيل ، فهاهن يجلسن حوله في كل مكان ، كم تمني لو جلست احداهن معه ، تلك الشقراء ذات الوجه الملائكي تنظر له بفضول يكاد يدفعه للذهاب إليها ليسألها من أي جنة هبطت ، يعرفها بنفسه وبأعماله الفنية الذائعة الصيت ، يدعوها لإكمال السهرة بمنزله وتنتهي المغامرة بقبلة شهوانية طويلة يفيق بعدها علي صوت صاحب المقهي الأجش والحنون في آن ، واحد بيرة كمان يا أستاذ عبده؟ خلاص حنقفل

Monday, June 20, 2011

خواطر من تويتر عن مصر

قاللك جمعوا تلاتة مليون توقيع في كام يوم . ده لو بيكتبوا أسماء تلاتة مليون شخص علي كمبيوتر حياخدوا وقت أطول
عدد الناس إللي حيشاركوا في انتخابات البرلمان و الرئاسة حيكون أكتر بكتير جدا من إللي شاركوا في الإستفتاء
في انتخابات مجلس الشعب حيكون اشراف القضاء وعدد المشاركين وحيادية الشرطة أهم عوامل ضمان نزاهة الانتخابات
المرشح إللي مش حيعرف يقنع الناس بأنه حيوفر لهم لقمة العيش يبقي مرشح فاشل ودي مش غلطة الناس دي غلطة المرشح
ومين قال ان الديمقراطية بتخلق ملايكة ملهمش مصالح شخصية؟ كل واحد وكل حزب وكل تيار بيبقى له مصالحه لكن الفساد بيقل بأن كله بيراقب كله مش بإختراع بشر منزهين
صدمتني فجأة حقيقة أن العلمانية لم تنشأ في أوروبا لفصل الدين عن الدولة وإنما لمنع الكنيسة كجماعة دينية من احتكار السياسة
هناك فرق بين محاربة الدين ومحاربة الاستبداد الكنيسة مش هي المسيحية زي ما الأخوان والسلفيين ماهماش الاسلام
العلمانيين إللي بيحطوا هدفهم محاربة الدين بيحاربوا طواحين الهوا لأن الدين جزء أساسي من مكونات الثقافة البشرية
ألش النخبة: مقارنة أوضاع مصر بعد ثورة يناير بإيران بعد ثورة الخوميني أو بألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية أو بالثورة الفرنسية
الريس بخ العاو ناوي يفتش الكنايس ويقعد مراته فالبيت وأنت بتسأله عن الأجور والتعليم والتأمين ? دي قضايا هامشية ربنا يحلها ساعتها
العوا نموذج لنخبة مصر الموكوسة لكن في التيار الإسلامي . بيدخل في معارك تافهة لاتهم معظم الشعب بمليم ويفتكر انه كدة بقي زعيم وسياسي
النخب كلها زفت وعاوزين ياخدوا مكان مبارك في التحكم فينا والعوا أثبت ان ظاهرة الصوت العالي مش مقصورة علي العلمانيين
البرادعي رقم ‏1‏ علي الانترنت بدون منازع ‏.‏ لكن الانتخابات الحقيقية حتكون في الشوارع والقري والمدن مش علي النت
رئيس الدولة أو نائب البرلمان موظف بيعينه المواطن.عمرك شفت موظف بيروح يقدم في وظيفة ويقول لصاحب العمل شغلني عندك ياجاهل
انا بحس بإهانة لما بسمع عن واحد رشح نفسه قبل ما يكون عنده برنامج واضح عاوز يطبقه .. وكأن ولاد الكلب حيستعبدونا عشان سواد عيونهم ويجربوا فينا
حتى لو الشعب مش حينتخب حسب البرنامج فده مش معناه ان المرشح يبقى نازل يستعرض جمال طلعته علينا وقدرته على الخطابة
أيمن نور هو الوحيد تقريبا اللي عنده برنامج محدد وواضح وله جدول زمني كمان
عزيزي المرشح اللطيف قبل ما تعلن ترشيحك احترم الناس واكتب برنامج مبدئي وما تتعاملش معانا كأنناحنبوس ايدك عشان تحكمنا كتكم البلاوي مليتو البلد
محدش قال انه لازم يحط ميزانية كاملة .. لكن واحد بيقول انا رشحت نفسي وحبقى اكتب برنامج بعدين ده معناه انه بيحتقرنا كشعب
وبعدين هو انا حنتخب واحد عشان بعد ما يمسك السلطة يشوف حيعمل ايه في البلد ؟
أيمن نور حيلتزم بالتوازنات السياسية في البلد .. لا حيقعد في فيللا ويطلع قرارات من بعيد ولا حيبقى مرشح الحزب الوطني وهو عارف معنى انه يبقى مرشح الناس منتخباه وبيخضع لسلطتهم .. مش مرشح نازل من السما بيتعطف علينا بأنه بيحكمنا
خدعوك فقالوا مفيش ارقام .. اللي عاوز يجيب ارقام صحيحة حيعرف يجيبها واللي مش عارف يجيب ارقام حيحكم البلد ازاى طيب؟
أنا لما أشوف مرشح بيعتبر كلامه لاخلاف عليه ويجب أن يكون فوق الدستور لازم أقلق من أسلوبه لو وصل للحكم. ده البرادعي
أيمن نور كان في السجن لكن ماغابش عن مصر وتطوراتها وتفاعلاتها لحظة واحدة . ده كدة هو الأفضل في حالة عدم وجود أرقام موثقة
الأكثر حرفية سياسية والأكثر خيال سياسي وقدرة علي ابتكار حلول للمشاكل والأكثر قربا من معاناة الناس
لو مفيش أرقام موثقة يبقي المرشح الأقرب للأحداث والتطورات أفضل من المرشح إللي حيعتمد علي خبراء يكتبوله برنامجه
فكرتني بعبد الرحمن يوسف ومصطفي النجار راحوا اتفاوضوا مع عمرسليمان وسط الثورة واتنشر خبر انهم موافقين ان مبارك يستمر لسبتمبر وبعد كدة البرادعاوية قالوا دول لايعبروا عن موقف البرادعي. مع انهم كانوا شغالين بإسمه وهو مسافر
إحنا في مرحلة إعادة تشكيل مؤسسات الدولة محتاجين حد عنده القدرة علي ابتكار حلول سياسية ووضع قواعد مش مدير حيمشي على قواعد محطوطة مسبقا
الاستطلاع بتاع المجلس العسكري مش شغال معايا وكدة حطعن في النتيجة النهائية واحتمال اعمل جروب وسط الفيس بوك اعتصم فيها واعطل المرور
استطلاع بيشارك فيه اى عيل عنده اكونت او اتنين على الفيسبوك حتى لومش في السن القانونية للتصويت ويشارك فيه اى اجنبي من برة مصر يبقى اسمه ايه ؟
استطلاع ما سمعش عنه عم برعي البواب بتاع عمارتنا هو وعياله السبعة يتحسب عليهم ازاى ؟
كدة عندنا وثيقة الأزهر ووثيقة البرادعي … لولا بس اني مسافر تونس كام يوم كنت طلعت وثيقة بدوي
ردا على حملة الدستور اولا اللي جمعت تلاتة مليون توقيع في أسبوع ناس عملوا حملة بإسم سبتمبر اولا وحيجمعوا 15 مليون توكيل في نص ساعة ومع تايد في الغسيل مفيش مستحيل

Saturday, June 18, 2011

لحظة حزن عابرة

لحظة حزن عابرة , بين شباب يمضي وكرامة عزيزة وصداقة انتحرت وحب لم يكن ووحدة تسكن تحت الجلد ..

لحظة حزن عابرة تتساقط فيها دموع عبثية لا تدري علام أذرفت .. ألحظات نشوة لم تشبع أم أحلام صبا ضاعت مع الصبا أم أزمان مجد لم تخلق بعد

لحظة حزن عابرة اجترت ذكريات مؤلمة كحبل المشنقة ونسمات فرح لن تتكرر اخشى ان نتسائل يوما هل وجدت حقا يوما ما !؟

لحظة حزن عابرة أتذكر فيها رفاق لم يعودوا كذلك ومشاعر خدعت بها نفسي زمنا حتي انفضح زيفها فإنفجر في قلبي

لحظة حزن عابرة معبرة عن موقعي من الكون وموقفه مني

لحظة عبرت وانتهت وتركتني مغسول العينين ، منسي ، هادئ الأحلام

Friday, June 17, 2011

مصر الجنة في انتظارنا

انهاردة كنت في لقاء صحفي وقلت أن الجيش بيروقراطي جدا وإن مفيش أي أمل في أي اصلاحات هيكلية في الدولة بدون وجود حكومة وبرلمان منتخبين لإن إللي حيغير أوضاع مستقرة لازم ياخد تفويض من الشعب بتنفيذ سياسته وده السبب الرئيسي إن كل الخطوات الإصلاحية إللي أخدها جت تحت ضغط المليونيات

الجيش شايف أن أسلم وأفضل أسلوب إدارة في المرحلة الإنتقالية هو أن كل شئ يبقي علي ماهو عليه لحد ما سياسيين مدنيين يستلموا السلطة وعشان كدة أنا شايف إننا لازم نطالب بسرعة الانتخابات مش تأجيلها
وأي خطوة سياسية حياخدها الجيش في الفترة دي حيلاقي لها معارضة قوية لتضارب مصالح قوي المجتمع وعشان كدة حيميل للي عندهم مفاتيح ضغط أكبر عشان يرضيهم وإللي عاوز يضغط علي الجيش لازم يبقي له قوة علي أرض الواقع مش شعارات وبس

كمان قلت إن تأجيل الانتخابات لحد كتابة الدستور - سنتين مثلا - معناه ترك السلطة المطلقة في إيد الجيش مدة طويلة جدا ، ده إحنا بنشتكي من أربع خمس شهور ، ومعني التأجيل إن ييجي دستور الشعب ما اختارش أي حد من إللي كتبوه

أحلي حاجة ان كان فيه ناس كتير قاعدة وبدأوا يوجهولي أسئلة بدل الصحفية كأنها ندوة

واحد قال ان عمل انتخابات لمجلس الشعب والرئاسة وبعد كدة إعادتها تاني بعد كتابة الدستور مجهود ومصاريف . قلت له محدش قال أن الديمقراطية بدون تمن وأن لو أحنا دولة برلمانية ممكن تبقي فيه انتخابات كل 3 أربع سنين

وقلتله كمان إعادة انتخاب البرلمان بعد مدة كتابة الدستور , سنتين مثلا ، إيجابي جدا لإن الناس في المدة دي حتكون اختبرت القوي السياسية إللي انتخبتها وحتكون القوي الجديدة اتعلمت ونضجت واشتغلت في الشارع وتقدر تركز علي أخطاء القوي القديمة الموجودة في البرلمان

سألتني الصحفية عن أحزاب السلفيين, قلتلها دي من أفضل الحاجات إللي عملتها الثورة لأن دخول السلفيين السياسة حيجبرهم علي التغيير

السلفيين مادام بدأوا بالسعي نحو السلطة حيضطروا يتعاملوا مع المجتمع بأطيافه ويتأثروا بيه بدل ماكانوا بيعاملوه من منبر مقدس ، وأنا مش بتكلم عن القيادات لكن بتكلم عن الشباب السلفيين إللي حيضطروا يتعاملوا مع كل الناس وحيشوفوا بنفسهم صراعات قيادتهم علي السلطة زي أي بشر عاديين وأن كلامهم بالدين مش حيخليهم ملايكة ، ومع شوية حرية رأي حتحصل انقسامات كتير وعمليات مراجعة حتوصل للردة جوة التيار السلفي

البرلمان الجديد حيدخل في صراع علي السلطة مع الجيش والرئيس لحد مايبقي فيه دستور كامل وكل ده في مصلحتنا لإن كله حيكشف ويفضح أخطاء بعض

المنافسة كمان حتعزز الشفافية ، لأن مش متوقع أن تيار لوحده يسيطر علي البلد فده حيقلل جدا حنفيات الفساد

ومع الإهتمام العالمي بمصر وضخ الاستثمارات فيها مع تنافس الأحزاب الحقيقية إللي حتظهر بعد الإنتخابات علي تقديم حلول حقيقية اقتصادنا حينهض بقوة ومعدلات الفقر حتقل جامد ومستوي حياة المصريين حيتحسن بسرعة

تحسن الحالة الإقتصادية مع وجود المجتمع المدني النشيط اللي بدأ ينضف حيعلي مستوي الوعي السياسي عند الناس جدا وحيبقي كل مدي أصعب إن حد يضحك علي الناس بشعارات دينية أو يخوفهم بالجواسيس المضروبين

الفتنة الطائفية حتبقي مجرد ذكري سخيفة خلال عشر سنين لإن الأصل عند المصريين هو التعايش وقلت إن الفتنة والتمييز الديني ظهروا لأسباب قاهرة زي الفقر والقمع السياسي وخوف أطياف المجتمع من بعض وإن لما القمع يختفي والفقر يقل ويحصل حوار بين فئات الشعب المصري العنف الطائفي حيتحول لعمل جنوني غير مقبول من كل الأطراف


المقال الأصلي
http://www.facebook.com/note.php?note_id=10150216120168034

Wednesday, June 15, 2011

كم أفتقدك

كم أفتقدك!
كم أفتقد ذلك الإحساس بالأمان والرحمة في وجودك
الإحساس بأن كل ما أفعله محط اهتمام ومتابعة وتقدير ونقد من جانبك
حتي نقدك لي أبحث عن مثله فلا أجد
ليت الأيام لم تمر كأسنان المنشار لتقطع صلتنا ويصبح كل منا قصة في حياة الآخر
تبقي ذكراك في جيناتي وأبقي طيفا في صفحتك
تمردت عليك ففقدتك وتكبرت عليا ففقدتني
أينا أشقي برحيل الآخر؟
إله بلا خلق أم خلق بلا إله
ليت أني لم أكن

Tuesday, June 14, 2011

من أنا ؟

أقول أقوال ساذجة مضحكة وتخرج من بين أصابعي أفكار مدهشة تستعصي علي الفهم , أكتب عن أعمق أعماق آلامي فتؤلمك أوجاعي ثم أكتب بضعة نقاط ساخرات تخرج الضحكة من أعماق قلبك ، أكتب عن ما أراه في قلب الحياة فتختلف معي أو تتفق ، المهم أنك تتفاعل ، تتعاطف أحيانا حتي الهم وتتغاضب أحيانا حتي البغض
تبخسني حقي فتراني سفيها لايعقل أو ترفع قدري وكأني لا أخطئ
تسألني مشدوها عن أسألتي ، ماذا تعني بسؤالك؟ ماذا تريد؟ يالعبقرية السؤال ، يالسذاجته

أهدأ ياصديقي ولا تغضب ، ولا تتجاهلني أيضا

لن أكذب فأقول ما أريد إلا الإصلاح ، فكم من مفسدين يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، أسئلتي فقط غذاء لخلايا المنطق في عقلك ، أسئلتي لا تسعي لأن تخرج منك بإجابة ما وإنما تسعي لأن تخرج منك طاقة ما . طاقة العجب ، أن تتعجب وتتسائل وتجد نفسك معي علي طرفي نقيض لتري معي كل أمر من أكثر من جانب ، أرجوك لا تسألني من أنا لأري فقد رأيت الكثير وكان من أعجب مارأيت عقلا ينيره سؤالا من نار لا إجابة له

كن حرا ، لاتتخذ جانبا أبديا فيصيبك العوار الأبدي فتري الحقيقة بعين واحدة

أسأل وأنظر من كل اتجاه وأسقط الإجابات النموذجية فلا يوجد سؤال نموذجي ، أسقط النماذج التي تختزل الواقع وأنظر للحياة بلا حدود صناعية أو الهية أو غير ذلك

تسألني من أنا فأقول ... أنا سؤال لا يعرف أحد ولاحتي نفسي اجابته بعد

Thursday, June 9, 2011

Wer ist die Ägyptische Demokratische Akademie?

Donnerstag, 9. Juni 2011

Wer ist die Ägyptische Demokratische Akademie?

Foto: Ahmed Badawy 
Bis zu meinem dreißigsten Geburtstag hatte ich mir eine Frist für mein Ziel gesetzt: Mubarak zu stürzen und zu verhindern, dass sein Amt an seinen Sohn vererbt wird. Das ist wahr geworden, obwohl ich noch keine siebenundzwanzig bin. Mein zweites Ziel bleibt der Aufbau eines demokratischen Regierungssystems in Ägypten – und daran arbeite ich jetzt.

Eine der wichtigsten Lektionen, die ich in Deutschland bei einem Seminar der Friedrich-Naumann-Stiftung zum „Aufbau politischer Allianzen“ gelernt habe, ist: Das Gefährlichste was einem Staat ohne demokratische Erfahrung passieren kann, wenn er den Übergang zur Demokratie wagt, ist, dass er zu einer „Demokratie ohne Demokraten“ wird. Seit 2009 tritt unser Institut daher dafür ein, dass aus Ägypten eine Demokratie wird, in der auch wirklich Demokraten jeglicher Herkunft das Sagen haben.

Von Anfang an konnten wir auf politisch engagierte junge Mitstreiter zurückgreifen, die über exzellentes Know-how in Sachen Neue Medien, wie Facebook und Twitter, verfügen. Unser Konzept: Die Menschen in demokratischen Prinzipien und Methoden zu schulen, gegenseitige Akzeptanz und friedliches Miteinander zu vermitteln. Unsere wichtigste Zielgruppe ist die Jugend.

Derzeit hat die Ägyptische Demokratische Akademie (Egyptian Democratic Academy) ungefähr zwanzig feste Mitarbeiter, die von über 60 Freiwilligen unterstützt werden. Seit der Revolution haben uns zahlreiche Diplomaten, Schriftsteller, Aktivisten und Journalisten aus verschiedenen Ländern der Welt einen Besuch abgestattet. Meine tägliche Arbeitszeit beträgt manchmal bis zu zwölf Stunden. Oft reichen auch diese nicht aus, um alle Aufgaben zu erledigen, dann sehe ich mich gezwungen, die Nacht im Hauptquartier des Instituts zu verbringen.

Einige unserer wichtigsten Aktivitäten will ich vorstellen:

Radio Al-Ma7rosa

Al-mahrusa, „die Beschützte“ ist eine Bezeichnung für Ägypten. Es ist ein liberales, jugendorientiertes Online-Radio, das vom eigenen Engagement lebt und sich von A bis Z aus ägyptischen Quellen finanziert. Vor und während der Revolution hat es viel dazu beigetragen, die Jugendlichen für Politik zu begeistern. Jetzt wollen wir Al-Ma7rosa in einen „offiziellen“ Radio-Sender verwandeln. Uns fehlt nur noch ein Gesetz, das das erlaubt.

YouShahed

(Arab. shahada, „Zeuge sein“) wurde letztes Jahr ins Leben gerufen, um die Parlamentswahlen zu beobachten. Zusammen mit der DISC-Stiftung (Doctors Involved in Social Contributions) haben wir jungen Menschen aus ganz Ägypten gezeigt, wie sie die Wahlen überwachen und ihre Beobachtungen aufzeichnen können – mithilfe einer interaktiven Karte, auf der alle Verstöße sofort zu sehen waren. YouShahed war im letzten Jahr Gesprächsthema der Medien weltweit, aufgrund seiner Unmittelbarkeit und Transparenz. Jetzt führen wir es weiter, um die öffentliche Meinung in Ägypten bis zu den anstehenden Parlaments- und Präsidentschaftswahlen mitverfolgen zu können.

Demokratie-Training

Wir vermitteln politische Grundlagen (Systeme, Wahlrecht, parteipolitische Richtungen, Menschenrechte) an Laien, die sich nach der Revolution verpflichtet fühlen zu verstehen, welche Verantwortung die künftigen Wahl- und Partizipationsmöglichkeiten für sie mit sich bringen werden.

Foto: Ahmed Badawy

Ich erinnere mich noch gut daran, wie am ersten Tag nach der Revolution ein Religionsgelehrter salafitischer, also fundamentalistischer, Prägung unter den Teilnehmern eines Workshops war. Ich war schon auf eine Auseinandersetzung gefasst, zumal ich gerade über den zivilgesellschaftlichen Staat sprach und darüber, wie wichtig eine Trennung von Staat und Religion sei. Der Mann beteiligte sich jedoch mit großem Interesse und stellte immer wieder Fragen zum Thema Säkularismus und Zivilgesellschaft. Er wirkte gar nicht verärgert, stattdessen führte er mit einer christlichen Teilnehmerin einen ernsthaften Dialog.

Nachher habe ich ihn gefragt, warum er sich für politische Arbeit interessiert und wie er Ägypten nach der Revolution einschätzt. Er sagte, vor dem 28. Januar habe er nichts mit Politik am Hut gehabt. Sein Interesse habe allein dem öffentlichen Dienst und dem Religionsunterricht gegolten, den er in einer kleinen Moschee seiner Nachbarschaft gab.

Seit dem 28. Januar hatte er sich an der Revolution beteiligt und jeden Tag auf dem Tahrir-Platz ausgeharrt, bis Mubarak gestürzt wurde. Während dieser 18 Tage hat er Ägypter verschiedener Konfessionen kennengelernt – Muslime und Christen; Linke, Liberale und Nationalisten; Menschen aller Religionen, politischer Orientierungen und gesellschaftlicher Herkunft.

Er habe erkannt, dass die Ablehnung der Tyrannei und der Kampf für die Freiheit alle Menschen vereinen. Und auf dem Tahrir-Platz hat er real erlebt, wie notwendig es ist, dem Anderen zuzuhören. Daraufhin hat er beschlossen sein Wissen zu erweitern und es weiterzugeben, und sich selbst niemals den Vorurteilen auszuliefern.

Ahmed Badawi

حدوتة المعهد المصري الديمقراطي

الخميس, 9. حزيران 2011

حدوتة المعهد المصري الديمقراطي

Foto: Ahmed Badawy 
 
كان أول هدف أسعى لتحقيقه قبل وصولي لسن الثلاثين هو (أن أوقع نظام مبارك وأساهم في منع التوريث) وهو قد تحقق بالفعل قبل أن أكمل السابعة والعشرين من عمري، بينما كان هدفي الثاني هو (أن أساهم في بناء حكم ديمقراطي مصري) وهو ما أعمل عليه الآن.

عندما زرت ألمانيا لحضور تدريب تابع لمؤسسة "فريدريش ناومن من أجل الحرية" (وقد كان تدريب رائع حقا عن بناء التحالفات السياسية)، كان أحد أهم الدروس التي تعلمتها هي أن أخطر ما قد يصيب دولة تتحول للديمقراطية حديثاً هو أن تصبح "ديمقراطية بدون ديمقراطيين". لذلك وضع المعهد على عاتقه منذ بدأ نشاطه في يوليو 2009 - على يد مجموعة محدودة من الشباب الناشط سياسيا والذي يتمتع بخبرة عالية في استخدام وسائل الإعلام الحديث مثل الفيس بوك والتويتر – أن يسعى لجعل مصر ديمقراطية، بها ديمقراطيين من كل الفئات. وكان الشباب هم أكبر فئة مستهدفة لتعلم الديمقراطية ووسائلها ومبادئ قبول الآخر والتعايش السلمي.

يعمل في المعهد المصري الديمقراطي الآن ما يقرب من العشرين شخص بشكل دائم، يعاونهم ما يزيد على 60 متطوع. زارنا بعد الثورة العديد من السفراء والكتاب والناشطين والصحفيين من مختلف دول العالم.

شخصيا تصل ساعات عملي اليومية إلى 12 ساعة عمل وأحيانا كثيرة ما أضطر للمبيت في المقر الرئيسي لأن 12 ساعة قد لا تكفي لإنجاز كل العمل المطلوب.

لكن دعوني أولا أقدم لكم أهم أنشطة المعهد:

إذاعة المحروسة

وهي إذاعة ليبرالية شبابية على الانترنت تعمل بالجهود الذاتية وبتمويل مصري خالص من الألف للياء وكان لها دور كبير قبل وأثناء الثورة لجذب الشباب لمجال العمل السياسي ويتجه الآن تفكيرنا في تحويلها لإذاعة على الراديو بمجرد أن يكون هناك قانون يسمح بذلك.

يوشاهد

وهو مشروع لمراقبة الانتخابات والذي بدأناه قبل انتخابات العام الماضي وقمنا – بالمشاركة مع مؤسسة تدعى ديسك
DISC
- بتدريب عشرات الشباب من كل محافظات مصر على مراقبة الانتخابات شعبياً وتسجيل مشاهداتهم عن طريق وسائل الاعلام الجديد على خريطة تفاعلية تظهر فيها الانتهاكات بشكل فوري وقد كان ذلك المشروع حديث وسائل الإعلام العالمية في العام الماضي لما تمتع به من مصداقية وسرعة وشفافية والآن بدأنا العمل فيه مرة أخرى لمتابعة آراء الشارع المصري وردود أفعاله حتى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

مدرسة السياسة

Foto: Ahmed Badawy

تهدف إلى تعليم مبادئ السياسة من نظم سياسية وانتخابية واتجاهات سياسية وحزبية وحقوق الانسان للمبتدئين الذين وجدوا أنفسهم بعد الثورة مضطرين للتعلم والمعرفة لما سيقع عليهم من مسئولية الاختيار والمشاركة.

أذكر أنه في أول يوم عمل في "مدرسة السياسة" بعد الثورة كان أحد المشاركين شيخ سلفي. توقعت أن تكون هناك مشادة بيني وبينه خاصة وأنني كنت أتحدث عن الدولة المدنية وأهمية العلمانية.

كان الرجل مهتما بالمشاركة والتفاعل وسأل في موضوع العلمانية والدولة المدنية. على عكس ماكنت أتوقع لم يكن منفعلاً أو غاضباً، بل استغرق في حوار مع إحدى الحاضرات وكانت مسيحية.

سألته بعد التدريب لماذا يهتم بالعمل السياسي وكيف يرى الاوضاع في مصر بعد الثورة .. أخبرني أنه قبل يوم 28 يناير لم يكن له أي علاقة بالسياسة وكان كل اهتمامه منصباً على عمله الحكومي ودروس الدين التي يلقيها في مسجد صغير بجوار بيته.

إلا أنه شارك في الثورة منذ يوم 28 يناير وظل في ميدان التحرير طيلة أيام الثورة حتى تنحي مبارك. أخبرني أنه خلال 18 يوم في الميدان تعرف على مصريين من طوائف مختلفة .. مسلمين ومسيحيين، يساريين وليبراليين وقوميين ومن كل الأديان والتوجهات السياسية والطبقات الاجتماعية.

قال لي أنه وجد أن رفض الظلم والنضال من أجل الحرية هي عوامل مشتركة بين جميع البشر، وأنه تعلم ضرورة الإصغاء والاستماع للآخر المختلف عنه من ميدان التحرير بشكل حقيقي - لا مجازي- وأنه قرر أن عليه أن يتعلم ويعلم وألا يترك نفسه للتنميط والأحكام المسبقة.

كما يوجد لدينا خطط كبيرة مثل العمل التوعوي مع الطلبة في الجامعات والمدارس ومع الأطفال، نشاء وحدة ترجمة تختص بترجمة النصوص السياسية الإنجليزية الهامة للغة العربية واتاحتها مجانا للمهتمين، تدريب المرشحين بالمجالس النيابية على كيفية ادارة الحملات وقواعد العمل البرلماني وتدريب الصحفيين على استخدام وسائل الاعلام الجديد.

قد يبدو في كلامي بعض المبالغة لمن لا يعمل معنا في المعهد ولكنني لم أدعي أن العمل يسير بشكل مثالي .. فأحياناً كثيرة تحدث الأخطاء والمشاكل الناتجة عن ضغط العمل ولكننا صامدون حتى الآن ويكفي أن اخبرك أن أحدى مشاكلنا بسبب النمو السريع هو عدم وجود بروشور مطبوع يضم كل أنشطة المعهد لأننا كل مرة نضطر لتأجيل طباعته لأننا نحتاج لتعديله قبل الطباعة لإضافة تفاصيل جديدة لم تكن موجودة وقت كتابته.

أحمد بدوي

Wednesday, June 8, 2011

قد تدري

قد تدري أن الأبواب موصدة ولا فائدة في محاولات فتحها وقد تدري أن كل محاولة فتح تزيدها انغلاقا , وقد تدري أن أملك زائف وأن حلمك تافه وممنوع رغم تفاهته, إلا أنك قد لا تجد شيئا آخر تفعله إلا التشبث بالأمل الميت والتغني بالحلم المشوش , وقد تدري إنك لا تتشبث بالأمل ولا تتغني بالحلم وإنما أنت فقط لاتجد شيئا آخر تستهلك لحظاتك فيه

Friday, June 3, 2011

تويترات

ازاي أصدق يساري داخل تويتر يتكلم عن حقوق العمال بموبايل تمنه يساوي مرتب عامل في سنة؟

الشعب يريد إسقاط النظام . والنخبة السياسية والإجتماعية والثقافية إللي كانت جزء من النظام ضروري حتسقط معاه

أحد الكوارث إللي ورثتها مصر من نظام يوليو هو تحول العمل السياسي من تعبير صحي عن الصراع الاجتماعي لتمثيلية سخيفة عن الصراع التنظيري بدون ربط بالواقع

ولما بقول لازم إسقاط النخبة مع النظام فأنا بشمل النخبة المعارضة إللي كان النظام هو سبب وقضية ومحور وجودها

الديمقراطية هي تمثيل الصراع الاجتماعي بصراع سياسي غير عنيف في إطار القانون وغياب الديمقراطية معناه إحلال التمثيل المسرحي محل التمثيل السياسي

غياب الديمقراطية أدي لإن السياسة بقت شغلة المنظراتية إللي عايشين صراعات أيديولوجية ملهاش ظل حقيقي علي واقع الناس

عدم إمتلاك الشعب لسلطة تفويض القرار أدي لأن كل حلبة السياسة بقت مقفولة علي الصراع اللفظي النظري الذي لا يؤثر علي حياة ومستقبل الناس بشعرة

بقت الصراعات اللفظية بين الأيديولوجيات النظرية متنفس للراحة النفسية للمتصارعين وده أدي ان معظم المشتغلين بالسياسة كانوا أشخاص غريبي الأطوار

الجين المفقود

كان طبيبا ناجحا وعاشقا تعيسا يعيش وحيدا لأنه لم يجد امرأة تحبه ، كان محبوبا بين المرضي والأصدقاء وكان صديقا للكثير من النساء اللاتي أعتبرنه -لسبب ما- صديقا جيدا ولم يستطع أبدا أن ينال إعجاب إحداهن كحبيب

سقط في الحب سقوطا مروعا أكثر من مرة وكان ينتهي الحال به دوما بقلب مكسور وكرامة مجروحة وشخصية أكثر انطوائية رغم شبكة علاقاته الاجتماعية الواسعة

قرأ مرة أثناء دراسته في انجلترا عن الجينات التي تؤثر علي حياة الأفراد وصفاتهم ومن يومها قرر أن يجعل ذلك تخصصه . قرأ آلاف الأبحاث وحضر عشرات المؤتمرات الطبية التي تتحدث عن الجينات ، أحيانا كان يبدو كمن أصابه الهوس و كل ما كان يتمناه أن يعلم ذلك الجين الذي يحجب النساء عن الوقوع في غرامه

لم يكن يتمني أن يعكس مفعول ذلك الجين حتي تحبه النساء بل كان يتمني لو يجد جينا آخر يجعله محصنا ضد الوقوع في الحب

كان يكبر في السن وتبدو عليه آثار الكهولة - وما أدراك ما كهولة الوحدة - وهو يجتهد في أبحاثه حتي وجد إحدي تلميذاته ترمقه بنظرات قدر انها نظرات إعجاب ، كان يعلم تلك النظرات جيدا ويعلم ماتنتهي إليه كل مرة ، كان قد مل عبارة "احنا أصحاب وأنا بحبك زي أخويا" وقرر بينه وبين نفسه أنه لن يخسر كثيرا إذا أقدم علي هذه المغامرة الأخيرة

سمع عبارة مختلفة تلك المرة "أنا آسفة .. أنا بحترمك زي والدي بالضبط" وكان شعوره مختلفا بمقدار اختلاف العبارة

بكي تلك الليلة بمقدار بكائه طول عمره ، غسل بدموعه كل آلام الماضي ثم ذهب في الصباح إلي كافيتريا النقابة وجلس مشرقا سعيدا لإنه اكتشف أخيرا ما كان يبحث عنه طوال عمره : جين اللاحب