حكم الحزب يعني حكم الشلة ، المجتمعات الديناميكية بتفرم العلاقات الاجتماعية المبنية على القرابة وبيضطر المجتمع لإنشاء وسيلة جديدة لإختيار الحاكم بعد ماكان لمئات الآلاف من السنين هو كبير العيلة،
وحسب تكوين كل مجتمع بينشأ شكل معين للعلاقات السياسية ، المجتمعات الحضرية المستقرة بتلجأ لحكم الشلة. الجماعة المتفقة على هدف ورؤية واحدة كأسرة أو فريق أو شلة دورها تقنع الناس بأفكارها وتكسب رضاهم عشان تتولى قيادتهم مؤقتا وتسلم السلطة بعد فترة لشلة تانية قدرت تقنع الناس بأنها هى الأفضل للحكم
المجتمعات الواقعة في حالة ازمات وجودية بتبقى في حالة استنفار عسكري ، صعب تقنع اى حد وهو واقع تحت خطر - او متصور انه في خطر - بالتفكير والنقاش والهدوء بدل الدفاع والهجوم والتخفي ، وده لما بيكون في محله بينتج ابطال عظماء بيكون ليهم مكانهم في التاريخ ، لكن لما يكون الاستنفار مزيف بيكون نتيجته - زى كل حاجة مزيفة - سراب.
مجرد سراب مضلل بيعيد انتاج نفسه في وعى الانسان او المجتمع طول ماهو مستنفر للأسباب الخطأ ، الكذب على سبيل المثال ، بيخلق حالة انكسار داخلية رديفة للذل ، ذل المخطئ اللي خايف من لحظة انكشاف الكذبة ، لما بنكذب مرة الكذبة بتولد الكذبة ونقع في دوامة من التضليل الذاتي عشان نقنع نفسنا أننا مغلطناش ولو أدى ده لخلق كذبة جديدة للتبرير للكذبة السابقة لها ، وهكذا
كل واحد مننا - في العصر الفوضوي الحالي وفي كل عصر - بيحتاج لملجأ يستخبى فيه ، جماعة من البشر يحتمي فيهم ، المهم يختار كويس ، وكل ماكانت القواعد غايبة والفوضى حاكمة كلما كانت احتياج الانسان لحمى يحتمي فيها هو وأسرته ، وده اللي بيدي السلطة لتجار الغنم البشري ، الناس وهى خايفة سهل تننخدع بالصوت العالي والمظهر الفارغ فتجري ورا الشلة الأكتر قدرة على الكذب والخداع
لكن الحقيقة اللي أثبتتها كل احداث الثورة من اول اسقاط اسطورة كرباج حبيب العادلي وعيلة مبارك المالكة ثم اسقاط اسطورة الجماعة المنظمة والسقوط - القريب بإذن الله - لأسطورة الحاكم الفرد المطلق أن الناس بتتمنى تسمع الصدق وتقول الحق وان كان كتر الكذب حواليهم بيجبرهم حتى على الكذب على نفسهم عشان يتأقلموا معاه
قول الحق، واختار صح وخلي عندك امل
وربنا حينجينا ان شاء الله أقرب مما نتخيل
No comments:
Post a Comment