عندي كل أعراض وأسباب الإكتئاب وفعلا مش قادر أساعد نفسي ، طول الفترة اللي فاتت كنت مستني أرجع الشغل عشان يساعدني أخرج من حالة التجمد اللي بمر بيها بس جه قرار فصلي عشان يقضي على أهم حاجة كانت بتساعدني أقاوم الإكتئاب وبتشغلني عن التفكير ، دلوقتي بقيت عبء على أهلي ماديًا ونفسيًا واجتماعيًا ومعنديش أى ارادة لمقاومة التدهور
محدش أتعاملت معاه فاهم يعني إيه اكتئاب وطريقة التعامل معاه ، ناس حواليا بيعتبروني بتدلع وناس شايفينني مجنون أو مدعي جنون وناس شايفين اني محسود أو مش طبيعي وكلهم التعامل معاهم بيزود احساسي بالحصار وبأن مفيش فايدة وبأن التقوقع بعيد عن الناس أفضل من التعامل معاهم ، يمكن لو كنت برة مصر كانت حالتي أختلفت كتير لإن البيئة كانت حتختلف كتير ، معنديش ثقة في مؤسسة الصحة في مصر ومعنديش رغبة في بذل مجهود كبير للرجوع بحياتي زى أى فترة سابقة لإني فعلا عمري ماكنت سعيد بحياتي وأطوارها ودايما كان فيه حاجات بتنغص عليا الاحساس بالسعادة وكنت دايما أقصى مابوصل له هو رضا سلبي بحالتي العامة وسعادة وقتية بإنجازات أو أحداث ظرفية مؤقتة
صحيح مش قادر أجمع شتات نفسي وأغير أسلوب تعاملي مع الدنيا والناس ، كإني بمر بعملية تحلل ، لكن لسة عندي أمل أن فيه شئ حيتغير في يوم من الأيام ويغير منظوري للحياة ويحطني على أول طريق الاستمتاع والنجاح في طريق ما ، طريق مش قادر أحدده من وسط ضباب الماضي المحترق وسراب المستقبل المظلم ، لسبب ما معنديش القدرة على النظر لمستقبلي الشخصي بمعزل عن المستقبل العمومي المخنوق تحت ثقل الخساير اللي بيسببها الفساد وانعدام أخلاق الحرية والانسانية في المجتمع المصري ، ودايما شايف انحداري متداخل مع الانحدار العام وغير قادر على الفصل بينهم
دايمًا بيأكدوا في الأفلام على قدرة الأفراد في التأثير على المجتمع وتطويره ، بينما أنا عايش مأساة التأثير المدمر لمجتمع فاشل ومنحط على الحالة النفسية لأفراده وعلاقاتهم ببعض ورؤيتهم لنفسهم ومستقبلهم ومش شايف اني أحسن من أى فرد انتحر لإنه مشافش لنفسه مستقبل في خرابة زى اللي احنا محبوسين فيها دلوقتي
No comments:
Post a Comment