Tuesday, July 14, 2009

اسلاميين علينا و فى الحروب نعامة

فى شهر نوفمبر الماضى، كان الشاب ابراهيم حديث بعض الصحف الليبية.. ابراهيم اسقط عصابة دولية فى قبضة السفارة المصرية والامن الليبى.. العصابة ارسل قائدها من لندن مليون يورو.. كانت فى طريقها الى «الغسيل» أو لـ «عملية ارهابية».. الصحف التى نشرت تفاصيل «السقوط» لقبت ابراهيم بـ «الفرعون المصرى الذى اسقط عصابة دولية».. لكن ما حدث بعد ايام من النشر كان قاسيا.. حضر اليه ضابطان من رجال البحث الجنائى فى ليبيا.. عاتباه لأنه أخبر سفارة بلاده بشأن العصابة ولم يخطر الأمن الليبى.. الضابطان اقتاداه الى قسم شرطة هناك..

وحطما عظامه كاملة لمدة يومين متتاليين.. ووضعاه داخل «كيس بلاستيك» من الحجم الكبير.. وألقيا به فى مزرعة وسط مكان خال من المارة والسكان.. ظناً انه مات او سيموت.. وبعد ساعات قادت اليه «المصادفة» صاحب المزرعة ليكتشف الواقعة وينقله إلى المستشفى ليظل به اسبوعا داخل العناية المركزة.

جريمة تعذيب ابراهيم حققت فيها السلطات الليبية والنيابة العامة هناك وأمرت بحبس الضابطين.. لكن السفارة المصرية فى ليبيا التى «طارت» بإبراهيم فرحا عندما أبلغ عن العصابة، تركته هكذا محطما.. لا يقوى على شىء.. وحتى المكافأة التى كان مقررا ان يحصل عليها لم تصله.. ١٠ آلاف يورو كانت كفيلة ان تعيد بعض الكسور فى جسد الضحية الى طبيعتها.. كانت كفيلة ان تعوضه مؤقتا عن «حفلة تعذيب» تعرض لها.. كانت ستمنع دموعا لا تتوقف تغرق وجه الشاب حينما يتحدث

البقية ... http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=218541


النظام المصرى الحقير ما اتحركش كالعادة عشان يرجع حق الشاب المصرى اللى ضيعته ليبيا ... للأسف ده مش خبر جديد و من كتر تكراره جتتنا نحست و اتعودنا عليه

لكن الجديد فى الموضوع ده أن الأخوة اللى قلبوا الدنيا عشان يستغلوا موت الشهيدة مروة الشربينى شهيدة العنصرية و يخلوها شهيدة الطرحة عشان يروجوا لنفسهم و لعنصريتهم و يحولوا الموضوع من حادث فردى ارتكبه شخص عاطل عنصرى ( ما يختلفش كتير فى صفاته عن صفات العنصريين بدقون عندنا ) لجريمة بيطالبوا بمعاقبة ألمانيا كلها عليها ما فتحوش بقهم فى القصة دى بربع كلمة

الغريبة أن حادث د.مروة حصل بعد ما القضاء الألمانى حكم لها بالفعل بالتعويض ضد الاهانات العنصرية اللى استخدمها ضدها المجرم ... يعنى الدولة الألمانية فعليا كانت رجعت لها حقها بصورة متحضرة و بخطوات قانونية واضحة مفيهاش تحيز للألمانى ضدها كأجنبية و الخطأ الوحيد اللى حصل هو التقصير فى وسائل الأمن داخل قاعة المحكمة

لكن أخواننا الاسلاميين و القومجية لغرض فى نفس يعقوب اعتبروا اللى حصل ده حرب ألمانية على الاسلام و على قيمنا و اذلال للمصريين و اللى قرا مقال الشاعر فاروق جويدة حيلاقيه خلطة عجيبة من كل انواع التناقضات و التهييج و الشتيمة اللى ممكن نبررها بالانفعال مش أكتر

طلعت مظاهرات تشتم المانيا و الألمان و محدش قال أن اللى حصل فى ألمانيا بيحصل عندنا ضد المصريين المسيحيين و البهائيين بصور أبشع و بحماية من الدولة و الأسوأ كمان أنها بحماية من المجتمع نفسه

دلوقتى لما جريمة تعذيب بشعة تحصل عن طريق رجال الأمن الليبى - اللى هما ممثلين الدولة - و فى مكان احتجاز تابع للدولة و لمدة طويلة و يبقى القصد منها الانتقام و القتل و لما الراجل يرجع مصر كومة لحم مفروم و غالبا حيعيش حياته كلها عاجز و بسبب ايييه ؟ .. بسبب أنه منع حدوث جريمة تبييض أموال و أنا أعتقد أن التعذيب ده سببه أن الضباط دول أكيد كان ليهم نصيب فى الفلوس دى ضاع عليهم بسبب بلاغ ابراهيم

لما كل ده يحصل ... هل حتخرج مظاهرات اسلامية بالألوف بتطالب بمعاقبة ليبيا زى ما خرجت مظاهرات بتطالب بمعاقبة ألمانيا ؟
هل حد حيطالب بالاعدام للضباط اللى عذبوا ابراهيم أو حتى حد حيطالب بتسليمه لمصر زى ما طالبنا بتسليم المجرم الألمانى ؟
هل حد من قطيع المليون واحد اللى عملوا جروبات لشهيدة الحجاب حيسمع أصلا عن الموضوع ده ؟
هل حد حيفتح بقه عن الماضى و الحاضر العنصرى ضد المصريين و ضد الأقليات فى الدول العربية ؟

عرفتوا فين الازدواجية ولا لسة ؟
عرفتوا مين اللى بيكيل يميت مكيال و بيتهم غيره بكدة عشان يبرأ نفسه ؟
عرفتوا مين العنصرى اللى نفسه كل يوم تحصل حادثة عنصرية ضده عشان يلاقيها مبرر لاستمراره فى عنصريته و اضطهاده للأقليات الضعيفة فى بلده ؟
عرفتوا مين المجتمع صاحب التفكير القطيعى اللى يقبل الظلم الفاضح من واحد و بيتلكك للتانى على أى حاجة عشان يلاقى فرصة يمارس عنصريته لأنه ميعرفش معنى كلمة عدل أصلا ؟
عرفتوا مين بيحركه الغل و الكراهية مش العدل و الانصاف و طلب الحرية ؟


فى انتظار مظاهرات اسلامية فيها عُشر اللى خرجوا عشان الطرحة .. و فى انتظار مقالات قومجية بتشير الى الحادث حتى من بعيد

و عارف أنى حنتظر كتييير أوى و لعل المانع مش بترول
ربنا يخليه لليبيا و للقومجية


مواضيع ذات علاقة
*************

مصرى تتكسر عظامة فى ليبيا ....انا اسفة...اتفووووووووة - سمر طارق
http://www.facebook.com/notes.php?id=1204691713#/note.php?note_id=101980959769

عن العنصرية المهلبية هنا و هناك
http://www.facebook.com/note.php?note_id=98115068033

الكيل بميت مكيال - ابراهيم عيسى
http://www.facebook.com/notifications.php#/note.php?note_id=123297175129

مروة الشربينى ضحية العنصرية - د.محمد العباسى
http://www.facebook.com/notes.php?id=731296427#/note.php?note_id=122710332232

ما بين ندا الايرانية و مروة المصرية - آسر مطر
http://www.facebook.com/assermattar#/note.php?note_id=232930220098

بيانى عن جريمة قتل د.مروة الشربينى
http://www.facebook.com/note.php?note_id=95678033033

قصة مختلفة عن ضحية الحجاب
http://www.facebook.com/note.php?note_id=97452393033

4 comments:

العجوز والبحر said...

سلم قلمك!!وهذا من افضل الالاف الاحاديث
المنافقه التى قرآناها فى الايام واعجبنى تعبير قتيلة الطرحه بدلا من العنصريه!!بوست جميل وصادق

Anonymous said...

أحييك على ماكتبته عن الكيل بمكياليين
فكثيرون انفعلوا و ثاروا من اجل الفقيده مروى ليس لكونها انسانه فقدت حياتها غدرا انما ثاروا لنصرة الحجاب المقدس و سبوا و لعنوا و تناسوا حادثة الاقصر التى راح ضحيتها العديد من الالمان على يد متطرف مصرى قتلهم بأسم الدين أنهم لم يحركوا ساكنا للمصريين الذين يموتون جوعا و غرقا و مرضآ و الذين يتحملون العذاب فى بلاد البترول من اجل لقمة العيش هؤلاء لم يراجعوا انفسهم فى كراهية البعض منهم لكل من يختلف عنهم فى الدين او المذهب
كيف لنا ان نحب غيرنا بغير ضغائن

Anonymous said...

التعليق اللى فات بتاعى انا شريف
انا بتفق معاك جدا فى البوست بتاع الفتح العربى لمصر و اعترف انك جرىء لطرح موضوع زى ده انا دارس تاريخ مصر من عصر الاسره الاولى لحد تاريخ مصر الحديث مرورا بالعصر العربى اللى الناس بتسميه اسلامى و الحق ان أجدادنا شافوا ايام سوده على ايد العرب يليهم بالتأكيد العثمانيين و بشكرك على أعتمادك على مصادر متنوعه فى تناول الموضوع ده بالتحديد

شريف

رامز عباس said...

أقر لكثيرون ولكنني هنا استمتعت حقا شكرا ايها الزميل المدون اتمني ان تتحفني دائما بموضوعاتك ولك ترك تنوية عندى كلما كتبت شيئا يعني ابقي سبلي عبارة في تعليق عندى قولي اتفضل الجديد يا رامز باشا وبس يبلي انا الباقي