ماذا لو أن من صنع كل ذلك المنزل لم يكن هو من وجه تلك الرسالة الصوتية للطفل سالم بأن يترك كل ما في المنزل من تحف و يتوقف عن مشاهدتها ؟
كانت الرسالة غامضة كئيبة مهددة تحذر سالم من لمس أي تحفة صنعت بعناية أو اللعب بأي لعبة في أرجاء المنزل
أخبرته الرسالة أن له حجرة واحدة ليس من حقه الخروج منها
ماذا لو أن صانع المنزل الذي اختطف سالم و وضعه فيه كان كريما حقا وأراد من سالم أن يستكشف المنزل و يعجب به دون قيود
لابد وأن صانع المنزل عندما أتي بسالم هاهنا كان ينتظر من مكان خفي ليري انبهار سالم بتلك اللوحات البديعة التي رسمها بيديه
وتلك الموسيقي التي تنساب من حوله ، لابد أنه كان يتشوق ليري انتشاء سالم بها
من اذن يا تري قد يكون صاحب تلك الرسالة المشوهة التي أفزعت باسم ودفعته رعبا للاختباء في ذلك البيت الضيق القذر المخصص للكلاب ؟
من تسبب في تلك المأساة اذن ان لم يكن صاحب المنزل؟
ربما هو الأحدب نفسه المساعد الوحيد لباني المنزل
ذلك الذي أحس بالحقد علي سالم لأنه سيقضي أياما في هذا المكان البديع دون ثمن فقرر الانتقام منه و قام بوضع ذلك الشريط الصوتي بصوته الغليظ ليفزع الفتي و يهدده ان هو حاول التمتع بامكانيات المنزل المختلفة
كم استلقي الأحدب الحقود علي قفاه عندما ظل سالم حبيس تلك الحفرة خوفا من عقاب صاحب المنزل بدل أن يرضيه بالتجول فيه
نوتة تحت التأسيس
No comments:
Post a Comment