Wednesday, November 25, 2009

كلمات عن نور ( أيمن نور) بقلم د.منال فهمى

بقلم د.منال فهمى

لم أكن يوما من مريديه وإن كنت من معجبيه في سنين عضويته بحزب الوفد ومن مدمني قراءة عاموده بجريدة الحزب (*) ... كان أنيق الشكل والأسلوب ...صريحا... واضحا... في وقت كانت مصر فيه تخرج من عصر يخشي المرء فيه أخيه وأبيه...ثم تابعته في البرلمان (**) ...لم تكن متابعة دقيقة أو مستمرة ولكن أعجبني نشاطه وحماسه وجرأته وهو الشاب الصغير

لم أكن أعره اهتماما كبيرا فشأن كل جيلى كنا قد فقدنا الاهتمام بالحياة السياسية قي مصر وكنا ننظر لمن يعمل بها كشخص لابد وأن يكون غير سوى...أو هو وجه آخر للنظام...واستمرت الحياة وكان هو بطلا لأحداث عنيفة من قيامه بإنشاء حزبا معارضا جديدا...لترشحه للرئاسة...لثمن غال دفعه بتلفيق تهمة تزوير وسجن...وتحطيم ومحاربة لحزبه...كل هذا وبجانبه تقف وبقوة وصلابة زوجته...اسما آخر مشهورا في مجال الإعلام...شخصية قوية عنيدة..

ومرت سنون وبدأت أتعرف علي تلاميذه وأقرانه ومن رافقوه في رحلته عن طريق الفضاء الافتراضى...لا يخلو حدثا سياسيا وإلا كانوا أول المشاركين ..أثاروا انتباهي بكونهم طيفا سياسيا لم أعهده...أناس عاديين...لا يتحذلقون...ولا يدعون الاختلاف ...مصريون...لايسلكون مسالك مختلفة ولا يشذون عن بقية الشعب.

وبرغم اقترابي منهم ظللت علي موقفي اتجاهه..عدم تصديق أنه صاحب رؤية وقضية...بل كنت أميل لتصديق ما أطلق عنه من شائعات...شاركني كثيرون من حولى وجهة نظري وعدم تعاطفي معه ...وتعجبي كيف يخرج مثل هؤلاء الشباب الجميل من تحت جناحه..مؤمنين بشخصه قبل أفكاره

إلي أن تعرفت عليه شخصيا وكانت مفاجأة...وجدت صعوبة في استيعابها...فليس من السهل أن يتغير رأيك في شخص ما من أقصي اليمين إلي أقصى اليسار فجأة...ولكنني لي عذرى فإننا لم نلتق من قبل...وكان لفاءا دافئا...فالرجل لايمثل الكاريزما التقليدية مثل جمال عبد الناصر...بل يمثل الإنسان المصرى الودود...دافئ المشاعر...يهتم بكل من حوله ويشعرهم بأنهم الأهم وأنه يكترث لهم...حضور تفتقده بعد أن يغادرك ليس كزعيم سياسي ولكن كإنسان يشعرك بالقرب وبأهميتك في حياته وبأهميته في حياتك... وكأننى التقيت صديقا من أيام الطفولة.. صديقا لم يتغير برغم من رحلته الطامحة للتغيير...تحدثنا كثيرا ولم أستطع أن أمنع نفسي من سؤاله لماذا تريد أن تكون رئيسا؟ سألته السؤال من باب الشفقة عليه من أن يضيع وقته وجهده في السعي وراء منصب ثمنه غال و في نظرى لا يستحق كل هذه التضحية
ضحك من قلبه ولم يغضبه سؤالي بل أمن علي كلامي بقوله...مش كده؟

باقترابي منه علمت الكثير عن معاناته...وكيف خرج من سجن صغير إلي سجن أكبر...حيث ضيق عليه النظام الخناق وحرمه من أبسط القواعد الإنسانية...حرية العمل وكسب الرزق...حرية بيع الممتلكات...حرية السفر حتي لزيارة بيت الله الحرام...كان يصل إلي درجة أنه لايجد المال وهو الذي يسكن في شقة فاخرة في حي راق بالقاهرة...هجره المقربون...ومنعه كبرياءه حتي من الشكوى ..صدر الحكم بخنقه وقتله ببطء أليس من المتوقع أن يختنق كل ما هو طبيعى في هذا الجو المسموم

تعرفت علي تاريخ والديه وكيف كان أثرهما كبيرا علي مسار حياته أو ليس هذا ما يحدث للجميع ؟ ... أن نتأثر بوالدينا ... مواقفهما في الحياة ومواقفهما تجاهنا ... كانا يهتمان بالشأن العام ... فالوالد برلماني والوالدة مهتمة بالعمل الخيرى...ليس كهواية ولكن بشغف وحماس إلي درجة أن عند وفاتها كانت تحمل في معطفها أموال تبرعات...وكما وصف هو سار في جنازتها أربعة آلاف ضرير (***) ... ولم يمنعهما ذلك من الإغضاء عليه بالحب والحنان والتربية القويمة بما تحمل من سلوكيات حميدة وقيم عريقة

هل كلامي إنشاء؟ هل هو مبالغة في الوصف؟ هل هو تحيز أعمي؟ أم بحثا عن تبرير لنفسي لماذا فجأة تحمست لشخصه؟ وبعد أن كنت أسأله لماذا تريد أن تكون رئيسا وبعد أن كنت أشفق عليه لدرجة أنني في أحد المرات رجوته بالتخلي عن مشروعه...قررت بكل حسم وإصرار أنه هو الرجل الذي لابد وأن نقف جميعا وراءه وأن نلح عليه ونسانده في إتمام ما بدأ...ليس لأن ليس هناك بديلا آخر...بل لما يمثله هذا الرجل... من القيم المصرية الأصيلة...أو باستعارة التعبير من الأمريكيين الطريقة المصرية في الحياة بدون تدخلات خارجية ولا مؤثرات من ثقافات مشوهة

فهو يمثل الوسطية والتي حرمنا منها بعد أن صبغت حياتنا بلون التطرف...فهل نرفضه لأنه يذكرنا بما فقدنا...ألهذا يذبحه النظام؟ لأنه رمز لكل ما يحاولون دفنه وطمسه...الهوية المصرية..هذا المزيج بين البساطة والذكاء...البراءة والفهلوة...المقدرة علي البكاء والضحك وكأن لا هم في الحياة..وكأن هناك إصرار علي أن لايستمر في هذا البلد أحدا من أبنائه ممن يتمسكون بقيم جميلة وتقاليد لاتقف عائقا أمام الاستمتاع بالحياة ...ممن يسمون الأشياء بأسمائها الحقيقية...يحاربون التطرف ليس بالألفاظ الجوفاء ولا بالعنف بل بأسلوب حياة...

هذا ما يمثله هذا الرجل...يمثل كل ما هو نابع من المجتمع المصري وجري تشويهه في السنوات الأربعين الماضية...يعشقه بسطاء القوم ويرفضه من يخشون ويخجلون من هويتهم الحقيقية

القاهرة فى ٨ نوفمبر ٢٠٠٩

Thursday, November 19, 2009

عن الماتش و القومية و الكرامة و مصر

مكنتش لاقى كلام يتقال

أول ما الماتش خلص اتضايقت عشان خسرنا لأنى حسيت أننا لعبنا كويس

بعدين قلت لأ كدة أحسن عشان المصريين اللى فى الجزاير الجزائريين ما ينتقموش منهم

المصريين فى الجزاير اللى محدش بقى بيتكلم عنهم دلوقتى !!

و قلت أحسن عشان احنا دولة ظالمة و شعبها ما يستاهلش يفرح طول ما هو ساكت عن الظلم و الفساد و الاستبداد و كل اللى بيحصل ضده

و بعدين لما قريت فى تويتر عن بهدلة المصريين فى السودان و الجزاير قلت أحسن خلينا بقى ندفن كذبة القومية العربية دى للأبد .. حتتلغى من جذورها و بشكل عملى من غير لا تنظير ولا شعارات

ببساطة .. احنا مش زيهم

احنا مختلفين عنهم حتى فى طريقة تعاملنا مع الموقف .. احنا رحنا بفنانين و سياسيين و رجال أعمال و رموز مصريين - مهما اختلفنا عليهم و معاهم - و ده تصرف طبيعى من دولة عندها حضارة و ثقافة حقيقية حتى لو بتمر بوعكة و تجريف بقاله خمسين سنة

فى الناحية التانية كان فيه بلطجية و صيع و مدمنين و سنج و مطاوى


شهادة واحد مصرى اسمه خالد من المطار
و رد المتحدث باسم الشرطة السودانى
http://www.youtube.com/watch?v=oDFnkhgCS7M


و لما قريت عن وصول جمال مبارك و علاء مبارك فى أول طيارة وصلت مصر على حسابنا قلت كويس أوى خلى الناس تشوفهم على حقيقتهم و ازاى سابوا الناس هناك لوحدهم و هربوا

كنت فرحان لما سمعت أن مصطفى بكرى ابتهدل فى الجزايرر و قلت خليه يفوق بقى من كذبة القومية العربية و خليه يشوف سبوبة تانية ياكل منها عيش وحلاوة

بس لما شفت الفيديو اللى بيتكلم فيه اتقهرت حتى بعد ما فهمت أن مصطفى بكرى كان فى نفس الطيارة اللى جابت جمال و علاء ومكانش متحاصر ولا حاجة

مصطفى بكرى : كل أهتمام السفارة المصرية كان بعلاء و جمال مبارك و بمجرد سفرهم تخلوا عنا
http://www.youtube.com/watch?v=MMht2fSydi0

أنا لا عمرى حبيت ولا مصطفى بكرى ولا ابراهيم حسن لكن لما سمعتهم بيتكلموا عن ازاى اتبهدلنا و استخبينا و خفنا حسيت كأنى أنا اللى انضربت هناك بالضبط

ابراهيم حسن : البنى آدم المصرى لازم يحترم من الدنيا كلها
http://www.youtube.com/watch?v=XuXk6RXGD4g



حزين على حال مصر و مش شايف طريق تانى عشان نقوم من الكبوة دى غير أننا ناخد مصر منهم زى ما خدوها مننا
و زى ما هما خطفوها مننا بالحكم العسكرى الاستبدادى الأوحد فلازم ناخدها منهم بالديمقراطية و الحرية

الديمقراطية هى الحل عشان نقدر نحاسب اللى يقصر فى حقنا

الديمقراطية هى الحل عشان نقدر نختار رموزنا بنفسنا و ما يبقوش مفروضين علينا و ما يهربوش وقت الجد و لو هربوا نغيرهم برموز تانية زى ما العالم كله بيعمل

الديمقراطية هى الحل عشان لما ناخد حقنا جوة مصر مفيش حد حيقدر ييجى علينا برة مصر

الديمقراطية هى الحل عشان السفارات المصرية يبقى هدفها خدمة المصريين مش تهريب علاء و جمال مبارك و بس

===============================

مواضيع عن نفس الموضوع


كاس العالم واحلام مواطن مهزوم في شبه الدولة المصرية : محمد الطنانى
http://www.facebook.com/note.php?note_id=178807206247

معاداة القاهرة : باسم سمير
http://www.facebook.com/note.php?note_id=210309330662

واحد - صفر .. عن أكذوبة القومية العربية (إهداء إلى روح المشجع المتوفي "كريم") : مينا جورج
http://www.facebook.com/note.php?note_id=177128044526

كنت هقولها ... لكن مقدرتش : عمرو بدوى
http://www.facebook.com/note.php?note_id=180050643673

عندما لفظت القومية العربية أنفاسها الأخيرة في الخرطوم : مينا رياض
http://www.facebook.com/note.php?note_id=178890676546

Wednesday, November 18, 2009

يعني ايه كلمة وطن ؟

يعني ايه كلمة وطن؟

يعني حاجات و معاني كتير اتسرقت مننا من سنين

يعني أمان وتراحم وألفة وانتماء وعدل وجدعنة

يعني تلاقي ناس ماتعرفهمش بس بتعرف تتفاهم معاهم من غير مترجم

يعني ملايين البشر تجمع بينك وبينهم ذكريات متشابهة وتاريخ مشترك

يعني ناس من سنك تكتشف في أواخر عمرك أنكم مشيتوا سوا من غير ما تعرفوا بعض في نفس الشوارع وضحكتو علي نفس النكت و حبيتوا نفس بنت الجيران

يعني مدارس الأدب في كتب الأدب متناغمة ومدارس قلة الأدب في كتاب الواقع متشاركة

يعني لما تبقي مسافر وتشوف واحد متعرفوش وتشاور عليه وتقول ده مصري

يعني لما تبقي ليك جذور و أصل ومستقبل ودولة

يعني حاجات كتير أغلبها عظيم ويستحق نتكلم عنه بحب

يارب مصر ترجع لنا بالسلامة من اللي خاطفينها

Tuesday, November 10, 2009

لكى يستحق البرادعى قيادة مصر

 

أنا مش عاجبنى خالص فكرة المخلص اللى نزل علينا من السما و اللى الناس ما صدقت بس أنه شاور عقله عشان كلنا نعلن تأييدنا له على بياض

و أنا لا أخجل أبدا من اعلان أنى من أشد مؤيدى أيمن نور لدرجة انى استقلت من مهنتى كمهندس و تفرغت تماما للشغل معاه بأقل من نصف مرتبى فى الهندسة و بدون أى ضمانات للاستقرار ايمانا بالمشروع الليبرالى الديمقراطى المصرى اللى بيمثله ,, عارف تماما ان المقدمة دى حتخلى أغلب الناس يعتبروا أن شهادتى مجروحة و غير موضوعية ... مش مهم .. لأن - فى رأيى - تأييدى له مبنى على أسس موضوعية تماما

منها نضاله المستمر ضد الافساد و الاستبداد من أيام ما كان صحفى أصغر منى فى الوفد و بعدها كعضو برلمان كشف فيها عورات كثيرة للفساد فى مصر و بعدها كرئيس حزب و سجين لأربع سنين بدون سبب

و منها أنه عنده قدرة عالية جدا على التواصل مع الناس و خصوصا الشباب منهم و بذل المجهود فى حشدهم لصالح مشروعه و أهم سبب لتأييدى له أنه عنده برنامج اصلاحى حقيقى و عملى و محدد المدة الزمنية أنا شايفه قادر على تحويل مصر لدولة ديمقراطية مؤسسية حقيقية يتحمل أهلها مسئوليتها و لو تم تطبيقه بنية حقيقية للاصلاح

لكن مع ذلك فأنا طول الوقت بعمل عملية مراجعة و تقييم و أشوف الانتقادات الموجهة ليه و لمشروعه و البدايل المطروحة على الساحة سواء كأسماء أو مؤسسات و طول الوقت كنت بقارن بينه و بين جمال مبارك (كرمز للمؤسسة العصابية الحاكمة) و طول الوقت هو متفوق بمراحل طويلة جدا على جمال مبارك

و حتى لما قالوا ان جمال مبارك متربى فى بيت سياسى اكتشفت أن أيمن نور جده كان محافظ الدقهلية و والده كان عضو برلمان .. يعنى أحسن من جمال مبارك فى كل حاجة

المهم .... الجديد فى الموضوع هو ظهور اسم كبير جدا فى قايمة الترشيحات للرئاسة ( اللى طبعا حاول الحزب الوطنى و مؤيديه طول الوقت يأجلوا الكلام عنها عشان يكسبوا وقت و نفاجئ بوصول جمال مبارك للحكم و اللى برده سبق أيمن نور بقية قوى المعارضة و دعا لحملة ضد التوريث و حاول يجمع فيها كل أطياف المعارضة و حاولت المومياوات المحنطة فى المعارضة افشالها من أول يوم) الاسم ده طبعا هو الدكتور البرادعى

الدكتور البرادعى تم طرح اسمه فى البداية مع مجموعة أسماء كلها بعيدة عن الساحة السياسية و كلها ملهاش أى دور حقيقى فى النضال من أجل الديمقراطية و بعضهم عاش طول عمره برة مصر و بعضهم عاش طول عمره كموظف فى دولاب عمل النظام الحاكم لمصر دون أن يقرر لمرة واحدة ان يأخذ موقف حقيقى ضد ما يغرق فيه من فساد و فشل

ثم مع الوقت ومع لمعان نشاط شباب حزب الوفد - ضد ارادة قيادات الحزب - أعلن الدكتور البرادعى أنه بيفكر فى النزول للانتخابات و بعد كدة أعلن عن عزمه على النزول (( لو الانتخابات نزيهة ))

و هنا أنا اندهشت جدا ,,, هو من امتى الانتخابات نزيهة فى مصر يا دكتور ؟؟ .. اذا كان هما أصلا مغيرين الدستور بالذات عشان أى حد محترم زيك مايبقاش له حق الترشح أو المشاركة !! و اذا كان كل اللى بنعانى منه داخليا و خارجيا سببه غياب الديمقراطية

الصراحة جالى شعور بأن الموضوع بقى شكله و كأنه بيقول لنا ناضلوا و اتبهدلوا و اتحبسوا و انضربوا فى الشوارع عشان آجيلكم آخد الوضع متصلح جاهز وأنسبه لنفسى و ده شئ كان مستفز ليا جدا لحد ما بدأ بعض أصدقائى يقنعونى بمميزات الدكتور البرادعى كمرشح للشعب و رئيس لفترة انتقالية ضرورية لمصر

و برغم اقتناعى أن مصر محتاجة رئيس سياسى مش رئيس موظف كبير لكن الميزة المهمة للدكتور البرادعى هو أنه اسم بكر غير ملوث من اتهامات المعارضة المتخلفة أو تشويهات النظام و اعلام النظام اللى بتنطلى على كثير من البشر و أن صلاته الدولية قادرة على حمايته و لو جزئيا من بلادة و فجر النظام العصابى الحاكم لمصر

يعنى أنا بقيت مقتنع أن "اسم" الدكتور البرادعى ممكن العمل على تسويقه بشكل جيد داخليا و دوليا

و لكن نقطة الخلاف الأساسية هنا هى فى تسرع البعض فى اعلان تأييده بشكل رومانسى كاريكاتيرى ملوش مبرر واقعى

فالدكتور البرادعى - حتى اللحظة الحالية - لم يقدم أى استحقاقات لهذه المسئولية سوى بعض التصريحات الضبابية فى الصحف و تاريخه الوظيفى المحترم جدا و هو مالا يكفى وحده لجدية الترشيح

فى رأيى لكى يكون الدكتور البرادعى - أو أى مرشح آخر - هو فعلا أمل المصريين فى التغيير و مرشح الشعب اللى الناس كلها تتكاتف مع بعض عشان توصله للرئاسة يجب عليه الآتى

أولا :
الاعلان عن برنامج اصلاحى واضح و فى نقاط محددة و بمدة زمنية يعلن الاتزام بها لعمل اصلاح هيكلى و مؤسسى للدولة المصرية فى حالة وصوله للحكم عن طريق الضغط الشعبى أو حتى الاختيار من بين البرامج المطروحة و تبنى أحدها

ثانيا :
و هو الأهم على الاطلاق ... نزول مصر ... ليس بمعنى القدوم من الخارج للأراضى المصرية و لكن بمعنى النزول و بقوة للمصريين و الالتحام بهم و مشاركتهم آمالهم و أوجاعهم ... يجب عليه كمرشح للمصريين أن يكون مواطن مصرى يكون موجودا وسطهم و بقوة و ليس مجرد اسم على شاشات التلفزيون الفضائية و الرسمية

يجب عليه أن يعلن - من وسط الناس - مواقف واضحة من القضايا التى تنكد عيشة المصريين مثل الفساد و التعذيب و الانهيار التعليمى و الفوضى الادارية و الواسطة بشكل يقنع الناس بيه و بضرورة التضحية من أجل ايصاله لحكم مصر لأن المعركة لن تكون أبدا سهلة عليه او على من سيؤيده ضد امبراطورية الفساد الحاكمة


بمعنى آخر .. يجب على الدكتور البرادعى أن يكون على قدر المسئولية التاريخية التى يأمل الكثيرون فى أن يتحملها و يدفع ثمنها عرقا و جهدا و احتمالا و الا سنصنع نعمان جمعة آخر يكون كل هدفه من دخول الانتخابات هو التمثيل المشرف و ليس الفوز الحقيقى على أرض الواقع

======================

ملحوظة بسيطة : جريدة الأهرام عدد الاثنين 9 نوفمبر 2009
فى الصفحة الأولى خبر تافه عن "بحث توفير طائرة شحن لنقل اللحوم من أثيوبيا"
و فى الصفحة الخامسة فى أسوأ حتة ممكنة خبر عن "اقتراح الدكتور البرادعى لتخزين اليورانيوم الايرانى لدى تركيا"

بدأنا بقى يا جرايد الحكومة

Monday, November 9, 2009

هرتلات فى الحب و السياسة و أمور أخرى

في يوم من الأيام في المستقبل ، مخرج مصري حيحاول يعمل فيلم عن الفوضي والهرجلة في شوارع مصر في عصر مبارك والممثلين مش حيعرفوا يقلدونا صح لأنهم مش متعودين عالفوضي

=============================================

قال الشاعر , احذر ولدي من حر المشاعر ، فالحب داعر و القلب اذ يحب يصلي النار السواعر

فرد آخر : حذاري يا ولدي أن تلزم خط الحذر
أعترك الحب وأعشق كالملهوف ، لا تهتم ان قتل الحب من لوعته ألوف
فبدون الحب تغدو قلوب البشر صوان من حجر
ياولدي من عاش بدون الحب .. يقضى عمره في وادي سقر ,,

رد المصلوب علي بسمة ثغر المحبوب ، ويحكما .. أفي العشق حذاري و نواهي وأوامر ؟
بل هو صاعقة الأقدار تختار ولا نختار
تحيينا لحظة أو تحرقنا دهور فمن ذا علي قهر الحب جسور؟

==========================
========================

بفكر بصوت عالى عن البرادعى

البرادعى راجل زى الفل و لو نزل الانتخابات قصاد جمال مبارك حيركبه الطيارة هو و بقية العصابة

لكن مشكلى معاه انه لحد دلوقتى بعيد عن كل حاجة حصلت فى مصر فى فترة الصحيان اللى بدأت من 2005 و مالوش أى بصمة فيها و كأنه بالضبط بيقول لنا أتعبوا و ناضلوا و اتحبسوا و مهدوا لى الطريق و أنا حاجى أستلم منكم على الجاهز

أوكى مفيش مشكلة لو ده فى المصلحة العامة

لكنى مش قادر أحدد هل ده فعلا فى مصلحة مستقبلنا ولا لأ ... متهيألى اللى يقدر يوصلنا للحرية لازم يكون تعب فى سبيلها و عانى من غيابها

لازم البرادعى لو فعلا عاوز يبقى مرشح الشعب ييجى مصر و يناضل من أجل الحصول على ثقة الناس بنفسه و يتبنى مشروع اصلاحى واضح و محدد و بمدة زمنية محددة .. لازم ينزل للناس بنفسه و يكلمهم و يسمع أسألتهم و يجاوب عليها و يبقى مستعد لمواجهة سخافات النظام و تهديداته

مش قادر أحدد موقفى دلوقتى لأنه هو نفسه مش محدد موقفه

Friday, November 6, 2009

! part (2)

Uploaded via Facebook Mobile

أهفو للصفاء فى الروح والذهن فلا أقدر أن أحسه أو أتحسسه ، حتي النغمات ترفض أن تغسل شرايين عقلي كما اعتادت ،فالصدأ يغطي كل ما أمامي من مستقبل

كم أشعر بتفاهة الحياة كلما قابلت أولئك الذين يظنون أنها خلقت من أجلهم وأنهم خلقوا ليحسدهم الآخرون

أن تكون انسان طبيعي فهو أمر طبيعي ، أن تدعي البطولة فهو أمر شائع ، أن تكون بطلا تحق فهو أمر نادر ، أما أن تكون بطلا وتكون لبطولتك فائدة مافهو أمر مستحيل تقريبا

أرتحت للحظة نادرة عابرة عندما أدركت أنني أؤمن بقيم الليبرالية و لكنني في ذات الوقت لست ليبراليا حقيقة

آلام الجسد قد تكون مفتاح راحة الروح ، كالنار تغسل الشرور ، و قد لاتكون

هو رجل عظيم حقا ، كل لحظة أقضيها معه أري بعيني آفاقا جديدة لرقي النفس البشرية ، لكن أيضا مجاورته و مجاورة من معه ومن عليه تجبرني أن أعلم وأري وأختبر آفاقا غير محدودة للسفالة البشرية .. و المقارنة تمرضني

أيهما يسبب الآخر .. انهيار البدن يخلق اليأس في النفس أم شدة بأس اليأس تقتل خلايا الحياة؟

أكتب لأخدش سطح الحياة خدشا يبقي بعد رحيلي و يكتب غيري ليعيد السطح أملسا طحلبيا كما كان ، يا للفراغ

الحرية - كل الحرية - تبرق كاسحة كاشفة في شهقة أخيرة لفنان مشاغب مات فقيرا ممزق الملابس دون أن يبيع فنه لمن يهدد أو لمن يدفع .. طوبي لمن لا يخضع

لم يكن الانعزال عن الناس سببا للخوف من السجن ، بل كان الاضطرار لمواجهة النفس

المرأة وأنا

Uploaded via Facebook Mobile

يقول بطل قصتنا عن نفسه :
لطالما كنت شخصا متميزا عن الآخرين - دون أن أدري ذلك بنفسي - لفترة طويلة شعرت فيها بالدهشة لأختلاف الآخرين و نظمهم القيمية عني ثم بالثقة عندما أدركت - أو توهمت - تلك الحقيقة (حقيقة كوني مختلفا ) التي أخبرني بها الآخرين و أقنعوني وأدهشوني بها قبل أن ألاحظها وحدي

أحد أهم تلك الاختلافات والتي أحسبها من نقاط التميز في سجلي كانت علاقتي الخاصة بالمرأة

أنني واحد من تلك الأقلية من الرجال التي يجذبها عقل المرأة قبل شكلها ودفأ قلبها وحنانها قبل تضاريس جسدها والتي لا تخرج أبدا من المعادلة و لكن ينافسها أيضا في اثارة اهتمامي قوة شخصيتها واستقلاليتها

كنت صغيرا بريئا عندما كان كودي الأخلاقي العاطفي يمنعني من اتخاذ خليلة لقلبي سوي تلك التي تبدأ معي مشوار حياتي وتحياه معي لآخر لحظة بلا شريكة ولا هم التفكير في الهجران أو الخيانة

لطالما كتبت عن تلك الانسانة التي أحلم بأن تشاركني كل لحظاتي ومشاعري وانتصاراتي وأفراحي واحباطاتي وأشاركها كل ذلك أيضا ،تلك ال "هي" التي يكون تفوقها في عملها مصدر فخر والهام لي وأكون داعمه الأساسي وتكون هي الملهم الوحيد لتحقيق أحلامي حتي لتكون نهاية أحدنا هي نهاية للآخر

كتبت عنها - يقول بطل قصتنا - و خلقتها في خيالي مذ كنت تلميذ صغير بيحضر شنطته من الجدول و أتمني أن تشاركني حل واجباتي المدرسية فتاة صديقة ،حتي اكتشفت أنني وصلت لمنتصف مشواري أو ربما قاربت نهايته دون أن أجد تلك الفريدة من نوعها

لا يعني هذا أبدا أنني لم أجد من تأسر قلبي بكلمة أو من تشد انتباهي بقوة شخصيتها أومن أبكي لاختفاءها من حياتي فجأة أو من أحلم بأحتوائها بين ذراعي و تذوق شفتيها وتنشق أنفاسها وعطرها في غفلة من الزمن والعالم

بل الحقيقة - يقول بطل القصة - التي تشكلت بمرور الوقت وشكلت وعيي ونحتت أخاديدا في قلبي وصقلت خيالي و أنضجت مثالياتي الموسيقية هي أنني قابلت أكثر من امرأة في مشوار حياتي كان لكل منهن نصيب في اعجابي وتقديري و مشاعري واشتهائي أيضا

للأسف - أو ربما لحسن حظ ثراء تجربتي الحياتية - سقط نموذج رجل السيدة الواحدة من خططي بعد تكرار مرات الاخفاق في الوصول لتلك السيدة الواحدة ، ربما لعيب مزمن في شخصيتي أو ربما لأن تلك الصفات التي تستثيرني وتجذبني حقا في المرأة لا تتوافق مع صفاتي الخارجية ومع وقاري وخجلي الظاهري ، ربما لأنني من البداية حتي مشارف النهاية كنت مخطئا في طريقة التواصل واظهار مشاعري وكنت أختار أكثرها حدة واثارة للذعر ، أذكر فقط علي سبيل المثال أنني عرضت الزواج - بدون أي مقدمات - علي انسانة أعجبت بها ( يمنع الخوف من اتهام بطل القصة بالجنون أن يعترف بأنه أحبها ) بعد شهر واحد من تعرفي عليها ويمكن لأي انسان عاقل أن يتخيل رد فعلها علي مثل هذا العرض المفاجئ

ويمكن لنفس الانسان العاقل أن يفقد عقله وهدوئه كما فقد بطل القصة مكرها مثالية شرط المرأة الواحدة لو علم أن قلب البطل ومشاعره كان يتنازع عليهم في نفس وقت طلبه الزواج امرأتان غير تلك التي عرض عليها الزواج! لدرجة أنه أحيانا ما يعزي استعجاله بعرض طلب الزواج الي أنها كانت المحاولة الجدية ( لو أمكننا فقط أن نأخذ أيا من تصرفاته علي محمل الجد ) لانفاذ مشروع المرأة الواحدة وانقاذ حلم البراءة القديم

الحقيقة أن تعدد "الحالات" والاخفاقات في حياته لم تفقده أبدا شغفه واحترامه للمرأة ولكن أفقدته براءته التي اكتشف أنها لم تكن صفة مشتركة بين كل البشر و أصبحت الخفقات والاخفاقات العابرة جزء طبيعي من تجربته الانسانية

ان ما يميز بطل قصتنا هنا أنه يسلك أصعب وأعقد الطرق لمعرفة واختبار ما يعيشه بعض الآخرون دون أدني اهتمام ولا يعلم عنه البعض الآخر شيئا أنه لا يعيد اختراع العجلة ولكنه يقوم باختبار القيم والمسلمات بنفسه و يضعها و يضع نفسه معها في أعماق نار حرق الشوائب فاما ذهب تجلوه النار و إما رماد تذروه الرياح
Nezar Saleh

http://www.facebook.com/nezar6


من اجلك انت

من اجلك انت .. ياولدى عدلنا الدستور

من اجل انت.. ياولدى اظهرنا المستور

وحشدنا كل جنود الارض ورفعنا الساطور

عذرا ولدى ان كان كفنى بلا جيوب لكنى

اعددت جيوب الشعب لتكون جيوبك

وجعلت بنوك سويسرا مصروفك

وجعلت بلادى مهر الشقراء لا مهر الحور

من اجلك انت ياولدى زورت التاريخ

وجعلت عدو العمر صديقا

وبينى وبين شقيقى الجوعان اعليت السور

من اجلك ياولدى اعليت الفاجر

وفى قلب الظلمات القيت الشاطر

وجعلت عدوى ايمن نور

Monday, November 2, 2009

آلام عادية

Uploaded via Facebook Mobile

هل هي تضحية أم حماقة ؟ .. لا يهم ، المهم أن تحتمل قدرك واختيارك كالرجال - كان يجب هنا كتابة بضع سطور في شرح الفرق بين الرجال والذكور ولكن لا يهم ذلك سوي الرجال حقا سواء كانوا اناث أو ذكور - تقول لي تحمل قدرك كالرجال ؟ ولم ؟ من يستحق تضحياتك ؟ انهم متاجرون !! لا أحد يستحق أن تضحي من أجله ، هذا صحيح ، ولكن أنت تستحق أن تحترم ذاتك وأن تختبر قدراتك وأن تحترق لتصبح رمادا لو أحترقت أو يخرج منك الذهب لو كان معدنك كريما كما تتوهم ، لا أتوهم ، بل أراهن وأبرهن وأثبت لذاتي أنها من طينة أخري
تعلم أنك ستموت سريعا ، فالضغط يولد الانفجار أو الانسحاق ، تعلم أنك لن تنفجر ، ولكن تنسحق ، اذن سأقضي نحبي شهيدا ،، وأصبحت أيضا تتحدث عن الشهداء !؟ أي ريح حمقاء ألقت بك؟ ستنسحق و ستنسي ، ستكون مثل خدش علي حائط معبد قديم لا يلاحظه أحد

أحمق و منسي و منسحق ، ، ربما لأن لدي ضمير أو رسالة ؟ بل لأنه قدرك فتحمل ولا تشتكي ، ولم لا أشتكي ؟ أبغير الشكوي قد يولد العزاء؟ . بل الشكوي كتجارة الأوجاع ، لا شرف فيها .. لاشرف اذا سوي في الموت صامتا ؟ بل في الحياة متكلما فقط فيما يفيد ، ترفع عن الصغائر ،لو أستطيع ، تلك الصغائر كالجروح الدقيقة النازفة ببطأ مثل التي استخدمها الصينيون كأسوأ وأطول وسيلة اعدام في التاريخ ، تتحدث عن التاريخ أينما فتحت فمك ، فأنت أسير للبحث عن المجد اذا ؟

هل يصح الا الصحيح حقا ؟ هل ينتصر الخير في النهاية كما في قصص الأطفال ؟ هل تغير التاريخ وحياة الناس بما تقول وتفعل ؟
ليس بالضرورة ، فالهجرة ليست حلا بعيد المنال في الحقيقة ينتظرك عندما تفشل ، وانتظر، هل حقا الحق حق والباطل ليس حق؟
ليت الدنيا بهذه البساطة ، أو بمعني آخر ، ليت عقلك بهذا التسطيح ، لكنت استرحت ، لو انسحق لما احترق ولما أصبحت هنالك من مشكلة
أيها الميتون طوبي لكم ، ليتني أدفن ضميري لأستريح وأريح ، كم هو أكب منك هذا الدور ، كم أنت ضئيل ومحدود ،ولكنني سأظل موجود طالما لكياني وجود