Uploaded via Facebook Mobile
يقول بطل قصتنا عن نفسه :
لطالما كنت شخصا متميزا عن الآخرين - دون أن أدري ذلك بنفسي - لفترة طويلة شعرت فيها بالدهشة لأختلاف الآخرين و نظمهم القيمية عني ثم بالثقة عندما أدركت - أو توهمت - تلك الحقيقة (حقيقة كوني مختلفا ) التي أخبرني بها الآخرين و أقنعوني وأدهشوني بها قبل أن ألاحظها وحدي
أحد أهم تلك الاختلافات والتي أحسبها من نقاط التميز في سجلي كانت علاقتي الخاصة بالمرأة
أنني واحد من تلك الأقلية من الرجال التي يجذبها عقل المرأة قبل شكلها ودفأ قلبها وحنانها قبل تضاريس جسدها والتي لا تخرج أبدا من المعادلة و لكن ينافسها أيضا في اثارة اهتمامي قوة شخصيتها واستقلاليتها
كنت صغيرا بريئا عندما كان كودي الأخلاقي العاطفي يمنعني من اتخاذ خليلة لقلبي سوي تلك التي تبدأ معي مشوار حياتي وتحياه معي لآخر لحظة بلا شريكة ولا هم التفكير في الهجران أو الخيانة
لطالما كتبت عن تلك الانسانة التي أحلم بأن تشاركني كل لحظاتي ومشاعري وانتصاراتي وأفراحي واحباطاتي وأشاركها كل ذلك أيضا ،تلك ال "هي" التي يكون تفوقها في عملها مصدر فخر والهام لي وأكون داعمه الأساسي وتكون هي الملهم الوحيد لتحقيق أحلامي حتي لتكون نهاية أحدنا هي نهاية للآخر
كتبت عنها - يقول بطل قصتنا - و خلقتها في خيالي مذ كنت تلميذ صغير بيحضر شنطته من الجدول و أتمني أن تشاركني حل واجباتي المدرسية فتاة صديقة ،حتي اكتشفت أنني وصلت لمنتصف مشواري أو ربما قاربت نهايته دون أن أجد تلك الفريدة من نوعها
لا يعني هذا أبدا أنني لم أجد من تأسر قلبي بكلمة أو من تشد انتباهي بقوة شخصيتها أومن أبكي لاختفاءها من حياتي فجأة أو من أحلم بأحتوائها بين ذراعي و تذوق شفتيها وتنشق أنفاسها وعطرها في غفلة من الزمن والعالم
بل الحقيقة - يقول بطل القصة - التي تشكلت بمرور الوقت وشكلت وعيي ونحتت أخاديدا في قلبي وصقلت خيالي و أنضجت مثالياتي الموسيقية هي أنني قابلت أكثر من امرأة في مشوار حياتي كان لكل منهن نصيب في اعجابي وتقديري و مشاعري واشتهائي أيضا
للأسف - أو ربما لحسن حظ ثراء تجربتي الحياتية - سقط نموذج رجل السيدة الواحدة من خططي بعد تكرار مرات الاخفاق في الوصول لتلك السيدة الواحدة ، ربما لعيب مزمن في شخصيتي أو ربما لأن تلك الصفات التي تستثيرني وتجذبني حقا في المرأة لا تتوافق مع صفاتي الخارجية ومع وقاري وخجلي الظاهري ، ربما لأنني من البداية حتي مشارف النهاية كنت مخطئا في طريقة التواصل واظهار مشاعري وكنت أختار أكثرها حدة واثارة للذعر ، أذكر فقط علي سبيل المثال أنني عرضت الزواج - بدون أي مقدمات - علي انسانة أعجبت بها ( يمنع الخوف من اتهام بطل القصة بالجنون أن يعترف بأنه أحبها ) بعد شهر واحد من تعرفي عليها ويمكن لأي انسان عاقل أن يتخيل رد فعلها علي مثل هذا العرض المفاجئ
ويمكن لنفس الانسان العاقل أن يفقد عقله وهدوئه كما فقد بطل القصة مكرها مثالية شرط المرأة الواحدة لو علم أن قلب البطل ومشاعره كان يتنازع عليهم في نفس وقت طلبه الزواج امرأتان غير تلك التي عرض عليها الزواج! لدرجة أنه أحيانا ما يعزي استعجاله بعرض طلب الزواج الي أنها كانت المحاولة الجدية ( لو أمكننا فقط أن نأخذ أيا من تصرفاته علي محمل الجد ) لانفاذ مشروع المرأة الواحدة وانقاذ حلم البراءة القديم
الحقيقة أن تعدد "الحالات" والاخفاقات في حياته لم تفقده أبدا شغفه واحترامه للمرأة ولكن أفقدته براءته التي اكتشف أنها لم تكن صفة مشتركة بين كل البشر و أصبحت الخفقات والاخفاقات العابرة جزء طبيعي من تجربته الانسانية
ان ما يميز بطل قصتنا هنا أنه يسلك أصعب وأعقد الطرق لمعرفة واختبار ما يعيشه بعض الآخرون دون أدني اهتمام ولا يعلم عنه البعض الآخر شيئا أنه لا يعيد اختراع العجلة ولكنه يقوم باختبار القيم والمسلمات بنفسه و يضعها و يضع نفسه معها في أعماق نار حرق الشوائب فاما ذهب تجلوه النار و إما رماد تذروه الرياح
يقول بطل قصتنا عن نفسه :
لطالما كنت شخصا متميزا عن الآخرين - دون أن أدري ذلك بنفسي - لفترة طويلة شعرت فيها بالدهشة لأختلاف الآخرين و نظمهم القيمية عني ثم بالثقة عندما أدركت - أو توهمت - تلك الحقيقة (حقيقة كوني مختلفا ) التي أخبرني بها الآخرين و أقنعوني وأدهشوني بها قبل أن ألاحظها وحدي
أحد أهم تلك الاختلافات والتي أحسبها من نقاط التميز في سجلي كانت علاقتي الخاصة بالمرأة
أنني واحد من تلك الأقلية من الرجال التي يجذبها عقل المرأة قبل شكلها ودفأ قلبها وحنانها قبل تضاريس جسدها والتي لا تخرج أبدا من المعادلة و لكن ينافسها أيضا في اثارة اهتمامي قوة شخصيتها واستقلاليتها
كنت صغيرا بريئا عندما كان كودي الأخلاقي العاطفي يمنعني من اتخاذ خليلة لقلبي سوي تلك التي تبدأ معي مشوار حياتي وتحياه معي لآخر لحظة بلا شريكة ولا هم التفكير في الهجران أو الخيانة
لطالما كتبت عن تلك الانسانة التي أحلم بأن تشاركني كل لحظاتي ومشاعري وانتصاراتي وأفراحي واحباطاتي وأشاركها كل ذلك أيضا ،تلك ال "هي" التي يكون تفوقها في عملها مصدر فخر والهام لي وأكون داعمه الأساسي وتكون هي الملهم الوحيد لتحقيق أحلامي حتي لتكون نهاية أحدنا هي نهاية للآخر
كتبت عنها - يقول بطل قصتنا - و خلقتها في خيالي مذ كنت تلميذ صغير بيحضر شنطته من الجدول و أتمني أن تشاركني حل واجباتي المدرسية فتاة صديقة ،حتي اكتشفت أنني وصلت لمنتصف مشواري أو ربما قاربت نهايته دون أن أجد تلك الفريدة من نوعها
لا يعني هذا أبدا أنني لم أجد من تأسر قلبي بكلمة أو من تشد انتباهي بقوة شخصيتها أومن أبكي لاختفاءها من حياتي فجأة أو من أحلم بأحتوائها بين ذراعي و تذوق شفتيها وتنشق أنفاسها وعطرها في غفلة من الزمن والعالم
بل الحقيقة - يقول بطل القصة - التي تشكلت بمرور الوقت وشكلت وعيي ونحتت أخاديدا في قلبي وصقلت خيالي و أنضجت مثالياتي الموسيقية هي أنني قابلت أكثر من امرأة في مشوار حياتي كان لكل منهن نصيب في اعجابي وتقديري و مشاعري واشتهائي أيضا
للأسف - أو ربما لحسن حظ ثراء تجربتي الحياتية - سقط نموذج رجل السيدة الواحدة من خططي بعد تكرار مرات الاخفاق في الوصول لتلك السيدة الواحدة ، ربما لعيب مزمن في شخصيتي أو ربما لأن تلك الصفات التي تستثيرني وتجذبني حقا في المرأة لا تتوافق مع صفاتي الخارجية ومع وقاري وخجلي الظاهري ، ربما لأنني من البداية حتي مشارف النهاية كنت مخطئا في طريقة التواصل واظهار مشاعري وكنت أختار أكثرها حدة واثارة للذعر ، أذكر فقط علي سبيل المثال أنني عرضت الزواج - بدون أي مقدمات - علي انسانة أعجبت بها ( يمنع الخوف من اتهام بطل القصة بالجنون أن يعترف بأنه أحبها ) بعد شهر واحد من تعرفي عليها ويمكن لأي انسان عاقل أن يتخيل رد فعلها علي مثل هذا العرض المفاجئ
ويمكن لنفس الانسان العاقل أن يفقد عقله وهدوئه كما فقد بطل القصة مكرها مثالية شرط المرأة الواحدة لو علم أن قلب البطل ومشاعره كان يتنازع عليهم في نفس وقت طلبه الزواج امرأتان غير تلك التي عرض عليها الزواج! لدرجة أنه أحيانا ما يعزي استعجاله بعرض طلب الزواج الي أنها كانت المحاولة الجدية ( لو أمكننا فقط أن نأخذ أيا من تصرفاته علي محمل الجد ) لانفاذ مشروع المرأة الواحدة وانقاذ حلم البراءة القديم
الحقيقة أن تعدد "الحالات" والاخفاقات في حياته لم تفقده أبدا شغفه واحترامه للمرأة ولكن أفقدته براءته التي اكتشف أنها لم تكن صفة مشتركة بين كل البشر و أصبحت الخفقات والاخفاقات العابرة جزء طبيعي من تجربته الانسانية
ان ما يميز بطل قصتنا هنا أنه يسلك أصعب وأعقد الطرق لمعرفة واختبار ما يعيشه بعض الآخرون دون أدني اهتمام ولا يعلم عنه البعض الآخر شيئا أنه لا يعيد اختراع العجلة ولكنه يقوم باختبار القيم والمسلمات بنفسه و يضعها و يضع نفسه معها في أعماق نار حرق الشوائب فاما ذهب تجلوه النار و إما رماد تذروه الرياح
No comments:
Post a Comment