من فضائح جريدة الأهرام .. مات مبارك .. عاشت الثورة
اتبع العديد و العديد من اعلاميين وفنانين ونجوم مصر قاعدة (مات الملك .. عاش الملك) بحذافيرها لدرجة تثير الغضب والاشمئزاز أحياناً والملفت ان كل استمر يفعل ذلك في مجال تخصصه فنجد أن ذلك الصحفي الذي كان لايكتب إلا دفاعاً عن حزب مص الدماء الوطني أصبح بعد الثورة لا يكتب إلا هجوماً عليه مدعياً أنه وق ضده منذ البداية ونجد من كان يصنع أفلاماً ساخرة من شباب الانترنت ويتهمهم بالتفاهة أول من يقول أن تلك الأفلام كانت دعماً لهم ولقضيتهم
العجيب أن البعض تحول من تأييد النظام إلى تأييد الثورة بنفس طريقته البائسة في تأييد النظام .. حيث تعود سابقا أن يفبرك أخباراً وهمية تتحدث عن بطولات النظام ورجاله وعن رضاء الناس عنه وبعد قيام الثورة اعتقد البعض أن فبركة أخبار عن الثورة وعن ميدان التحرير سوف يكون الطريق الملكي للصعود والغريب أنني لا أتحدث عن جريدة صفراء أو مجلة جديدة تحاول عمل سبق صحفي ولو بالكذب وانما أتحدث عن احدى أعرق الصحف المصرية وهي الأهرام والتي أطلقت ملحق بإسم شباب التحرير لمساندة شباب الثورة ومتابعة أخبارهم وهو ما أعتبرته شخصياً أحدى أهم دلائل سقوط النظام بلا رجعة
قامت الأهرام في ملحقها “شباب التحرير” بنشر حوار مع أسرة من أسمته “شهيد الإعدادية الذي شارك في المظاهرات ودهسته سيارة الشرطة” وأكد فيه الصحفي أن والدة الشهيد أحمد أشرف تطالب بوضع صورته في ميدان التحرير وقال في أكثر من موضع من الخبر بما لا يدع مجالا للشك أنه تقابل مع والدة الشهيد وأجرى معها حوارا ومع أخته التي أكدت في الحوار أنه كان مصرا على النزول للمظاهرات رغم صغر سنه
أبكاني الخبر .. كمعظم ما قرأته عن شهداء الثورة وقصص بطولتهم واستشهادهم فقط لأفاجئ في اليوم التالي بتكذيب الخبر وتأكيد والدة الشهيد أحمد أشرف أنه مات بسبب الغياب الأمني ولم يكن من المشاركين في المظاهرات وانما توفي بسبب انفجار طفاية حريق سرقتها احدى السيدات من قسم شرطة وحاولت نزع طارتها النحاسية منها فأنفجرت وقتلت أحمد وفي محاولة للتغطية على فضيحة التلفيق قال الملحق أن الرواية التي نشرها الصحفي ابراهيم السخاوي قالتها له احدى قريبات الطفل لشهيد رغم أن قراءة الخبر نفسه تكشف أن الصحفي كان ينقل أقوال والدته وأخته التي تحكي تفاصيل أقوال أحمد ورغبته في الذهاب للمظاهرات .. الخ مما لا يدع مجالا للشك في نية التلفيق واختراع خبر وهمي
صدمني كم التلفيق والفبركة التي وصلت إلى دم الشهداء في واحدة من أكبر الجرائد القومية وصدمني أكثر أنه لم يتم نشر اسم الصحفي المسئول عن الخبر هذه المرة ولم يتم الإشارة إلى أى عقاب سيناله جراء اختراعه لأخبار غير صحيحة وحوارات لم يجريها في الحقيقة وانما أخترعها بخياله ليركب موجة الثورة وأرجو أن يكون هناك رد فوري على مثل هذا الخطأ المهني الجسيم
No comments:
Post a Comment