Thursday, May 31, 2012

خواطر عن الثورة في عهد الرئيس شفيق

استمرار الفترة الانتقالية لكذا سنة قدام لما شفيق يفوز ليه فوايده برده ,,, خلي عملية تنفيض المجتمع وهدم مقدساته القديمة تاخد وقتها

الصراع السياسي المستمر بيولد صراعات اجتماعية بين الأجيال القديمة والأجيال الجديدة وبين الأفكار القديمة والأفكار الأحدث , مجتمع بيعاد تشكيله

مع الناس اللي حيقتلهم شفيق حتتولد ثورات جديدة على الأفكار الغبية اللي وصلتنا لكدة, أفكار الأجيال اللي أتولدت وعاشت في ظل عبودية الدولة

شفيق حيكون رئيس معدوم الشرعية لنظام بيحارب للبقاء , وجوده في حد ذاته حيولد اضطرابات سياسية واجتماعية عنيفة مستحيل القضاء عليها

انتهاء المرحلة الانتقالية كان مفروض يصحبه انسحاب الجيش من المجال العام , السياسي والأمني، وجود شفيق معناه استمرار الجيش واستمرار المرحلة الانتقالية

الشرعية لاتكتسب من التلاعب في صناديق الانتخاب، الشرعية تكتسب من الرضا العام عن نظام الحكم وده مش حيتوفر لشفيق ولو وقف على حواجبه

الوسائل والأفكار اللي وصلت جيلنا للثورة مستحيل إبطال عملها لإنها مرتبطة بتطور البشرية ، الإلتفاف حولها حيولد صدامات أوسع وأشرس

ممكن يكون الشعب رافض للتنظير النخبوي الثوري وحاسس أن الثورة تم احباطها ،لكن محاولة النظام القديم لإلغاء مكتسباته من الثورة حتؤدي لثورات أصغر

على سبيل المثال القمع الأمني أصبح غير مقبول شعبيا , أقسام الشرطة اللي حتمارس التعذيب حتتحرق ، ببساطة وبدون تنظير

شفيق مش مجرد شخص أهبل لكن واجهة لمؤسسات فاسدة قمعية حتحاول بكل قوة تستعيد السيطرة على المجتمع وحتفشل وحتلاقي مقاومة عنيدة

تم استغلال فترة حكم المجلس العسكري لتشويه الثورة واتهامها بأنها سبب خراب البلد , وكان الحل المطروح هو عودة النظام القديم

والشعب حيكتشف بعد عودة شفيق للسلطة وفشله في قمع المطالبين بالتغيير أن الحل مش رجوعنا للماضي ولكن بالقبول بالتغيير, حندفع تمن عالي

مش شايف طريقة تقنع الناس أنهم يوقفوا مظاهرات ضد شفيق لو كسب ومظنش رد فعلهم على قتل واعتقال زمايلهم حيشابه ردهم على المجلس العسكري

عدد المظاهرات حيكون قليل لكن مش حينتهي والناس حتعند وشفيق حيستخدم القوة فالمظاهرات حتزيد والصدامات تزيد

Tuesday, May 29, 2012

شوية مخ وشوية ضمير

فيه ناس عندها ضمير ومخ ودول بيبقوا أشرس مناضلين في أى معركة نبيلة للدفاع عن الحقوق والحريات لأنهم بيعرفوا يدافعوا صح عن الحق وبيحققوا مكاسب

وناس عندها ضمير ومعندهاش مخ دول العدو - المخابرات مثلا - بيلعب بيهم من غير مايعرفوا ويوهمهم أنهم بيحققوا نتايج لمصلحتهم وهما في الحقيقة بيحققوا أهدافه اللي هو مخطط لها ومعتمد على غباؤهم


أسهل واحد توجهه ضد مصلحته تلعب على ضميره الصاحي وتلعب بمخه المتخرتق فتلبسه في الحيط وهو فاكر نفسه بيكسب

تشجعه على المقاطعة مثلا وتجمل الموضوع بشكل أنه في إطار المبادئ بينما المستفيد الوحيد هو الدولة اللي حتزور وعاوزة تقلل المقاومة ضد مرشحها وممكن يوصل التلاعب أنك توهمه ان تحقيق المكاسب عيب وانتهازية وجريمة اخلاقية فتلاقيه مصدقك وطول الوقت بيهرب من اى فرصة لتحقيق أى مكاسب عشان محدش يزايد عليه

وفيه ناس معندهاش ضمير وعندها مخ دول بيبيعوا نفسهم للعدو - ويبقى جاسوس أو مخبر مثلا - بقصد وبيبقوا عارفين أن اللي بيعملوه فساد موجه , بس مادام بمقابل يبقى عادي , المقابل ده ممكن يبقى تلميع أو شهرة أو فلوس أو منصب


وفيه ناس لا عندها ضمير ولا مخ ودول أنصار أحمد شفيق

Monday, May 28, 2012

عن الموجة الثورية التالية واقتراحي للمجلس الرئاسي

عن الموجة الثورية التالية واقتراحي للمجلس الرئاسي

ربنا يشهد أننا تعبنا في الإنتخابات وقبلنا بيها برغم تحذيرات ومزايدات كتير ومن الأول قبلنا بخريطة الطريق اللي حطها المجلس العسكري وقلنا – كشعب - نعم في الاستفتاء ومشينا في المرحلة الإنتقالية بهدوء بقدر الامكان عشان نجنب مصر طريق الفوضى ويحصل تسليم سلمي آمن للسلطة ولكن المجلس العسكري للأسف اختار طريق الدم

كتبت من سنة – والكتابة هي كل ما أملك – ضد الخروج على شرعية الجيش وكتبت عن ضرورة المشي في الطريق السلمي لآخره ورفضت أى دعوات للعنف وحذرت من فشلها لإني كنت شايف خطورة الدخول في مرحلة فوضى واسقاط قيادة الدولة من غير بديل ومكنتش مقتنع بفكرة مجلس رئاسي يتم تشكيله في غياب القوى الأساسية السياسية في مصر

لكن المجلس العسكري بإعلانه تزوير الإنتخابات لصالح العبيط أحمد شفيق وضع نفسه في آخر خندق ضد الثورة – التزوير في المرحلة الأولى عليه أدلة كتير ممكن القضاء ميقبلش يناقشها لكن الشعب صاحب السلطة فاهم وعارف كويس كم التلاعب والتزييف اللي حصل

ممكن انت تكون وصلت للقناعة بأن مفيش فايدة قبلي أو توصل لها بعدي – مش مهم – المهم أن طريق التغيير الديمقراطي أتقفل أو يكاد – فاضل بس خطوة التزوير ضد محمد مرسي واعلان نجاح شفيق
الصراحة كنت متوقع لو فاز شفيق بنزاهة أن البلد تهدى شهرين تلاتة لحد ما يبدأ يعك والدنيا تتقلب ضده تاني – لكن الفوز بالتزوير مش حيدي فرصة للبلد تهدى ولا الميادين تفضى ,, كنت متوقع قراراته وهو رئيس ناجح بنزاهة حتكون كافية أن الشعب يتقلب عليه

لكن واضح اننا حنقلب عليه قبل ما يحلف اليمين اصلا

مش عارف فيه موجة اعتقالات جاية ولا لأ – مش خايف منها لو جت – انا مش احسن من اى حد استشهد – ولو اتحبسنا فأنا شخصيا جربت الحبس وعارف ان محدش يقدر يكسر ارادتي ولا ارادة الناس بالسجن
حيحبسوا ألف – عشرين ألف – ميت ألف؟ – محدش حيقدر يحبس الملايين اللي حتملى الميادين – لو حد كان يقدر كان مبارك وحبيب العادلي قدر

حيقتلونا ويسحلونا ويدوسونا بالدبابات؟ برده مش حيقدروا علينا وكل واحد حيموت حييجي مكانه ألف غيره – مشكلتهم الاساسية اننا جربنا قبل كدة ومع شفيق بالذات

والله كنت طول الوقت مرعوب من السيناريو ده – مصر ما تستاهلش كدة – مصر كانت تستاهل نبنيها ونشتغل عشان نقويها ونطهرها من الفساد ونعالجها من الفشل ,, مصر تستاهل مجهود كل واحد مات او فقد عينه او اصبح عاجز – لكن المجلس العسكري اختار طريق الدم .. سميها حرب أهلية .. سميها اى اسم ... المهم انه اختار انه ميسلمش السلطة لمدنيين

الجديد المرة دي أن عندنا كثوار خبرة سنة ونص من الفشل اللي لو متعلمناش منه نستاهل نتحرق في الأفران اللي اتكلم عنها واحد من المجلس العسكري قبل كدة

الجديد المرة دي ان عندنا شخصيات معروفة بالاسم تقدر تشكل المجلس الرئاسي اللي بقاله سنة ونص مجلس وهمي خيالي مكنش ينفع حد يشكله على مزاجه ويتجاهل بقية تيارات المجتمع – أخيرا بقى عندنا أوزان نسبية على الارض نقدر نشكل بيها حاجة حقيقية

عندنا : البرادعي – حمدين صباحي - أبوالفتوح – عمرو موسى – أبواسماعيل – خيرت الشاطر

كل واحد من دول بيعبر عن تيار وقوة تصويتية أو ثورية أو سياسية حقيقية .. والتوازن بين التيار الاسلامي (السلفي \ الأخواني \ المعتدل ) والتيار المدني ( الليبرالي \ المحافظ \ الاشتراكي ) مهم جدا عشان التوافق

وجود عمرو موسى بصفته ممثل التيار الليبرالي ( الوفد – الغد – الجبهة – المصريين الاحرار ) في الانتخابات الرئاسية وبصفته أحد الوجوه المحافظة اللي ليها مصداقية في الشارع ووجوده في المجلس الرئاسي حيطمن الناس الميالين للجيش انه مش مجلس ثوري اهوج عميل ولكن مجلس بيعبر عن أغلب المصريين

وجود أبواسماعيل بصفته ممثل التيار السلفي و لو التيار السلفي عنده شخصية أكتر تعبيرا عنه ممكن يحطها

وجود خيرت الشاطر بصفته محرك الأخوان اللي انا متأكد مش حينزلوا الشارع غير لو سقط محمد مرسي – وقبل ما تتهمهم بالإنتهازية شوف كل الباقيين حتلاقيهم ليهم مواقف مشابهة – ده وقت الاتحاد ضد النظام السابق مش وقت الخلافات

أعتقد رغم كل الخلافات السابقة ان تجمع الأسماء دي في مجلس واحد حيحط عليهم مسئولية ادارة الموجة التانية من الثورة وحيجبرهم على الاتفاق على الخطوات الأساسية

بكرر تاني – معرفش هل حتبقى فيه موجة اعتقالات جاية ولا لأ – معرفش حكون فيها ولا حيركزوا على النشطاء اللي ظهروا وقت الثورة بقوة – معرفش امتى حتبدأ المليونيات في غزو الميادين لخلع شفيق .. لكن متأكد أن محدش يقدر يحبس الملايين ... ومتأكد اني لو دخلت السجن حلاقي شباب أصغر مني بكتير هما اللي حيخرجوني منه بعد مدة صغيرة

بحاول مكونش مأفور وفعلا مش بمثل خالص ولا بدعي بطولة ... دي رؤيتي بكتبها من دلوقتي عشان لو مكنتش موجود وقت ما ده يحصل تكون مطروحة للنقاش

ومن الحب ما زروط الدنيا - تويتات ليلية ساخنة


لنتحدث عن الحب‏ قليلا ياأخوة ،،
الحب المختلط بكثير من التلاحم الجسدي والسخونة والارتعاشات ولحظات النشوة وفقدان الوعى بالكون
لا لست من أولئك الذين يصورون الحب‏ عالما خياليا من الرومانسية الساذجة العفيفة المتطهرة المترفعة عن أفعال البشر العفوية الرائعة
بل أن الحب كل الحب يكمن في ذلك التلاحم بين يد ويد , بين شفاة وشفاة , بين يد خشنة وجسد ناعم أملس كما يجب أن يكون الجسد الأنثوي
لن أصدق ذلك الذي يكتب القصص والأغاني الرومانسية عندما يتحدث عن قلبه الذي يعشق ويتألم وينكسر ، لا احسبه إلا يتحدث عن أعضائه الحسية
لا أصدق ذلك الذي يتغزل في عيون حبيبته ثم يصمت إذ أعلم يقينا أن شفتاها وثدياها يملئان عقله كما تملؤه عيناها ،، إن كان يفكر أصلا في عيناها
لا أصدق أولئك المتطهرين الذين يكذبون بشأن الحب فيصورون الجنس وكأنه دنس ،، مالكم كيف تحكمون وكيف جئتم إلى الدنيا ياأنكاد؟
ذلك الثدي الذي كان مصدر غذائك يوما ,, تعيش عمرك راغبا في عودته بين شفتيك ،، تدمنه لا تقدر على نسيانه
تلك الرغبة الحميمة في أن تكون مرغوبا وقويا ، في أن تكوني مثيرة ، في أن تكوني أما ،، تلك الرغبات لا يمكن كبحها فهي أساس الوجود
تلك التأوهات والإرتجافات لحظة التلاحم ، لحظة أن تصيرا جسدا واحدا مهتزا ، تلك اللحظة التي تترك فيها العالم لتصير في عالم آخر في الجنة
تلك الرائحة التي لا يمكنك أن تتنشقها إلا إذا ألتصق وجهك بجسد حبيبتك العاري ، رائحة لا يشمها غيرك ، رائحة الحب
ذلك الدفأ الأزلي ، الذي لاترغب في أن تبتعد عنه ، تتمنى لو دفنت بين أحضانها للأبد ، تتمنين لو ذبتي كقطعة سكر بين يديه القويتين حتى النهاية
ذلك المذاق الذي لم تصفه كتب الطهي أو علوم التذوق ، مذاق شفتيها بين شفتيك ولسانك يجري كثعبان يتلوى فوق جسدها
تلك الإبتسامة فوق وجهها، تلك اللحظة التي تحتضنها فيها برفق وتقبلها بهدوء، تلك الراحة التي تلي العاصفة، تلك الملائكية التي تهدئ من روعكما

28 مايو 2012

بيان مش رسمي عن الحق في السخرية

أعلن أنا الكاتب الساخر \الساحر \الشاخر أحمد بيه بدوي أنني أقف على مسافة متساوية من جميع نجوم السياسة والزعماء والمناضلين والأمنجية والمأفورين والمتشددين إلى آخره ممن يظهرون على الساحة السياسية المصرية وأن الألش عليهم جميعا حق مكتسب أكتسبناه كشعب من الأحرار قام بأول ثورة ضاحكة في التاريخ وأنه ليس من حق كائنا من كان طلب رفع أى شخص فوق مستوى النقد ونؤكد -  اللي هما أنا - على أن السخرية هي أرقى وسائل النقد وأكثرها وصولا لقلب وعقل القارئ

كما أؤكد على الحقيقة التاريخية التي تقول أن السخرية من ذوي النفوذ من صميم تقاليد الشعب المصري من أيام الفراعنة حتى اليوم – يظهر ذلك في رسومات الكاريكاتير التي كان يرسمها عمال بناء الأهرام عن رئيسهم في العمل وعن السخرية من حكام مصر القمعيين خلال عصورها المختلفة – وأؤكد أنني كمثقف مصري لا أنفصل عن ثقافتي المصرية الضاحكة خفيفة الدم

ويعلم قرائي أنني كأحمد بدوي أختص بالسخرية من أى شاغل أو متقدم لأى منصب سياسي رسمي أو جماهيري لإنه بمجرد أن أصبح شخصية عامة أصبح لي الحق - كمواطن - أن أبدي رأيي فيه بحرية ودون قيود سوي قيد الذوق العام وأؤمن بأن النقد الساخر هو أهم حماية من الأفورة والتجهم والعسكرة التي تصنع الديكتاتور وتحول أشخاص لآلهة أو تحول أفكار لدوجما لا تمس بنقد

وأذكر على سبيل المثال العملي سخريتي من أشخاص أحترمهم وأختلف معهم مثل البرادعي وأبواسماعيل وحمدين صباحي وبثينة كامل وخالد علي وأشخاص لا أكن لهم الكثير من الود مثل مبارك وجمال مبارك وحبيب العادلي وجدو منصور حسن والسيد عمروموسى والبلوفر أحمد شفيق والاستبن محمد مرسي والسفاح عمر سليمان

وأوضح أن السخرية من شخصي الكريم العظيم اللئيم حق لأى شخص وأنني أتقبل النقد طالما لم يكن مصبوحا بالسباب أو التحقير أو شغل العيال الصغيرة

وفي النهاية أجمد حاجة حصلت أنك قريت الكلام ده كله لآخره وخدته جد وعشان كدة سايق عليك النبي ياشيخ تضحك وتفس دماغك من التقديس لأى شخص لإن كلنا بشر زى بعضينا ومحدش الدنيا بتقف عنده

الثورة - الضاحكة – مستمرة
أحمد بدوي 28 مايو 2012

Sunday, May 20, 2012

أصوات الشباب: أحمد بدوي يكتب: "مائة سبب لانتخاب أبو الفتوح"

نشر على 
http://aswatmasriya.com/analysis/view.aspx?id=eb0628c3-405d-4df0-b4c5-ee5a90694886
 
عبد المنعم أبو القتوح حين تقديم أوراق ترشحه للرئاسة - صورة من رويترز.

سألوني مرارا لماذا أنا ليبرالي أدعم أبوالفتوح وأجبت على هذا التساؤل عدة مرات حتى قررت أن أكتب لماذا أنا مواطن مصري يدعم أبوالفتوح

 أسباب مرتبطة بشخصية المرشح:
طهارة اليد ونزاهة الذمة المالية: عمل لسنوات في مجال الإغاثة الإنسانية ووضعت تحت يده مبالغ ضخمة من أموال التبرعات ولم يعرف عنه سوى البعد عن الشبهات
.
- أخلاقه الراقية : أجمع خصومه قبل مؤيديه على حسن أخلاقه ورقى تعاملاته مع الآخرين دون تكبر أو غرور.
-
مصري أصلي : بمعنى أنه يشبه المصريين كثيرا ويعيش ثقافتهم : فهو قد عاش طفولته في قرية وشبابه في منطقة شعبية, هو محافظ 

أخلاقيا وشهم, يرفض التشدد الديني المظهري, ولا ينعزل عن مجتمعه واحتياجاته.
-  
شخص قيادي يقبل التطور الفكري ولا يخجل من مراجعة مواقفه والإعتذار عن أخطائه.


أسباب مرتبطة بتاريخه:
أسس حركة طلابية إسلامية سماها الجماعة الاسلامية كان هدفه في ذلك الوقت هو مواجهة ما رآه من غزو ثقافي يساري للمجتمع الطلابي المصري.
ترك الجماعة الاسلامية قبل أن تتحول للعنف وأنضم لجماعة الأخوان وأعاد احياءها على أسس أكثر وسطية.
كان صوت الاعتدال في جماعة الإخوان وظل معبرا عن التيار الاصلاحي الداعي لقبول الآخر والحوار حتى سيطرت المجموعة المنغلقة بقيادة خيرت الشاطر على كل مفاصل الجماعة.
رغم خروجه من الجماعة وهجومهم المتواصل عليه إلا أنه لم يسئ إليهم في تصريحاته بل أعلن موقفا واضحا لضرورة خضوع كل الجماعات والتنظيمات السياسية والدعوية المصرية للقانون بما فيهم جماعة الإخوان ورفض أن يستمر وجود جمعيات مجهولة مصادر التمويل بعد الثورة.


آراؤه فيما يخص حقوق الانسان:
وقف قبل الثورة ضد التمييز الطائفي والتمييز الجنسي وقال إن على الدولة حماية مواطنيها وتوفير مناخ الترقي وتولي كل المناصب بحسب الكفاءة بغض النظر عن ديانتهم أو كونهم رجالا أو سيدات, ودافع عن الحق في الاعتقاد بشكل صريح وهوجم بشدة من المتطرفين بسبب تصريحاته عن حرية العقيدة وحرية الفن والتعبير خاصة بعد زيارته للأديب نجيب محفوظ سنة 2005.
- شارك في الثورة المصرية منذ بدايتها ولم يتغير موقفه منها وشارك بكل امكانياته في فعالياتها – شارك كطبيب في علاج المصابين في أحداث محمد محمود.

- هو من أشد داعمين الحق في التجمع السلمي والتظاهر وشارك في معظم الاعتصامات العمالية والشبابية بعد الثورة حتى وان اختلف معهم في أهدافهم – شارك في اعتصام طلاب الجامعة الألمانية واعتصام الألتراس واعتصام عمال النقل العام وتضامن مع متظاهري العباسية.

- كان موقفه دائما وسطيا منحازا لتطبيق القانون, فهو لا يسعى لهدم الدولة كما يريد بعض الثوريين ولا يسعى لاستمرار دولة القمع كما يطالب العديد من أنصار الدولة العسكرية.

-  رفض المتاجرة بطرح أسماء نواب أقباط أو سيدات كما رفض الوعد بمنح منصب النائب لقوى سياسية مقابل دعمها له وقال بشكل واضح أن الكفاءة هي المعيار الوحيد لتقلد المناصب.


برنامجه وفريق عمله:
حريات سياسية ليبرالية تضع اللامركزية كطريقة أساسية في صنع القرار وتثمن حرية الرأى والتعبير والتنظيم.
- تأسيس دولة القانون وخضوع الجميع له.
وضع "الاستقلال الوطني" على رأس رؤيته للسياسة الخارجية عكس رجال مبارك (شفيق وموسى) الذين يرون في التبعية السياسية للولايات المتحدة أمرا لا مفر منه وعكس جماعة الأخوان التي لم تعلن ترشيح خيرت الشاطر سوى بعد مقابلته لمسئول أمريكي رفيع المستوى ثم ارساله لوفد أخواني للولايات المتحدة للحصول على دعمها لخوض الإنتخابات وكان من المسئ لي كمصري أن أجد كلام الوفد الأخواني للولايات المتحدة مختلف تماما عن الخطاب الأخواني المعتمد في الداخل
.
- حقوق اجتماعية أقرب للاشتراكية من حيث رفع ميزانية التعليم والصحة لمستويات قياسية مع وضع برامج لتطوير التعليم وصفها خبراء جريدة الشروق بأفضل البرامج في مجال التعليم.
- مواجهة ظواهر مثل التمييز الطائفي.
طرحه للعديد من المشاريع القومية التي يقوم على إدارتها الشباب لتطوير المجتمع المدني والاهتمام بالفئات المهمشة والأكثر احتياجا للرعاية مثل ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة وأصحاب المعاشات ومشروع قناة السويس وتصنيع خلايا الطاقة الشمسية.
- طرحه لعدد من الوعود الرئاسية القابلة للتحقيق والتي لم يسبقه إليها أى مرشح آخر مثل الوعد بمحو الأمية تماما خلال أربع سنوات.
-  يظل أبوالفتوح حتى قبل بدء التصويت بأيام المرشح الوحيد الذي عرض أسماء وأدوار فريقه الرئاسي الذي يدعمه فنحن لم نرى أى مرشح آخر سواء من النظام القديم أو من الثوريين يقدم فريقا يعمل من خلاله ولم نعمل لمرشح الأخوان من فريق سوي المرشح الأصلي خيرت الشاطر.


الموقف السياسي العام:
  • الآن بعد الثورة نجد لدينا قوى سياسية أساسية تملك صياغة الواقع المصري ,, لدينا تيار اسلامي قوي تعبر عنه مجموعات مختلفة مثل جماعة الأخوان والمجموعات السلفية والجماعة الاسلامية - ولدينا قوى الثورة المضادة ويعبر عنها مجموعات المصالح ورجال الحزب الوطني – ولدينا التيار المدني يتنويعاته الكثيرة من الأكثر ثورية حتى الأكثر محافظة ومن اليمين واليسار والشخصيات العامة .. الخ.
  • لم تنتهي الثورة بعد وأرى أنها لن تنتهي إلا بتحقيق معظم أهدافها ولن تتحقق تلك الأهداف دون وصول الثوار لمواقع صنع القرار السياسي في الدولة .. طالما لم تتحقق أهداف الثورة فسوف تظل حالة التوتر في الشارع وكلما استمرت حالة التوتر كلما زادت صعوبة عودة الاقتصاد لعافيته.
وأعتقد أن وصول أحد المحسوبين على نظام مبارك للسلطة معناه استمرار الاضطرابات في الشارع بشكل أكثر يأسا ونحن نعلم أن اليأس يولد العنف ونعلم أن العنف يعني المزيد من عدم الاستقرار والمزيد من الانهيار الإقتصادي ما يترتب عليه المزيد من الاحتجاجات الفئوية . والحقيقة ان نجاح رجال مبارك معناه دخول مصر في دوامة من عدم الاستقرار.
لذلك فالحل الوحيد من وجهة نظري للخروج من ذلك المأزق هو وصول أحد المحسوبين على الثورة للسلطة ثم توجيهه خطابا تطمينيا للفئات الأكثر تضررا لتبدأ موجة من الأمل في تغيير الأوضاع ومايترتب عليها من هدوء واستقرار نسبي يمكن للرئيس المنتخب من اصلاح الأوضاع الإقتصادية بالتدريج . هنا أملنا في ثقة الناس في من انتخبوه وقدرته على الحفاظ على ثقتهم فيه.
  • نجد أن المحسوبين على الثورة متعددين ولهم رؤى متمايزة ولكن المرشح الوحيد الذي يمتلك دعما من الفصائل الاسلامية ويمكنه من جذب جزء من أصوات الكتلة الاسلامية والتي لا تقل عن 40 – 60% هو عبد المنعم أبوالفتوح.
  • نجد أن أكثر المرشحين قربا من شباب الجامعة هو عبدالمنعم أبوالفتوح.
  • لن يتمكن مرشح يساري أو ناصري من اجتذاب أى صوت من كتلة الاسلاميين ولا كتلة المؤيدين للدولة القمعية وسيتقاسم مرشحون الثورة جميعا كتلة لا تزيد عن 25% يشاركهم فيها أيضا أبوالفتوح ولذلك فإن فرصهم في الفوز معدومة والتصويت لهم يعد اقرب للهزيمة المشرفة من تحقيق أى نتائج على أرض الواقع.

بالنسبة لموقف الأخوان المسلمين

يعد فوز الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين بمنصب رئيس الجمهورية هو ثاني أسوأ سيناريو يمكن تصوره بعد الثورة – السيناريو الأسوأ على الإطلاق هو فوز أحمد شفيق مع ما سيؤدي إليه ذلك من انهيار في معنويات الثوريين وما يتبع ذلك من اضطرابات واحتجاجات واسعة - فسيطرة جماعة مجهولة مصادر التمويل وغير خاضعة للقانون على رأس مناصب الدولة وتحكمها في كتابة الدستور يعد كابوسا لأى انسان عاقل حتى لو كان من جماعة الأخوان نفسها , فنحن نعلم أنه لا يمكن لفصيل سياسي واحد تولي جميع المسئوليات في دولة على شفا الانهيار مثل مصر ولن يؤدي ذلك إلا إلى ردود فعل عنيفة من المختلفين مع الأخوان.
نجد أن موقف الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح من الأخوان هو الأكثر عقلانية وندية , فهو بسبب عضويته في أعلى المناصب صنع القرار داخل الأخوان فهو يعلم مشاكلها ومداخلها ومخارجها جيدا, وهو طرح نفسه كرئيس ند للأخوان ولم يطرح نفسه كصدامي مثلما طرح نفسه أحمد شفيق, كما أن نجاحه رغما عن الحرب الشرسة التي تشنها عليه الجماعة يعد تعميدا لإستقلاليته كرئيس عنها على عكس مثلا حمدين صباحي الذي لم يستطع حزبه تحقيق أى مقاعد في الانتخابات البرلمانية سوى التي حصل عليها لدخوله في تحالف مع الأخوان, كما أن تحالف أبوالفتوح مع أحزاب مثل النور والوسط والبناء والتنمية تضمن له كتلة برلمانية مؤيدة له تمنع حدوث شلل برلماني إذا ما عارضه الأخوان بقوة.

بالنسبة لي كليبرالي أرى أن الموقف الأكثر منطقية في التعامل مع الأخوان هو منطق التقنين ,فأنا لا أريد رئيسا يعتمد على الأخوان في اتخاذ قراراته مثل مرسي ولا أريد رئيسا يعد بالصدام معهم وضرب عرض الحائط بالإرادة الشعبية التي أتت بهم للبرلمان مثل موسى وشفيق.

النقطة الأخيرة التي أختم بها مقالي هي نقطة الاستقطاب – لقد أنقسم المصريون لمعسكرات متقاتلة متراشقة يرى كل معسكر في نفسه الخير الكامل وفي الطرف الآخر الشر الكامل .. كان التقسيم على أساس العلمانيين والاسلاميين أو الثوريين والمحافظين والاصلاحيين أو الليبراليين واليساريين.. الخ.
بينما أتى خطاب أبوالفتوح منذ اللحظة الأولى متوازنا للم الشمل , فهو برغم امتلاكه كتلة أصوات سلفية ضخمة تضمن له وحدها الحصول على أصوات تكفي دخوله الاعادة إلا أنه تمسك بأن يكون مرشح ما سماه "الاصطفاف الوطني" هو لا يقصي أحد ويتحدث عما يجمّع ولا يفرق.

هو يطرح التصالح مع الهوية المصرية الاسلامية الوسطية بمرجعية الأزهر الشريف وهي الهوية التي يتفق عليها أغلب التيارات المصرية الاسلامية والليبرالية فيلم شمل الاسلاميين والليبراليين.

يطرح القصاص ومعاقبة المخطئين بالقانون وعدم التفريط في حقوق المصريين ولا يطرح الانتقام بشكل اعتباطي كما يطالب العديد من الثوريين.
يمكنني أن أرى نجاح أبوالفتوح هو أول خطوة لتوحد غالبية المصريين حول أهداف واضحة ضرورية تمت صياغتها بطريقة احترافية ولا تتعارض مع هويتنا المتنوعة

لذلك نجده المرشح الوحيد الذي اجتمع في حملته السلفي بجانب الاسلامي الوسطي بجانب الليبرالي بجانب اليساري بجانب القومي بجانب الثوري بجانب المحافظ بجانب الاصلاحي.
لذلك ولكل ماتقدم فإن صوتي للدكتور عبد المنعم أبوالفتوح وأدعوكم جميعا لدعمه بلا تردد
هذا المحتوى من :  

Saturday, May 19, 2012

أحمد بدوي يكتب في البديل : عندما فاز شفيق

فاز الفريق أحمد شفيق في الانتخابات من خلال ما يشبه المعجزة , فبعد تفتيت أصوات المرشحين الثوريين في الجولة الأولى وانسحاب المرشح الأخواني من جولة الإعادة بسبب وعكة صحية خطيرة ألمت به أصبح الفريق أحمد شفيق هو أول رئيس جمهورية لمصر بعد الثورة.

 أعلنت النتيجة وسط ذهول المراقبين المؤيدين للثورة وبين احتفالات ضخمة انطلقت من أقسام الشرطة ومعسكرات الجيش ومقرات الحزب الوطني المنحل التي تم فتحها وتعليق صور الرئيس السابق مبارك على أبوابها, وملأت مئات السيارات الشوارع وهي ترفع صورة الرئيس السابق مبارك احتفالا بفوز الفريق شفيق , وحدثت بعض المناوشات والصدامات بين الرافضين لتوليه السلطة وبين أنصاره انتهت بانسحاب الرافضين له بعد تحول غضب الشارع ووسائل الإعلام ضدهم بشكل كبير.

 أصيب العديدون من أهالي الشهداء والشباب الثوري بصدمة فوز الفريق الذي وعد في أول خطاب له بعد تولي منصب الرئاسة بعودة الحقوق لأصحابها وأكد على أن كل من أهين أو ظلم بسبب تلك الاضطرابات التي أضرت بالاستقرار في مصر منذ 25 يناير 2011 سوف يعود إلى منصبه وسيتم تكريم كل من قبض عليه أو نقل من منصبه اعتباطيا بدون جريمة سوي انتماءه للنظام السابق.

 وقال ضاحكا في خطابه, "الشعب اختار النظام السابق اللي حاولوا العملاء والخونة أنهم يشوهوه, ومفيش مبرر لاستمرار بهدلة الناس بتوعنا ظلم وافترا إرضاء لحفنة من المخربين".

أعلن أيضا سيادة الرئيس في لفتة طيبة عن تقديره لتضحيات وقوة احتمال الرئيس الأب مبارك في تلك العاصفة التي ألمت بالبلاد وقال أنه ليس من الرجولة أو الشهامة استمرار حبسه وتفريق شمل عائلته خصوصا بعد صدور الحكم ببراءته من جميع التهم التي وجهت إليه, وأعلن الفريق الرئيس عن تخصيص أحد القصور الرئاسية للرئيس السابق وعائلته مع وعد بعدم رجوعهم للتدخل في الشأن السياسي العام.

ثم قام في حفل مهيب بتكريم أعضاء المجلس العسكري وضباط وجنود القوات المسلحة الذين احتملوا مالا يطاق في خلال عام ونصف حتى تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة وأعلن عن أطلاق أسماء أعضاء المجلس العسكري على عدد من الشوارع الهامة في القاهرة وزيادة مخصصات قوات الأمن في الميزانية الجديدة.

كان من أول قرارات السيد الرئيس أحمد شفيق هو المواجهة الحازمة لأي من المخربين الرافضين لنتائج الانتخابات ودعا الشعب صاحب السيادة والقرار "للتصدي لأولئك المخربون المدفوعون من الخارج والذين عادوا للخارج" – في إشارة لقرار البرادعي بالرحيل نهائيا عن مصر وقرار العديد من رموز الثورة بالسفر خوفا من حملة انتقامية يدبرها لهم الرئيس الجديد.

قتل في أحد المصادمات بين المؤيدين والمناوئين له ثلاث أشخاص قيل أنهم ضباط شرطة اتهموا بقتل ثوار من مدينة السويس ولم يتم التحقيق معهم كما اندلعت أيضا اشتباكات بالأسلحة النارية بين مؤيدين للفريق ومعارضي فوزه في بعض مدن الصعيد.. وكان عبد الرحيم الغول هو المتهم الرئيسي في حادث سقوط خمس قتلى من المتظاهرين برصاص مجهولين وهو ما زاد من سخونة الأحداث حتى تدخل الجيش لحفظ الأمن واعتقال مثيري الشغب.

دعت بعض الحركات الثورية للتظاهر في ميدان التحرير احتجاجا على قتل المتظاهرين السلميين في قنا ورفضا لقراره بتغيير اسم محطة مترو الشهداء.. وعودتها لأسمها الأصلي "محطة مبارك" وهو القرار الذي برره بأنه لا يصح أبدا الخضوع للابتزاز لتزييف التاريخ ووعي الشعب الأصيل الذي يحفظ لمبارك جميله وتضحياته لكن قام الجيش - وسط ارتياح شعبي - بالهجوم على تجمع الشباب الذين قرروا التظاهر في ميدان التحرير وإخلاء الميدان تماما بالقوة في رسالة واضحة عما ستؤول إليه الأحوال في المستقبل.

ألقى شاب بنفسه من برج القاهرة وترك خطابا يقول أنه لم يعد يطيق الحياة بعد فشل الثورة التي فقد أحد رفاقه عينيه الاثنتين فيها.. وأشعل آخر النار في نفسه أمام مبنى البرلمان تذكيرا بتضحيات من قتلوا في الثورة وقبلها وهي الاضطرابات التي واجهها الفريق شفيق بحزم وبثبات حيث أمر بعودة جهاز أمن الدولة – الذي كان وصفه في حوار تليفزيوني قبل الانتخابات بأنه مثل المستشفى لا يجوز الاستغناء عنه بسبب بضع أخطاء فيه – لكامل قوته وجعل له ميزانية خاصة تتبعه مباشرة لتتبع أي من مثيري الشغب والفتن وهو ما تزامن مع عودة الأمن بشكل ملحوظ واختفاء حالات البلطجة ووصول مليارات الدولارات كمساعدات من دول الخليج لمصر وحدوث انفراجة اقتصادية أعترض نواب البرلمان وثاروا على قرارات شفيق الجديدة الخاصة بعودة أمن الدولة ووصفوها بأنها ردة إلى الوراء وعودة للنظام القديم وهدد بعضهم بالاعتصام في البرلمان لوقف عمليات الاعتقال العشوائية والمداهمات لشباب شارك في الثورة , وهو ما رد عليه الرئيس بأن خرج في خطاب للشعب يتهم فيه البرلمان بمحاولة عرقلة مجهوداته في عودة الأمن للبلاد ثم فوجئ أعضاء البرلمان بمسيرات حاشدة من مؤيدين الرئيس أحمد شفيق تحاصر البرلمان وترفع صور الرئيس مبارك وعمر سليمان وتطالب بحل البرلمان الذي أفسد مصر.

 خرجت العديد من الرموز الليبرالية لتدافع عن شرعية قرار الرئيس شفيق بحل البرلمان ووصفوه بأنه البرلمان الذي شوه صورة مصر الجميلة وأفسد صفو الحياة السياسية فيها وكان على رأسهم نفس الرموز التي كانت قد طالبت في السابق بمد الفترة الانتقالية واستمرار الجيش في السلطة لفترة أطول.

 حضر الآلاف من أنصار جماعة الأخوان المسلمين للتظاهر أمام البرلمان احتجاجا على قرار الحل الوشيك ولكنهم فوجئوا بقوات الجيش تمنع دخول من أتى منهم من خارج القاهرة على مشارف القاهرة بينما اصطدم المؤيدين للرئيس بالمؤيدين للبرلمان أمام البرلمان.. مشاجرات بالأسلحة البيضاء والنارية وإشعال النار في السيارات مما أدى لنزول الجيش لتفريق المشتبكين وإعلان محيط البرلمان منطقة حظر تجول كان المانشيت الرئيسي للأهرام في اليوم التالي – والذي يرأسها السيد عبد الله كمال - يتحدث عن "القرار الصعب الذي أتخذه الرئيس في لحظة الخطر".

 وكان المقصود بذلك هو قرار حل البرلمان واعتقال قيادات جماعة الأخوان المسلمين - الذين أسماهم بالإخوان المتمردين – ومعهم العديد من رموز المعارضة للنظام السابق مع قيادات المنظمات العميلة المناهضة للديمقراطية حفاظا على الأمن العام.. وكان من أبرز الأسماء المقبوض عليها الدكتور سعد الكتاتني الرئيس السابق للبرلمان والمهندس خيرت الشاطر والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس حزب مصر القوية الذي تم إعلانه بعد الانتخابات.

أسفرت تلك العملية عن مقتل وإصابة العديد من قيادات جماعة الأخوان والحركات الثورية في مواجهة قوات مكافحة الإرهاب التي اقتحمت مكاتبها والتي كانت قد استمرت لشهور في متابعتها وتجميع كل المعلومات عنها بشكل سري دءوبكما هوجمت مقرات العديد من القنوات التلفزيونية والصحف في وقت واحد من ميليشيات مدنية موالية للفريق شفيق لمنع تلك القنوات والصحف من تشويه صورة مصر بالخارج واختفى العديد من الإعلاميين المزعجين للنظام وهو ما وصفه وزير الإعلام السيد عماد أديب بالهروب الكبير للعملاء خارج البلاد بينما أكدت عائلات أولئك الإعلاميين أنهم لم يغادروا البلاد ولا يعرفون إلى أين ذهبوا وان رجح البعض أن يكونوا قد اختطفوهم.
 استخدام تكنولوجيا حجب المواقع الإباحية - والتي اقرها برلمان الثورة - في إغلاق المواقع التي تغذي الفتنة مثل تويتر وفيسبوك والمدونات بوصفها خطرا على الاستقرار في مصر هنا يمكن تصور سيناريوهين : السيناريو الأول هو سيناريو الحسم كان اليوم التالي لذلك هو يوم الحسم فرغم قيام الشرطة خلال ثلاث شهور – منذ اللحظة الأولى لتولي الرئيس أحمد شفيق مقاليد الأمور - بإعادة بناء وتسليح قطاع الأمن المركزي حتى وكأنه بدا جزءا من القوات المسلحة وليس الشرطة ورغم تهديدات وزارة الداخلية والأمن الوطني وقوات الجيش لأي عمليات تخريب أو خروج عن الشرعية إلا أن خروج الملايين للشوارع في جميع مدن ومحافظات مصر والصدام المباشر مع أجهزة الشرطة والجيش أدى لسقوط النظام أسرع مما سقط في 25 يناير الأولى ولكن بثمن أكثر دموية حيث قتل مالا يقل عن خمسة آلاف شخص بطول مصر وعرضها في مدة وصلت إلى أسبوع كامل .

السيناريو الثاني هو سيناريو الاستنزاف قبض على قيادات الأخوان وعلى رأسهم رئيس مجلس الشعب السابق بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم والخروج على الشرعية بينما خرج المرشد ليدعو الجميع إلى التهدئة وضبط النفس.. قبض على العديد من قيادات العمل الطلابي والحزبي وخرجت العديد من الاحتجاجات التي تصدت لها قوات الأمن المركزي باحترافية بينما انهالت خطابات التأييد لتك الخطوة من مؤيدين النظام في مدن وقرى مصر المختلفة في سجن - كان قد بدأ بناؤه قبل تولي شفيق السلطة –
تجمع آلاف المعتقلين السياسيين من أقصى اليسار لأقصى اليمين وإعطاء كل منهم بطاقة تحوي جميع بياناته التي جمعتها عنه الأجهزة الأمنية خلال العام والنصف الذي تلي الانقلاب على الرئيس مبارك لم يحدث صدام كبير رغم الاعتقالات وبدا شفيق مسيطرا على مقاليد الأمور.. واستطاع قمع جميع الاحتجاجات التي خرجت ضده في الثلاث  شهور الأولى وتشتيتها وهو ما أدى ببساطة بالعديد من الشباب الثائر للتحول للعمل السري العنيف ونشرت الصحف لأول مرة اسم كتائب الشهيد مينا دانيال في خبر شمل خطف وقتل عدد من ضباط أمن الدولة المتورطين في أعمال القمع المستمرة منذ تسلم شفيق للسلطة وخبر آخر عن قيام مجموعة الثوري الحر باغتيال أحد رموز الحزب الوطني الذين خرجوا من السجون ليعودوا لمناصبهم السابقة ثم صارت مع الأيام أخبار الاغتيالات والاحتجاجات والغارات الأمنية أخبارا اعتيادية لا تلفت انتباه أحد حتى أستطاع أحد الشباب المتحمسين اقتناص رأس السلطة في احتفالات عيد الشرطة 25 يناير 2013 .

Friday, May 18, 2012

Ahram-Online Abul-Fotouh: Can a presidential candidate please everyone?

Presidential candidate Abdel-Moneim Abul-Fotouh appeared to be the man capable of uniting both liberals and Salafists behind him but his campaign appears to have faltered in recent weeks
 
Zeinab El Gundy, Friday 18 May 2012 Ahram Online
 
Abul Fotouh
Abul Fotouh appears to be the candidate who is able to get the support of different groups across the political spectrum


Moderate Islamist Abdel-Moneim Abul-Fotouh, who has been trying to gather support from all sections of Egypt's political landscape around his 'Strong Egypt' project, has run into obstacles of late.

After Mohamed ElBaradei's decision not to stand for president, many of his liberal supporters turned to Abul-Fotouh due to his moderate Islamist views and his attempts to create consensus among different political powers.

However, liberal doubts about Abul-Fotouh have been growing in recent weeks, especially after the Salafist Nour Party, Al-Jamaa Al-Islamiya's Building and Development Party and the Salafist Calling backed him for president. They were also unhappy about his statements on the implementation of Islamic law and the closure of breweries.

Novelist Alaa Al-Aswany reflected the fear of many liberals when he said via Twitter that, "We need to know what Abul-Fotouh has promised the Nour Party to get their support."
Liberal activist and Abul-Fotouh supporter Ahmed Badawy told Ahram Online that Abul-Fotouh did not have as many liberal supporters as some have claimed.
"His appeal to liberals may be affected negatively by his comments on female genital mutilation (FGM), despite the fact that the comments were edited to give the wrong impression of his words," he added.

“He said on the CBC channel that he rejected FGM except for medical reasons. But in a matter of hours his statements were taken out of context and edited in way in a way that made him sound pro-FGM,” Badawy explained.

Badawy said Abul-Fotouh’s attempt to create a consensus among different factions had become very difficult due to the huge political polarisation taking place in the country:

“There is growing distrust between political powers in Egypt: Islamists fear liberals and leftists, and they in turn fear Islamists.”

Doubts over Abul-Fotouh are also beginning to emerge from the Salafists over his commitment to the Islamist project.

His views on the death penalty for apostasy from Islam, female genital mutilation, censorship, lowering the marriage age, acceptance of a woman or a Christian as president, and on religious conversions, directly contradict those of the ultraconservative Salafists.

The Muslim Brotherhood and Salafist groups are using Abul-Fotouh's more moderate views to discredit him in the eyes of conservative voters, said Badawy.

The Brotherhood’s official spokesperson, Mahmoud Ghozlan, published an op-ed two weeks ago which listed all Abul-Fotouh's views that contradict those of the Salafists, for example on women's rights and whether a Christian could become president, and how the Salafist Calling stood against the Brotherhood in the 2005 parliamentary elections because of these particular issues.

“How can I elect a man who wants to teach Naguib Mahfouz's The Children of Gelebawi [which religious conservatives label 'blasphemous'] in schools?” prominent Salafist Sheikh Mohamed Abdel-Maksoud asked during a rally for Mohammed Mursi, the Brotherhood's presidential candidate. The comment was made because Abul-Fotouh had stated that he opposed censorship of literature.  

Dissident radical cleric Wagdy Ghonim recently condemned Abul-Fotouh as a "liberal candidate" for his views on apostasy and the 'blasphemy' in Mahfouz's novels.  
Religious fanatics attempted to murder Mahfouz in 1994 because of supposed blasphemy in The Children of Gelebawi.

According to Ibrahim Houdabi, a researcher into Islamist groups, it is difficult to determine the impact of critical statements by Salafist clerics on the voting patterns of religious conservatives.

“Questions about Islamic law should be referred to Al-Azhar or Dar Al-Ifta, not the president,” Houdabi said.

Despite Abul-Fotouh's contribution to Egypt's revolution, some revolutionaries have become dismayed at his recent comments about the Supreme Council of the Armed Forces (SCAF). In an interview on Al-Nahar two weeks ago, he said, “I will seek the advice [after he is elected] of Field Marshal Tantawi and all the country's honourable citizens.” The statement spread like wildfire across the internet because revolutionaries are adamant that SCAF members be held accountable for numerous attacks on civilians by the military during the transition period.

“There is something called video editing,” leftist activist and Abul-Fotouh supporter Wael Khalil told Ahram Online. "Many of his video clips and statements on YouTube have been taken out of context."

“Not all of us agree with Abul-Fotouh but we are trying to find common ground among political powers to end this polarisation at such a critical moment of the revolution,” Khalil added. "He is not trying to satisfy all political powers in Egypt but he is trying to find consensus, acceptance and common ground for everybody based on the principle of social justice."  
In the coming days, Abdel-Moneim Abul-Fotouh will discover if he can unite diverse political factions behind him and his Strong Egypt campaign or if he is the jack of all trades in Egypt's presidential election.

Monday, May 14, 2012

عزيزي الناصري بشرطة .. أقبل توبتك

عزيزي حمدين صباحي .. أحترمك كثيرا وأقدر نضالك رغم اختلافي مع توجهك الناصري القومي العربي .. أعلم أنني لن أعطيك صوتي يوما ما ... ليس بسبب الخلاف الفكري معك ولكن لأنني نظريا سأعطيه إياك فقط في حالة دخولك الإعادة أمام أحد مرشحين الفلول وهو ما أعلم أنه مستحيل في أرض الواقع كما أنني أعلم أنه في الإنتخابات التالية سوف يكون هناك من المرشحين بالتأكيد من يعبر أكثر - منك ومن مرشحي في هذه الإنتخابات الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح - عني وعن أفكاري الليبرالية

ورغم أنني لن أعطيك صوتي في الانتخابات الحالية أو التالية إلا أنني أرغب في أن أوجه لك بعض الأسئلة كمواطن مصري تتطلع لأن تخدمه في موقع رئيس الجمهورية وسوف أظل مواطنا إن فزت حتى ولو لم أعطيك صوتي وسترى وأنت تقرأ السطور التالية أن الهدف منها ليس التجريح أو التشكيك فيك بل الهدف منها هو التوصل لتوافق يخص بناء المستقبل والتعلم من الماضي

سيدي الفاضل أنت تقدم نفسك على أنك مرشح ناصري , أى أنك تؤمن بالفكر القومي العربي - الذي أسسه الزعيم عبد الناصر وكان مخلصا ثم سار على دربه القتلة صدام حسين والقذافي وحافظ الأسد الذين أذلوا شعوبهم وأفقروها وهزموها - ولكنك في الوقت ذاته تعلن رفضك لوضع معارضيك في السجون كما أنك - على حد علمي - تؤمن تماما بآليات الليبرالية السياسية من تعدد حزبي وتداول سلمي للسلطة والفصل بين السلطات ... يمكنني هنا يا سيدي أن أصفك بأنك مرشح "ناصري بشرطة" .. وصدقني هي ليست سبة أو نقيصة بل هي قيمة عليا يجب أن تحترم هي قيمة التعلم من أخطاء الماضي والقدرة على التطور الفكري والسياسي

تقول أنك ناصري وتعلن أنك لاتؤمن بنظام الحزب الواحد ، ولا بتأميم الملكيات الخاصة ,, إلى آخره مما أرتبط في أذهان الناس من عيوب الحقبة الناصرية ، أنا لاأسمي هذا تلونا أو نفاقا بل تطورا فرضه التاريخ , أصدق أنك صادق , ليس لأنك خدعتني وليس لأنني متسامح بشكل زائد عن اللزوم بل لأن التطور هو أصل الأمور والتعلم من أخطاء الماضي ونبذها هو سبب بناء الحضارة الانسانية أصلا ,, أنت أقرب لي لأنك ناصري بشرطة ولو كنت ناصري خالص تحاول إعادة إحياء نظام الرئيس عبد الناصر كما كان بكل عيوبه وأخطائه لوصفتك بالجنون ,, ولكن هنا تبرز قيمة التوافق والتسامح والتعالي عن ضغائن الماضي حتى نستطيع أن نبني سويا وطنا جديدا يضم كلا منا ,, نتعاون ونختلف وتتصارع رؤانا السياسية ولكن في إطار القانون والدستور وحقوق الانسان

السؤال الآن إذا كان من حق الناصريين اليوم أن يعلنوا تبرؤهم من جرائم عبدالناصر - لا أستطيع أن أعتبر بناء نظام حكم عسكري وتعذيب المعتقلين في المعتقلات واعدام أصحاب الرأى المخالف لرئيس الجمهورية أخطاء بل هي جرائم مكتملة الأركان - وتمسكهم بإنجازاته التي لا يغفلها منصف ، فلماذا ينكرون حق التطور الفكري على الأخوان أو غيرهم؟ لماذا يستخدم البعض مصطلحك "أخوان بشرطة" وكأن الإنتماء لجماعة الأخوان جريمة في ذاته تستحق العزل السياسي؟

أدرك ان للأخوان أخطائهم وجرائمهم أيضا ولكنني أعلم أن أعداد من قتلهم النظام الذي أسسه الرئيس عبدالناصر لا يمكن أن تقارن بأى خطيئة سياسية للأخوان كما أعلم أن جرائم الارهاب التي أرتكبها ارهابيون اسلاميون تتحمل الدولة التي أنتجتهم جزءا كبيرا منها ,, ومع ذلك فأنا أقبل تطهرك من دم هؤلاء ولا أقبل أن يحملك أحدهم بجريرة أخطاء عبد الناصر ودولته كما أقبل ألا أحمل أبوالفتوح بأخطاء البنا وجماعته

الحقيقة أنني أصدق أن عبد المنعم أبوالفتوح يحاول الوصول لحلول وسطى تجمعنا جميعا , تحقق أهداف الثورة وتتوافق مع قواعد الليبرالية السياسية وحقوق الانسان ولا تفقد في نفس الوقت طابعها الاسلامي المحافظ وتضع هدفها الأساسي محاربة الفقر ونشر العدل واعادة تأسيس دولة قوية تعيد لمصر ريادتها الاقليمية والعربية ؟ ولا أرى في كل مافات تضارب 

أنا أصدق عبد المنعم أبوالفتوح كما صدقت حمدين صباحي ولا أعتبر أن ذلك سببه سذاجتي المفرطة ولكن تأسيسا لمستقبل يجمعنا جميعا ولا يحملنا مالا طاقة لنا به من أخطاء الماضي

أحمد بدوي 14 مايو 2012