Monday, February 8, 2010

بلا مستقر

لحظة صفاء ترفعني فوق السحاب ، ملايين الشذرات من الأفكار تتطاير كسحابة حول عقلي بلا تلقيح يتولد منه فكرة جديدة

لحظات مروعة كسماء مليئة بالنجوم المحرم لمسها
كم أحبها ! و كم أخشاها !وكم أخشي أن أؤذيها ! وكم أخشي أن أفقدها كما فقدت أجزاء من روحي و أصدقاء ولحظات مثل هذه !
الكثير من الشكوك و العدم من اليقينيات
هل أنا موجود حقا ؟ هل تفكيري يعني يقينا وجودي ؟ هل أنا أفكر أم أحلم أم أنا كينونة أخري غير ؟

تعقدت المسألة ياهاملت كثيرا ! فلم تعد ببساطة أكون أو لا أكون
أتساءل أيضا : من أكون و كيف أكون ،، بل ربما أنا أكون ولا أكون في نفس الوقت أو لا شئ منهما .. من يدري !؟

أتأمل كما كان يفعل بوذا ولكنني أسير وسط مكان من صنع الإنسان في مجمله ،، لم يخلق الله هذا الأسفلت لنسير عليه ، بل الإنسان صنعه
لم تأتي تلك الشجرة هنا بإرادة إلهية بل بإختيار بشري

ربما يختار الله شكل الشجرة وعدد مافيها من كائنات
لكن إنسان إختار نوعها و مكانها وبيئتها المصنوعة بأيد بشرية

لم أعد أمتلك نعمة أن أؤمن بأن كل شئ يحدث كما يقدر له ، فتلك الشجرة لم توجد هنا لولا قرار وإرادة بشرية
فإذا كانت تلك الإرادة مقررة من قبل فلا معني لأن يسأل كاتب السيناريو أبطاله عما أراد لهم أن يفعلوا

حماقة إنسانية بإمتياز ،، تليق بمن يظن أنه إما أن يكون أو لا يكون و لم يضع في إعتباره إحتمالات أخري مختلفة

1 comment:

Tears said...

فعلا علينا التضامن مع وائل عباس و لكن ماذا بعد؟

دائما ينفذوا ما يريدوا