في 2012 بعد فشل مجهودات التغيير بشكل مأساوي حقدم علي هجرة لكندا
غالبا ساعتها حكون اتجوزت البنت اللي بحبها و نهاجر سوا , بس لحظة ما حسيب مصر حنساها كأني عمري ماعشت فيها ولامشيت في شوارعها
دي الحقيقة علي فكرة , أنا ماعشتش في مصر .. طول عمري احساسي بالغربة أكبر مني بكتير, عمري ما تكيفت مع شوارع مصر ولا عرفت أحفظ أسماءها وطول عمري بتوه فيها بسهولة ومش عاوز أتعلم السواقة عشان مدخلش في دوامة حرق الدم والخناقات والمخالفات ورشاوي تجديد الرخص وعذاب اني ملاقيش مكان أركن فيه
بستعيض عن ده كله بأني بعزل نفسي عن العالم الخارجي ,كرسي في أي مواصلات وسماعة في ودني وموبايل في إيدي وأبقي برة العالم القذر ده
هروب مش تكيف , انعزال مش تعود
حتي نضالي السياسي - اضحك - كله مبني علي أن عندي طاقة إيجابية عاوز أخرجها والبلد دي قافلاها في وشي من كل ناحية من أيام ماكنت طفللا رياضة ولا موسيقي ولا حب ولا سفر ولا منافسة شريفة في أي مجالكل ده خلاني وجهت طاقتي ضد الحكومة بدل ماأوجهها في أي حاجة تنفعني وتنفع الناس من غير بهدلة وتشويه سمعة وحرق دم
عدي عليا سنين طويلة في البلد دي ,عمري كله تقريبا, ببدأ كل يوم وهمي الأساسي فيه إزاي يعدي ويخلص عشان أدخل أنام
عمري مافكرت ان ليا مستقبل هنا في مصر, من زمان أوي وأنا مستني الموت بفارغ الصبر لحد ما واحد صاحبي صدمني أننا ممكن نعيش ربع قرن كمان ! طب إزاي من غير خطة ولاطموح ولاتخطيط؟
ازاي حقدر أتجوز وأكون أسرة في بلد بتحقر من كل قيم المساواة وبتعتبر الجواز بيعة وشروة وبتعتبر أن الزوجة ملك زوجها؟ ازاي أقدر أربي أطفال أسوياء في مجتمع كل حاجة فيه مريضة وشاذة وملوثة حتي الميه والهوا والسلوكيات والأفكار؟ دي حتي تبقي جريمة في حق أي طفل أنك تربيه تربية سوية وسط مجتمع فاشل جاهل قاسي أعمي زي ده
لازم أمشي من هنا وأبدأ من جديد في مكان تاني , مكان نضيف يحترمني ويحترم عقلي وإرادتي وانسانيتي ومايضحكش عليا كل يوم بكدبة شكل عشان اليوم يعدي وندخل في دوامة اليوم اللي بعده
غالبا ساعتها حكون اتجوزت البنت اللي بحبها و نهاجر سوا , بس لحظة ما حسيب مصر حنساها كأني عمري ماعشت فيها ولامشيت في شوارعها
دي الحقيقة علي فكرة , أنا ماعشتش في مصر .. طول عمري احساسي بالغربة أكبر مني بكتير, عمري ما تكيفت مع شوارع مصر ولا عرفت أحفظ أسماءها وطول عمري بتوه فيها بسهولة ومش عاوز أتعلم السواقة عشان مدخلش في دوامة حرق الدم والخناقات والمخالفات ورشاوي تجديد الرخص وعذاب اني ملاقيش مكان أركن فيه
بستعيض عن ده كله بأني بعزل نفسي عن العالم الخارجي ,كرسي في أي مواصلات وسماعة في ودني وموبايل في إيدي وأبقي برة العالم القذر ده
هروب مش تكيف , انعزال مش تعود
حتي نضالي السياسي - اضحك - كله مبني علي أن عندي طاقة إيجابية عاوز أخرجها والبلد دي قافلاها في وشي من كل ناحية من أيام ماكنت طفللا رياضة ولا موسيقي ولا حب ولا سفر ولا منافسة شريفة في أي مجالكل ده خلاني وجهت طاقتي ضد الحكومة بدل ماأوجهها في أي حاجة تنفعني وتنفع الناس من غير بهدلة وتشويه سمعة وحرق دم
عدي عليا سنين طويلة في البلد دي ,عمري كله تقريبا, ببدأ كل يوم وهمي الأساسي فيه إزاي يعدي ويخلص عشان أدخل أنام
عمري مافكرت ان ليا مستقبل هنا في مصر, من زمان أوي وأنا مستني الموت بفارغ الصبر لحد ما واحد صاحبي صدمني أننا ممكن نعيش ربع قرن كمان ! طب إزاي من غير خطة ولاطموح ولاتخطيط؟
ازاي حقدر أتجوز وأكون أسرة في بلد بتحقر من كل قيم المساواة وبتعتبر الجواز بيعة وشروة وبتعتبر أن الزوجة ملك زوجها؟ ازاي أقدر أربي أطفال أسوياء في مجتمع كل حاجة فيه مريضة وشاذة وملوثة حتي الميه والهوا والسلوكيات والأفكار؟ دي حتي تبقي جريمة في حق أي طفل أنك تربيه تربية سوية وسط مجتمع فاشل جاهل قاسي أعمي زي ده
لازم أمشي من هنا وأبدأ من جديد في مكان تاني , مكان نضيف يحترمني ويحترم عقلي وإرادتي وانسانيتي ومايضحكش عليا كل يوم بكدبة شكل عشان اليوم يعدي وندخل في دوامة اليوم اللي بعده
1 comment:
انا كمان بحس زيك بالضبط
بس الفرق الوحيد انى بحب فعلا البلد وحاسه بيها بحب امشى فى شوارعها وابص فى وشوش ناسها
وعشان كده عذابى يمكن اكبر لانى حتى مع انعزالى لسه مربوطه بالمكان
مليش مكان فيها وفى نفس الوقت مش قادرة اتخيلنى فى حته تانية غيرها
مخى بيطق لما افكر فى احلامى المنسوفة و بيطق اكتر فى احاوال البلد المهببه
وبتصعب على نفسى و بتصعب على مصر
اشكرك على التدوينة الصادقة دى
Post a Comment