Monday, August 30, 2010

أحبك سيدتي

أحبك سيدتي حتى ينتهي الحب من قلوب كل الأحباب وكل الزهاد وكل الأحياء وكل الأشياء للأشياء

أحبك حتى ينتهي البحر من كتم أسرار العاشقين وحتى ينتهي النهر من غسل ذنوب التائبين وحتى ينتهي الهام القمر للكاتبين

أحبك ولا أبالي ان لم تحبيني بالمقابل .. فما يملؤني من احساس أكبر من أى مقابل حتى لو كان حبك لي

أحبك وسأتغير من أجلك .. سأتناسى بغضي القديم لنفسي من أجلك .. سأشفى من عقدي القديمة من أجلك

من أجلك انتي سيدتي تتشكل أقداري وأحلامي وأشعاري

من أجلك أنتي سيدتي أتعلم اتيان المعجزات

من أجلك انتي أغدو غيمة تظلل قلبك وتخفف عنه وهج الشمس إن لم يقبلني قلبك ملكا له

من أجلك أنتي سيدتي أحلق في السماوات السبع والأرضين السبع والبحور السبع حتى أحدث آلهة الأوليمب وآلهة الشمال وآلهة الصين القديمة لكى تمنحك حبيبا يسعد قلبك ....

أكون أنا هذا الحبيب أو لا أكون ... لا أدري الآن ... ولكن ما أتيقنه أن سعادة قلبك تملأني فرحا وفخرا وطمئنينة وسعادة

يكفيني سيدتي أن يفرح قلبك حتى أفرح فلا شئ أسعدني مثل ابتسامتك وطفولتك ورحمتك الطيبة

من أجلك انتي سيدتي يمكنني أن أصير نذلا خسيسا نجسا حتى لا تؤلمك لحظة ندم واحدة شفقة على لو تركتيني

أحبك سيدتي فراهبا في معبدك اقبليني

لحظة صرت مصاص دماء

أشعر بشعور من فرغ مصاص دماء متمكن من مص دمه توا .. جسم متألم مفكك , ذهن مشوش يغري بالهرش , كراهية لضوء الشمس المزعج المتسلل من النافذة , فراغ فظيع في عروقي كأني لم أكن حيا من قبل ورغبة ملحة في الرقود في تابوت بعيدا عن الضوضاء حتي غروب الشمس

ذلك اللعين لم يفرغ دمائي كلية حتي يقتلني وإنما ترك بضعة قطرات مزجها بدمائه ليجعل مني مصاص دماء آخر في عشيرته

لطالما تساءلت عن حكمة أن يزيد الصيادين عددهم في بيئة محدودة الموارد وعلمت أن الجينات تسعي للإنتشار والإستمرار طوال الوقت

تكاثرت الكائنات الأولي بالإنقسام وأخترع سمك القرش التكاثر بالجنس بينما أخترع مصاصو الدماء أجدادي التكاثر بالعدوي وإن حرصوا علي إبقاء الأمر في حدود المعقول نظرا لطول عمرهم الطبيعي نسبة إلي عمر فرائسهم البشرية وقلة من يستحق الحصول علي تلك الفرصة لكي يصبح فامباير بكل ماتحمله الكلمة من تمجيد وقوة ورهبة

لابد أن أبي ,ذلك الذي حولني , قد إختارني بعناية فائقة بعد أن فقدت العشيرة أحد أبنائها لسبب أو لآخر

ضيقي الأفق يظنون أن حياتنا تتمحور حول افتراس البشر والهروب من فخاخهم , كأننا مجرد حيوانات مفترسة تطاردهم , الحمقي لا يدرون أننا الأعلي منهم في سلم التطور وأن الدماء البشرية علي أهميتنا لغذائنا إلا أنها مجرد مصدر غذاء لا يشغلنا طوال الوقت عن فنوننا وعلومنا وأعمالنا الفلسفية التي تتجاوز بمراحل فنون وعلوم وفلسفات البشر

لقد كنت متميزا - كبشري - بكتاباتي وقصصي وأشعاري ولذلك تم إختياري لأنال شرف الترقي لجنس الفامباير الأعلي حتما من جنس البشر

علم أبي الذي حولني أنني أبدع كتاباتي بالمساء كعادة المبدعين فأدرك أنني سأتأقلم بسرعة مع حياتي الجديدة دون ندم علي فراق الشمس وضوئها السخيف

العديد من المتحولين إنهار نفسيا بعد أعوام من نعمة التحول بسبب عدم قدرته علي احتمال أسلوب حياتنا الليلي

البعض قتل نفسه بنفسه والبعض قتله أفراد العشيرة بعد أن هددت حالته النفسية بصدام غير محسوب مع بني البشر

لعنة واحدة ظلت تطاردني من حياتي السابقة , الملل , رغم كل ما أتمتع به من فنون ومغامرات ومعارف لا تتوفر لبني البشر , إلا أن شيطان الملل يدفعني دفعا لعبور الحواجز الممنوعة

نحن بنو فلاد - جدنا الأكبر الذي سمي الكونت الأحمق دراكولا علي اسمه - يمنع علينا أن نكتب بلغات البشر حتي لا يمكن لبشري أن يعلم أسرارنا

حتي أنا قضيت أيام طويلة أثناء اتمامي التحول أتعلم الكتابة بلغتنا التي لا يراها البشر ويظنونها نقوش عشوائية دقيقة نقشها الزمن

الآن أنا أكتب بلغتي الأولي وأحتفظ بذكرياتي بنفس الأسلوب الذي اعتاده البشر لتخليد ذكراهم رغم عدم حاجتي لذلك بين عشيرتي

يوم أفني أو أقتل لو كنت محظوظا سوف يتبقي من دمائي مايمكن الإحتفاظ به لتخلد ذكراي

لكنني أكتب الآن لتخلد ذكراي بين البشر كما ستخلد بين الخالدين من عشيرتي

الملل اللعين يدفعني للمخاطرة بأن ينكشف أمري بين البشر وألقي علي يد عشيرتي نفس مصير الأحمق دراكولا الذي فضح قرون من السرية بشهواته العلنية حتي قتله أحد أفراد عشيرته أثناء الحرب التي أشعلها ليجد فيها فرصة القتل بلا حساب رغم شريعتنا الأذلية التي تمنع اصطياد أكثر من فريسة واحدة في الليلة

سوف تعلم عشيرتي بما أكتبه بلغة البشر وسوف يحكم علي بالموت لكن الملل لا يترك لي فرصة للتفكير

فقط نسيت أمر هام لدي البشر , التاريخ , يالي من أحمق , كيف سيدرك البشر أن تلك السطور بدأت في سردها منذ 50 عام ولازلت أكتبها حتى الآن

تضحيات الدكتور البرادعي

مكنتش حابب أتكلم عن الموضوع ده تجنبا لزعل أصدقاء مهمين بالنسبالي لكن لما حد يقارن بين د.سعد الدين ابراهيم ود.البرادعي ويبقي فيه تلميح بال"تضحيات" اللي قدمها د.البرادعي واللي مكانش مضطر أنه يقدمها فضروري أسأل

البرادعي مكانش مضطر لإيه بالضبط:

1-يستقيل من وظيفته الدولية ويرجع مصر لما لقاها محتاجة له عشان يقود التغيير ويواجه النظام بثقله الدولي

2-يلغي زياراته الخارجية بعد ماساب وظيفته ويفضل في مصر عشان الدعوة للتغيير

3-يلف محافظات مصر ومؤسساتها نقابات وأحزاب ونوادي كل يوم عشان يقنع الناس بالوقوف ضد الظلم

4-يشارك في جمع التوقيعات علي البيان بنفسه ويشارك في الوقفات الإحتجاجية ضد النظام ويستحمل التعب عشان مصر

معلش برغم اختلافي الشديد مع خطوة توقيع د.سعد لبيان تأييد جمال مبارك لكن ده لا يجعلني أتناسي تضحيات حقيقية قدمها سعدالدين ابراهيم من سجن وتشويه سمعة وطرد من بلده لأنه كان من أوائل الناس اللي ضربت النظام ضربات واقعية موجعة ودفع تمنها

وفي الآخر ونتيجة لوقوف د.سعد في مواجهة الآلة الإعلامية القذرة للنظام في وقت ماكانت مسيطرة سيطرة مطلقة وليها مصداقية عالية فهو حتي بخطوة زي التوقيع علي بيان تأييد جمال مبارك مش حيسبب ضرر كبير لأن شعبيته ومصداقيته ضعيفة جدا وملوش تأثير علي الناس مقارنة بتصريج زي تصريحات كتير للدكتور البرادعي بتخدم أهداف النظام بحسن نية برده لكن ضررها بينتج من المصداقية العالية اللي حصل عليها الدكتور البرادعي ...

---------

تحديث وتوضيح أكتر للسؤال

سؤالي اللي محدش عاوز يجاوب عليه .. ايه هى التضحيات اللي عملها الدكتور البرادعي ومكنش مضطر يعملها؟؟

أنا شخصيا مش شايف أن سؤال زى ده فيه اهانة بأى حال من الأحوال

السؤال هدفه أن الكلام يبقى فيه موضوعية ومحدش ييجي يدعي حاجات محصلتش ويتكلم عنها كأنها بديهيات

و كأن زيارة البرادعي لمصر كل فترة وظهوره في وسائل الاعلام تضحية مفروض نشكره عليها !

الراجل له شعبية ودور في التغيير ماشي  .. بس ليه ننسب له حاجات محصلتش ؟ خصوصا ان اللي بيقوموا بده هما نفسهم اللي بيقولوا طول الوقت أنهم ضد الشخصنة ؟

Sunday, August 29, 2010

عن عقيدة السلاحف

واحد بيقول أنا مؤمن أن الكون اتخلق عن طريق تصادم بين سلحفاة بحرية وسلحفاة برية ,, فالتاني قعد يضحك ,, فقام الأول قال دي عقيدتي ولازم تحترمها ولو محترمتهاش حقتلك ,,, ياتري التصرف الصح للشخص التاني إيه؟

1.يبطل ضحك ويعمل نفسه بيحترم الكلام الفاضي ده مادام بيتقال عليه عقيدة خوفا من الأولاني المجنون وخاصة أنه ممكن يأذيه فعلا لو معملش كدة..

2.يمارس حقه الطبيعي في التفكير والنقاش والنقد والسخرية اللاذعة أو غير اللاذعة مما يراه أسطورة ساذجة حتي لواعتبرها غيره عقيدة ويخاطر بالصدام مع الشخص الأول؟

3.يمارس حقه في الاعتقاد - بينه وبين نفسه - دون الحق في التعبير ويترك الأول لعقيدة السلاحف دون تدخل؟

- ويخاطر بأن الأول يبدأ يهيمن علي حياته ويطالبه بالخضوع لمحاذير ونواهي عقيدة السلاحف ... يعني مثلا يقول له لازم كل يوم خميس تلبس صدفة سلحفاة على راسك وانت نازل من بيتكو والا تبقى بتهين معتقداتي

4. التاني لما لقي الأول متمسك بعقيدة السلاحف حتي الموت والقتل ,عمل نفسه مؤمن بالسلاحف وعمل لها معرض ومتحف وبقي بيبيع للأولاني كل يوم سلحفاة مقدسة

أى الموقف تختار ؟

Thursday, August 26, 2010

اجري جرى الوحوش الفرح وحدك متحسوش

شيئا ما يقف في شرايين عقلي ... جلطة فكرية تمنع تدفق الكلمات من عقلي إلى يداي لتكتبها ... أحاول ان اذيب الجلطة كما نجحت مرات عديدة من قبل ... تقليب الأفكار ووجهات النظر حتى تندفع سائلة من بين أصابعي ... استعادة حوارات تناقشت فيها على مدار فترة ما ماضية لتهضم وتمتص وتعطيني خلاصتها

حوارات سياسية سخيفة أغوص فيها طوال الوقت كأنني رئيس برلمان روما الرومانية يحاول اصدار تشريع بتجريم العبودية .. ذلك التجريم الذي لم يحدث لأى سبب أخلاقي مهما كان وإنما حدث ببساطة لأن ظهور الماكينات في القرن الثامن والتاسع عشر حل العمال الصناع محل العبيد المزارعين ... لست تشرشل أو واشنطن حتى تهلك تلك المحاورات السياسية المملة معظم طاقتي الذهنية

الحب أيضا يطاردني طوال الوقت حتى أنني لا أجد لحظة انتعاش أو انتمات الا تدور حوله كأنه شيطاني الخاص الذي أقسم أن لايتركني سليم العقل - هذا ان كنت سليمه من قبل .. لم أفهم لم يطاردني ذلك الشعور الذي لايوصف سوى كذبا حتى أكتشفت أنني أنا الذي أطارده وأنا الذي أخنقه ان وجدته وأنا الذي أنصب له الفخاخ حتى يرحل وأسقط في تلك الحفرة الجهنمية من الإعياء والحزن

ربما كان الحل في المزيد من الانشغال والارهاق والمجهود ... فليكن .... فلنهرب سويا أنا وأنا من لحظات الوحدة الشريرة كساحرة قبيحة تمتص رحيق حياتي بلا أسنان ... فلنغوص في أمواج متلاطمة من الأشياء التي يجب أن نفعلها ولا نجد الوقت أبدا لننهيها .. تلكم الأشياء التي طالما فررت منها وكسلت عن مواجهتها قد تصبح منقذتي ... يا لسخرية الدوائر التي تلف بنا بلا أمل من الخلاص

أنا لم أستطع يوما أن أحب المال أو -للدقة - لم أستطع يوما أن أستوعب قيمته في الحياة ... أردد ذلك كثيرا منذ مدة في كتاباتي لعلي أشفى وأشعر بأهميته

المال ليس سيئا .. المال ليس سيئا .. المال ليس سيئا ....... ولكنني لم أقل أنه سئ .. فقط أنا فقدت - فيما فقدت من قدرات كثيرة - القدرة على قياس قيمة الأشياء ماليا .... تلك البسمة التي أراها أعلى من أى ثمن يمكن شراؤها بفسحة لطيفة في سيارة لا أملك حتى أن أشتريها بالتقسيط

تلك اللحظة من المتعة المنبسطة التي لا أضاهيها بشئ تحتاج للمال من أجل ثمن تذاكر السينما وكراسي ذلك المقهي الظريف

لازلت عاجزا أن أقيم الأشياء بالمال ... عمري كله من أجل ابتسامتها وابتسامتها قد تخلق من رحم نكتة ظريفة في قصة ما بعشرة جنيهات فقط ..... اذن فعمري كله يساوي عشرة جنيهات فقط

Tuesday, August 24, 2010

أنت عاوز إيه؟

أنا بمر بأزمة حقيقية , مش عارف أنا عاوز إيه بالضبط , حاسس بإحساس اللي نام وصحي لقي نفسه جوة تابوت والناس افتكروه مات , مش لاقي مخرج , مش قادر يتحرك ولا يتنفس ولاحتي قادر يموت نفسه عشان يهرب من عذاب الموت البطئ

مفقدتش الأمل , لكن فقدت الاهتمام بالأمل والإحساس بمعناه


مش شايف إني ينفع أتحب , تسرعي ومخاوفي وضعف ثقتي في نفسي وإنعدام خبرتي وضبابية مستقبلي كلها بتخليني عبء تقيل علي إللي تحبني لدرجة أن أنا مش ببقي مقتنع وأنا بدافع عن نفسي وبعتذر عن غلطة من غلطاتي الكتير المستمرة وبحس أني لو شايفني من برة حتف عليا لأن مستاهلش حد يستحمل قرفي ده كله


بس بقول طيب ماأحاول أصلح نفسي , باخد خطوات فعلا , بس إحساس عدم الثقة وتوقع الفشل بيحبطني ويهد أي خطوات ثقة ببنيها


بحب فعلا وبجد وبحس أن الحب ده هو الحاجة الوحيدة اللي بتديني معني لحياتي بس خوفي من ضياع الحب ده بيخنقه ويضعف فرصه في الحياة ولما بحاول أعيش كأنه مش موجود عشان محملوش فوق طاقته بتعب وبزهق من الاستمرار


فين المستقبل؟ فين المشروع؟ فين الهدف؟


عمر الفلوس ماكان ليها قيمة عندي وياما فلوسي راحت لناس تانية ببلاش , مش شايف مستقبل في الفلوس بس مش شايف مستقبل من غيرها , حعيش ازاي لو فضلت مش شايفها مهمة


مفيش دافع عارف أمسك فيه عشان يحركني ولا هدف أجري وراه


بقي كل هدفي مزعلش الناس اللي مستحملينني وملهمش ذنب


مش شايف حتي إني مخلص للقيم اللي بستمد مبرر بقائي من الدعوة إليها والتمسح فيها ... يمكن ده ضميري بيأنبني؟ اتوكس ياضميري مانا طول الوقت بقول أنا ضد تمثيل المثالية والأفورة


بس للأسف الأفورة برغم أنها عبط وسخافة وسذاجة بس من غيرها الحياة ملهاش معني وكل خطوة بتبقي منزوعة الطعم


نفس إحساسي بالوحدة والضياع والخوف إللي كان بيجيلي وأنا صغير أوي , كنت بخاف أنام وأقعد أصحي ماما وأعيط خايف من حاجة مش عارفها


خايف من الوحدة , خايف خوفي يضيع كل حاجة وكل فرصة وكل حماس

Sunday, August 22, 2010

حبيبتي السابقة

سألتني حبيبتي السابقة متي توقف تدفق أشعارك نحوي؟ قلت عندما أدركت أنها أشعاري لا مشاعري هي ماتبتغين

قالت لي : لم أدري أن هناك فرقا , قلت : لايدري أحدنا عمق البئر حتي يسقط فيها

قالت لي : أقسمت أنك تحبني للأبد , قلت لها : تظل الأبدية متوهجة ماظل حبك لي حيا وتسقط نهايات الأزمان لحظة أغدو طرفة تهون عليكي أوقات فراغك

قالت لي : قسوة لم أعتدها منك , قلت : حب كان حيا فمات وليست الرحمة من صفات الممات , سكتت , فسكت

Saturday, August 21, 2010

خواطر في أغسطس

وأعلم ياولدي أنه ما أن يبدأ في تخويفك من التفكير ليشل إرادتك عن التعبير فإنه بذلك يعلن إفلاسه وانتصار عقلك علي حججه السقيمة ,,, فأعبر علي جثته منتصرا ولاتلتفت خلفك ولاتأسي علي مافات فالآتي ملكك وحدك وأنت بطل قصتك ومؤلفها


ربما لن يبلغ يوما مقدار الحب في قلبك نصف مقدار الحب في قلبه لكن هذا ليس مبررا أبدا للشفقة عليه , فالشفقة إهانة لا يجب أن يقابل بها العاشقون


قصة سفينة نوح تثبت نظرية التطور بلاشك , فليس هناك سفينة يمكن أن تتسع لملايين الأنواع والفصائل المختلفة من حيوانات الأرض التي نعرفها الآن -القطط وحدها أنواعها تستعصي علي العد - ولابد أن العدد المحدود الذي حملته السفينة نتج عنه ملايين الفصائل المختلفة بعد نزولها من السفينة


قل مافي عقلك ولا تخف ,فقد تموت في اللحظة التالية وتموت كلمتك معك ,قل ولا تخف فسيان أن تقتل أنت أو أن تقتل فكرة داخل عقلك


المروحة أفضل بكتير لمستقبلنا من التكييف لأنها بتحرك الهوا وتقلبه بينما التكييف بيطلع الحرارة من مكان مقفول ويرميها في الجو ومزود عليها الحرارة الناتجة عن تشغيله واستهلاكه للطاقة وده حيودينا في داهية



 

Wednesday, August 18, 2010

حلم بسيط ولا عبيط

حلم بسيط , كتف حنين أسند راسي عليه, قلب طيب يحس بقلبي ويخاف عليه, حضن يغسل كل متاعبي وأحزاني .. طلع الحلم عبيط

حلم بسيط , شارع نضيف أمشي عليه, أكل حلو أكل فيه, رأي حر أسمع ليه , أمن حقيقي أحس بيه , شغل كويس أرضي بيه .. طلع الحلم عبيط

حلم بسيط , عش بسيط , فكر بسيط , ضحك بسيط , وجع بسيط , فرح بسيط ,,, طلع الحلم عبيط

Tuesday, August 17, 2010

عيناها

ربما هي لاتحبني الآن ,وربما لن تفعل يوما ما ,, لا أدري شيئا من ذلك ,, لكنني أعلم جيدا كم تسحقني عيناها ,, كم أتيه فيها كموسي الحائر في سيناء يبحث عن قبس من نار ونور

لا أدري إن كان القدر سوف يجمعنا سويا كما شعرت منذ تحدثنا أول مرة أو كما أخبرني توافق برجانا ،، لكنني أدري - دراية مسلوب الارادة - أنه لا يمكنني أن أقاوم تلك البسمة الساخرة الجزلة علي شفتيها ولا تعطيني الطبيعة فرصة الشبع منها

ربما لا آمل أن أعيش حتي تصبح مصر حرة ،ولكن يكفيني أمل أن أنتظر لقائنا القادم لعلي أذوب في طوفان عطفها وحنانها

لاأدري شيئا عن مستقبلي لكن يكفيني أنني سوف أتذكر فيه شعوري الغامر بالذوبان في تلك النظرة التي ليس كمثلها شئ

Monday, August 16, 2010

أريد أن أكتب

لا أعلم عما أريد أن أكتب فقد توقفت عن الكتابة منذ قرر حوت تويتر ابتلاع أفكاري بعد أن أمرني بتقطيعها له شرائح سائغة وأطعته

أبدو في منتهى السخف حيث أنني كلما بدأت موضوعا أقول أنني فقدت القدرة على الكتابة .... نوع من استحلاب عطف المشاهد الذي يقرأني على الشاشة ... أقول ذلك ثم أملأ الشاشات بما يطفو على عقلي

أدرك أنني أشد أعدائي شراسة وقبحا وشماتة وحزنا على ما يؤول إليه مصيري بالتدريج ولكنني لا أسامح نفسي ولا أقاطعها فمن أكون حتى أستطيع أن أقاطع نفسي ... لم أبلغ عرش الجنون بعد رغم كل تلك الأعراض ... الأعراض المغشوشة المقننة ... فالجنون ليس مجنونا حتى يتحالف مع عقلي ضد العالم

أختار أكثر ما يبهجني حتى أسعى بكل جهدي لتدميره كأنني أشد أعداء الحياة تعصبا وغباءا ... لكن الحقيقة أنني لا أكره الحياة ولكنني أتحداها ... فكلما فتحت بابا للسعادة أشعلت النار فيه حتى لا أخرج من جهنم المرآة القبيحة

**********

هل هناك فارق بينهم حقا ؟ذلك الانسان الذي يعيش بلا هدف وذلك الذي يكرس كل لحظة في عمره من أجل هدف يعلم علم اليقين أنه لا يصل له وذلك الذي ضيع عمره في حساب كل ما يفعله في كل لحظة فيه؟

لا فارق .. كلهم من تراب وإلى تراب والتراب أدوسه بقدمي حتى أصير منه يوما ما

أظن معاناتي بلا ثمن ولا هدف ولكنني كباقي البشر المعذبين لابد أن أجد عكازي الخاص الذي أستند إليه ليقول لي أنني لا أحترق هباء كما يفعل الآخرون طوال الوقت ... أحتاج العكاز مثلهم فأنا لست بدعا من بني البشر ... لكنني أزعم التميز فأغير شكل العكاز .... لا أجعله متكئا روحانيا لا يمكن وصفه ... بل أتحايل على الوضع لأقول أن معاناتي لابد لها من هدف ومعنى

أدعي البطولة والتضحية حتى أخفف عن نفسي ألم الفشل والوحدة والغربة ... ثم أستزيد فأدعي أنني لست بطامع في البطولة حتى أحصل على بطولة مضاعفة ... اللعنة على الأبطال جميعا ... ماهم إلا أوهام صنعها الواهمون الواهون ليجدوا معنى لكل مايخنقهم من عبث

اللعنة على الوجود بذاته وكل ما صنع فيه من عقول ليست أقل وهمية من كل ما تنعته بأنه وهمي

اللعنة على ألم بلا أمل .. بل اللعنة على كل أمل كاذب يجدد الآلام بلا رحمة ولا نهاية

Thursday, August 12, 2010

فمتى الرحيل !؟

في 2012 بعد فشل مجهودات التغيير بشكل مأساوي حقدم علي هجرة لكندا

غالبا ساعتها حكون اتجوزت البنت اللي بحبها و نهاجر سوا , بس لحظة ما حسيب مصر حنساها كأني عمري ماعشت فيها ولامشيت في شوارعها

دي الحقيقة علي فكرة , أنا ماعشتش في مصر .. طول عمري احساسي بالغربة أكبر مني بكتير, عمري ما تكيفت مع شوارع مصر ولا عرفت أحفظ أسماءها وطول عمري بتوه فيها بسهولة ومش عاوز أتعلم السواقة عشان مدخلش في دوامة حرق الدم والخناقات والمخالفات ورشاوي تجديد الرخص وعذاب اني ملاقيش مكان أركن فيه

بستعيض عن ده كله بأني بعزل نفسي عن العالم الخارجي ,كرسي في أي مواصلات وسماعة في ودني وموبايل في إيدي وأبقي برة العالم القذر ده

هروب مش تكيف , انعزال مش تعود


حتي نضالي السياسي - اضحك - كله مبني علي أن عندي طاقة إيجابية عاوز أخرجها والبلد دي قافلاها في وشي من كل ناحية من أيام ماكنت طفللا رياضة ولا موسيقي ولا حب ولا سفر ولا منافسة شريفة في أي مجالكل ده خلاني وجهت طاقتي ضد الحكومة بدل ماأوجهها في أي حاجة تنفعني وتنفع الناس من غير بهدلة وتشويه سمعة وحرق دم


عدي عليا سنين طويلة في البلد دي ,عمري كله تقريبا, ببدأ كل يوم وهمي الأساسي فيه إزاي يعدي ويخلص عشان أدخل أنام


عمري مافكرت ان ليا مستقبل هنا في مصر, من زمان أوي وأنا مستني الموت بفارغ الصبر لحد ما واحد صاحبي صدمني أننا ممكن نعيش ربع قرن كمان ! طب إزاي من غير خطة ولاطموح ولاتخطيط؟

ازاي حقدر أتجوز وأكون أسرة في بلد بتحقر من كل قيم المساواة وبتعتبر الجواز بيعة وشروة وبتعتبر أن الزوجة ملك زوجها؟ ازاي أقدر أربي أطفال أسوياء في مجتمع كل حاجة فيه مريضة وشاذة وملوثة حتي الميه والهوا والسلوكيات والأفكار؟ دي حتي تبقي جريمة في حق أي طفل أنك تربيه تربية سوية وسط مجتمع فاشل جاهل قاسي أعمي زي ده


لازم أمشي من هنا وأبدأ من جديد في مكان تاني , مكان نضيف يحترمني ويحترم عقلي وإرادتي وانسانيتي ومايضحكش عليا كل يوم بكدبة شكل عشان اليوم يعدي وندخل في دوامة اليوم اللي بعده

Wednesday, August 4, 2010

في مدح نفسي الانسانية

صاحي انهاردة فرحان ومبسوط .. مش حعرف أشرح الفرق بين الكلمتين .. لكني فخور بنفسي

يمكن هي السبب .. هي اللي وريتني نفسي حد يستاهل يفرح بنفسه

فخور اني عايش حياتي متوافقة مع قناعاتي ومش ماشي علي هوي حد

في الشغل ,والشغل كلمة ليها مدلول كبير عندي أكبر بكتير من أكل العيش , قدرت آخد قرار بالاستقالة من المهنة اللي كانت بتجيبلي فلوس كتير بس عمري ماحبيتها ولا حسيت بأهميتها عشان أشتغل في مجال فلوسه أقل بكتير ومخاطره أكبر ومشاكله أكتر بس احساسي بيه وبفوايده ملوش سقف , كل حاجة تعبت فيها مع د.أيمن وفي المعهد المصري بعد كدة اتعلمت منها وعلمت وأفدت ناس كتير ومندمتش لحظة علي اختياري للحرية عشان تبقي شغلي وانشغالي

حتي من الناحية المادية برغم الفرق الكبير بين دخلي دلوقتي ودخلي من الهندسة لكن قانون الحياة بيقول أن الشطارة والابداع بيؤدوا للتفوق والميكانيكي الشاطر أحسن من 100 مهندس فاشل

فخور كمان اني مقدمتش تنازل علي مستوي المشاعر , عمري ماكنت غير نفسي , مامثلتش دور الراجل الصايع ولا المتحكم عشان أعجب حد , فضلت زي ما أنا بطيبتي بتلقائيتي بإحترامي للمرأة ,, ورغم أن ده -ويالعجبي- مكانش عاجب حتي اللي بيقولوا أنهم متعصبين لحقوق المرأة واللي أكتشفت انهم نفسهم بيحبوا الراجل اللي يقهرهم ويتحكم فيهم ,, لكن في النهاية لقيت الانسانة اللي تحبني زي مانا من غير عقد

فخور إني عمري ماقلت كلمة حب مش من قلبي ,يمكن أحيانا كنت بتفهم غلط أوبقول حاجة تتفهم بمعنيين عشان أهرب من حرج معين , لكن عمري ماقلت حاجة مش حاسسها

فخور بإني مش بنافق حد في السياسة, اسلوبي مش صدامي وأحيانا كتير عاطفي لكن مش بسكت عشان أرضي حد أو أزعل حد

فخور اني مخضعتش للابتزاز والتهديد بالجنة والنار عشان أبطل تفكير أو عشان أفكر بشكل محدود الإطار , فكرت وقريت وناقشت وبنيت قناعاتي وبطورها طول الوقت مش عشان خاطر مكافأة أو خوف من تهديد

بفكر عشان أنا انسان وبرفض الظلم والقهر عشان أنا انسان وبضحي عشان أنا انسان وبحب عشان أنا انسان ومليش حياة غير بانسانيتي

شكرا انك حسستيني بقيمة نفسي