Monday, October 26, 2015
تعليق أحمد بدوي على مسرحية برلمان 2015
مداخلتي في برنامج "كلام تاني مع رشا نبيل" على قناة دريم عن الديمقراطية والمشاركة في انتخابات برلمان 2015
Wednesday, October 21, 2015
25 يناير الجاى
٢٥ يناير جاى في وقت مناسب جدًا
النظام بيتهاوى والناس في حالة غضب اتوقع انها تتصاعد بشكل دراماتيكي مع ظهور آثار الضغط الاقتصادي على الجميع
العصابة بقالها سنتين بتقول للناس بيتك بيتك يابني انت وهو ، ده لو عرفت ترجع بيتك يعني والناس وثقوا في الريس وخافوا عليه من البرلمان وسابوه لوحده صاحب المسئولية الأولى والأخيرة
بس لما النار توصل للبيوت حيخرجوا تاني ويملوا الشوارع ومفيش حكومة - خصوصا بالهرجلة والعبط ده - تقدر تمتص غضبهم ولا تمنعهم من نزول الشوارع والتعبير عن رغبتهم في التغيير
يا جدعان ده صفوت الشريف وحبيب العادلي ماقدروش علينا ، حيقدر علينا ابو ٥٪ ؟
الدعوة للمليونيات حترجع تاني ولو وصلنا لحد ٢٥ يناير من غير ماتكون الناس نزلت فعلا قبلها حينزلوا في اليوم ده
المهم نحدد المطالب اللي حنفاوض عليها المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين ونبتدي نفكر فيها ونناقشها علنا طالما لسة عندنا انترنت وقادرين نتواصل
فوق الهرم
سيطر على عقول الناس وحط قلوبهم في جيبه ،
طلع فوق الهرم وقال انا الملك ،
انا الفرعون ،
انا الكاهن ،
انا الكل في الكل ،
بس اللي محدش عرفه كان أن الهرم مسنود بالناس ،
كانوا يعرفوا بس كتر الخوف نساهم ومن ساعتها الفرح ناسيهم
الناس بعد ماسقفوا شوية لقوا انه منزلهمش المن والسلوى من عند رع
ولا ماعت نزلت تساعدهم زى ما الشهدا وعدوهم ،
الناس بعد شوية زهقت ،
بعد شوية جاعت ،
وهو فوق الهرم بيقلع وبيتشقلب وبيغني وبيرقص ،
الناس انفضت من حواليه ،
كل واحد راح يدور على اكل عيشه ،
وهو محسش بيهم ،
كان مشغول بنفسه وبعشيرته اللي عششت فوق الهرم تحتيه
فجأة ، الهرم وقع ، الناس مشيت والهرم وقع ،
الناس خافت وجريت ،
ناس ماتت من العشيرة وناس ماتت من الجماعة وناس ماتت مالمجاعة ،
بعد شوية اتجمعوا ،
دفنوا الميتين جنب الشهدا ،
وكرموا كل الراحلين ورجعوا يبنوا الهرم من جديد ، لإن من غير الهرم ، محدش في مصر كان يعرف يعيش.
الإنتخاب أصلًا حرام
الإنتخاب أصلًا حرام
بذمتك ياشيخ حرام؟
وايه كمان؟
والسلام والكلام والانفتاح والانفعال
كله لازم يبقى له حدود
الشرع قال ،
والرب قال ،
والأعلى منهم صاحب مهارة الاقتتال
يقتلنا يابني بالسلاح
يخرم عينيا ، يقطع ايدينا ،
ربنا يهديه علينا ،
أمير الكل ، ريسنا ، قائد السلاح
الطاعة واجبة
والشدة حاكمة
تعريص كتير ، والرب قال
أكذب كتير وأذبح حلال
والانتخاب أصلًا حرام
نروح نصوَّت وسط الحريم؟
ونقول كلام كبير لعين؟
مالنا احنا بالسياسة ده احنا يابني في رضا ربنا متشعلقين
والرب قال ، الزنا ده شئ خطير
والظلم عاااادي
والقتل عاااادي
والنصب عاااادي
ومالنا احنا بالحمير؟
كفرة ومجوس
عهر وفلوس
والخطية تجلب مكوس
وقال بقوة:
"السياسة للرجال ، زى ميدان الاقتتال
مفيش مكان لعاهرة تغري بصدرها العيال"
رقص وغنا؟
لعب وفجور؟
وتقول لي حرية وقانون ؟
وحق في الاعتراض عالحال كمان ؟
ماهو ده اللي ناقص ، نقعد نناقش وننتخب في البرلمان
اقفل لي يابني عالكلام واكتب الرد لمن سأل : "الانتخاب شرعًا حرام".
والثورة قامت
والحزب قام
وراح أنتخب شيخنا الهمام
الله أكبر
الخير حيكتر
على إيدين أخوكو عنتر
وحط وردة ،
وحطها في الآخر ،
تمام
لجل القانون الانتخابي ، أخلع نقابي؟
لا ممكن ابدا ، ده الخير حيكتر ، على إيدين أخوكو عنتر
أخوكو عنتر ،
راجل تمام ،
وشيخ أمين
مخبر همام
نائب شديد
مسلم عتيد
وف شريعة كان شغال معيد
وفيها ايه لو قالها مرة "الانتخاب أصلًا حرام"؟
محدش راح
الناس استخبت
لما طالبهم بالنزول
لما طالبهم بالنزول
واستخفت
لما طالبهم بالعدول،
عن قطع آخر شعرة بتستره ، وبتحمي ضهره من العزول
لما طالبهم بالعدول،
عن قطع آخر شعرة بتستره ، وبتحمي ضهره من العزول
واستهيفت خوفه ورعبه لما صرخ بأعلى صوته ، أنا وحش ،
أنا غول ،
أنا بيروسول
أنا غول ،
أنا بيروسول
أنا الطبيب الفيلسوف
وكله بكرة راح يشوف عيشة كهوف
والقهر سارح جوة المطارح والدم من السقعة ناشف وكله خوف
وكله بكرة راح يشوف عيشة كهوف
والقهر سارح جوة المطارح والدم من السقعة ناشف وكله خوف
انا الخطير
انا الأمير
أنا الخطيب
أنا الحبيب
وبكلمة مني العالم يدور
انا الأمير
أنا الخطيب
أنا الحبيب
وبكلمة مني العالم يدور
طب راحوا فين؟ يادي الكسوف!
فين الضحايا العريانين؟
فين الكلاب الجربانين؟
فين الولاء والانتماء ياشعب كلب حقير ودون؟
فين الضحايا العريانين؟
فين الكلاب الجربانين؟
فين الولاء والانتماء ياشعب كلب حقير ودون؟
أجمع هنا وقول آمين ، يا زفت طين
ده الصحافة الأجنبية مرشقين
وحتبقى طين
ده الصحافة الأجنبية مرشقين
وحتبقى طين
خلاص ياشعب ، القهر راح ومفيش جراح ، والأشية معدن وانت بس شايفها طين ، مؤامرة من شيطان لعين
اجمع هنا وقول آمين
يازفت طين! يا زفت طين! يازفت طين!
يازفت طين! يا زفت طين! يازفت طين!
راحوا فين الملعونين؟
ماتخفش ياسيدي يعني حيكونوا فين!
الدنيا حر شوية صغنتوتين
ماتخفش ياسيدي يعني حيكونوا فين!
الدنيا حر شوية صغنتوتين
وافرض ماجوش؟
عاااادي
هاموش
عاااادي
هاموش
أفتح الدفتر وأكتب ورايا بخط شين ، حضر البنات والبنين ، والأمهات والأبهين ،، بتكتب غلط ، تعليم حكومي يا معفنين؟
اكتب كمان ، اقبال خطير ، وصل عنان السما وغطى عيون الشمس حتى مغيب الشمس وتحت الجو المطير
وأكتب كمان ، بفخر وأمان ، نصرنا الله وعباده الطيبين ، حتى امتلأت البيوت طيبا في كل حين
طيب ياسيدي والغلابة العيانين؟
أكتب كمان ، تحية كبيرة من فوق اوي للشقيانين ، التعبانين الجربانين ، اللي تعبوا لجل الوطن في يوم الانتخاب وراحوا حطوا بإيدهم أطهر جواب ، قالوا نعم ، نعمين ، آمين ، لمصر وقالوا تحيا كعوب جزم الكبار الحاكمين
طب راحوا فين؟
ليكونوا يعني غضبانين؟
اكمن كام مليار معاش مشفوطين؟
ولا يكون الدم زاد ؟
مش قلت لك بالراحة يعني وانت بتدبح الشيخ عماد؟
يمكن يكونوا مرعوبين؟
من القنابل مهزوزين ؟
فاهمين يعني انها بصحيح؟ عشان وقع لنا كام جريح؟ دي حرب يعني مش هزار
وقفها حتى ولو يومين ، يروحوا بس وبعدها اضرب صريح ، فجر ضريح ، ونطور جثثهم عالجناب لجل يشوفها يخافوا بقية الكلاب
ليكونوا يعني غضبانين؟
اكمن كام مليار معاش مشفوطين؟
ولا يكون الدم زاد ؟
مش قلت لك بالراحة يعني وانت بتدبح الشيخ عماد؟
يمكن يكونوا مرعوبين؟
من القنابل مهزوزين ؟
فاهمين يعني انها بصحيح؟ عشان وقع لنا كام جريح؟ دي حرب يعني مش هزار
وقفها حتى ولو يومين ، يروحوا بس وبعدها اضرب صريح ، فجر ضريح ، ونطور جثثهم عالجناب لجل يشوفها يخافوا بقية الكلاب
طب راحوا فين؟
يمكن يكونوا زعلانين؟
عالكام حمار المحبوسين ولا الحمير المذبوحين؟
أدبح كمان اللحمة ترخص وكله يطلع من بيته يرقص
يمكن يكونوا زعلانين؟
عالكام حمار المحبوسين ولا الحمير المذبوحين؟
أدبح كمان اللحمة ترخص وكله يطلع من بيته يرقص
أجمع هنا يا زفت طين وقول آمين
طب ياسيادة المواطن الأمين
صوتك أمانة
بلدك في خانة ، يك ، يا تعدي ياتروح اللومان
صوتك أمانة
بلدك في خانة ، يك ، يا تعدي ياتروح اللومان
ياحضرة الشاب العظيم ،
أنزل وشارك والحق ليك
حقك عليا أبوس إيديك
ده احنا في عكة مغروزين
أنزل وشارك والحق ليك
حقك عليا أبوس إيديك
ده احنا في عكة مغروزين
شباب خسيس ، عاهر رخيص
ملوش مكان إلا في لومان أو عالرصيف
هاتوا المشايخ ، هاتوا القساوسة
الدنيا ليه مبقتش هوسة؟
ياخلق هوه ، روحوا هاتوه ، الشعب ابن الكلب فين؟!
ملوش مكان إلا في لومان أو عالرصيف
هاتوا المشايخ ، هاتوا القساوسة
الدنيا ليه مبقتش هوسة؟
ياخلق هوه ، روحوا هاتوه ، الشعب ابن الكلب فين؟!
عدا يومين والتالتة تابتة
والشعب فين؟؟؟
الشعب فين؟
Tuesday, October 20, 2015
اللوا والمستشار
اللوا والمستشار خلوا عيشتنا نار
في السلم والدمار أكلوا البياض والصفار
بس انتخبوهم ، يمكن ، يبنوا في بلدكم عمار
في السلم والدمار أكلوا البياض والصفار
بس انتخبوهم ، يمكن ، يبنوا في بلدكم عمار
أنا لأ لإني ،
مش حنتخب ، لإني ،
بصراحة وبإقتدار ، بيني وبينهم تار
مش حنتخب ، لإني ،
بصراحة وبإقتدار ، بيني وبينهم تار
أيوة انا الجيل الرابع والخامس والسادس والسابع من ضحاياهم ، أنا ألترس وأخوان وليبرالي وعلماني وسلفي ويسار وكنبة وشفيق ومرسي كمان.
انا مش جبان ولا خاين ولا عميل لحد غير بلدي ، ولا مهدد ومسجون ومقتول بتهمة غير حب بلدي
كتبهالي اللوا في صحيفة سوابقي ومضاله عليها المستشار
كتبهالي اللوا في صحيفة سوابقي ومضاله عليها المستشار
فبلاش تقول لي بلاها سيرة التار وماله طريق المطار؟
عشان حرد واقوللك اسكت انت ياحمار
عشان حرد واقوللك اسكت انت ياحمار
مصر غالية وعظيمة ومحتاجة بس لقرار
قرار جماعي بإن ، كفاية ، حكم اللوا والمستشار
قرار جماعي بإن ، كفاية ، حكم اللوا والمستشار
Saturday, October 17, 2015
الأيام الأخيرة في حكم المشير
مشهد ١ في مكان ما في القصر الجمهوري السري
نرى أحمد يدخل وعلى وجهه علامات الإنزعاج بينما المشير يجلس مرتديًا بيجامته الحريرية وأمامه تشكيلة ساعات اوميجا فاخرة يتأمل فيها ويقارن بينها
يبادر أحمد بالحديث بعصبية:
-فيه مشكلة كبيرة ياريس
يرد المشير بنفاذ صبر كمن استفاق من حلم جميل:
-ايه تاني يا احمد ، هو انا مواريش غير مشاكلكم ولا إيه ، ورايا صفقة مهمة مع السويسريين عاوز ألحق أخلصها قبل ما أسافر
أحمد في هلع:
- المياة يا فندم ، المياة
بدت على المشير علامة الحيرة وهو يقول
- مالها المياة؟ ، مش قلتلكم تغيروا طقم حنفيات القصر وتحطو حنفيات من الجديدة بتاعة الامارات؟
انا عاوز أقوللك آ آ ، دي بتوفر مياة كتير جدًا
يقاطعه أحمد في تصرف غير معتاد منذ عمل معه منذ عامين
- لا ياريس دي مياة النيل ، بدأت تقل يافندم بسبب سد النهضة
يقول المشير بإنفعال وعلى وجهه علامات الغضب الشديد وقد ترك الساعات من يده لأول مرة منذ دخول أحمد:
- نهضة تاني؟؟؟ احنا مش حبسناهم كلهم يا احمد ؟ ولا كنتوا بتخدعوني؟ كلم لي وزير الداخلية
تبدو على وجه أحمد علامات عدم التصديق وهو يقول:
- ياريس مش مشروع النهضة حضرتك ، سد النهضة بتاع اثيوبيا يافندم ، اللي لسة سياتك موقع على الاتفاقية بتاعته من كام شهر
تبدو على وجه المشير علامات الفهم والإرتياح:
- أثيوبيا اه ، بتوع النيل دول ، آه عارفهم ، مالهم بقى؟
- يافندم وزير الرى لسة مبلغني حالًا بأن السد بدأ يتملي عندهم والمياة منسوبها قل ورا السد العالي وكدة الزرع حيعطش وتوربينات السد العالي مش حتشتغل بكامل طاقتها والكهرب..
يقاطعه المشير بإشارة من يده
- بااس بااس فيه ايه يا أحمد ، ايه التشاؤم ده ، انت مش واثق في قدراتي ولا إيه؟ انت عندك شك ان البلد دي حنبنيها بإيدينا ونفديها بأرواحنا!؟
كانت العبارات الحماسية مثل هذه هى وسيلته المفضلة لإسكات مناقشيه والسيطرة على مجري الحوار
وكان الرد لابد وأن يكون حماسيًا وإلا بدأ الشك في ولاء المتحدث
- العفو يافندم ، ده احنا بنتنفس من خير حكمتك
- طيب خلاص
- خلاص إيه يافندم؟
- أبعت لوزير الرى يبعت لأثيوبيا عشان يشوفوا حيعملوا إيه
- بعتنا يافندم ومحدش جه والعيال المأجورين (يقصد مستخدمين الفيس بوك غير الموالين للنظام) هرونا تريقة عالنت والناس بدأت تقلق يافندم
يبدو الغضب على ملامح المشير وهو يقول:
- محدش جه ! آه ياولاد ال *** ، خلاص خلاص أنا حتصرف بمعرفتي ، أعلن ان فيه خطاب حلقيه عالهوا مباشر بكرة وخلي العيال الصحفيين بتوعنا يشتغلوا بلقمتهم شوية ويحضروا الناس لمفاجأة حتقلب الموازين في القضية دي
ثم قبل ان يعطي الفرصة لأحمد للرد يتساءل بجدية شديدة
ألا هما دفعوا ضريبة السفر ولا لسة ؟
يبدو على وجه أحمد التعجب وإن لم نلاحظ هل التعجب من ذكر موضوع ضريبة السفر أم من انتباه المشير وتركيزه في كل التفاصيل
- دفعوها يافندم الدوبل لصندوق تحيا مصر زى ماحضرتك أمرت بالضبط , حتصل بيهم حالًا دلوقتي
يرد المشير في رضا وقد أعاد التدقيق في الساعات الأوميجا مرة أخرى
- تمام تمام ، ماتقلقش يا أحمد، الأزمة دي حتتحل بكرة وأنا لما أقول بكرة مش بيبقى قصدي بعد بكرة ولا بعد بعد بكرة ، تحيا ماسر يا أحمد
يرد أحمد في حماس وارتياح وقد تأكد أن الحل في يد المشير
- تحيا مصر يافندم
***********
مشهد ٢ قاعة الخطابات التلفزيونية بالقصر السري
المشير يرتدي بذلته العسكرية ويستعد لإلقاء خطاب وصفته وسائل الإعلام الحكومية والحزبية والمستقلة بجملة واحدة كتبها أحمد بنفسه "مصر لن تعطش في عهد البطل"
يقف المشير أمام الكاميرا منعقد الحاجبين يفكر في ملخص تقرير وزارة الرى الذي قرأه له أحمد قبل دقائق حتى يشير المخرج ببدء التصوير فتتحول التقطيبة لإبتسامة أبوية حانية ميزت خطاباته في الفترة الأخيرة رغم الكوارث التي تتوالى منذ مدة
- أبنائي وبناتي ، أهل ميسر (هكذا ينطقها) ، لقد هالني كم الإفتراء والكذب فيما يتعلق بوجود أزمة في مياه النيل ، وأؤكد لكم أن النيل بخير وان ميسر بخير ، أنا عاوز أسألكم سؤال من أب لأبناءه ، إيه يعني أثيوبيا حوشت شوية مطرة عندها عشان السد الجديد بتاعهم؟ حيحصل إيه لو استحملناهم شوية ، أنا بأكد أن ماسر وأثيوبيا أخوة
وبعدين انا لما مضيت اتفاقية السد معاهم سألت رئيس الوزارة بتاعهم ، راجل بيحب مصر جدا وجه هنا كتير، قلت له أنتو ناويين تسحبوا النيل من عندنا ؟ حتعطشوا مصر يعني؟ فهو لما حس اني مش مبسوط وان فيه موقف ، أيوة موقف قوي (يقطب حاجبيه ليبدو صارمًا) ، موقف وطني ، أنا راجل عسكري ومش ممكن آ آ ، المهم قال لي أبدا يا فندم ، مستحيل نفكر بالطريقة دي ، مصر هى أختنا الكبيرة ، شوفوا الاعتزاز في كلامه ، ووعدني أن السد عندهم حيتملي في أقل من شهر ، شهر واحد نستحمل فيه أخواتنا ، التنمية مهمة ، ولا إيه ؟ لأ مهمة سحيح ، وأنا أديته وعد بأننا حنستحمل الشهر ده ، احنا طول عمرنا بلد كريمة ، تعطش لكن ماتمدش إيدها على حاجة حد من أخواتها ، وأنا كلفت الحكومة بأنها تاخد الإحتياطات اللازمة عشان متحصلش أزمة ، أزمة ؟ في النيل؟ ده شريان الحياة في مصر يا أخواننا ييجي من الفين سنة وزيادة ، معقولة حنفرط فيه بالسهولة دي؟ متخلوش حد يلعب بعقولكم ويشوه مفاهيمكم ،،، تحيا ماسر ، تحيا ماسر ، تحيا ماسر"
******
مشهد ٣ ، المشير بالبذلة المدنية في قصره السري بسويسرا
يجلس المشير مرتديًا بذلة باهظة الثمن للغاية وفي يده التي ترصعها الساعة الأوميجا التي قام بإختيارها أخيرًا كأس فودكا روسي فاخرة تحمل زجاجتها علامة الصداقة الروسية ويشاهد التلفاز والأخبار تتوالى عن أكبر أزمة مائية تواجهها مصر منذ مئات السنين بسبب النقص المفاجئ لمياه النيل وضعف استعدادات الحكومة لذلك , يقلب القنوات في تركيز
فتتحدث قناة العربية عن وعود سعودية بخفض سعر مياه الشرب المحلاة التي سوف ترسلها بشكل عاجل للمصريين وتتحدث الجريرة عن بدء خبراء الزراعة الإسرائيليين في تركيب نظم الرى الجديدة في القرى المصرية بعد موافقة الحكومة المصرية الجديدة وتتحدث البي بي سي عن اتفاق الحكومة المصرية المؤقتة مع حكومات حوض النيل على مراجعة الإتفاقية التي وقعتها مصر والتي تسببت في الأزمة التي ترتب عليها اضطرابات واسعة في البلاد أدت لسقوط الحكومة العسكرية وهروب المشير لسويسرا للتمتع بنصف معاشه بينما نقلت السي ان ان مشاهد طوابير المياه التي تنظمها قوات الجيش مع اللجان الشعبية في مختلف المحافظات مع لقاء مع السفير الأمريكي يؤكد فيه أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بضمان عدم سقوط الشعب المصري في مجاعة مائية وأن التنسيق الأمريكي الروسي لتوريد المياه العذبة لمصر جارٍ على قدم وساق
وفي مكان آخر في العاصمة المصرية وبعيدًا عن كاميرات الأخبار وقف أحمد بملابس ممزقة وكدمات ظاهرة على وجهه وقفاه في طابور من طوابير الشرب ( بعد أن أفلت من تظاهرات الغاضبين بأعجوبة) مرددا بصوت خافت حتى لا يسمعه من حوله"عملها وخلع العرص"
من أنا وإلى أين أذهب؟
كلما حاولت أن أبدأ من جديد أتوه من جديد ولا تكتمل خطواتي أبدًا نحو ما أريد
لا أدري ما أريد حقًا وأظن فقط أني أدري ما لا أريد
مشاريع ، أعمال ، آمال أتوقف عن السعى خلفها بعد الخطوة الأولى أو حتى قبلها ، أشعر بالخواء ، أخبر نفسي أن على السعى فقط خلف ما خُلقت لأجله ، لا ما يظن الآخرون أنه يناسبني
يرونني معطل عن العمل ، وأرى نفسي بلا كثير من الفخر ، معطل الجوارح لا العقل ، توقفت عن السعى خلف ما يريدون مني ، أسرة ، عمل ، حياة تناسب معايير البشر ، أرفض كل ذلك إن لم يتحقق حلمي الذي عجزت عنه ، الثورة ، الحرية ، الحب ، وصار حلمي مؤجلًا في وطن ميت فصرت في أعينهم عاجزًا آخر من ضحايا الأحداث المتلاحقة
تراودني الهجرة ، من أجل الحرية أرحل عن وطن كسيح معتقل ، أعد نفسي بالعودة يومًا لإصلاحه ، ثم أخاف أن أنسى الوعد وأن تبتلعني الحضارة والحياة ، أؤجل خطوات الهجرة ككل شئ آخر ، طمعًا في لمحة أمل ، لا أرغب سوى في فوضى الخلق ، فلتتحطم جميع الروابط لنخلق غيرها بأيدينا.
أسخر من نفسي مستهزئًا من أحلامي التي تبدو كما لو كانت من فعل الدخان والفراغ ، ذلك الذي لم يحصل على شئ يرغب في تحطيم كل شئ ليبدأ من جديد ، أى عته هذا؟
أبتعد عن الله عامدًا كملعون ، أذكره وأشكره ثم لا ألبث أن أنساه وأنسى نفسي ، تمر الأيام بلا جهد كأنها لم توجد أصلًا ! تخبرني الأخبار المتلاحقة أن الدمار يقترب وأن من يعمل سيلحق بمن لا يعمل في أتون الإنهيار الكبير
لا أفهم في الإقتصاد كما ينبغي لكنني أفهم في الغضب والثورة، وأعلم يقينًا لا يتزحزح أن الغضب قادم وأن الطوفان لن يترك شيئًا إلا وأغرقه أو أحرقه ، لم يعد هنالك من وطن إلا للأثرياء ، فالوطن ليس مكانًا لتخزين البشر ، بل قانون يجمعهم وعقل متماسك يتوسط بينهم وإن ضاع العقل - وقد ضاع - فلا وطن ولا حرية
لا أخفي رغبتي في الخلاص ، رغم اني ممن يتمتعون بحقوق لا يحلم بها كثيرون ممن يعيشون على هذه الأرض ، يبدو موقفي متناقضًا متنكرًا للنعمة التي أنعم بها الله علي ، لكن لعنتي أن قلبي لا يهدأ وعقلي لا يرتاح وسط كل هذا الظلم الذي يجتاح انسانيتنا ، فما دام هناك ظلم لن يكون لي ثم راحة ، يبدو من زاوية أخرى هذا الكلام تبريرًا ماكرًا لحالة اللاعمل واللافعل التي أحياها
لقد أحببت يومًا وتخليت عن حبي ، لم أكن رجلًا بما يكفي لكى تكون لي حياتي الخاصة ومستقبلي ، هكذا أفكر ، فلا يلبث أن يندفع ضميري ليدافع عن كرامتي فيقول أن الحب الذي لم يكتمل لم يوجد ، وأن الحب الحقيقي سوف ينتشلك من بؤسك ليصنع منك انسانًا جديدًا ، ترهات ، تبريرات ، ربما تحمل شيئًا من الصدق وربما لا. لكنها لا تغير من واقعك البائس - بؤسًا اختياريًا - من شئ.
هل لذلك الإحتقار العميق للذات أصل آخر؟ هل تعذب نفسك انتقامًا من فشل الثورة التي لطالما حلمت وعملت من أجلها؟ هل هى فرصة لتبرير الكسل والإنعزال؟ هل سنوات من ابتلاع الكلمات الغاضبة قد أدى لإبتلاع لسانك واضطرابه؟
هل هكذا ينتصرون منذ عشرات السنين ؟ ينتزعون الحياة من رافضيهم؟ هل لهذا لم أسجن بعد؟ هل لأنهم تأكدوا أنه لم يعد لي ضرر أو نفع فلا تؤثر كلماتي ولا تغير شيئًا أفعالي فصرت منهم وإن أنكرت!؟
كم أتوق للإبتعاد والبدء من البداية ، في كل عمل عملته دون أن يكون من أجل هدفي الأسمى فقدت جزءًا من ذاتي ، فذاتي تعلقت بالهدف الأسمى ، الذي هو لاشئ إن لم تفهمني جيدًا ، وكم أشك في أن أجد من يفهمني يومًا ما ، هدفي الذي أبتعدت عنه لسنوات ولم أخدمه كما ينبغي عندما أُتيحت لي الفرصة وندمت ندمًا غير نافع!
أدرك أن لدى القدرة على فعل ما أريد ، وأن قواى مسلوبة برغبتي ويأسي بعد أن صار الأمل سئ السمعة في كتابات الثائرين ، كشعاع نور أحتجز داخل قطرة ماء لا تمكنه من تحقيق قدره و الرحيل ، كشعاع نور أحتبس في صدري ولا أدري إن صار رماد أم ليس بعد.
Friday, October 16, 2015
ثورة يوم التلات
ارفع يلا الأسعار ،علِّي الغاز علِّي السولار ، يلا خلاص مفيش دولار
وانفخ لي بتوع المعاشات ده أبوك السقا مات ، والثورة يوم التلات
وارفع القاضي والضابط ، ده الجهل مابينهم رابط ، والعيشة بقت في الهابط
وأرفع تاني الأسعار ، ده بلدنا حاكمها حمار ، وعينينا عالمطار
واخطف كل البنات وكرم كل المومسات ، ده الثورة يوم التلات
بيقولوا دي عين وصابت ، لبست في سيادة الضابط ، بعد مافتح القنال
وأرفع تالت الأسعار ، بس ماتزعلشي من النار ، دي خرابة آخرها دمار ومصيرنا
حناخد التار في الثورة يوم التلات
واشحت مالبنك الدولي واحكمنا من الامارات ، واشتري طيارة ومدفع ، ملك
السعودية حيدفع ، ما حكومتك كلها خواجات والثورة يوم التلات
Wednesday, October 14, 2015
حالنا في مصر دلوقتي
حالنا في مصر دلوقتي : كل يوم بفضيحة وكل فضيحة بكارثة وكل كارثة بتكلفنا فلوس ماتتعدش وأرواح ماتتعوضش
سكتنا عن العشرات اللي بيموتوا في الحوادث بسبب الاهمال والفشل كل يوم في كل حتة في مصر وبعدها سكتنا عن اللي بيتقتلوا عمد بالعشرات وبيتخطفوا من وسطنا فربنا عاقبنا (لو انت ملحد عبر عن اللي بيحصل بالأسلوب اللي يعجبك) بأن الإهمال وصل لإننا بنخسر النيل وبنشارف على الإفلاس
سكتنا عن صور الأهرام التعبيرية فبقينا مسخرة العالم بفيديوهات خبرا الألعاب الاستراتيجية ... والمشكلة اني لو فضلت أعدد البلاوي اللي سكتنا عليها لحد ما اتطورت واستفحلت واتوحشت أنا حتعب من الكتابة وانت حتزهق من القراية ،،، طب الحل؟
الحل اننا منكررش غلطاتنا في ٢٠١١ تاني ، ٢٠١١ بتدق على الأبواب بشراسة واللي مش حاسس بكدة وماشي وسط القطيع متطمن ده مش يابخته ولا حاجة ، ده حيتصدم صدمة أصعب بكتير من اللي أتصدمها في ٢٠١١ لإنه المرة دي فاكر أنه عمل اللي عليه وساهم في الحملة الإرهابية المقدسة للقضاء على المتمردين عشان يحافظ على الاستقرار ويرجع مصر للحكم العسكري العظيم
المفاجأة المرة دي حتكون أشد من أى مرة فاتت لإن الخراب اللي حصل عرى فئات بحالها على رأى البقال اللي في شارعنا مبارك كان ساترها بأنه مش مخليها تتكلم قصاد الناس والفئات دي اتفضحت وسقطت هيبتها وموجة الغضب الجاية مش حتسيب حاجة في مكانها ولا حد في حاله لا دول ولا غيرهم ،،، أستعد للأسوأ لإنه جاى في أى لحظة ، ده كل اللي أقدر أقول هولك ،، أستعد للأسوأ لإنه بيحصل دلوقتي بالفعل بس لسة معبرش عن نفسه بالشكل الواضح اللي عشناه في ٢٠١١ ، استعد للأسوأ وماتفقدش الأمل في الأفضل ، لو تعرف
Tuesday, October 13, 2015
تخاريف ثائر
السادات كان بينوب عن عبدالناصر في الحكم بعد مامات وبيكمل مشروعه، ومبارك كان بينوب عن السادات وبيكمل مشروعه ، والسيسي هو الفهلوي اللي حب يعيد الفيلم من اوله ويبدأ ديكتاتورية جديدة ، ولإن سياسات سابقيه دمرت البلد وخلتها مجرد منطقة عشوائية ضخمة كان هو ونظامه نتاج للعشوائية دي وبقت سياساته ومشاريعه مطبوعة بالانهيار المستشري في مصر الفاسدة والنتيجة الوحيدة لكل ماسبق هو انهيار شامل في المنظومة المتأخرة عن التاريخ الغير قادرة على تلبية مطالب الناس ولا قادرة على احتواءهم لا بالترغيب ولا بالترهيب ،،، هو فعلا معندوش حاجة يديها غير همبكة اعلامية مهما طالت مش حتصمد قصاد احتياجات الناس مدة طويلة ،، المشكلة الحقيقية مش في سقوط حكم السيسي وانما في سقوط حقبة كاملة مفيش فيها حد مؤهل - قوى سياسية - لتصور منظومة حياة جديدة والطريقة اللي حيتبني بيها التصور ده حتبقى عنيفة وطويلة ودموية لحد ما المجتمع نفسه ينضج وينتج من وسطه قوى مجتمعية متماسكة تقدر تفرض السلام على ارض مصر ، الانهيار أصبح وشيك بينما الفوضى اللي حتتبعه حتكون طويلة الأمد
افلاس+عطش+ارهاب = عصر اضمحلال محصلش من مئات القرون = تطهير للمجتمع الفاسد عشان يبدأ على نضافة
Monday, October 12, 2015
مزرعة الحيوان الفرعوني
يعيش في فقاعته الطينية مشدود الأعصاب ، أخبره الخنزير القائد أن الأوساخ قادمون لتحطيمها والإستيلاء عليها ، أخبره الخنزير القائد أن الفقاعة ثمينة وأن باقي الحيوانات ترغب في أن تعيش بمثلها ، أخبره الخنزير القائد أن دفاعه عن الفقاعة الطينية هو دفاع عن عشيرته الصغيرة من الخنازير.
يأتون للتنظيف فيشتعل غضبه ، هاهم المتآمرون قد أتوا تماما كما أخبره الخنزير القائد ، يستعد للمعركة ، يدخل المعركة ، يخسر المعركة ،، لم يدر كيف انقلبت الحيوانات ضده وأعانت المهاجمين عليه.
طردوه من الفقاعة أخيرا ثم جلسوا ليستريحوا من التعب ، فرغم تجمعهم ضد الخنازير إلا أن مابذلته الطيور والحيوانات الصغيرة كان مجهودا جبارا ، حاولوا تنظيف الفقاعة وتجميلها ونزع رائحة الخنازير منها ، لكن لم يحاول أحدهم مهاجمته مباشرة رغم ما تسبب به من اصابات بينهم ، دهس تلك البطة بقائمته الخلفية وهو يحاول ابعادهم عن فقاعته الطينية ، حزن البط لكن أبتلعوا أحزانهم في صمت ، ففي النهاية كانت الخسائر متعددة حتى بين صفوف الخنازير
وقف الذئاب على الحياد بينما ذُبح الخنزير الأعظم وألقيت بقاياه لمن يرغب في تذوق لحمه ، حزنت الكلاب على رحيل الخنزير الأكبر لكن خوفهم من الذئاب وباقي الحيوانات أجبرهم على الصمت ، قالت الذئاب نحن ذئاب طيبة وليحكم المزرعة القطيع الأكبر وعلا صوت المأمأة على الجميع وكانت تلك بداية - وبالأحرى نهاية - حُكم الخراف للمزرعة
عن تمويل أمريكا لداعش
اللي بيردد هجصاية أن أمريكا هى اللي ورا داعش أو بتمولها ، عندك دليل اكتر من دليل توفيق عكاشة ان مجلس الماسون الاعظم بيخطط لإبادة نص العالم واستعباد النص التاني ودليل تامر أمين أن مجلس ادارة العالم بيتحكم في العواصف والزلازل وبيبعتها لعقاب الدول اللي مش بتسمع كلامه؟
التعامل مع امريكا على انها الشيطان الأعظم المسئول والمسبب لكل مصايبنا تعامل طفولي من بواقي الثقافة النازية اللي سيطرت على مصر من الخمسينات ،، لا امريكا حاطانا في دماغها وبتحاول تأذينا ليل ونهار (وده لإن وزننا الفعلي في سوق الدول والشعوب لا شئ، زبد البحر فعلا) ولا الامريكان مجانين عشان يمولوا داعش ويقصفوها في نفس الوقت وحتى لو كان مين رئيس امريكا فهناك فيه مؤسسات مستقلة تعرف تفضح حاجة زى كدة وتكشفها للرأى العام اللي له تار كبير مع الإرهاب ومش حيسمح لإدارة امريكية انها تدعم ارهابيين بالشكل المباشر المفضوح ده
داعش ظهرت نتيجة لعوامل كتير منها الغزو الأمريكي للعراق وفعلا أمريكا تتحمل جزء من المسئولية عن ظهور داعش بسبب حل جيش صدام حسين وحزب البعث لكن ده لا ينفي مسئولية الجهل المتأصل في الشعوب الإسلامية ولا يعني ان أمريكا بتمول داعش! والاستسهال في رمى تهمة خطيرة زى تمويل داعش على امريكا يعني ببساطة قطع الطريق على القوى المدنية في مصر لأى تقارب مع الولايات المتحدة (أكبر دولة في العالم وأكبر دولة بيعتمد عليها النظام العسكري المصري للبقاء) ودي خطيئة استراتيجية لإن شئنا أم أبينا أمريكا ليها تأثير قوي على مستقبل أى وضع سياسي في مصر وعزل المجتمع المصري عنها واحد من أهم أستراتيجيات النظام العسكري العتيد للاستمرار في الحكم (مش بس في مصر وانما في كتير من الدول المنكوبة بالاستبداد) عن طريق تقديم نفسه كبديل وحيد للارهابيين بعد اتهامه للأخوان بالإرهاب واحنا بالسير ورا اشاعات النظام بنخدمه خدمة كبيرة واحنا فاهمين أننا بنخدم البلد وبندافع عنها
ملحوظة أخيرة ، أمريكا لو شريرة أوي كدة ليه وازاى بقت الدولة الأولى في العالم؟ هل دول العالم كلها (ماعدا كوريا الشمالية واشباهها) بيتعاملوا معاها على اساس الخوف والخضوع مش التعاون؟
حتقول لي ماهي بتدعم اسرائيل حقوللك ان اسرائيل بالذات قصة تانية وليها خصوصية نشأت من تاريخ اليهود في اوروبا واحتمالية تعرضهم لنفس المصير في المنطقة العربية لو ميزان القوى بين اسرائيل والعرب حصل فيه توازن ، تاني ، اسرائيل زيها زى الأنظمة الحاكمة للدول العربية بتقدم نفسها على أنها الصديق الوحيد للولايات المتحدة في المنطقة بس الفارق أنها بتقدم نفسها كصديق حقيقي (وهنا كلمة صديق حقيقي لإن مفهوم كويس ان الأنظمة الحاكمة للدول العربية مش اصدقاء حقيقيين وانما سماسرة بيتاجروا بقدرتهم على السيطرة على الشعوب العربية اللي في نفس الوقت بيغذوها بكراهية امريكا)
ولو عاوزين يبقى فيه حكم مدني حقيقي لمصر في يوم من الأيام خلال القرن الحالي فلا بديل عن تجاوز الحقد والكراهية اللي بقالهم عقود بتزرعهم أجهزة اعلام النازية المصرية في وعينا ضد الولايات المتحدة وتبقى علاقة تعاون وصداقة حقيقية وشفافة مع الولايات المتحدة وأوروبا جزء من رؤية وبرنامج الحكم المدني ده
اللهم مابلغت ، اللهم فأشهد
Sunday, October 11, 2015
الضابط والإصلاح المنشود
وقال له هو دستوري ان تلاتة اربعة مليون مصري يتحرموا من حق التصويت عشان موجودين في بلاد معينة؟
قال له عملناها كتير ونفعت ، متحبكهاش انت بس ، دي مصر يا أحمد ، مصر فوق الدستور والشغل الضيق ده ، انت نفسك لو سألت المصريين سواء في البلاد دي وغيرها حتزعلوا لو منتخبتوش حيقولوا لك يا راجل كبر مخك ، يعني من امتى اللي انتخبنالهم نفعونا ، وأديك شفت ، سنة واحدة تحت حكم الأخوان خلت مصر في ديل العالم كله ، وآدي آخرة الديمقراطية والكلام بتاع العيال السيس بتوع النت
كانوا فين دول واحنا بنحارب في ٧٣ وواحنا بنبني العاشر من رمضان ، شوف اديك لفيت وسافرت كتير ، عمرك شفت بلد عملت مدينة بإسم العاشر من رمضان؟ عشان تعرف قد ايه الناس دول بيكرهونا وبيتآمروا علينا ، اهو الجيل ده مايعرفش يعني ايه العاشر من رمضان ، ميعرفوش طعم الانتصار والالتزام والقيادة
- طب ليه بنقول انها ديمقراطية طالما الديمقراطية وحشة أوي كدة؟ وايه لازمة الانتخابات طالما اللي مفروض يصوتوا مش مؤهلين يختاروا اللي يحكمهم؟
- يا سيدي الشئ لزوم الشئ ، بتوع امريكا بيحبكوها شوية وكل شوية يقوللك ديمقراطية ديمقراطية فلازم نسكتهم بكلمتين وكام شو عشان مايوقفولناش المراكب السايرة ويقفشوا علينا في صفقات السلاح ، شفت عملوا ايه في الاتحاد السوفيتي ؟ فرتكوه فرتكة كدة ، طب وليه كل ده ، عاوزين ديمقراطية ؟ اكتب يابني في الدستور ديمقراطية ، عاوزين انتخابات ؟ اعمل لهم انتخابات ، واهى فرصة العيال بتوعنا يقلبوا عيشهم وينشغلوا في حاجة ، تخيل يا راجل ده بيقولوا عاوزين كمان يبقى فيه حقوق انسان ، عمرك شفت هبل اكتر من كدة؟ حقوق انسان؟ مش لما يبقى فيه انسان الأول نبقى نعمل له حقوق ، بلد بيتنافس على حكمها سيسي وخرفان يبقى فين البني آدمين اللي فيها
- ماهو الناس باظت بسبب السياسة الفاسدة اللي بتحكمهم من زمان
- تاني حيقول لي سياسة ، يابني افهم ، ده شعب ماينفعش معاه سياسة ، دول لو مخدوش بالكرباج يتنمردوا ويخربوها
، الشعب ده طبعه كدة ، عارف انت ؟ دول لو مكانوش يكتبوا دستور متذوق وشكله حلو للناس اللي برة كنت حتشوف دستور أفشخ من بتاع هتلر ، كنت حتلاقيهم يقننوا قتل الشواذ واليهود والمعوقين ، عارف ؟ مش انت بتقعد تقرا عن حقوق المرأة ؟ أهو لولا الست جيهان والست سوزان والكام ارشانة اللي معاهم كان زمان الدستور بينص على قتل اللي ماتسمعش كلام ابوها ، انت ناسي ان احنا ناس شرقيين والبنت ماينفعش يتسمع ليها صوت
طب والحل؟
مفيش مشكلة أصلا يابني ، انت اللي محبكها حبتين ، البلد جميلة أهى وكلها كام سنة وتتخرج وتبقى ضابط وتبقى من المرشحين لحكم البلد في يوم من الأيام وأنت ساعتها تبقى حر تعمل فيها اللي انت عاوزه ، وابقى خليها ديمقراطية زى ما انت عاوز ياسيدي
- تصدق؟ معاك حق ، انا واجع دماغي من دلوقتي ليه صحيح، ياكش تولع.
Friday, October 9, 2015
هم هنا, في كل مكان
رغم التحذيرات الخفية نظرت عبر تلك العيون الجاحظة التي أهداني إياها، أرتجف قلبي خوفًا مما أتوقع أن أراه وبرز العرق البارد من كل مكان ببدني حتى صارت الرجفة إنخلاعًا، أعلم أن ما سأخبرك به يبدو هلاوس مجنون وأن شهور مضت منذ وصفت نفسي بثقة بأنني سليم العقل، لكن لم يكن جموح خيالي يومًا بهذه القوة والتجسد، حتى الآن عندما أكتب لك تلك الرسالة تبدو لي آلامي أكثر قوة من أى يوم مضى.
أنهم هنا، في كل مكان، يجوبون الطرقات ببشاعة شديدة، يتكاثرون بأضعاف مايتكاثر به البشر، يتنوعون في أشكالهم ومقاصدهم وأضرارهم، يضحكون ويلعبون في كل مكان، على الأرصفة وداخل البيوت وعلى أعتاب المساجد والكنائس، يتفاخرون بما يصنعون بنا ويتراهنون على مايمكنهم تحقيقه، من فترة لفترة يصرخون ويهربون من وجه انسان مؤمن يرفض السقوط في براثنهم، لكن هذا مالا يلبث أن يتبدل، فمجالس كبرائهم في كل مكان، وخطط خبرائهم لا تلبث أن تنفذ بدقة، فيُحاصر المقاومين حتى يستسلموا أو يقتلوا أو يخرجوا من تلك الأرض بلا رجعة.
لم أجرؤ على تذكر ما رأيت تحديدًا، فقط ذكرى باهتة لأطياف سوداء متلحفة بدم لزج أميل للسواد منه للحمرة، شهقات تبعث على الصداع والألم تخترق رأسي عند التفكر في ذلك، تلك القمامة في الشوارع عنوان سطوتهم، يتفاخرون بها ويرتعون فيها، كل ما آذى الإنسان كان لديهم محمودًا، فصاروا يتنقلون بين البيوت كأطفال يتيهون في جنة الألعاب، ولكن هؤلاء ليسوا أطفال ونحن أيضًا لم نعد أطفالًا، كنا يومًا ما أطفالًا حتى فسدت معيشتنا وصرنا مطبوعين باللعنة.
سالت الدماء على الأرض، مجرد حادثة طريق لسيارة يقودها سائق غرقت رأسه في المخدر فقتل نفسه وأزهق أرواح من رضوا بالركوب معه وأرواح آخرين لم يعلموا عنه شيئًا، صراخ وعويل على ذلك الجانب وفرح واحتفال على الجانب الآخر، تجمعوا فوق الجثث المكدسة والأجساد المحترقة والمبتورة ليحتفلوا بدفعة جديدة من الخريجين تنتقل من تلك الحياة القصيرة لمملكة أبيهم في أعماق الجحيم، يضحكون أكثر وأكثر كلما ازداد صراخ الألم من الناجين يبكون رفاقهم الموتى، يعلمون بأن ذلك لاشئ وماتلبث عقارب الساعة حتى تبتلع تلك الذكرى المؤلمة وينسى من بقوا أحياء أمواتهم وكيف ولماذا ماتوا، تقام الإحتفالات وتشرب الأنخاب كلما علت أصوات الحمقى من البشر تدعو القتلى شهداء وتدعي أنهم في الجنة.
إلى جنة أبينا يا حمقى، هكذا يقولون، لم تعد الأقفار والمهجور من السكك أماكن تجمعهم بل صار لهم في كل سكة نادي وفي كل بيت بيت، يتصاعد الدخان في السماء خارجًا من أجواف البشر فيتراقص أولئك حوله في نشوة ويتكاثرون في حميمية، فتلك أرواح تقترب بسرعة من لقاءها المحتوم، أرواح تزف إلى السيد الكبير الذي توقف عن زيارتنا منذ دهر، يكتفي بإستقبال أولئك المحترقين بأيديهم ليحرقهم بيديه ويختمهم بخاتم اللعنة. اللعنة الأبدية.
تحيا ماسر يا أحمد
-فيه مشكلة يافندم
- ايه هى يا أحمد؟
- رجالتنا في المطار ملاحظين ان ناس كتير اوي بتطفش على برة ، وكدة سياتك مش حتلاقي حد تحكمه في البلد كمان عشرة خمستاشر سنة
- بس الدستور قال ان الريس بيقعد مدتين بس ، يعني فاضل لي ٧ سنين بس يا احمد
- ياريس متقولش كدة ، ده دستور مكتوب بحسن نية ومحدش كان متخيل ان راس الحكمة والفلسفة حيمسك الرياسة ، والشعب اكيد مش حيسمح انك تسيبه واحنا في عنق الزجاجة يافندم
- ده العشم برده ، طب ماتمنعوهم من السفر
- منعنا كل المشتبه فيهم يافندم ، بس ده حتى المواطنين الشرفاء بقوا بيشتكوا ان ولادهم بيسافروا ومش ناويين يرجعوا تاني ولا عاوزين ياخدوهم معاهم يافندم
- اممم يعني هما كتير اللي بيسافروا ؟
-ألوفات يافندم كل شهر وبيدخلوا بعدها عالفيس يحطوا صور بلاد برة وسياتك عارف ان ده ممكن يأثر على جبهتنا الداخلية ويعقد الناس في عيشتها
- بص يا أحمد ، يتعقدوا مايتعقدوش مش مشكلتي ، أهم يحسوا باللي الواحد بيضحي بيه عشان يحكمهم ، يعني مش كفاية مضحي بنص مرتبي وحاطط راسي على كتفي وكمان مستحمل ابقى رئيس المزبلة دي ، هى دي الأساليب القذرة بتاعة حروب الجيل السادس
- طب والحل سياتك
- مش عارف انا حفضل أعلم فيك لحد امتى ، طالما اللي بيسافروا كتير يبقى كل واحد لازم يساهم في تنمية ماسر يا أحمد
- عبقرية سعاتك بتبهرنا دايما يافندم
- عارف عارف ، أكتب لي قرار جمهوري بغرامة ألف جنيه على اللي يخرج من البلد ويكتب تعهد أنه راجع تاني
- بس ألف جنيه كتير يافندم وممكن تعمل أزمة ، ده غير ان ماينفعش نسميها غرامة لإن السفر لسة مش مخالف للقانون سياتك
- الألف جنيه كتير؟ طيب خلاص أكتب عندك ، قرار جمهوري بفرض ٤٠٠ جنيه وقول انها ضريبة لحد ما مجلس البهايم يتعمل وابقى فكرني أخليه يطلع قانون بتجريم السفر للخارج بدون سبب قهري
- تمام سياتك
- وماتنساش ال ٤٠٠ دول يزيدوا كل سنة يا أحمد ، مش عاوزين ندي فرصة للعدو يستغل تساهلنا مع الناس عشان يبوظ أخلاقهم
- تمام سياتك ، الضريبة تزيد كل سنة على السفر للخارج ، أى أوامر تانية يافندم؟
- شوف العيال الصحفيين اللي سافروا معانا وخليهم يدفعوا الضريبة دوبل لحساب تحيا ماسر عشان محدش يقول ان عندي خيار وفاقوس
- الله أكبر عليك يافندم ، مفيش حاجة بتعدي على سياتك ، طول عمرنا بنتعلم منك ، تحيا مصر يافندم بحكمتك وادائك العالي
- تحيا ماسر يا أحمد
Sunday, October 4, 2015
أبدأ بنفسك وأبقى قابلني
كلمة "أبدأ بنفسك" ليها سمعة وحشة عندنا, غالبًا بتتقال زى كلمة ان شاء الله, بمعنى روح العب مع الأسد وابقى تعالى, وبتتفهم لما تتقال لحد متحمس للتغيير الجذري الشامل في المجتمع على أنها "مفيش فايدة" أو "ورينا شطارتك الأول" وبتعتبر بالنسبة لناس كتير محاولة احباط أو اهانة سواء من اللي بيقولها لتسويف التغيير أو اللي بيسمعها وهو معندوش أدنى استعداد أنه يعتبر أنه جزء من المشكلة نفسها اللي متحمس يحلها وفاهم أن حماسه ورغبته في حلها معناها قطعيًا أنه "سليم" و"نضيف" وبعيد عن المشكلة ويمكن كمان يكون عنده الحل اللي الباقيين مش قادرين يشوفوه وبيحاولوا يحبطوه بتسريبه بكلمة "أبدأ بنفسك"
لكن المنطق بيقول أن اللي ميقدرش يغير نفسه ميقدرش يغير بيئته ومحيطه ومجتمعه, لإن التغيير عملية تراكمية مجهدة محتاجة تركيز ورؤية واصرار وتشبيك وحاجات كتير مايقدرش يستوعبها ويقوم بيها اللي مكنش هو نفسه محور ليها بإرادته الواعية الحرة, لو أنت مش قادر تغير عادات شخص واحد أنت مفروض مسيطر عليه سيطرة كاملة وهو "نفسك" ازاى حتقدر تغير عادات مجتمع كبير ومتشعب أنت مجرد جزء منه, والأصعب كمان لو أنت مش شايف أن عندك مشاكل محتاجة تغيير ذاتي عشان تتحل منين مستني المجتمع أنه يشوف المشاكل اللي عنده اللي محتاجة تغيير, ازاى حتستنى الناس يسمعوا ليك وأنت بتدعوهم للتغيير وبتشاورلهم على القصور الموجود فيهم وفي عاداتهم وحياتهم وأنت مش معترف بالقصور الموجود فيك أو مش قادر تواجهه وتغيره وتطور من نفسك؟
طب لو بدأت فعلًا بنفسك, هل ممكن تلاقي وقت بعد كدة أنك تغير مجتمعك؟ هل حيفضل عندك طاقة تطالب بالتغيير بعد ما تبذل مجهود عشان تغير نفسك وتعدل من سلوكياتك وتطور من ذاتك؟ الإجابة السطحية المتسرعة بتقول لأ, وإلا مثلًا كان بتوع التغيير من الداخل في الحزب الوطني نجحوا يعملوا منه حزب! لكن الإجابة دي - أنا شخصيًا كنت متبنيها لفترة طويلة - بتتجاهل عامل مهم جدًا وهو "النية" و"الإرادة" ,,, لا أعتقد أن أكتر من واحد من كل عشرتلاف عضو في الحزب الوطني كان عنده نية حقيقية وارادة صادقة للتغيير, لإن ببساطة - وقد أكون مخطئ - لو أتوجدت النية كانت الإرادة حتكون مباشرة في الاستقالة والخروج من مستنقع الفساد والتخلف اللي أخذ مسمى الحزب الوطني في فترة من الفترات, أعتقد والله أعلم أنك لو آمنت بالتغيير اللي عاوز تعمله وكان عندك الإرادة والنية السليمة أنك تعمله فبرده مش حتنجح غير لو كان التغيير ده مبني حوالين ذاتك بالأساس
يعني لو فعلًا قدرت تحط رؤية حقيقية لنفسك وتشتغل عليها وتحقق فيها نجاحات فأنت بشكل طبيعي - مجهد برده ومتعب ومحتاج تركيز - حتقدر تحط رؤية لمجتمعك (مش لازم يكون مجتمع ال 90 مليون مصري ولا الكام ألف شخص اللي في جيلك أو مهنتك او غيره , يكفي يكون الناس اللي بيأثروا فيك وبتأثر فيهم) وحتقدر تعمل فيها تغيير بالتوازي مع تغييرك لنفسك - مش بالتوالي - يعني وأنت بتغير نفسك حتقدر بالفعل تغير مجتمعك, وأنت بتطور ذاتك محيطك نفسه حيتغير معاك وحيبقى ليك تأثير في مستقبل العالم اللي حواليك مماثل لتأثيرك على ذاتك
وساعتها البديل عن "أبدأ بنفسك" حيكون أخبط راسك في الحيط, لإن مهما كانت نيتك سليمة ورغبتك صادقة في تغيير العالم عمرك ما حتقدر تنفذ منها حاجة لإنك ممريتش بمراحل التغيير الأساسية وحتدخل في دوامة أنك بتحاول تغير العالم وأنت مش مستوعب إيه هو التغيير اللي أنت تقدر فعلًا تعمله ولا كم المجهود اللي محتاج تبذله عشان تحقق التغيير ده
ابدأ بنفسك وأبقى قابلني وأنا بحاول أغير العالم وخلينا نحاول سوا ,, مفيش حاجة صعبة على ربنا :)
Subscribe to:
Posts (Atom)