اللي بيردد هجصاية أن أمريكا هى اللي ورا داعش أو بتمولها ، عندك دليل اكتر من دليل توفيق عكاشة ان مجلس الماسون الاعظم بيخطط لإبادة نص العالم واستعباد النص التاني ودليل تامر أمين أن مجلس ادارة العالم بيتحكم في العواصف والزلازل وبيبعتها لعقاب الدول اللي مش بتسمع كلامه؟
التعامل مع امريكا على انها الشيطان الأعظم المسئول والمسبب لكل مصايبنا تعامل طفولي من بواقي الثقافة النازية اللي سيطرت على مصر من الخمسينات ،، لا امريكا حاطانا في دماغها وبتحاول تأذينا ليل ونهار (وده لإن وزننا الفعلي في سوق الدول والشعوب لا شئ، زبد البحر فعلا) ولا الامريكان مجانين عشان يمولوا داعش ويقصفوها في نفس الوقت وحتى لو كان مين رئيس امريكا فهناك فيه مؤسسات مستقلة تعرف تفضح حاجة زى كدة وتكشفها للرأى العام اللي له تار كبير مع الإرهاب ومش حيسمح لإدارة امريكية انها تدعم ارهابيين بالشكل المباشر المفضوح ده
داعش ظهرت نتيجة لعوامل كتير منها الغزو الأمريكي للعراق وفعلا أمريكا تتحمل جزء من المسئولية عن ظهور داعش بسبب حل جيش صدام حسين وحزب البعث لكن ده لا ينفي مسئولية الجهل المتأصل في الشعوب الإسلامية ولا يعني ان أمريكا بتمول داعش! والاستسهال في رمى تهمة خطيرة زى تمويل داعش على امريكا يعني ببساطة قطع الطريق على القوى المدنية في مصر لأى تقارب مع الولايات المتحدة (أكبر دولة في العالم وأكبر دولة بيعتمد عليها النظام العسكري المصري للبقاء) ودي خطيئة استراتيجية لإن شئنا أم أبينا أمريكا ليها تأثير قوي على مستقبل أى وضع سياسي في مصر وعزل المجتمع المصري عنها واحد من أهم أستراتيجيات النظام العسكري العتيد للاستمرار في الحكم (مش بس في مصر وانما في كتير من الدول المنكوبة بالاستبداد) عن طريق تقديم نفسه كبديل وحيد للارهابيين بعد اتهامه للأخوان بالإرهاب واحنا بالسير ورا اشاعات النظام بنخدمه خدمة كبيرة واحنا فاهمين أننا بنخدم البلد وبندافع عنها
ملحوظة أخيرة ، أمريكا لو شريرة أوي كدة ليه وازاى بقت الدولة الأولى في العالم؟ هل دول العالم كلها (ماعدا كوريا الشمالية واشباهها) بيتعاملوا معاها على اساس الخوف والخضوع مش التعاون؟
حتقول لي ماهي بتدعم اسرائيل حقوللك ان اسرائيل بالذات قصة تانية وليها خصوصية نشأت من تاريخ اليهود في اوروبا واحتمالية تعرضهم لنفس المصير في المنطقة العربية لو ميزان القوى بين اسرائيل والعرب حصل فيه توازن ، تاني ، اسرائيل زيها زى الأنظمة الحاكمة للدول العربية بتقدم نفسها على أنها الصديق الوحيد للولايات المتحدة في المنطقة بس الفارق أنها بتقدم نفسها كصديق حقيقي (وهنا كلمة صديق حقيقي لإن مفهوم كويس ان الأنظمة الحاكمة للدول العربية مش اصدقاء حقيقيين وانما سماسرة بيتاجروا بقدرتهم على السيطرة على الشعوب العربية اللي في نفس الوقت بيغذوها بكراهية امريكا)
ولو عاوزين يبقى فيه حكم مدني حقيقي لمصر في يوم من الأيام خلال القرن الحالي فلا بديل عن تجاوز الحقد والكراهية اللي بقالهم عقود بتزرعهم أجهزة اعلام النازية المصرية في وعينا ضد الولايات المتحدة وتبقى علاقة تعاون وصداقة حقيقية وشفافة مع الولايات المتحدة وأوروبا جزء من رؤية وبرنامج الحكم المدني ده
اللهم مابلغت ، اللهم فأشهد
No comments:
Post a Comment