الحاجة للاحساس بالخلود حاجة أساسية من احتياجات الانسان يحاول اشباعها
بالاعتقاد في الخلود بعد الموت أو بإنجاب الأطفال أو بوضع اسمه في التاريخ حتى يظل جزءا من ذاكرة البشر لاينسى
في الدقيقة 1:20 في اللحظة اللي عدوية بيتعب فيها صوته - سبب خلوده - ابنه بيكمل مكانه . بيكمل رحلة الخلود
هناك غريزة أساسية بكل شخص فينا تدفعنا لطلب الخلود , تخرج تلك
الغريزة عادة في انجاب الأطفال الذين يعدون امتداد مباشر لك ولصفاتك ولجيناتك ولكنها تخرج
أيضا في إيمانك بالحياة الآخرة وسعيك للخلود بها بنفسك وتخرج أيضا في نقش اسمك في
التاريخ لتخلد فيه ولو بشكل بدائي كأن تنحت اسمك على حجر أثري لتؤرخ وجودك
غريزة الخلود غريزة انسانية في جانب الخلود الفكري أو الديني لكنها جزء أساسي من غريزة البقاء لدى الكائنات الحية عموما وتتجسد لدى الكائنات غير المفكرة في غريزة البقاء والتناسل
غريزة الخلود غريزة انسانية في جانب الخلود الفكري أو الديني لكنها جزء أساسي من غريزة البقاء لدى الكائنات الحية عموما وتتجسد لدى الكائنات غير المفكرة في غريزة البقاء والتناسل
قالت لي صديقة أن المرأة لا تقبل أن تكون صديقة من أحبت مسبقا ،
قلت ومن يستطيع؟ الحياة فقط تجبرنا على التعود على مالم نتصوره ممكنا يوما
كل ماتقبله كأمر مسلم به كان في لحظة من اللحظات أمر خارج حدود
تخيلك، خروجك من رحم أمك, انفطامك عن ثديها , أن تتوقف عن عشق حبات السكر , أن
تقابل فتاتك التي كنت مستعدا للموت من أجل أن تبتسم لك ثم لا تجد البال الرائق حتى
تسمعها ، أن تقبل وفاة أحلامك دون ألم ، الزمن كفيل بكل شئ
يوما ما لم تكن تتخيل ان تقبل أن يضاهيك أحد قوة فإذا بك بعد
مرور الزمن لا تتخيل أن تجد من تضاهيه قوة , الزمن - ذلك الوغد - تتعلم أن تتقبله
كما يعلمك أن تتقبل أحكامه عليك ، تتعلم ألا تخوض معارك خاسرة مع الزمن وتحاول
ترويضه
الدقيقة 15:30 المصارع ريزور بعد ماانتهى دوره كمصارع بيقرر يعلم ابنه المصارعة عشان يستمر في الوجود رغم نهايته
لاترويض للزمن إلا بالقبول بأحكامه , إلا بالاستمتاع بالرحلة
نفسها وقبول ميناء وصولك أيا كانت , لا تتمرد على الزمن فتفسد رحلتك ، بل أن تمردك
جزءا من الرحلة , الزمن كفيل بجعل نار غضبك رماد حكمة وكفيل بأن يجعل تمردك عليه
رضا
تلك الدمعة التي كانت ساخنة غزيرة تصير أبرد وأكثر شحا مع
الأيام ، تأتي في المواسم ثم لا تأتي أبدا , أقبل ماتصير إليه ولا تحنق
تلك الشعلة المتقدة من الحماس داخل قلبك يطفئها الزمن ، حقا
البعض لايستطيع الزمن أن يطفئ شعلتهم ، لكنه يتمكن من افقادها بريقها على أقل
تقدير
لديه أسلوبه في تغيير وجهات نظرنا ، لديه صبر لا يمتلكه البشر ،
فلديه الوقت كله , بطئ وسريع في آن واحد نحاول أن نقاومه بالسعى للخلود دوما لكن من استطاع؟
كم من امام فقد إيمانه وكم من أمير فقد سلطانه وكم من عبقري ذوت
موهبته وكم من قوي وهنت صحته وكم من عالما فقد منطقه وكم من جميلة بدل الزمان
ملامحها ، كم من بناء دقيق تآكل بفعل السنين , كم من مدن طمسها طول الزمان ... الزمان القوى العنيد الجبار
نحن أطفال الله , نأتي غرباء ونرحل غرباء , تعلموا ياأطفال أن
تفرحوا بالرحلة , أن تبشوا لكل رفيق وأن تودعوه بإبتسامة عند رحيله ، تعلموا
ياأطفال ألاتغريكم متعة فتتشبثون بها , إن هي إلا محطة عابرة , إن هي إلا حياة
عابرة والمنتصر فيها هو من يحتفظ بإبتسامته ، بطفولته
المنتصر - إن كان هناك منتصرين - هو من يحتفظ بدهشته للنهاية ,
هو من يحتفظ بحماسه للحياة حتى النهاية التي يقبلها راضيا مرضيا
No comments:
Post a Comment