من وحى تدريب مركز القاهرة عن الاستعراض الدوري الشامل Universal Periodic Review لحالة حقوق الانسان في مصر
====================
السادة قيادات وممثلي شعوب العالم الحر
أعذرونا على ضعف قدرتنا على التعبير عن أنفسنا - فنحن مجموعة من الشباب الذي يعشق وطنه ويقدّس إنسانيته دون الإهتمام كثيراً بهذه الشكليات التي يجب أن تحكم كل شئ
أتحدث إليكم معبراً عن مجموعة من أنقى وأفضل الشباب المصري , مجموعة متنوعة تضم أفراداً ومواطنين من مختلف التيارات والعقائد والمهن والمستويات العلمية والاجتماعية
مجموعة قررت أن تتناسى خلافاتها السابقة وأن تعمل يداً بيد وعقلاً بعقل لإعادة بناء مجتمعها الذي خربته عشرات السنين من الركود والنهب المنظم والعشوائي لثروات الشعب المصري
ننتمي للعديد من منظمات المجتمع المدني المصرية , بعضنا من النشطاء السياسيين <منا موظفون حكوميون حاليون وسابقون - بعضنا أيد مبارك ولعنه البعض الآخر , أيد بعضنا مرسي ولعنه البعض الآخر , أيد بعضنا البرادعي أو السيسي أو غيرهم من الساسة والزعماء والقواد ولعنهم البعض الآخر
قررنا الآن أن نتحد سوياً لإعادة بناء وطننا مصر , كخطوة أولى نحو المساهمة في تحرير وبناء باقي دول المنطقة والعالم
نسعى لدور مصري حاسم وقوي وفعال على المستوى الدولي في اتجاه التعاون والإخاء والمساواة بين دول العالم ونسعى لتكون مصر شريك رئيسي في عملية السلام العالمية التي توحد الأرض وتنهي الحروب بشكل متحضر يساهم فيه الجميع من أجل الجميع
السيد وزير خارجية النمسا : في وطنك يمكنك أن تصبح وزيراً في السابعة والعشرين من عمرك - أنني فخور بك كواحد من نفس جيلك وأدعوك وكل شعوب أوروبا للمساهمة في اعطاء الشباب المصريين الفرصة لتحقيق ذلك الانجاز الحضاري والديمقراطي
ندعوكم وكل شعوب العالم لتكونوا شركاء في اعادة بناء مصر , ذلك البناء الذي لن يكون ممكناً إلا عبر إعادة بناء الانسان المصري نفسه
الحقيقة ان مصر مليئة بالكنوز التي تنتظر من يكتشفها , طاقات بشرية بكر تنتظر من ينير لها طريق النهوض والانطلاق تماماً مثلما كانت ألمانيا فيمار وعلى العالم الآن أن يختار أن يظهر في مصر هتلر أو نابليون أو محمد علي آخر أو أن تكون قاعدة انطلاق لموجة عالمية من السلام والتسامح والمصالحة والتنمية
نحتاج في مصر لنهضة تعليمية على جميع المستويات - ويحتاج العالم لإن يتشارك ويتعاون في تحقيق هذه النهضة المصرية , نحتاج لتطوير الجامعات والمعاهد والمدارس المصرية ونحب أن يكون ذلك بشراكة مصرية عالمية ترعاها الأمم المتحدة بوصفها راعي السلام في العالم
لاتزال كلية الهندسة الأفضل في مجال الكهرباء في مصر هى الكلية التي بناها الألمان في السبعينات كمعهد للكهرباء في حلوان .. وهذا مايحتاجه المصريون ويحتاجه العالم ,, نماذج ناجحة للاستثمار الخبرات والطاقات البشرية في مصر تغير شكل المستقبل ليبنى على التعاون بدلاً من الصراع والصدام
يحب المصريون السينما الهندية ويمكن لشراكات مصرية هندية في صناعة السينما أن تبدع الكثير وأن تعني الكثير للمستقبل
نحتاج في مصر للتعلم من خبرات الدول التي مرت بتجارب التحول الديمقراطي
استضافتنا الحكومة الأسبانية - أنا ومجموعة من زملائي بالمعهد المصري الديمقراطي - عام 2011 لمدة أسبوع لمقابلة مختلف صانعي السياسات والمشاركين في الانتقال من الحكم الاستبدادي في عهد فرانكو للحكم الديمقراطي .. تلك رحلة حج يحتاج الشعب المصري لأن يمر بها .. لا عن طريق ذهاب المصريون لأوروبا بل عن طريق نقل التجربة لمصر وتثقيف النخب المصرية عنها
الآسيويون - الأمريكيون - الروس - الأوروبيون - الأفارقة .. كل شعوب العالم .. نحتاج مجهوداتكم وأفكاركم وخبراتكم لتكون مصر نموذج عالمي للتعاون المشترك للمستقبل الذي نحلم به جميعا .. فقدر مصر أن تكون في منتصف العالم ويمكن أن تكون معبر السلام للعالم ... إن أراد العالم
No comments:
Post a Comment