السلطة تتسلط على من يسعى إليها فتمحقه، تستخدمه إن لم يستخدمها لما صنعت له، السلطة افتكاسة انسانية ,فكرة زى أى فكرة - يمكن هزيمتها ويمكن نسيانها ويمكن تغيير اشكالها ومفرداتها , تخضع للعقل وان اراد العقل أن يخضع لها
لست عليهم بمسيطر، السلطان هو الله ، هو صاحب السلطة , يؤتيها لمن يشاء - بإرادة الطبيعة والبشر - ليستخدمها الانسان للعدل أو الظلم , كما يشاء.
ارادة البشر من ارادة الله، البشر كما تقول ماري ميخائيل "هم خلايا التفكير في الكون" فإن أرادوا أراد الله , هي الأمانة, المسئولية, الدينونة أو أيا كان اسمها , مايميز البشر عن سائر مخلوقات الأرض هو العقل وما يميز الانسان عن غيره من باقي البشر هو الارادة . فإن أراد الخير صار خيرا وان أراد الشر صار عدماً
كل لحظة ألم هي نموذج مصغر ليوم القيامة, اختبار للبشر فإما أن يتطوروا ، يقتربوا خطوة نحو الله , نحو السماء والسمو أو تسحبهم أنفسهم - باليأس والغضب - للمزيد من الألم والهم
أنت صاحب الارادة، ارادتك هي ارادة الله أو "ارادتك" حسبما تريد!
ارادتك إن جعلتها لله، للرحمة، للعدل , للخير , للحق ,,, صارت لما تستحق, أو جعلتها لك, لشيطانك - نفسك المحدودة المحبوسة صارت سجانك وسجنك
"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" لحظة العسر إما أن تصل بك لليسر - القرب من الله الغني العادل الكريم - أو للعسر الذي لابد وأن يصل بك لليسر في النهاية , فماذا بعد كل اليأس إلا كل الرجاء؟
لحظة "العسر" هي لحظة التطور, هى لحظة الألم والحزن والضيق, التي نمر بها وقت أن ننسى الله وسعته وفضله حتى نتذكره فيذكرنا فيذكرنا به فينا وفي قدراتنا فيملئنا حياة وأمل
حتى نتذكر الله فلابد أن نلمع عدسات حواسنا, حتى نرى نوره الذي يغمرنا ولا نراه, لابد أن نستغفر من ذنوبنا, لابد أن نغفرها لأنفسنا ونبررها حتى يغفرها لنا
أغفر لغيرك يغفر الله لك, يسبغ عليك من فضله, كنت شخصا أو مجتمعا , فالمجتمع هو صورة من الفرد, كان طيبا أو فاسداً
فليتطيب مجتمعنا ليطيب, ليغفر بعضنا لبعض ليغفر الله لنا, لننهض من كبوتنا، كأمة وبشر ودولة ومجتمع ، كمصر
No comments:
Post a Comment