أتحدث عن دورنا في الاعمار فيحدثونني عن نية التخريب لدى الآخرين!
أتحدث عن الحرية فيتحججون بأن القيود "موجودة" !
... لولا رؤيتي للموت ما أحببت الحياة - ولولا إيماني بقدرة الله لما آمنت بقدرتنا على اصلاح ما شاركنا في افساده - ولولا وجود القيود لما كان للحرية من ثمن
أحدثها عن الحب فتحدثني عن الفراق ! ولولا إيماني بحتمية الفراق لما حرصت على تنسم كل لحظة حب !
أحدثه عن المستقبل الذي يجب أن نسعى إليه فيحدثني عن التاريخ الذي يفرض علينا مستقبلاً لا نحبه ولا تقبله انسانيتنا ... أحدثه عن الارادة في صنع التغيير فيحدثني عن الاستسلام لبقاء الوضع على ماهو عليه !
أحدثه عن الثورة على الظلم والكسل والجهل فيحدثني عن ضرورة القبول بالقتل كآلية مقبولة للوصول للمستقبل ! لو كان القتل أمراً مقبولاً لما كان للثورة من معنى ولكان الخضوع للقتلة أهون وأسلم
أقول له فلنتحمل مسئولية أعمالنا ولنعمل للحق فيقول لي لقد جننت وصرت ضعيفاً عاجزاً عن قبول الأمر الواقع ! ألا لعنة الله على كل واقع لا يوافق الخير والأمان والحرية .. ألا لعنة الله على كل واقع لا يكون سبيلاً لواقع أفضل ... ألا لعنة الله على كل واقع يحبسنا عن الحلم ويمنعه - بل لعنة الله علينا - جميعاً - إن استسلمنا للواقع ولم نقاتل لآخر لحظة في أعمارنا لنحسنه ونغيره لما يوافق ضمائرنا ومطالب أبناءنا!
أحدثه عن السلام الذي لا مفر منه إن أردنا رؤية وطننا حراً - فيحدثني عن الحرب التي يعشقها كلعبة أطفال - يقول القتل شئ والحرب شئ آخر ! وكأن أرواح المتحاربين منتهكة بالضرورة ! وكأن القاتل والمقتول في الجنة لا في النار ! وكأن القاتل والمقتول تماثيل تمثل الموت لا بشر تزهق أرواحهم ويفقد مجتمعهم انسانيته بأن يقتل بلا حساب أو يُقتل بلا قصاص ولا عدالة
أؤمن بأن من لا يحقق جنته على الأرض لن يرى جنة الله في السماء - أؤمن بأن الحياة فرصة قصيرة للغاية لإثبات جدارتك بأن تكون حياً - الحياة لحظة وإن لم نعش في كل لحظة كما نحب فنحن ميتون كما نكره
No comments:
Post a Comment