واحد هدومه مقطعة راح وقف فى السوق فوق عربية خضار و بأعلى صوته اعلن ان (الاغتصاب) حلال
ليه و أنه حيغتصب ستات الحارة كلهم و خصوصا مرات بلطجى الحارة
الناس اتلموا عليه و حاولوا يسكتوه ما سكتش وبدأ يشتم فيهم و يلعن سلسفيل ابوهم .. جه واحد فتوة بعضلات (بلطجى الحارة) و نزل فى الراجل ضرب و طحن عضمه و الناس كلها بتأيده عشان ضرب الراجل أبو هدوم مقطعة قليل الأدب و لما زود الضرب شوية بدأت شوية ناس تتدخل و تقول خلاص يا جماعة حرام عليكم كدة اكيد ما يقصدش معلش
و كل ما البلطجى يزهق و يبطل ضرب يرجع الراجل ابو هدوم مقطعة يشتم و يهدد بأنه حيغتصب ستات الحارة تانى و خصوصا مرات البلطجى و اخته و يرجع البلطجى يضربه و تستمر الحكاية
نكتشف بعد كدة ان الراجل ابو هدوم مقطعة أصلا مصاب بمرض يمنعه من ممارسة الجنس و نكتشف كمان ان البلطجى كان أغتصب أخت ابو هدوم مقطعة قدامه من عشر سنين و عشان ماقدرش يدافع عنها و ما قدرش يرد اللى حصل له فبقى بيعوض النقص ده بالكلام و بالزعيق
المشكلة أنه مش قادر ياخد حقه من البلطجى لأنه مش عارف يتفاهم مع الناس و يشرح لهم اللى حصل و فى نفس الوقت البلطجى عامل نفسه بيدافع عن نفسه و كل مرة يشهد الناس على قلة ادب ابو هدوم مقطعة و ينزل فيه ضرب
أبو هدوم مقطعة اتفق مع كام واحد من نشالين السوق أنهم يقفوا معاه ضد البلطجى .. نشالين السوق فرحوا اوى لأن دى فرصتهم يخلصوا تارهم من البلطجى اللى كل كام يوم يرن واحد منهم علقة
و بقى كل ما البلطجى يجيله مزاجه و ينزل ضرب فى الراجل الغلبان ابو هدوم مقطعة يقفوا من بعيد و يشتموا و يلعنوا البلطجى و بالمرة ينشلوا كام محفظة على كام شنطة من الناس اللى واقفة تتفرج على العلقة
الغريبة أن اهل الحارة كل ما ييجوا يحوشوا عنه يشتمهم و يتف فى وشهم
و لما كبر أخو أبو هدوم مقطعة بتاع المدارس و بدأ يفهم اللى حصل لأخته و لسة بيحصل لأخوه بدأ ينصحه بأنه لازم بدل ما يهدد الناس بأنه حيغتصب ستاتهم يشرح لهم اللى عمله البلطجى و يحاول يخليهم يشهدوا ضده عند شاويش النقطة
نشالين السوق لما سمعوا كدة خافوا ان ابو هدوم مقطعة يبطل يشتم و يبطل ينضرب و بالتالى حيضيع منهم فرصة نشل الكام محفظة اللى بيعلقوها فى الزحمة ,,, قالوا لأبو هدوم مقطعة اخوك باع القضية و نسى أخته و بقى تبع البلطجى و الشاويش
و عمل زى ولاد عمك الاغنيا التخان اللى خافوا على مصالحهم مع الشاويش و بقوا كل عيد يبعتولك حتة لحمة و مش فارق معاهم حقك و حق اختك طول ما الشاويش بيحميهم مننا
هنا بقى نكتشف كمان ان البلطجى ده أخوه هو شاويش النقطة و هو اللى بيحميه و هو اللى مقوى قلبه و هو اللى منع الناس يشهدوا ضده فى المحضر من عشر سنين
طلع الراجل ابو هدوم مقطعة على نفس عربية الخضار و أعلن أنه متبرى من أخوه و أن أخوه عميل للبلطجى و للشاويش و أنه مش همه اللى حصل لأختهم من عشر سنين و اتهمه - سبحان الله - أنه بيحاول يمنعه من علقة كل اليوم اللى بيضرب فيها البلطجى و ان الكتب اكلت دماغه و خلته مش شايف قد ايه البلطجى بيشتكى للناس و قد ايه البلطجى بيخاف منه
ابو هدوم مقطعة لسة لحد دلوقتى بيطلع فوق عربية الخضار بيشتم البلطجى اللى اغتصب اخته من عشر سنين و بيشتم أهل الحارة اللى بقى بيصعب عليهم و مش قادرين يساعدوه و بيشتم الشاويش اللى بيحمى اخوه البلطجى و مانع الناس يشهدوا ضده بس دلوقتى زود على لستة الشتيمة أخوه الصغير بتاع المدارس
و لسة نشالين السوق كل ما يحبوا يغيظوا الشاويش أخو البلطجى من بعيد لبعيد يروحوا يجيبوا لأبو هدوم مقطعة هدمة مقطعة يستر بيها نفسه قال يعنى بيساعدوه و كل ما ينضرب علقة يقفوا وسط الناس ينشلوا الكام محفظة و الكام شنطة يد زى عادتهم من زمان
المشكلة كمان ان الأخ المتعلم بتاع الكتب لما اخوه شتمه و طرده من عشته و جرسه وسط الحارة قرر انه يسيب الحارة و يسيب أخوه أبو هدوم مقطعة و يسيب نشالين السوق و يسيب البلطجى و يروح يشتغل عسكرى فى القسم مع الشاويش أخو البلطجى
و بقى كل ما يشوف اخوه بينضرب بيصعب عليه و يودى وشه الناحية التانية و بيبرر ده لنفسه انه مستنى اللحظة اللى حيبقى فيها هو نفسه شاويش عشان يعرف ياخد حق أخوه و أخته و حق اهل الحارة من البلطجى و الشاويش و النشالين ...... بس بصراحة ... هو بينه و بين نفسه عارف ان مفيش فايدة لأن أخوه مش بيتعلم أن النشالين مبسوطين انهم بيستغلوه فى شتيمة البلطجى و الشاويش المفترى من غير ما ياخد حقه و البلطجى بيستغله فى علقة كل يوم عشان يخوف بقية أهل الحارة و ان الشاويش بيخوف ولاد عم الراجل ابو هدوم مقطعة الأغنيا بأخوه البلطجى و بالنشالين
و يبقى الحال على ما هو عليه
--------------
أحمد بدوى
7 \1\2009