عشت ثورة يناير منذ كانت حلم ثم أصبحت واقعاً ثم صارت كابوساً فوضوياً
كان حلم الثورة حلماً بالعدل والكرامة والحرية وتحققت الثورة لكن لم يتحقق الحلم
أخي\ أختي الثائر\الثائرة في 30 يونيو , العاقل من أتعظ بغيره , فحقق حلمه دون أن يدفع مادفعه السابقون من أثمان باهظة
لا أوجه خطابي لمن كان يحلم بإعادة احياء دولة الظلم , فالظلم ظلمات والظلمات قبر يدفن فيه الظالم وأحلامه وان كان حياً
الظلم إلى زوال , فإن لم يكن بأيدي الناس فيوم القيامة قريب , نرى فيه العدل ونندم أننا لم نحققه بأنفسنا من أجل أنفسنا وأبناءنا ووطننا ومستقبلنا
عزيزي الثائر ضد حكم المرشد , أحذرك من أن تتبع خطوات أخوان المرشد فتصنع لنفسك مرشداً جديداً يحكم بنفسه أومن وراء ستار
لا يغرنك أن يكون مرشد دولتك شاباً , عسكرياً , منضبطاً , فهكذا كان المرشد الأول للأخوان وهكذا صاروا
أجعل عقلك مرشدك , أجعل ضميرك أميرك , أجعل الناس - كل الناس - أهلك وعشيرتك , كن أنت حاكم وطنك وصاحب دولتك ولا تفوِّض , فالتفويض لن يعفيك من المسئولية
شاركت في الدعوة للثورة منذ عشر سنوات وأشعر بأن كل قطرة دم ولحظة ألم بذلت من أجل الثورة تلقي بظلها على روحي كأنني مسئول عنها , عذاب مستمر لا يوصف , ربما ينطفئ عندما تحقق الثورة ماقامت من أجله
فلا تسقط في نفس الفخ فتجد نسك مسئولاً عن تمزيق وطنك وظلم أهله وأنت تسعى للتقدم والإصلاح .. أهدأ وفكر فالمسئولية على عاتقك أكبر
تمتلك أدوات لم تتح لثوار يناير فلا تستخدمها لإقامة دولة ظالمة تلحقك بالظالمين ولا تجعل من نفسك سلماً للمفسدين من أعداء مصر الحرة العادلة المتقدمة التي لا مفر من السعى لها ولا بد من تحقيقها على يد جيلنا
جيل ثورة يناير وثورة يونيو ومايستجد من ثورات وفورات ومعارك من أجل مصر العظيمة بأبناءها العظماء بإيمانهم بالله ثم بأنفسهم ووطنهم
No comments:
Post a Comment