Saturday, January 25, 2014

دعوة الانطلاق الثاني لثورة يناير




كل سنة وانتم طيبين , يوم 25 يناير كان عيد ميلاد لناس كتير جدا مننا

بالنسبة لمصريين كتير يوم 25 يناير كان عيد ميلاد وطن, ناس كتير اول مرة تحس بأنها شريكة في مصير وطنها واول مرة يحسوا بإحساس الشهادة عشان مصر

ناس كتير أتعرضت لأكبر خطر في حياتها في اليوم ده ,أكبر احساس بالخطر الجماعي, لحظة رعب وفرحة ومشاركة, لحظة ألم عامة , وخلي بالكم ان جيلنا محاربش قبل 25 يناير

بالنسبة لي يوم 25 يناير كان يوم تحقيق الحلم , من قبلها كنت بحلم وبقول ان نهاية مبارك حتكون في 2011 ومتخيلتوش بالسرعة او الروعة دي

كل الكلام اللي اتقال عن تخريب ثورة يناير لمصر ظلم , الثورة قامت ضد الظلم وأى ثمن دفعناه او حندفعه في الثورة يتحمله الظلم اللي قامت ضده

الثورة قامت ضد الظلم اللي المصريين عاشوا فيه لسنين طويلة , مقاومة الظلمة للثوار مش جريمة الثوار , حتى فشل الثوار سياسيا مش جريمتهم

تخيلوا ان قبل يوم 25 يناير كان معظمنا ميعرفش يعني ايه ثورة حتى لو قرا عنها في الكتب, مكناش نعرف -أو معظمنا- كلمة دولة عميقة وتنظيم دولي 

الثورة مش صنم نعبده ونسجد له ونستسلم لقوانينه . الثورة فكرة , نقدر نشكلها زى ما احنا عاوزين, هى لحظة الخروج على المألوف والوقوف مع الحق

الثورة هى لحظة رجوع للبداية (Refresh) للعقل ومفاهيمه وطرق تعامله مع الواقع , لحظة طفولية وعنيفة في نفس الوقت, لحظة خبط الراس في الحيط

لكن سبحان الله , ساعات خبط الراس في الحيط بيجيب نتيجة , لو ألف واحد خبطوا راسهم في نفس الحيطة في نفس الوقت ممكن تتهد, أو على الاقل تتشقق

ناس كتير جدا كل ما احاول أنبهها لحقيقة بسيطة هي "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس" بأى طريقة كانت يكون رد فعلهم سؤال مباشر وبسيط "إيه الحل؟"

الحل اللي أنا بطرحه بوضوح هو حزب مدني يجمع كل القوى اللي رافضة للأخونة والعسكرة والحرب الاهلية يكتسح بيهم البرلمان قصاد الفلول والاسلاميين

حزب مدني مش مبني على زعيم ولا شخص بعينه وانما مبني على مصلحة مشتركة لكل أعضاؤه في وقف نزيف الدم المصري من كل الأطراف

اللي مقدرناش نحققه في كل الانتخابات اللي فاتت نقدر نحققه في الانتخابات الجاية,خبراتنا المختلفة لواتجمعت تقدر تبني تنظيم مدني أقوى من الاخوان بأهداف وطنية تحررية حديثة وشبابية

وخلي بالكم ان العقل الجمعي عاطفي بطبعه, بيمشي بسرعة أبطأ واحد في القافلة , فكون تلات سنين تعدي عشان نتعلم مش كتير , اللي بياخد الاعدادية بياخدها في 3 سنين

اللي منع الاخوان عن السلطة قبل الدولة السلطوية كان شعبية حزب الوفد اللي كان مانعهم وبالديمقراطية - احنا محتاجين حزب مدني مش تنظيم عسكري , مش بس عشان يمنع الأخوان من أخونة الدولة وانما عشان يقود الحركة السياسية المصرية بشكل مفيهوش أى شبهة عنف

الحل الحقيقي للاسلام السياسي هو الانتصار عليه سياسيا وفكريا لإن الانتصار عليه عسكريا مش حيحصل غير بتكلفة اعلى بأضعاف من السياسة وفي الآخر حتى الانتصار العسكري لا يعني القضاء على الفكرة وانما تأجيل حلم تحقيقها لجيل تالي

لو وجود السيسي في الرئاسة أمر خارج عن قدراتنا كثوار ومواطنين رافضين اللجوء للسلاح يبقى البرلمان هو مكان تجمعنا سوا ضد الدولة المستبدة

لو السيسي قدر ياخد الميدان يبقى واجبنا احنا ناخد البرلمان , مصريين مؤمنين باستحقاق مصر للديمقراطية واستحقاق المصريين للاستقرار

عمر الاستقرار ماحيتحقق في مصر طول ما الصراع بين طرفين بس- لازم طرف تالت يدخل على الخط ويمثل تهديد ليهم يجبرهم على مواجهته سياسيا وسلميا

طرف مكون من الشبكات الشبابية , رجال الأعمال المصريين المؤمنين بمدنية الدولة وضرورة تحديثها , طرف عنده رؤية سياسية عصرية وبرامج ومشاريع تقنع الناس بالالتفاف حوله عشان مصلحتهم وعشان الاستقرار العادل في دولة حرة كريمة غنية , مشاريع وبرامج كتبها المصريون بنفسهم ولنفسهم بأفكارهم وابداعاتهم واحتياجاتهم للعبور من مصر المنهكة لمصر اللي كلنا بنحلم بيها

لو حد شايف ان الكلام ده متفائل بزيادة او غير واقعي يفتكر سؤال "هو فيه ثورة بميعاد" واجابته :)

مين قال جاى؟

No comments: