أيها الأخوة ،بعد الصلاة والسلام على رسول الله
أرجو أن يعينكم الله على الخروج من تلك الفتنة العاصفة التي ألمت بكم وبأخوانكم من المصريين, أكتب هذه الرسالة ودعوتنا في بدايتها وأودعها لدى شخص موثوق بالإسماعيلية, شخص عاهدني على ألا ينضم للجماعة يوما وإن أسلم.
خلال أيام أنتقل للقاهرة وتنتقل الدعوة من مرحلة لمرحلة كما يقدر لها الله؛ لكنني أخشى عليكم من الفتنة التي قد تجئ يوما فتفرقكم عن أهلنا من المصريين , فتنة السلطة والحكم
سوف يصل أخواننا المسلمين لحكم العالم بالحق والعدل والبركة يوم يشاء الله، لكن في ذلك الطريق محطات بعضها تسعد به قلوب عباد الله الصالحين وبعضها يفرح به الفرحون من أهل الدنيا ,وأحذركم وإياى من ذلك اليوم,"يوم ذي الغتنة" أحذركم من الاستماع لدعاة الفرقة ودعاة العنف ، دعوتنا سلمية مهما كانت المعوقات , سلاحنا يرفع فقط في وجه أعداء الأمة لا في وجه أخواننا المصريين وإن كان فيهم من يرفع سلاحه ضدنا
يقول الرسول الكريم "القاتل والمقتول في النار" ويقول "الفتنة أشد من القتل" ,,, فأعملوا للفلاح وللعزة ولا تعملوا للفشل والفتنة.
أوصيكم أخوتي الكرام أيا ماكان زمانكم وأيا ماكان ماتتعرضون له من اضطهاد ألا تطيعوا المجرمين أو المنافقين منكم, قد علم الله أن فيكم سماعون لهم , أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تدعوا سبيلاً للشيطان يتسلط به عليكم ويتلبس ثوب الجماعة الطاهرة لتزل أقدامكم عن طريق دعوة الاسلام للحق والحرية, فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا طاعة لمرشد لا يرشد لطريق الحق القويم ولا لأمير لا يؤمر بما أمر الله به.
أخواني أترك لكم تلك الرسالة دون أن أنشرها على أن ينشرها حاملها وقت الفتنة الكبرى التي أتعوذ بالله من حدوثها بعد وفاتي بين أخواني في الجماعة وأخواني في الوطن.
أخواني ، لن تنشر تلك الرسالة في حياتي ، فأستحلفكم بالله حافظاً مابيننا من أخوة في الاسلام والدعوة والوطن أن تعملوا بما يحفظ أرواح الناس لعل الله ينقذ بكلمتي هذه روحا بريئة فيجعلها لي صدقة ونور في قبري إلى يوم البعث
والصلاة على رسول الله وأفضل مخلوقاته معلمنا وهادينا وناصر أمتنا والسلام على أمته إلى يوم الدين
No comments:
Post a Comment