Monday, December 31, 2012

دلالات ومعاني أزمة حزب الدستور


كان هناك خبر عن حزب الدستور لم يتسرب بقوة إلى الصحف – لو كان حدث في حزب آخر لكان لكل له صدى مختلف - لكن أيدته مصادر من داخل الحزب أن حوالي ٨٠٠ عضو من الحزب اجتمعوا في مقر الحزب بشكل احتجاجي لتغيير بعض القيادات ثم ذهب وفد منهم لمقابلة رئيس الحزب الدكتور البرادعي في مكتبه وكان الخبر التالي هو توجه أعضاء حزب الدستور بالشكر للدكتور البرادعي لقراره بتغيير بعض قيادات الحزب!

وهذا الخبر بهذا الشكل يضع أمامنا عدة تساؤلات لابد لمن يريد لحزب الدستور أن يكون يوما ما شريكا في ادارة مصر أن يجيب عنها

أولا : من وضع لائحة الحزب - أى دستور حزب الدستور - لم يصيغ آلية مؤسسية لتغيير قيادات الحزب في الفترة الانتقالية "التي وياللعجب تستمر لأربع سنوات كاملة" مما أضطر الأعضاء للجوء لوسيلة احتجاجية لتوصيل صوتهم ،،، دعنا لا ننسى أن الوسائل "الاحتجاجية" تستخدم عندما يكون الوضع القائم السئ رافض للتغيير بوسائل الاقناع والديمقراطية بينما تستخدم الآليات المؤسسية اللائحية – عندما توجد – في المؤسسات الكبرى بشكل سلس للتغيير

وكان يجب على اللائحة توضيح بشكل تفصيلي اجراءات شفافة لعزل من لايقوم بعمله في الفترة الانتقالية ولا أن يترك القرار النهائي بالكامل "السلطة" في يد شخص واحد هو الدكتور البرادعي - مع احترامنا الكامل له - لأربع سنوات كاملة وإلا فلماذا ننتقد قيام رئيس الجمهورية بتجميع كل السلطات في يده؟ ولماذا لا تكون تصرفاتنا العملية في ادارة مؤسساتنا مطابقة لما نرجو أن يكون مطبقا في ادارة الدولة؟

ثانيا : لا أدري من استطاع بذكاء سياسي يحسد عليه أختيار قيادات تقوم ضدها "ثورة صامتة" بعد عدة أشهر فقط من عمل الحزب ،، كيف لمن يختار مثل هؤلاء الفاشلين أو غير الأكفاء في قيادة حزبه أن يختار قيادات الدولة واستراتيجياتها يوما؟ هل نطمئن بعد ذلك لإختيارات حزب الدستور لأعضاء حكومة أو نواب برلمان؟

ثالثا : هل مافهمته صحيح أم هو درب من خيال؟ هل يحتاج أعضاء حزب الدستور حقا لتجمهر ٨٠٠ عضو في مقر الحزب حتى يقابل ليس "بعضهم" بل "وفد" منهم رئيس الحزب؟ هل رؤية الدكتور البرادعي داخل حزب هو رئيسه أمر على هذه الدرجة من الصعوبة؟ فماذا لو أصبح يوما رئيسا لحزب حاكم؟ هل يمكن للشعب أن يراه؟ وهل سيسمعهم أم سيستمع لمن يختاره منهم؟ وهل نعيب على مبارك ومرسي انفصالهم عن الشعب بينما ينفصل رئيس الحزب عن أعضاؤه ولا يتمكنون من مقابلته إلا في "وفد" لعرض "مطالب" وليس في اجتماع دوري عادي أو اجتماع طارئ؟

رابعا : هل البرادعي معزول عما يجري داخل حزبه من تطورات ومشاكل حتى يفاجأ أن الأعضاء تجمعوا "فجأة" داخل مقر الحزب لمطالبته بتغيير القيادات التي عينها؟ ألم يتصل به أحدهم ليشرح له شكوى الأعضاء قبل أن يصل بهم الغضب لهذه الدرجة؟ ألم يعرف من شكاوي الأعضاء أن هناك شيئا ما خطأ في إدارة الحزب؟ هل يصعب على من يقول أن ثورة يناير قامت بسبب "رشه بالماء" ألا يشعر بقرب قيام ثورة غضب داخل حزبه ضد من أختارهم من قيادات؟

خامسا : لو كان البرادعي رئيسا شرفيا للحزب لبدا هذا مفهوما إلى حد ما .. لكن ما يبدو واضحا هو أن السلطات الداخلية "الاختصاصات" كاملة وبالتالي "المسئوليات" كاملة تقع على عاتق رئيس الحزب بشكل شديد المركزية وفي نفس الوقت يبدو واضحا أنه لايتابع مسئولياته بنفسه ويفوض سلطة قيادة الحزب الفعلية لأشخاص فشلوا في تحقيق طموحات الأعضاء في بناء الحزب أو توصيل رؤيتهم في مواقفه المختلفة
هل ننتظر من حزب الدستور عندما يكون حزبا حاكما أن تكون كل السلطات في يد البرادعي وأن يفوضها لآخرين غير أكفاء وألا يكترث بتغييرهم الا عندما تقوم ثورة شعبية تطالب بذلك التغيير؟

سادسا : هل يستحق قرار من الدكتور البرادعي - المسئول رقم واحد في حزب الدستور وصاحب الصلاحيات المطلقة والتي فوضها بدوره بشكل عرفي لأشخاص لا يعبرون عن قواعد الحزب أو فاشلون سياسيا - شكر من أعضاء الحزب؟

ناس فاشلة مشيتهم وانا اللي معينهم ومشيتهم بعد ما بوظوا الدنيا وانا نايم على وداني وبتشكروني؟ أنا عاوز أعمل عضوية عندكم في الحزب ده

سابعا : هل هناك أمل؟ الحقيقة أن الأمل الحقيقي ليس في "مؤسسة حزب الدستور" كمؤسسة حزبية فهي لا تختلف كثيرا عن تجارب حزبية سبقتها ولم يعد لها وجود بعد فترة من انشاءها  وانما الأمل في التيار الذي تعبر عنه, بعد أن ينضج هذا التيار سياسيا بالطبع ويعلم أن تحقيق النتائج الايجابية لا يحدث بالشعارات وحدها وأن الحياة تجبرك على اللعب وفق قواعد قد لاترضيك بالكلية لكنك تضطر للعب بها حتى تستطيع تغييرها

الأمل الحقيقي هو في الشباب المثقف المتعلم المتحمس لإصلاح مجتمعه والذي لايزال في حالة انبهار "تعمي الرؤية" بهالة الحداثة الغربية التي تحيط بالبرادعي - وهي هالة مشابهة لهالة القداسة الدينية التي تحيط بقادة التيارات الطائفية أو القومية - عندما يعلم أن الحداثة الغربية وليدة تجربة مختلفة وسياق مختلف وأن علينا أن نعمل على انشاء حداثتنا - كدولة قانون وحريات وحقوق ومجتمع راقي وغني - بتجربتنا النابعة من تاريخنا وثقافتنا لنساهم بها في الحضارة الانسانية الحديثة وليس بنقل قشور تجارب أخرى نووية

كتبت هذه النقاط ليس ل"تخريب" أو "فضح" النموذج الذي يقدمه البرادعي للسلطة داخل حزب الدستور والمتماثل تقريبا مع النموذج المباركي أو المرسوي في ادارة الدولة ولكن كتساؤلات – هي تساؤلات مشروعة كون الحزب مؤسسة عامة تسعى لتولي السلطة في الدولة التي أنا مواطن فيها - تحتاج لإجابات منطقية وانتقادات أرجو أن تجد من يفندها بموضوعية - وان كنت أشك - وملامح رؤية مختلفة أكثر عملية وموضوعية لإدارة الصراع السياسي وارجو من كل السادة أصحاب شعار "احنا مش أعضاء في حزب الدستور بس بنحبه" ترك الرد لأعضاء الحزب فهم بالتأكيد أقدر على الرد والتفنيد ممن هو محب للحزب من الخارج وأرجو من السادة دعاة شعار "اننا منخبطش في بعض عشان الاخوان هما المستفيدين" أن يتوقفوا عن استخدام اسلوب الفزاعة الذي استخدمه مبارك ويستخدمه مرسي لإخراس المنتقدين دون جدوى

مقالات ذات صلة


الدوجما العلمانية واصول الفشل
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_13.html

ماوراء الاستفتاء , تحليل لوذعي للمجتمع الثوري
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_23.html

عن الأغلبية الصامتة أتحدث
http://bad-way.blogspot.com/2011/09/blog-post_21.html

يعني ايه مصر القوية؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_1.html

ثوار الموضة وموضة الثورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_15.html

التيار الاسلامي أحسن ولا العلماني ؟ مصر القوية
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_11.html

نهاية الاسلام السياسي في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

الوهم الاسلامي الحديد - قراءة في مصطلحات المرحلة
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post.html

النظام
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_08.html

كيف نسقط النظام؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_17.html

عن ممارسة السياسة ودراستها
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_4.html

مناقشة عن الليبراليين في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_18.html

عزيزي العلماني عزيزي الاسلامي , بطلوا افورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_9998.html

تايه في النص , عن أزمة التفكير الوسطي
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_25.html


Sunday, December 30, 2012

رءوس قيادات الأخوان


الأخوان بيتصرفوا بمنطق انتقامي أعمى! منطق المصلحة وبس وبشكل في منتهى الفجاجة! معقولة مش شايفين أن ده بيخسرهم على المدى البعيد؟

لازم طبيب نفسي يحلل شخصيات متخذي القرار في جماعة الأخوان! خيرت وحسن مالك ومرسي والكتاتني ,, الهوس بالسلطة خرب عقولهم

ركزوا في الأحداث كويس واتعلموا منها على قدماتقدروا رغم الألم اللي حييجي،احنا بنعيش لحظة تاريخية مش بتتكرر كتير في العمر, نهاية فكرة الأخوان

الأخوان مش بيحاولوا يبنوا نظام جديد بالمرة, هما بيحاولوا يغيروا دم النظام القديم بدم اخواني, ولإن النظام بيحتضر حيموتوا معاه

الأزمة أن النظام أصبح بكل أدواته وأفكاره وسلطته ومعارضته خارج التاريخ، الحرية حتنتصر، الحقوق حتنتصر , الناس حتنتصر

اقصد بكلمة النظام نظام "الحكم" , نظام الحكم ده جزء منه طريقة التفكير اللي بتحكم الناس نفسهم, القيم اللي وصلتنا للحضيض الحضاري

قيم التخلف الحضاري لازم تنتهي لإنها بتثبت فشلها عمليا ولازم يظهر نظام جديد تحكمه قيم جديدة, قيم القبلية والطائفية والواسطة بتحتضر

ومش الحل الصحيح هو استيراد قيم عالمية زى ماهي, لإنها ناتجة برده عن تجربة تاريخية مختلفة. لازم نوصل للقيم العالمية بتجربتنا التاريخية الخاصة

المصريين مش شعب متدين بطبعه , المصريين مخدوش فرصة يسمعوا حاجة ويثقوا فيها غير الدين من ناحية والدولة العسكرية من ناحية تانية

اللي بيحصل دلوقتي ان اللي مكنش بيسمع غير شيوخ وبيثق فيهم فجأة بقى بيسمع نقد لاذع ليهم وفجأة بدأت مصداقيتهم تتهز

الوحيد اللي كان بيقدر يوصل للناس عشان يسمعوه هو رجل الدين ورجل الدولة ,والاتنين بينهم صراع مرير على الناس, الدولة خسرت

صراع رجل الدين مع رجل الدولة, بان بشكل واضح في صراع أبوالفتوح مع عمرو موسى وصراع مرسي مع شفيق

الأصوات اللي أخدها حمدين كانت تعبير في معظمها عن رفض ثنائية الدين\الدولة ولإن الناس مستجدة على السياسة جريوا على سراب

صراع الدين والدولة لازم ينتج عنه انتصار الحل الوسط بين الاتنين مش الحل الرافض لوجود الاتنين وهنا تدخل الحرية على الخط

جزء كبير من المصريين هربوا من تسلط الدولة وتسلط الدين وأختاروا اختيار لاهو دولة ولا هو دين

بداية الشيخ حسام الباني


"سام" طفل يهودي فارسي من أحدى تلك العائلات العريقة التي تسمت بأسماء اسلامية لتخفي أصولها اليهودية خوفا من اضطهاد محاكم التفتيش لها وكان اسم عائلته "ألباني" وعند انهيار خطر محاكم التفتيش ظلت تلك العائلة محتفظة لأبنائها بأسماء مزدوجة اسلامية ويهودية كتقليد سري يتناسب مع طبيعتها الخاصة فهي كانت العائلة المتحكمة في الطبقة الحاكمة وقت إخضاع الكنيسة للامبراطور حتى بدأت سيطرة الكنيسة على الدولة, الكنيسة التي تم تستطع القضاء على طبقة حاكمة بالكامل فقررت الانتقام من تلك العائلة بشتى وسائل الاضطهاد فصارت تلك العائلة أكثر خبرة من غيرها في التخفي

نشأ الشيخ حسام الباني في جو انفتاحي إلى حد كبير افضل من جدوده بعد استقرار للعديد من السنوات دون تقاتل بين أهل ملته وأهل باقي الملل وان كان قد تلقينه منذ طفولته مبدأ التخفي اتقاء لشرور غير معلومة بالتحديد

يقول الأب لإبنه وهو على فراش الموت "سام يابني ، لا يهم من أنت , انما المهم كيف يراك الآخرون ،، أنت الآن كبرت لتعلم لماذا أنت يهودي صالح رغم أن جميع من يبكون بالخارج وينتظرون رحيلي يظنونك - كما يظنونني - مسلما ويريدون أن تصلي بهم جماعة علي روحي, أنت يهودي صالح لأن لا أحد يعلم أنك يهودي , وإلا فلن تكون صالحا وقتها وستنال عقاب الطالحين ، عقاب اليهود".

يتوفى الشيخ الباني ويبكي عليه القوم اياما كثيرة فقد كان من حفظة القرآن ومن يلبي حاجات الناس بحكمته - بلغت مهارته في تلبية حاجات الناس حدا ظن الناس معه أنه ولي من الأولياء الصالحين ولم يخطر ببال أحد أن هذا كان بسبب مهارته وخبرته في النفوس البشرية والتي أكتسبها من طول دراسته وتأمله ومبالغته في التخفي وأيضا رغبته الصادقة في مساعدة الناس.

يصلي عليه ابنه الشيخ حسام الباني والذي يقرر بعد وفاة والده أن ينتقم من كل أولئك الذين حاصروه حتى وفاة والده فلم يتمكن من الصلاة عليه صلاته الأصلية ، رغم ان تعاليمه وكل ماتعلمه كان يدعوه لعدم الجهر بصلاته الحقيقية خوفا من انتقام الناس ، ورغم معرفته بأن من يشيعون والده أصلا أجهلهم الفقر فأصبحوا وحوش يجب تجنبها

هنا قرر الإنتقام من اولئك الناس الذين يحملون كراهية مدفونة نحو قومه ،، كان يعلم تلك الكراهية بأسوأ مما يعلمها قومه الظاهرين ، فهو كان يسمع بل ويشارك في حوارات يتكلم فيها الشيوخ تتناول قومه بكل ماهو كريه ومنحط ، ليس أولئك فقط بل وأولئك الباشوات الذين يقودون أحزاب مدنية ليبرالية لكنهم في جلساتهم الخاصة يصفون قومه بأقذع الأوصاف فقد وجدوهم شماعة جيدة لتبرير كل المظالم الاجتماعية

قرر الشيخ حسام الباني الانتقام والسيطرة على المجتمع الانساني كله الذي أذله ولفظ جدوده فإنطلق على دراجته في شوارع بورسعيد يدعو لمذهبه


لقراءة قصص قصيرة أخرى لنفس الكاتب اضغط هنا

Thursday, December 27, 2012

ياخيرت


أن تفقد العاصمة والمدن يعني أنك تخوض معاركك الأخيرة، العدوى ستنتشر لامحالة، المقاومة تتخلق في صور أكثر تعقيدا ويصبح مركزك أكثر تيبسا ورتابة

أن تفقد المتعلمين يعني أنك تفقد وجودك ذاته فالعلم سينتشر والوعى سيزداد شئت أم أبيت وأبى حلفاؤك القادمون من الصفحات المظلمة في التاريخ

فكرتك لم تعد مقنعة، لم تعد جذابة سوى للبسطاء الذين ينجذبون لشعارات سرعان ماسينقضون عليها عندما تحيل حياتهم لجحيم

عندما يبكي ذلك الشيخ الأزهري على الهواء فلاتستهين ولا تتهمه بأنه من الحاقدين على الدين, بل هو مدرك آثار كل ماتفعله وتتعامى عنه طمعا في السلطة

عندما يهتف ذلك المتدين الملتحي بحرقة لسقوط حكم المرشد فلا تتهمه بأنه يريد سقوط المشروع الإسلامي. هو يريد فقط أن يحيا بكرامة

عندما لا يتبقى في جيشك سوى قادة فوق النقد وأتباع لايعرفون معنى النقد أعلم أنك تسير بلا تصحيح للمسار، لاتسر دون فرامل وتطلب النجاة من الله

مقالات ذات صلة

يمين متطرف ام تيار طائفي؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_24.html

عن الأغلبية الصامتة أتحدث
http://bad-way.blogspot.com/2011/09/blog-post_21.html

نهاية الاسلام السياسي في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

ماوراء الاستفتاء , تحليل لوذعي للمجتمع الثوري
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_23.html

النظام
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_08.html

كيف نسقط النظام؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_17.html

ثوار الموضة وموضة الثورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_15.html

عن ممارسة السياسة ودراستها
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_4.html

التيار الاسلامي أحسن ولا العلماني ؟ مصر القوية
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_11.html

جولة في بعض العقليات الثورية
http://bad-way.blogspot.com/2012/02/blog-post_23.html

الدوجما العلمانية واصول الفشل
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_13.html

الوهم الاسلامي الحديد - قراءة في مصطلحات المرحلة
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post.html

يعني ايه مصر القوية؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_1.html

عن أهمية طرح الحلول الوسط
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post.html

خطة شعبية للطريق
http://bad-way.blogspot.com/2012/08/blog-post_19.html

مناقشة عن الليبراليين في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_18.html

عزيزي العلماني عزيزي الاسلامي , بطلوا افورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_9998.html

تايه في النص , عن أزمة التفكير الوسطي
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_25.html


Monday, December 24, 2012

يمين متطرف ام تيار طائفي؟


فكرة اطلاق اسم اليمين المتطرف على الاسلاميين فكرة برائحة البرادعي, حل ذكي لامع لكن منبت الصلة بالواقع الذي يسعى لتغييره

فالحل نفسه ليس سيئا على الإطلاق لكن اختيار كلمة مقعرة مثل "اليمين المتطرف" يجعل نشرها بين الناس صعبا للغاية ناهيك عن أن يحل محل وصف "اسلاميين" أو "بتوع ربنا" عند الناس العادية, سيبدو الموضوع لي لو أنني فلاح أو عاملة فقيرة سمعت شخصا مثقفا يتحدث عن اليمين المتطرف فسأتأثر بنفس التأثير الذي ظهر في فلم فوزية البرجوازية

تغيير الاسم لتحييد ادعاءهم بإحتكار الإسلام كانتفكرة اقترحتها من مدة لكنني اجتهدت في وصفهم ب"التيار الطائفي" لإنها كلمة ذات مدلول واضح في ثقافتنا المصرية نظرا لترادف مصطلح "الفتنة الطائفية" مع تاريخ وواقع حقيقي يعيشه المصريون وإن أدعوا أنه غير موجود

الناس بطبيعتها تنفر من كلمة "فتنة طائفية" حتى ولو بدون فهم آلياتها أو أسبابها أو حدود تأثيرها ، والتيار الديني هو في حقيقته تيار طائفي بحت مثل العديد السلفيين أحيانا ومرتبط بأفكار أخرى قومية أحيانا - حزب العمل - أو ماسونية - الأخوان - أحيانا أخرى

اطلاق وصف "التيار الطائفي" على التيار الاسلامي هو أيضا نوع من الضغط العملي يجبره بشكل ما على اما أن يأخد مواقف غير طائفية وتدعم حقوق المواطنة لينفي تهمة الطائفية عن نفسه أو أن يظهر - كحقيقته - رديف للفتنة

بينما لو حاول المثقفون والفاعلون السياسيون والاعلاميون تسمية الاسلاميين باليمين المتطرف، دون أن يفهم رجل الشارع العادي معني مصطلح "اليمين المتطرف" ويدرك تاريخه فلن تكون هنالك من مشكلة حلت , ذلك الراجل البسيط عندما يسمع التلفزيون يطلق على الاسلاميين "يمين متطرف" فسيجد حتما من يخبره انهم يطلقون عليهم ذلك لإنهم أهل يمين زى الرسول وأن ذلك مزيدا من الكراهية لأهل اليمين وتشويههم
لكن لو أن نفس الشخص البسيط غير المسيس لو سمع مصطلح "التيار الطائفي" فسيرتبط لديه لاشعوريا بالفتنة الطائفية وارتباط التيار الطائفي بالفتنة الطائفية حقيقة لا إدعاء عليه ولا تشويه

التيار الطائفي هو الذي يقسم حقوق الناس حسب طوائفهم الدينية، فيقصر مناصب معينة في الدولة وحقوق معينة في المجتمع على المنتمين لطائفة معينة - الطائفة الغالبة سواء بالسلاح مثل الطائفة العلوية أو بالأغلبية العددية مثل مصر - دون غيرها

التيار الطائفي هو الذي يأخذ من طائفته الدينية قاعدة غير قاعدة الوطنية ، قد تلغي القاعدة الطائفية القاعدة الوطنية فنجد كلاما عن عدم اعتراف الطائفيين المتطرفين بالأوطان أصلا أو تصريحات طائفية تتجاوز الوطن مثل الموافقة على أن يتولى مسلم ماليزي قيادة مصر دون الموافقة على أن يتولاها قبطي مصري أو امرأة مصرية ,,, لاحظ أن الطائفية تلغي مبدأ الكفاءة وتقدم عليه الانتماء الطائفي

كما أنه لايمكن وصف كل الاسلاميين بالمتطرفين ، كما أن ليست كل درجات وانواع التطرف واحدة فمن يكره الآخر ويود أذيته ليس كمن يخاف من الآخر ويتجنب التعامل معه ، لكن كلهم - بالتعريف - طائفيين، وهناك الطائفي المتطرف والطائفي الوسطي,طائفي يقتل وطائفي يكره فقط

هل يمكن أن نصف المعارضين للسلطوية الإسلامية طائفيين؟
الحقيقة أن نسبة قليلة من رافضين حكم الاسلاميين يرفضونه بسبب اختلاف طائفتهم الدينية مع الطائفة الدينية الاسلامية ,فنرى شيخ سلفي وقسيس أرثوذكسي يرفضون حكم الأخوان المسلمين بسبب خلاف طائفي بينهم, وهؤلاء أقلية فأغلبية من يرفضون حكمهم يرفضونه بسبب تأثيره السلبي على حياتهم وحرياتهم

حزب المصريين الأحرار تحديدا كان تكتل واضح للتيار الطائفي المسيحي ضد التيار الطائفي الاسلامي

هل الاسلاميين مجرد يمين محافظ أم تيار طائفي ضد بقية الطوائف؟
الفرق أنه يمكن وصف حزب الوفد مثلا بأنه حزب يميني محافظ دون أن يكون اسلامي

فالتيار المعارض لحكم الطائفيين ليس بالضرورة طائفي. فهو حتى وان اعتمد على تخويف الناس منهم فهو يخوفهم من تصرفاتهم وتأثيراتها ولايروج لطائفة مغايرة

التيار الطائفي هو الذي يريد أن تسير الدولة والمجتمع وفق رؤيته النابعة من انتماؤه لطائفة دينية بعينها ولايقبل أن يسير المجتمع وفق قواعد عصره ودون تمييز طائفي بين أبناءه أو وفق قواعد مستمدة من خارج الطائفة المنتمي لها

التيار الطائفي هو الذي يعلي المنتمين إليه إنتماؤهم إليه عن انتماؤهم الوطني, فتصبح الطائفة هي الوطن ويصبح الوطن درجة ثانية يكون الحساب عن التقصير في حقها أقل من الحساب عن التقصير في حق الطائفة

التيار الطائفي هو الذي يدعي المنتمين إليه رفضهم للفتنة الطائفية طوال الوقت لكنهم لا يتوقفون عن استغلال الفتنة الطائفية والكراهية بين المنتمين للطوائف المختلفة لحفظ مصالح فئتهم سواء بالبقاء في الحكم - كلنا سمعنا قنوات الأخوان وهي تصف معتصمي الإتحادية بأنهم "مسيحيون" أو إستثمار الاضطهاد الطائفي لتحقيق مكاسب معينة مثلما فعلت الكنيسة لسنوات بالإتفاق مع الدولة

قل لا للفتنة الطائفية - قل لا للطائفيين

مقالات ذات صلة


المستشفى أولا
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_2302.html

عن الأغلبية الصامتة أتحدث
http://bad-way.blogspot.com/2011/09/blog-post_21.html

ماوراء الاستفتاء , تحليل لوذعي للمجتمع الثوري
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_23.html

النظام
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_08.html

كيف نسقط النظام؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_17.html

ثوار الموضة وموضة الثورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_15.html

عن ممارسة السياسة ودراستها
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_4.html

الحلوة والجميلة
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_01.html

التيار الاسلامي أحسن ولا العلماني ؟ مصر القوية
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_11.html

جولة في بعض العقليات الثورية
http://bad-way.blogspot.com/2012/02/blog-post_23.html

الدوجما العلمانية واصول الفشل
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post_13.html

الوهم الاسلامي الحديد - قراءة في مصطلحات المرحلة
http://bad-way.blogspot.com/2012/11/blog-post.html

يعني ايه مصر القوية؟
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post_1.html

عن أهمية طرح الحلول الوسط
http://bad-way.blogspot.com/2012/12/blog-post.html

عن الموجة الثورية التالية واقتراحي للمجلس الرئاسي
http://bad-way.blogspot.com/2012/05/blog-post_2047.html

خطة شعبية للطريق
http://bad-way.blogspot.com/2012/08/blog-post_19.html

نهاية الاسلام السياسي في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_31.html

مناقشة عن الليبراليين في مصر
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_18.html

عزيزي العلماني عزيزي الاسلامي , بطلوا افورة
http://bad-way.blogspot.com/2012/07/blog-post_9998.html

تايه في النص , عن أزمة التفكير الوسطي
http://bad-way.blogspot.com/2012/06/blog-post_25.html



Sunday, December 23, 2012

ماوراء الاستفتاء, تحليل لوذعي للمجتمع الثوري


الاستفتاء ده جماله في أنه بيوضح المناطق المحتاجة نشتغل فيها بقوة عشان نحرم الطاغوت من مورد بقاؤه الأساسي "الجهل"

جهل الناس بحقوقهم سواء كان جهلهم بوجودها - زى جهلهم بالحق في العمل - أو بأنها حقوق - زى جهلهم أن من حقهم علاج مجاني - أو حتى جهلهم بطرق الحصول عليها - الآلية اللي توصلهم لحقوقهم ومسئولية الدولة والأحزاب وغيره - هو مورد الحياة لكل الطواغيت في التاريخ

الربط بين الجهل بالقراية والكتابة والجهل بالسياسة والحقوق منتهى الجهل ، ياما دكاترة جامعة أجهل سياسيا من الفراشين اللي شغالين عندهم في المكتب

الجهل المقصود هنا هو الجهل بحقوق المواطنة والجهل بحقوق الانسان, الجهل اللي يخلي واحد يقبل حاجة أو يرفضها بناء على أوامر من شيخ أو قسيس أو زعيم أو لعيب كورة أو ممثل أو مذيع بدون مايفكر فيها ويحلل أثارها بشكل منطقي بناء على معلومات

حقيقة ان المناطق اللي مسمعتش غير الاسلاميين ادت كل اصواتها لإسلاميين بتؤكد أنهم محرومين من حقهم في سماع كل وجهات النظر

حقيقة أن قرى بتدي صوتها بناء على توجيه شيخ أو قسيس معندوش أى علم بالسياسة غير اللي أتلقنها في مؤسسته المنغلقة الموجهة مركزيا واللي معندهاش أى ثقافة ديمقراطية حقيقية بتؤكد أنهم محرومين من حقهم في استقلال الرأى

حقيقة أن الناس مش عارفة حقوق أطفالها ومش عارفة حد تسأله غير واحد بيبرر غياب الحقوق دي بأنها ارادة ربنا وبيهرب من تحمل المسئولية لإنه مرتبط بالحزب الحاكم بشكل أو بآخر بتؤكد أن من غير توعية ديمقراطية وتثقيف حقوقي مفيش حاجة حتتغير وحنفضل في دايرة مغلقة

الناس أيام مبارك كانت معزولة عن حقوقها ماعدا النخبة الشبابية اللي قامت بالثورة، دي كان عندها قدر من الوعى الثقافي وقدر أقل منه من الوعى السياسي ودي لما أتحركت حركت حواليها موجات من الغضب المكبوت من ناس معندهمش وعى لا ثقافي "ثقافي هنا مقصود بيه الثقافة الوسط-بلدية" ولا سياسي "معندهمش معرفة بالسياسة والقانون وألاعيبهم غير فيما يخصهم بشكل مباشر"

الشباب اللي كان بيقرا عن الديمقراطية على الانترنت وبيعرف حقوقه بسبب تعليمه الأجنبي - معظم الشباب ده منتمي للبرادعي كرمز للحداثة الغربية ، الشخص اللي حيخلينا نضاف زى برة واللي عنده ضمير زى الناس اللي برة

والشباب اللي تمسك بجذوره الاسلامية - مش بس كمكون من شخصيته زى ماحيقول الشباب المنتمين للبرادعي عن نفسهم غالبا - لكن كمان كمحرك لتوجهاته وحاكم لثقافته ،،، الجزء ده هو النخبة الشبابية اللي شكلها تفاعلات التيارات الاسلامية مع بعضها البعض ومع العالم المعاصر ،، ده الجزء اللي بيحلم بدولة عصرية بقيم تنتمي لتراثنا وثقافتنا وده بشكل كبير مسيس أكتر من الشباب المنتمي للثقافة العصرية البحتة لإنه ناتج عن تفاعلات سياسية من داخل مجتمعه مش ناقل لمنتجات نابعة من حضارة متقدمة عن حضارته

الجزء المنتمي للحضارة العصرية بشكل بحت ثقافته مش مسيسة لإنها بشكل كبير بتناقش اما مشاكل واقعية لمجتمعات ثقافية مختلفة مشاكلها مختلفة عن مشاكلنا وبالتالي تطبيقها سياسيا عندنا غير مفيدة لإن الحل ساعتها حيكون غير نابع من جذور المشكلة ولكن الحل هو مجرد نقل لخبرة الخارج خارج سياقها التاريخي المختلف , وإما أصلا بيتم نقل ثقافة "ثقافية" وأقصد بيها أدب وسينما وأسلوب حياة عصري بدون التطرق للأزمات السياسية والاقتصادية عندهم وكيفية حلها وبيبقى فيه رضا عن الأوضاع بشكلها الحالي لإن البديل الظلامي خطر على أسلوب حياتهم العصري "صدام حضاري مع الماضويين أو الانعزاليين , دول المتعايشين مع سلطوية مبارك لإنها أفضل من شمولية الاسلامجية والشيوعية" أو لإنهم مستفيدين من الوضع الحالي اقتصاديا ومعنويا "دول الفلول" ودول وعيهم غالبا منخفض لإنهم بيتكسبوا مناصب ومواقف في المجتمع بدون وجه حق لمجرد كونهم جزء من النظام زى مثلا أبناء القضاة الناجحين لإنهم أبناء قضاة

على سبيل المثال شريف عزمي ،خريج الجامعة الأمريكية واللي عايش في الزمالك حيبقى مفهومه لحقوق الانسان أقرب بكتير للمعايير العالمية من المفهوم السائد في مجتمعه وبالتالي لما حيبتدي يكلم الناس عن حقوقهم حيلاقي فيه فجوة كبيرة لإنه حيتكلم بلغة مختلفة عن لغة أغلب الناس ، وده بجانب أنه بسبب تعليمه وثقافته كمان بسبب أن مشاكله مختلفة عن مشاكل معظم المجتمع

غير أحمد يوسف خريج جامعة القاهرة واللي ساكن في شبرا أو مدينة نصر اللي حيبقى مفهومه عن حقوق الانسان أقرب للمفهوم المتفق عليه في الشارع المصري واللي بيشكله بجزء كبير التوجه الاسلامي المنغلق العام للمجتمع

تجمع الجيل ده هو ده اللي كان نواة ثورة ٢٥ يناير ، ولما أتحرك حرك حواليه جزء كبير من المجتمع اللي كان متيبس من كتر سنين القهر والاستبداد

تخيل ناس عمرها ماشاركت في صنع قرارات حياتها , بتتولد بإسم معين على دين معين في مستوى اجتماعي معين بتقاليد محددة ، بتتجوز حسب المجتمع بتعيش زى ما الحكومة مابتقول،، آخرك تتحكم في بعض قرارات حياتك الخاصة وغالبا بيبقى على حسب ما جرايد وتعليم الحكومة مابيوجهك ،،، لكن تشارك في مسئولية ادارة مجتمعك أصبحت مهارة مفقودة من ٦٠ سنة

الناس دي حصل لها صدمة من الثورة , صدمة من انها المفروض يبقى ليها صوت في شأن البلد ،،، الصدمة خلت ناس كتير تختار أنها تتخلى عن حقها للجيش عشان يكمل قيادته للبلد بحجة منطقية جدا وهي أكيد هو أدرى بيها من نفسنا ،،، الصدمة خلت ناس كتير تكره الثورة لإنها بترمي ثقل مسئولية القيادة على الناس نفسهم ، وكل واحد شايف في نفسه - كمجتمع - الفوضى والجهل خاف أنه يتحمل المسئولية دي وقعد يدور على حد يشيلها عنه ، لقى الجيش فسنده ، شوية بشوية لقى الجيش مش عارف يشيل، قرر يدي المسئولية للي فاهمين سياسة ،، الناس انقسمت بين اللي شافوا ان الفاهمين هما اللي كانوا مسئولين عنها قبل كدة وناس تانية شافت أن الفاهمين هما الناس بتوع ربنا ,, قليلين اوي اللي شافوا ان العيال بتوع الثورة ممكن يتحملوا مسئولية بلد ,, غالبا كان اللي شاف كدة هما العيال بتوع الثورة نفسهم

أتكررت قصة احنا مينفعش نشيل مسئولية نفسنا في انقسام اصوات ابوالفتوح وحمدين ،،، الناس حست أنها لما حاولت تختار برة الصندوق جابت أسوأ مافيه ,, الناس تاني اتحاصرت بين أختيارين أسوأ من بعض ،، الأكثر نضجا هو اللي أختار الأقل سوءا والأقل نضجا هو اللي أختار بناء على رعبه من المجهول ورغبته في الاستقرار سواء مع الطرف ده او الطرف ده

الحكاية مستمرة , الثورة مستمرة , ثورة على مستوى الوعى ، الوعى تراكمي , الخبرة تراكمية مش بس عند الجماهير لكن عند النخبة اللي بيتم بلورتها عن طريق التجارب والاحتكاك والنتايج ، انهارت الدولة السلطوية ومحاولة بناء دولة شمولية مكانها حتبوء بفشل ذريع مهما كانت الانتصارات الوقتية في معارك مرحلية

اللي يقوللك موتوا بغيظكم قل له قاعدين على قلوبكم ، لاحنموت ولا حنسيب البلد وزى ماهزمنا سلطوية مبارك الخربانة حنهزم شمولية الأخوان العاجزة