روح ملعونة ، كلما حاولت العودة للحياة ضربتها يد القدر ضربة أقوى من سابقاتها
كلما ظن صاحبنا أنه تعافى من اللعنة وأن الحظ يبتسم له تلاحقه طعنات القدر , لا يدري سر اللعنة ومن ألقاها عليه لكنه يتلمس جروحها الغائرة في روحه كلما تنفس
يقال أن روحه شفافة ولكن يبدو أن القدر خطط لها أن تصبح روحا شبحية ، بلا وجود
هل تعلم شيئا عن معاناة الأشباح؟ ،، انها تقف هنالك ترى كل شئ ولا تستطيع أن تغير شيئا , ترغب في أشياء بسيطة للغاية تراها في متناولها , فقط لتمتد يدها فلا تصل لشئ ، يتخيل الشبح أن ماحوله أوهام حتى يكتشف فجأة أنه هو الوهمي وأن يديه لا تستطيع أن تصل لشئ لإنها أصلا غير موجودة
لايجب لشبح أن يحلم بالسعادة أو الدفأ أو المجد ، فهو محكوم عليه بألا يصل إلى أى من تلك الأشياء ، لكن لعنته أنه لا يتوقف عن الحلم والرغبة ، لا يتوقف عن مد يده محاولا الحصول على مايرغب فيه ، لا يتوقف عن الحزن كل مرة يعيد فيها نفس الاكتشاف ،، نفس الاكتشاف كل مرة ،، أنت غير موجود في ذلك العالم ,,, أنت مجرد شبح ,, أنت شفاف لأنك شبح ,,
الآن تعلم أن تلك المشاعر الجارفة التي تحركك وتحرقك حقا -كما قيل لك مرارا - لاتنتمي لذلك العالم ، لإنك أنت نفسك لست من هذا العالم ، أنت مجرد شبح زائر ، لا تدري متى أتيت أو منذ متى تحولت لشبح ، لا تدري إن كان هناك في حياتك لحظة لم تكن تشبه ماأنت عليه الآن ، لحظة كنت فيها بشريا يحق لك أن تفرح كما يحق عليك أن تألم , الآن لا يحق لك الفرح ، أو فلنقل ليس لمدة طويلة ،، اللعنة محكمة ،، تترك لك أحيانا لحظات فرح محدودة ،، فقط لتريك مقدار ماانت فيه من ضياع ووحدة وحرمان ،، فقط تشتعل شعلة الحياة داخلك للحظات حتى تدرك كم الموات الذي تذوب فيه روحك ، ثم تنطفئ شعلة الحياة تاركة خلفها جروح وندوب وحنين لا ينطفئ
اللعنة محكمة بشكل لايتصوره عقلك حتى أنك تظن أحيانا أن خلف تلك المعاناة رسالة ما , تقول لنفسك لابد أن هناك رسالة ، لا يجب أن يعاني الانسان هكذا دون سبب ، لا يمكن أن تحترق كل تلك المشاعر والآمال دون جدوى وهدف ،، تقول ذلك حتى تدري أنك مجرد شبح يطوف بين الأحياء ولا يحق له أن يكون منهم
شئ وحيد أخير يربطك بهذا العالم ، أن تترك بعضا من أثرك ، أن تخبر الأحياء عن معاناتك ، لعل أحدهم يجد لك علاجا ما ، أن تترك صرخة في الأثير لعل أحدهم يستفيد مما قلت ، لعل احدهم يتذكرك يوما , لعل أحدهم يقول أنك عظيم ثم لا يقابلك فيفقد اهتمامه كما يحدث كل مرة
كلما ظن صاحبنا أنه تعافى من اللعنة وأن الحظ يبتسم له تلاحقه طعنات القدر , لا يدري سر اللعنة ومن ألقاها عليه لكنه يتلمس جروحها الغائرة في روحه كلما تنفس
يقال أن روحه شفافة ولكن يبدو أن القدر خطط لها أن تصبح روحا شبحية ، بلا وجود
هل تعلم شيئا عن معاناة الأشباح؟ ،، انها تقف هنالك ترى كل شئ ولا تستطيع أن تغير شيئا , ترغب في أشياء بسيطة للغاية تراها في متناولها , فقط لتمتد يدها فلا تصل لشئ ، يتخيل الشبح أن ماحوله أوهام حتى يكتشف فجأة أنه هو الوهمي وأن يديه لا تستطيع أن تصل لشئ لإنها أصلا غير موجودة
لايجب لشبح أن يحلم بالسعادة أو الدفأ أو المجد ، فهو محكوم عليه بألا يصل إلى أى من تلك الأشياء ، لكن لعنته أنه لا يتوقف عن الحلم والرغبة ، لا يتوقف عن مد يده محاولا الحصول على مايرغب فيه ، لا يتوقف عن الحزن كل مرة يعيد فيها نفس الاكتشاف ،، نفس الاكتشاف كل مرة ،، أنت غير موجود في ذلك العالم ,,, أنت مجرد شبح ,, أنت شفاف لأنك شبح ,,
الآن تعلم أن تلك المشاعر الجارفة التي تحركك وتحرقك حقا -كما قيل لك مرارا - لاتنتمي لذلك العالم ، لإنك أنت نفسك لست من هذا العالم ، أنت مجرد شبح زائر ، لا تدري متى أتيت أو منذ متى تحولت لشبح ، لا تدري إن كان هناك في حياتك لحظة لم تكن تشبه ماأنت عليه الآن ، لحظة كنت فيها بشريا يحق لك أن تفرح كما يحق عليك أن تألم , الآن لا يحق لك الفرح ، أو فلنقل ليس لمدة طويلة ،، اللعنة محكمة ،، تترك لك أحيانا لحظات فرح محدودة ،، فقط لتريك مقدار ماانت فيه من ضياع ووحدة وحرمان ،، فقط تشتعل شعلة الحياة داخلك للحظات حتى تدرك كم الموات الذي تذوب فيه روحك ، ثم تنطفئ شعلة الحياة تاركة خلفها جروح وندوب وحنين لا ينطفئ
اللعنة محكمة بشكل لايتصوره عقلك حتى أنك تظن أحيانا أن خلف تلك المعاناة رسالة ما , تقول لنفسك لابد أن هناك رسالة ، لا يجب أن يعاني الانسان هكذا دون سبب ، لا يمكن أن تحترق كل تلك المشاعر والآمال دون جدوى وهدف ،، تقول ذلك حتى تدري أنك مجرد شبح يطوف بين الأحياء ولا يحق له أن يكون منهم
شئ وحيد أخير يربطك بهذا العالم ، أن تترك بعضا من أثرك ، أن تخبر الأحياء عن معاناتك ، لعل أحدهم يجد لك علاجا ما ، أن تترك صرخة في الأثير لعل أحدهم يستفيد مما قلت ، لعل احدهم يتذكرك يوما , لعل أحدهم يقول أنك عظيم ثم لا يقابلك فيفقد اهتمامه كما يحدث كل مرة