في هذه الحياة مايستحق الحياة ،، في هذه الحياة الكثير مما يستحق الحياة ،،
والكثير يستحق الموت لأجله أيضا ،، الحياة مقدسة وكذلك الموت
نعمة الحب ، متعة الغرام ، تلك النعمة الإلهية وتلك المتعة الشيطانية
تختلطان ببعضهما البعض فتصلا بك إلى أعلى عليين وتغوص بك في أسفل سافلين
ليس صحيحا أن أسفل السافلين شر كله ،، أينما ثم عقل وضمير وقلب وروح ثم حياة وأينما وجدت ثم حياة وجد خير وشر وحب وكراهية
نعمة الغواية ، متعة الذوبان في قلب من تحب , في ملامحه , في عطره ، في
عقله ، في جسده , في كل مايصنع منه انسانا ويصنع منك قرين لذلك الانسان
أينما ثم حياة , ثم موت ،،،، الحياة والموت مترادفان مثل الخير والشر ،،
لكن من قال أن الخير والشر مطلقان؟ ومن قال ان الحياة والموت مطلقان؟
الحب والكره درجات وأنواع وأشكال ,,, يتعاكسان حتى يترادفان ،،، ذلك الذي تكرهه لدرجة الحب وذلك الذي تحبه لحد الكراهية
كذلك الحياة والموت ،، فلا حياة مكتملة ولا موت كامل ،،، كل حياة تحمل بذرة الموت داخلها وكل موت به قدر يسير من الحياة
ذلك الإله الخير المطلق وذلك الشيطان الشر المطلق ، مترادفان , متصادمان ،
متصارعان ، مختلطان داخل كل قلب وكل روح وكل عقل وكل جسد منا
من لا يستطيع التضحية بشئ - أى شئ - من أجل من يحب فهو لا يحب ، من يحب حقا لا يرى شيئا غير محبوبه ، لا يرى شيئا يمكن أن يقارن بمن يحب
من يحب لا يرى أن شيئا يستحق أن ينال مكانة أن يكون أضحية للمحبوب ،فوجود المحبوب يغطي على كل شئ آخر حتى على حب المحب لذاته
من يحب لا يسامح محبوبه فهو يرى أن وجود محبوبه في حد ذاته تكفير عن خطايا العالم ومن فيه
من يحب لا يرى أن محبوبه يحتاج للغفران ... فهو المقدس ذاته
No comments:
Post a Comment